
الثوار يكسرون جيش إيران ويدفعونها للنكران
أسقط قائد الجيش الإيراني اليوم، وببضع كلمات الهالة التي أحاطت قواته النظامية التي دخلت سوريا وخرجت منكسرة.
كلمات النفي من أعلى ضابط إيراني تؤخذ بمعنى واحد فقط ألا وهو أن الأرض في سوريا ليست مؤاتيه لإيران والأهم لهيبتها.
سنوات مضت من التدخل الإيراني المتواصل والمكثف وبكافة الأشكال (تطوع، عقائدياً، مرتزقة) لم تأتي بأي أوكل أو تفيد في حرية التحرك وإعادة الأمور لنصابها وان كان لم يستطيعوا تعديل الكفة مع الثوار.
شهور ستة تحت ضغط جوي غير مسبوق منذ احتلال العراق وجحافل سارت على الأرض من كافة الأشكال والجنسيات ومدججه بسلاح أمريكي وروسي وحتى صيني إضافة إلى الخردة الإيرانية كل ذلك لم يكفل الثوار السوريين إلا سبعة بالمئة أو ثمانية على أبعد تقدير فالانهيار الذي أريد أن يحدث بمشاركة ثاني أكبر قوة في العالم وثاني أكبر قوة في المنطقة لم يحدث وان أصاب بعض الثوار بعض الوهن.
في جنيف أريد ان تكون فرصة إضافية للنظام وحلفائه ولا سيما إيران وروسيا أن يحققوا مبتغاهم ويزيدوا أوراق الضغط المستمدة من الميدان فزج بنخبة النخبة ليس من اللواء 65 (القبعات الخضر) فحسب، إنما من كافة تشكيلات الجيش الإيراني بما فيه مشاة البحرية الذين سبق وان استعرضوا قوتهم في مسرحية أسر المارينز الأمريكيين كل هذا الضغط واستحضار العتاد وحتى سحب العتاد الأمريكي من العراق عبر الميليشيات الأمريكية لم يمكن تلك الجحافل من اعتلاء تل من تلال العيس في ريف حلب.
التنصل الإيراني بعد شهور من التبجح تلاه أيام من البكاء على جثث القتلى يشير إلى أن إيران لا تريد أن تخسر ماء وجهها في تلك البقعة من الأرض وان كانت ستزج بكل طاقتها وقدرتها بغية أن تجبر الكسر الذي لحق بها.
فلا مناورات الرسول الأعظم ولا حلقات التدريب في سوريا ولا حتى استعراضات الأسلحة الخلبية في طهران ومشهد وشيراز نفعت إيران في ترهيب المنطقة وباتت اليوم أضعف من الأمس رغم مليارات النووي والتقاطر الأوربي للاستثمار فيها.