تقرير شام السياسي 24-04-2015
المشهد المحلي:
• ناشد الائتلاف الوطني السوري على لسان عضو الهيئة السياسية نورا الأمير الأمم المتحدة ودول جوار جمهورية اليمن لاسيما المملكة العربية السعودية بالعمل على إنقاذ وتأمين خروج آمن وسريع لأكثر من 10000 آلاف سوري تقريباً، محاصرين في اليمن في مدن صنعاء -تعز-إب، والحديدة، وأبدت الأمير استغرابها من الموقف البارد للأمم المتحدة حيال الأمر وأنه إلى الآن لم يصدر أي تحرك خاص من الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لرعاية شؤون السوريين في اليمن، وأثنت الأمير على موقف المملكة العربية السعودية باستقبالها للسوريين العالقين على حدودها مع اليمن، وتقديم كل أشكال المساعدة، التي يحتاجونها، مع تأكيدها على دور المملكة الفعال في إنقاذ السوريين في اليمن، لاسيما مع تصاعد الخوف على مصير النساء والأطفال وكبار السن والمرضى؛ بسبب الفوضى وانعدام الأمان والخدمات وصعوبة التحرك.
• أوضح مستشار السياسات للأزمة السورية في منظمة "أوكسفام" دانيال جوريفان أن مليون سوري اضطروا للهروب من مناطقهم في سوريا، في الأشهر الثمانية الماضية، نتيجة النزاع المتواصل”، مشددا على ضرورة أن “تكون هناك حلول للأزمة في سوريا، تتمثل في سلام عادل ودائم، وإلا سيواصل السكان محاولاتهم للهروب عبر الحدود، وأعرب جوريفان في حديث صحفي عن أسفه لأن الدول المجاورة تضاعف قيودها على لجوء السوريين إليها، غير أن الأزمة السورية المتواصلة، ومن دون أفق لحلول مرتقبة، لا تحمل أي مؤشرات على أن العنف في سوريا سينتهي قريبا، لافتا إلى أن تقريرنا الأخير أظهر موتًا وتشردًا إضافيين، فضلاً عن تفاقم بالحاجات العام الماضي.
المشهد الإقليمي:
• نفى وزير الداخلية الأردني حسين المجالي وجود مفاوضات مع نظام الأسد لفتح معبر تجاري جديد بين الأردن وسورية في مدينة السويداء المحاذية للأردن من جهة الشمال الشرقي، وأكد أن الحكومة لم تتصل بالجانب الرسمي السوري، كما أن "الحكومة السورية" لم تتصل بنا حول هذا الموضوع، أو بخصوص معبر نصيب، وفق ما نقلت عنه صحيفة الغد المحلية، وأشار إلى أن إنشاء معبر جديد يحتاج إلى تشكيل عدة لجان مشتركة عسكرية وأمنية وجمركية وتجارية، فضلاً عما يحتاجه من فترة طويلة، مؤكدا أننا لم نتصل بهم، كما أنهم (السوريين) لم يتصلوا بنا بهذا الخصوص.
• أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن العميد حسين بادبا أحد مساعدي قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني توفي، الثلاثاء، في أحد مستشفيات محافظة كرمان جنوب إيران بعد إصابته بجروح في مواجهات مع مسلحي الجماعات السورية المتطرفة في منطقة بصرى الحرير بمحافظة درعا، على حد تعبيرها، وقالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن حسين بادبا أحد القيادات البارزة في الفرقة 41 "ثار الله" التابعة لفيلق القدس توجه إلى سوريا للدفاع عن مرقد السيدة زينب وقد أصيب بجروح خطيرة أدت إلى استشهاده الثلاثاء، وأوضحت الوكالة أن حسين بادبا من أهالي محافظة كرمان جنوب إيران مسقط رأس فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، مشيرة إلى أن القتيل كان قد أصيب بجروح بحدود 70 بالمئة من جسده أبان الحرب العراقية الإيرانية 1980.
المشهد الدولي:
• طالب مجلس الأمن اليوم الجمعة في بيان بشار الأسد بالتنفيذ الفوري لجميع القرارات الدولية الخاصة بحماية المدنيين، ووصف الأزمة السورية بأنها أكبر حالة من حالات الطوارئ الإنسانية في العالم، وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إن هذا البيان جاء في الجلسة الشهرية التي يعقدها المجلس مع مسؤولي وكالات الإغاثة الدولية لإحاطته بالأوضاع الإنسانية في سوريا ومدى التزام أطراف الصراع بقرارات مجلس الأمن، وأضاف أن اللافت في هذه الجلسة الانتقاد الضمني الذي وجهته ضمنيا فاليري آموس للمجلس، حيث قالت إن الناس فقدوا الثقة بهذا المجلس، وطالبت بفرض حظر أسلحة وعقوبات في سوريا، وإلى وقف القتال من أجل السماح بوصول المساعدات، وإنشاء بعثة تقصي حقائق للنظر تحديدا في أوضاع المناطق المحاصرة.
• دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن للتحرك إزاء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها نظام بشار الأسد والجماعات المسلحة في سوريا، حاثا مجلس الأمن -المؤلف من 15 دولة- على محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وأعرب بان كي مون عن هلعه إزاء ممارسة العقاب الجماعي ضد المدنيين السوريين، وقال إن تكتيكات الحصار تسبب معاناة وحشية.. هذه ممارسات بغيضة، ويجب وضع حد لها، كما دعا إلى توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر خاصة في مخيم اليرموك بدمشق.
• دعت مسؤولة المساعدات بالأمم المتحدة، فاليري أموس، مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، لفرض حظر أسلحة وعقوبات موجهة في سوريا بسبب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وطلبت أموس أيضا من المجلس تفويض لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا بالتحقيق في وضع المناطق المحاصرة وتحويل المدارس والمستشفيات إلى مواقع عسكرية وشن هجمات على هذه المنشآت.
• ناشدت أنجلينا جولي، الممثلة والمخرجة والمبعوثة الخاصة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعضاء مجلس الأمن، اليوم، زيارة ملايين اللاجئين السوريين، وطلبت من مجلس الأمن توحيد المواقف وتعزيز المساءلة فيما يتعلق بنحو أربعة ملايين لاجئ سوري، وقامت جولي بإحدى عشرة زيارة للاجئين سوريين في العراق والأردن ولبنان وتركيا ومالطا، وقالت جولي لمجلس الأمن الدولي إن هؤلاء اللاجئين لا يمكنهم الحضور إلى هذا المجلس، لذا أرجوكم اذهبوا إليهم، وانتقدت جولي المجلس لتقاعسه عن تجاوز الانقسامات لإنهاء الحرب.
• أعلنت الأمم المتحدة، أن وسيط الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، سيبدأ في 4 مايو (أيار) في جنيف "مشاورات منفصلة" مع مختلف أطراف النزاع السوري، وقال أحمد فوزي الناطق باسم الأمم المتحدة في لقاء مع صحافيين إن هذه المشاورات المنفصلة التي سيشارك فيها ممثلو أو سفراء الأطراف المدعوة وخبراء، تستمر بين أربعة وستة أسابيع، وستجرى في قصر الأمم المتحدة في جنيف، ولم تذكر الأمم المتحدة أي تفاصيل عن الأطراف السورية التي دُعيت، لكن فوزي أوضح أن المجموعات "الإرهابية" مثل جبهة النصرة وتنظيم "داعش" لم تدع إلى جنيف، لكنه أضاف أنه سيحضر الذين لديهم علاقات معهم.. ويمكنهم الاتصال بهم، وتابع أن الدعوات وجهت إلى الأطراف المعنية وفي المقام الأول إلى السوريين وبالتأكيد إلى الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، وتابع أن دي ميستورا سيلتقي أولا ممثلي السوريين.
• شنت العضو البارز في مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري إيلينا روس ليتينن، هجوما قاسيا على الرئيس باراك أوباما، بسبب الموقف الأمريكي الضعيف حيال الأوضاع في اليمن، قائلة إن سياسته مصابة بانفصام شخصية دفعت حلفاء أمريكا لفقدان الثقة بها، في حين اندفعت إيران بموجبها إلى استعراض عضلاتها بالمنطقة، وأضافت: إن تاريخ الرئيس لا يدل على أنه شخص قوي يمكن تصديق تصريحاته فهناك فارق كبير بين ما يقوله وما يفعله والاتفاق مع طهران حول الملف النووي دليل على التصرفات الخرقاء للرئيس في الشرق الأوسط، لافتة إلى أنه قد سبق للرئيس أن تحدث كثيرا عن سوريا ورسم الخطوط الحمراء للأسد بحال استخدام الأسلحة الكيماوية ولم يحصل شيء فعليا، بل إن الغازات الكيماوية تستخدم مجددا.
• أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده ستستضيف ما بين 500 و700 لاجئ سوري، ويأتي هذا التحرك ضمن برنامج مخصص بالدرجة الأولى للاجئين السوريين بهدف الحد من محاولاتهم عبور البحر المتوسط للجوء إلى أوروبا، وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة الطارئة في بروكسل حول الهجرة غير الشرعية إنه عندما جرى الإعلان عن رقم 5 آلاف، قالت فرنسا إنها ستتحمل قسطها أي بين 500 الى 700 لاجئ سوري، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، وبحث القادة الأوروبيون في قمتهم الخميس خطة للرد على تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط إلى السواحل الاوروبية تتضمن إجراءات عدة بينها استضافة خمسة آلاف شخص على الأقل سبق وأن حصلوا على صفة لاجئ في الدول المضيفة خارج الاتحاد الأوروبي.