صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٤ فبراير ٢٠٢٥

تقرير عبري يكشف محادثات داخلية إسرائيـ ـلية حول استراتيجية التعامل في سوريا

كشفت تقارير إعلامية عبرية النقاب عن نقاش سري دار بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، إلى جانب قيادات المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، حول تحديد سياسة واضحة للتعامل مع الوضع في سوريا. 

وقالت القناة العبرية "i24NEWS" إن النقاش الذي جرى في ساعات الليل، وشارك فيه نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس وعدد من قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية، جاء بهدف تحديد سياسة واضحة تتعلق بوجود إسرائيل في جنوب سوريا وبقاء التواجد العسكري في المنطقة. كما تضمن النقاش موضوع العلاقات على الحدود والمتطلبات المتعلقة بهذا الشأن.

وأشارت القناة إلى أن هذه المحادثات جاءت في ظل الضغوطات المتزايدة من دول الجوار، التي تدعو إلى ضرورة تشكيل سياسة واضحة تجاه الوضع الأمني في الجنوب السوري. وقال مسؤول أمني حضر النقاش: "الهدف هو تحديد سياسة واضحة في أقرب وقت ممكن، حتى لا تتحول منطقة الجنوب السوري إلى جنوب لبنان آخر".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد، خلال حفل تخريج دفعة من قوات المشاة في الجيش الإسرائيلي يوم الأحد الماضي، أن القوات الإسرائيلية ستظل في هضبة الجولان والمنطقة العازلة لفترة غير محددة. 


وأوضح قائلاً: "لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى الأراضي جنوب دمشق، ونحن نطالب بترتيب كامل لجنوب سوريا في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء من قوات النظام الجديد". وأضاف: "كما أننا لن نحتمل أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا".

وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة في سوريا، حيث دعا عدد من الناشطين والأهالي في درعا والسويداء إلى الخروج بمظاهرات رافضة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، مؤكدين على تمسكهم بسيادة وطنهم ورفض أي تدخلات خارجية.

وفي سلسلة تصريحات مثيرة للجدل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف كاتس عن مواقف حازمة تجاه التطورات في جنوب سوريا، مؤكدين على استمرار التواجد العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة وجبل الشيخ “إلى أجل غير مسمى”.

وخلال مؤتمر صحفي اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس إن “قواتنا ستبقى في جبل الشيخ والمنطقة العازلة مع سوريا إلى أجل غير مسمى”، مؤكدًا أن “إسرائيل لن تسمح لأي قوات معادية بالتمركز في هذه المناطق”، في إشارة واضحة إلى رفض التواجد الإيراني أو أي فصائل مسلحة تعتبرها إسرائيل تهديدًا لأمنها.

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب تكثيف التوغلات العسكرية الإسرائيلية في جنوب سوريا، والتي شملت هجمات جوية وتوسعات ميدانية في المناطق الحدودية، خاصة بعد سقوط نظام الأسد، الذي قال نتنياهو عنه في وقت سابق "سقوط الأسد لم يكن في صالحنا"

وفي موقف لافت، ركز نتنياهو في تصريحاته الصحافية  وأكد التزام إسرائيل بحماية الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، قائلاً: “لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية”.

رفض دخول الجيش السوري إلى جنوب دمشق
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تطالب "بنزع سلاح قوات النظام الجديد في جنوب سوريا"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيبقى متمركزًا في المنطقة العازلة وفي جبل الشيخ، ورفض نتنياهو دخول قوات هيئة تحرير الشام أو ”الجيش السوري الجديد” إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق، وهو ما يبدو أن اسرائيل تعتبر وجودهم يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها..

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ