بـ"الدماء" سيواجهون جيوش مدججة بكل شيء
بـ"الدماء" سيواجهون جيوش مدججة بكل شيء
● مقالات رأي ١٣ نوفمبر ٢٠١٥

بـ"الدماء" سيواجهون جيوش مدججة بكل شيء

في أدبيات العمل الصحفي ، يعتبر الكلام العاطفي أو المائل لأي طرف من المحظروات ، ولكن في الوضع الراهن ، أجد نفسي متبرأ من مهنتي التي أمارسها منذ سنوات ، لأكون إلى جانب من على الأرض ، بكل ألوانهم و فئاتهم ، وأكون واحداً منهم بلا أي ضابط أياً كان .

اليوم الثوار في سوريا يواجهون كل الجحافل بدمائهم ، فقد إتخذ قرار بأن تكون السياسة هي الحل ، و الضحية هي الشعب ، و الفائز هو القاتل ، فقد منع عن الثوار كل مقومات المواجهة ، و أغلقت الأبواب في وجهه ، فيما فتحت البوابات أمام النظام لإستجلاب كل ما يمكن إستجلابه من قوات برية و جوية ، وسط صمتٍ مريع من الجميع .

في الصباح نشرنا مقالاً عن منع "التاو" حتى يتم التقدم المخطط له من قبل مجتمعوا "فيينا" ، وبالفعل حدث ماهو مخطط .

تناثرت صور المليشيات الشيعية وهي تعبث بالمساجد ، وتنشر راياتها في تكرار لمشهد القصير ، و يطلق قاداتها التهديدات لـ"الزيديون الجدد" ، في إشارة للثوار ، في مشهد يقول عنه العالم أنه طبيعي ، في حين أن الثوار بكل أشكال تنظيماتهم عبارة عن عابثين بالأمن العالمي ، و مصنفين كـ"إرهابيين" يجب قتلهم أو إعتقالهم في "غونتنامو" جديد.

أمام هذه الحشود يقف الثوار ، وحيدون بلا معيل أو سند ، برياً كان أم جوياً ، كما العادة ، ويقفون ليواجهوا كل هذا الكم بدمائهم و أجسادهم .

صحيح أن المعركة لايُظفر بها بـ"العاطفة" ، ولا يمكن تجاوز نيرانها بمجرد "الدعاء" ، و لكن الروح الإيمانية و الوقوف إلى جانب الحق قد يكون أهم من كل سلاح وجد في وجههم ، وكل بوابة و مستودع فتح لهزيمتنا ، فالدم هنا اقوى الحديد .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ