تقرير شام السياسي 28-05-2015
المشهد المحلي:
• اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري مصطفى أوسو أن التطورات الميدانية وانتصارات الثوار الأخيرة في الشمال والجنوب على قوات العصابة الحاكمة في البلاد، هي أوراق قوة إضافية بيدنا لتحقيق مكاسب سياسية، تلبي طموحات الشعب السوري وتطلعاته في سورية حرة لا مكان للأسد وعصابته في مستقبلها، وبخصوص المشاورات الأخيرة التي أجراها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في جنيف أكد نائب رئيس الائتلاف على التمسك بالحل السياسي، إلا أنه وصف دعوة دي ميستورا لأربعين جهة سورية للتشاور بأنها تساهم بشكل أو بآخر في زيادة الفرقة والتشتت في صفوف المعارضة السورية وزيادة تماسك النظام، وقال أوسو: إنه من خلال عمل دي ميستورا، جرى تعويم كيانات سياسية ليس لها تواجد فعلي على الأرض، ولا أعتقد إن هذا العمل يخدم الشعب السوري وثورته، بل إن ذلك يساهم في زيادة الانقسام والتشتت في صفوف المعارضة السورية بشكل كبير.
• قال أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة إن عودة العلويين إلى الإسلام وتخليهم عن دعم بشار الأسد ستضمن سلامتهم، وأكد الجولاني في لقاء مع قناة الجزيرة، تم في ريف إدلب، أن العلويين إن عادوا إلى الإسلام وتخلوا عن بشار الأسد فهم إخواننا وسنحميهم كما نحمي أنفسنا، ولفت الجولاني إلى أن أمريكا لا تريد سقوط نظام بشار الأسد، نافياً في الوقت ذاته شائعات الانفصال عن نظام القاعدة، بالقول إن النصرة تتلقى الإرشادات من الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، كما أشار إلى أن المسلمين يحبون جبهة النصرة ويحبون تنظيم القاعدة، لكن الجولاني أكد في نفس الوقت، أن توجه النصرة هو التفاهم مع الفصائل في سوريا على إقامة حكم إسلامي راشد بعد سقوط النظام، وعدم جعل البلاد منطلقاً لهجمات تستهدف الغرب، وأكد الجولاني أن سقوط بشار الأسد أصبح قريباً والمعركة تدخل في طور نهايتها، لافتاً إلى أن نهاية النظام هي نهاية لـ"حزب الله" الإرهابي أيضاً.
• دعا مفتي بشار الأسد أحمد بدر الدين حسون إلى الاقتداء بـ"النموذج الإيراني الإسلامي" لتجاوز كل الصعوبات التي قد تواجه الدول، مؤكدا أن إيران ستبقى ولبنان وسوريا والعراق واليمن حجة على كل من خذل الأمة في الشدائد، حسب تعبيره، وقال حسون في مؤتمر ما يسمى يـ "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الذي افتتح أعماله في بيروت يوم الأربعاء إن 120 دولة اجتمعوا باسم أصدقاء سوريا في السنة الأولى ثم 90 دولة فيث السنة الثانية ثم 30 دولة في السنة الثالثة واليوم لم يجتمع معهم إلا 12 دولة، معتبرا أن ما دفع هؤلاء إلى التراجع هو الصمود الذي توحدت فيه فكرة "المقاومة" بين شعوب مؤمنة حرة وموقف إسلامي إيماني صادق إيراني وموقف مقاومة شريفة لا تنتمي لمذهب ولا لطائفة، إنما تريد أن تعيد أمة نزلت عن قمم المجد، على حد وصفه.
المشهد الإقليمي:
• نفى مصدر في وزارة الخارجية المصرية ما تردد عن وجود نية لإنشاء كيان سوري مُعارض جديد بخلاف الائتلاف السوري المعارض، وقال المصدر إن التصريح الصادر عن وزارة الخارجية المصرية السبت الماضي بخصوص استضافة اجتماع المعارضة السورية كان واضحاً ولم يشر إلى الرغبة في إنشاء كيانات جديدة، مضيفا أن كل ما قيل وأشيع عن ذلك نتج عن إضافات تطوع بها بعض من يسعون لخلق مُشكلات وحساسيات إزاء الاجتماع المُزمع عقده في القاهرة لأوسع طيف من المعارضة السورية الساعية إلى طرح مشروع جاد للحل السياسي على أساس وثيقة جنيف، وشدد المصدر، بحسب قناة العربية، على أن القاهرة لا تسعى للسيطرة على مسيرة المعارضة بل تكتفي بدعم ما يتفق عليه السوريون حرصاً لمساعدتهم في جهودهم للخروج من الأزمة التي ألمت ببلادهم.
• قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، إن استعدادات تحرير مدينة الموصل من إرهابيي "داعش" قد اكتملت، مشيرا إلى أن العراق وسوريا لن يبقيا كما كانا، وأعرب بارزاني عن تعجبه بكيفية سقوط الرمادي بهذا الشكل، مؤكداً على ضرورة التحقيق في القضية، وجدد رئيس إقليم كردستان شكره لدول التحالف الدولي لتقديمها الدعم والمساعدة لإقليم كردستان، منوهاً ألى أن وجود "داعش" تهديد على المنطقة، خاصة وأنهم حصلوا على كميات كبيرة من العتاد والسلاح في سوريا والعراق، وأضاف أن الهجمات الجوية لطائرات التحالف يشكل دعماً وإسناداً جيداً لنا، وأنا على ثقة بأنه بمرور الزمن سيتحطم "داعش" على يد قوات البيشمركة، ولاشك أن العراق وسوريا لن يبقيا كما كانا، حسب تعبيره.
• قال الناطق الرسمي باسم ميليشيا "حزب الله" الإرهابي في العراق جعفر الحسيني إن المقاومة نجحت في تطهير محيط سامراء وصولاً الى مناطق الدور والعلم والبوعجيل، إضافة الى جسر الفتحة وتلال حمرين وشمال تكريت وحي القادسية حيث توقفت العمليات، وفي حديث لقناة الميادين الموالية لنظام الأسد، قال الحسيني إنه في حال وصول "المقاومة العراقية" إلى الحدود مع سوريا فإنها ستعمد إلى التنسيق الأمني مع الجانب السوري لمحاربة "داعش" في كلا البلدين الشقيقين وإن هذا الأمر سيكون بشرى للنصر في سوريا والعراق، على حد وصفه.
• اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أن إقامة منطقة عازلة وحظر الطيران في سوريا خطأ كبير وتعقيد لمساعي الحل، مجدداً التأكيد على موقف بلاده الداعي للحل السياسي في سوريا، وقال عبد اللهيان في تصريح له على هامش الاجتماع الـ 42 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الكويت، إن مثل هذه الأفكار لن تساعد بلا شك الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفاً أنه وبغية تحقيق طريق الحل السياسي في سوريا فمن الضروري السيطرة على حدود دول الجوار لسوريا وعدم السماح أو تسهيل عبور الإرهابيين، حسب تعبيره، وأشار المسؤول الإيراني إلى إنه في حال عدم التوقف فوراً عن خطأ استخدام الإرهاب في المنطقة ومن ضمنها في سوريا واليمن والعراق، فإن الإجراء اللاحق للإرهابيين ضد حماتهم اليوم سيعرّض أمن واستقرار المنطقة للمزيد من الأخطار، على حد تقديره.
المشهد الدولي:
• قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الشعب السوري يفقد الأمل بعد أن بات مستهدفا بالقصف العشوائي والضربات الجوية، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة من قبل القوات الحكومية، وأضاف بان في أحدث تقرير شهري لمجلس الأمن نشر الأربعاء أن حجم الدمار والخراب في أنحاء الجمهورية العربية السورية يجب أن يصدم الضمير الجماعي للعالم، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل سياسي لسورية حيث خلفت الحرب الأهلية أكثر من 220 ألف قتيل منذ ربيع 2011، أكد بان أنه يتعين على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن أن يتخذ إجراء دون إبطاء لإنهاء الانتهاكات اليومية للقانون الدولي وقتل المدنيين، وأوضح أن أكثر من 12 مليون شخص أو أكثر من نصف سكان سورية البالغ تعدادها 23 مليون نسمة (بينهم خمسة ملايين طفل) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
• قال مسؤول أميركي إن جيش بلاده بدأ في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية بتركيا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بعد أن سبق الشروع في برنامج التدريب بالأردن، ولم يقدم المسؤول -الذي طلب من "رويترز" عدم نشر اسمه- أي تفاصيل عن حجم المجموعة الأولى من المتدربين في تركيا، كما رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعقيب، وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن مطلع الشهر الجاري عن خطة أميركية لتدريب وتسليح قوات معارضة سورية توصف بالمعتدلة، فيما نفى البنتاغون أنباء عن إرساله 123 جنديا أميركيا لبدء التدريب، وأكد وجود جنود دوليين على الأراضي التركية.
• التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مسؤولين إيرانيين وإماراتيين ضمن مشاوراته التي يجريها هذا الشهر لإيجاد حل للأزمة السورية، في ظل مقاطعة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقال بيان صدر عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف السويسرية إن دي ميستورا التقى ممثل إيران الدائم لدى المكتب محسن ناظري أصل، وبحث الجانبان العديد من الملفات الإقليمية وتداعيات الأزمتين العراقية والسورية، وكيفية تسوية الأزمتين بشكل سلمي، واتفق الطرفان -وفق البيان- على ضرورة إنهاء الأزمة السورية من خلال الحوار السلمي.
• رأى وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغورد أن تنظيم "داعش" يتغذى بالفوضى في المنطقة، لذلك، لا بد من استراتيجية متعددة المستويات لوقف الصراع وهزيمته، معتبرا أنه إذا كانت للمدنيين ثقة بأجهزتهم الأمنية ويحصلون على الخدمات الرئيسية، سيكونون أقل انفتاحاً لدعم "داعش" والمجموعات المتطرفة، وفي حديث لصحيفة "الحياة" لفت ليدغورد إلى أن سوريا أكثر تعقيداً من العراق، وقررت الدنمارك تركيز انخراطها العسكري في العراق، فيما اختارت دول أخرى في التحالف التركيز على محاربة التنظيم في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده منخرطة في قوة بدعم حل دائم للأزمة السورية، إضافة إلى البرنامج الشامل لتقدم الخدمات الرئيسية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة، وأكد ليدغورد أنه ليس هناك دور للأسد في سوريا بعد انتهاء الصراع، ولا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا ويجب ألا نعطيه هذا الخيار، مشددا على أن الدنمارك تؤمن أن الحل في سوريا هو سياسي للصراع وأن بيان "جنيف" يبقى الأساس للمحادثات مستقبلاً.
• أضاف الاتحاد الأوروبي مسؤولا عسكريا سوريا رفيعا إلى قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد اليوم الخميس، مع تمديده الإجراءات ضد مؤيدي بشار الأسد لعام آخر، وبدأ الاتحاد الأوروبي فرض تجميد للأصول وحظر على السفر بالنسبة للأسد ومؤيديه في 2011 للاحتجاج على قمع حكومة الأسد للمعارضين، ومع دخول الحرب الأهلية في سوريا عامها الخامس الآن زادت قائمة العقوبات لتشمل أكثر من 200 شخص و70 هيئة، وقررت حكومات الاتحاد الأوروبي مد العقوبات عاما آخر وإضافة شخص إلى القائمة وهو مسؤول عسكري رفيع يتهمه الاتحاد بأنه مسؤول عن القمع والعنف ضد السكان المدنيين في دمشق وريف دمشق، وسيكون المسؤول معرضا لتجميد الأصول وحظر على السفر إلى الاتحاد الأوروبي لكن لن يكشف اسمه قبل نشر تفاصيل العقوبات في الصحيفة الرسمية للاتحاد غدا الجمعة.
• أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، عن استعداد روسيا لتنظيم "اللقاء السوري-السوري الثالث"، مؤكداً أن كثيرين من المشاركين في هذا الحوار يرغبون بمواصلته، ولفت غاتيلوف إلى أنه، رغم عدم تغير موقف واشنطن من مشاركة إيران في المباحثات حول سوريا، لكن موسكو تلاحظ وجود إشارات من الولايات المتحدة حول استعدادها لمناقشة مشاركة إيران في المباحثات حول سوريا في حال تمت تسوية مسألة الملف النووي الإيراني.