صورة
صورة
● أخبار سورية ١٢ مارس ٢٠٢٥

مفاوضات مستمرة بين دمشق والسويداء ومصادر تنفي التوصل لأي اتفاق جديد

أكد موقع "السويداء 24" المحلي، أن المفاوضات بين الإدارة الجديدة في دمشق ووجهاء محافظة السويداء لاتزال مستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر، ولكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق جديد حتى يوم الثلاثاء، وسط تباين واضح في المواقف بشأن طبيعة التنسيق مع دمشق، على الرغم من تحقيق بعض التقدم في بعض الملفات.

وأوضح الموقع أنه على الرغم من التقارير التي نقلتها وسائل الإعلام العربية عن التوصل إلى اتفاق بين دمشق ووجهاء السويداء، يشمل تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظة، وتشكيل جهاز أمني من أبناء السويداء، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بمنصب المحافظ والمناصب الإدارية العليا، فقد نفت مصادر محلية هذه الأنباء بشكل قاطع. 


وأكدت غالبية الوجهاء والفعاليات الدينية والعسكرية والسياسية في السويداء عدم وجود أي اتفاق جديد مع الحكومة في دمشق، مشيرين إلى أن بعض التفاهمات مثل تشكيل جهاز أمني كانت موضوع مناقشات سابقة وليست مستجدة. كما أنه لم يصدر أي إعلان رسمي عن الإدارة السورية أو وسائل الإعلام الرسمية بشأن هذا الاتفاق.

وربطت بعض وسائل الإعلام الاتفاق المزعوم بزيارة وفد من السويداء إلى قصر الشعب في دمشق يوم الاثنين الماضي، لكن نزار أبو فخر، أحد أعضاء الوفد، أكد لـ"السويداء 24" أن الأنباء المتداولة حول توقيع اتفاق مع دمشق "عارية عن الصحة". 


وأوضح أن اللقاء مع الرئيس أحمد الشرع كان يقتصر على عرض واقع السويداء الاقتصادي والأمني، بالإضافة إلى الاستماع لرؤية الرئيس الشرع حول مستقبل البلاد، دون التوصل إلى أي اتفاق ملموس.

فيما نفى مصدر مقرب من الرئاسة الروحية في السويداء، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، صحة ما يتم تداوله بشأن التوصل إلى اتفاق جديد. وأكد المصدر أن الحديث عن اتفاق جديد "غير صحيح"، مشيرًا إلى أن هناك انفتاحًا على الحوار والتعاون بما يخدم المصلحة المشتركة.

فيما يتعلق بتشكيل جهاز أمني، أوضح الناطق باسم حركة "رجال الكرامة" في السويداء أن التفاهمات حول تشكيل نواة جهاز أمني وآخر عسكري في إطار وزارة الدفاع بدمشق تعود إلى نحو شهر، وكان من المفترض أن يبدأ العمل به منذ أسبوع، لكن تم تأجيله بسبب بعض العوائق. وأضاف أنه "لا جديد حول هذا الموضوع".

وفيما يخص مسألة دخول جهاز الأمن العام إلى السويداء، نفى مصدر من مضافة الكرامة، التي تمثل الشيخ ليث البلعوس، ما يُشاع حول هذا الأمر، مؤكدًا أن قرار المحافظة يقضي بعدم السماح بدخول أي قوى من خارجها، على أن يتم تشكيل جهاز أمني من أبناء السويداء لخدمة المحافظة فقط.

من جهة أخرى، ما يزال الخلاف قائمًا في السويداء بشأن تعيين المحافظ، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق حول ما إذا كان سيتم اختيار المحافظ من أبناء المحافظة أم من خارجها. وفي هذه الأثناء، قامت دمشق بتسمية "موفد الإدارة الجديدة" لشغل منصب المحافظ، إلا أن هذه المسألة لم تُحسم بعد.

وكانت السويداء 24 قد نشرت تقريرًا سابقًا عن قيام وزارة الداخلية بإرسال عدد من سيارات جهاز الأمن العام إلى السويداء لتسليمها لأربعة فصائل محلية في إطار خطة لتفعيل جهاز أمني من أبناء المحافظة، إلا أن تنفيذ هذه الخطة لا يزال معلقًا بسبب الخلافات بين الفعاليات الدينية والعسكرية حول كيفية تنفيذها، بالإضافة إلى التباين في المواقف بشأن العلاقة مع دمشق.

ومع استمرار المفاوضات وتعثر التوصل إلى اتفاق نهائي، تظل الأوضاع في السويداء محكومة بالتجاذبات السياسية والعسكرية، وسط محاولات مستمرة لتحقيق توافق داخلي حول الملفات العالقة، لا سيما ما يتعلق بتشكيل الجهاز الأمني وإدارة شؤون المحافظة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ