تقرير شام السياسي 22-09-2015
المشهد المحلي:
• يقيم الائتلاف الوطني السوري بالتعاون مع الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي معرض "قيصر للصور" في السادس من تشرين الأول القادم بالعاصمة البريطانية لندن، وسيضم المعرض جلسة حوارية لمناقشة الواقع الذي يهرب منه السوريون، وكيف يمكن ضمان العدالة لهم والمحاسبة التي يستحقونها، ويبيّن المعرض من خلال الصور الأساليب الوحشية لنظام الأسد في تعذيب المعتقلين داخل السجون ومراكز الاعتقال الأمنية، وقام بالتقاطها ضابط عسكري سابق منشق عن قوات الأسد، يعرف باسم (قيصر) والذي غادر سورية في عام 2013، مسرباً أكثر من 55 ألف صورة، لقرابة 11 ألف سوري عذب على أيدي نظام الأسد، وهؤلاء هم مجرد جزء من تعذيب وقتل ممنهج يجري في سجون الأسد.
• أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم دخول 70 مقاتلاً سورياً جديداً بكافة أسلحتهم وتجهيزاتهم إلى سوريا بعد إنهائهم لبرنامج التدريب والتسليح الأمريكي، وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، إن حوالي 70 خريجاً من برنامج التدريب والتسليح لحلف محاربة داعش في سوريا قد دخلوا بنجاح إلى سوريا بكامل عدتهم وأسلحتهم ويعملون حالياً كقوات سورية جديدة، وأضاف البيان أن القوات السورية الجديدة، إضافة إلى دعم التحالف (الجوي) ستقاتل إلى جانب قوات المعارضة التي تم تدقيق خلفياتها وتوظيف تدريباتهم ومعداتهم التي حصلوا عليها من خلال برنامج التدريب والتسليح لتعزيز جهود الوحدات الأكبر المشتبكة ضد "داعش" أساساً، وأكد البيان على أن ما ستقوم به القوات السورية الجديدة سيكون إضافة إلى عشرات الألوف من الأكراد السوريين، والعرب السنة وغيرها من القوى المحاربة لـ"داعش"، التي استطاعت إعادة تأمين أكثر من 17 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت "داعش" تحتلها، فضلا عن عدد من المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا.
• تسلمت عصابات الأسد في الأيام الماضية من روسيا خمس طائرات مقاتلة على الأقل، وكذلك طائرات استطلاع ومعدات عسكرية، حسب ما أكده اليوم الثلاثاء مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى، حسب "فرانس برس"، رافضاً الكشف عن اسمه: نستطيع تأكيد وصول خمس طائرات روسية على الأقل وعدد غير محدد من طائرات الاستطلاع يوم الجمعة الماضي إلى قاعدة عسكرية في مدينة اللاذقية، وأكد المصدر أنه قد بدأ أثر السلاح الروسي يظهر على الأراضي السورية، وأشار إلى أسلحة نوعية لديها إصابة دقيقة للهدف، ولدى بعضها صواريخ موجهة عن بعد، لافتاً إلى أنها أسلحة دفاعية وهجومية ولا تقتصر على الطائرات.
• أعلن رئيس هيئة أركان "جيش التحرير الفلسطيني" اللواء طارق الخضراء، أن جيش التحرير يقاتل المجموعات المسلحة منذ بدء الأحداث في البلاد، وكشف أن سيطرة تلك المجموعات على مخيم اليرموك جنوب دمشق جاء نتيجة خيانة من وصفهم بـ"زعران انتهازيين" جرى تطويعهم للدفاع عن المخيم، وفي حديث لصحيفة "الوطن" الناطقة باسم النظام، قال اللواء الخضراء: إننا الآن نقاتل في أكثر من 15 موقعاً موزعاً في أرياف درعا والسويداء ودمشق، واعتبر أن ما يجري في سوريا منذ أكثر من أربعة أعوام يأتي في إطار مؤامرة أميركية صهيونية ومن قبل عدد من الدول العربية لنشر "الفوضى الخلاقة"، لتحقيق أمن وقوة الكيان الإسرائيلي، لافتا إلى أنه لتحقيق ذلك اعتمد المتآمرون تنظيم "الإخوان المسلمين" والنهج الوهابي الذي تدعمه السعودية، على حد وصفه.
المشهد الإقليمي:
• كشف وزير الداخلية الأردني، سلامة حماد، عن ضبط السلطات الأردنية 22 ألف و380 قطعة سلاح حاول مهربون تهريبها إلى المملكة خلال العام الماضيين، معظمها من الأراضي السورية، وأوضح حماد، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في الوزارة، ماهية هذه الأسلحة، مشيراً إلى أنها تنوعت ما بين مسدسات وأسلحة أتوماتيكية وبنادق صيد (بامبكشن)، وأضاف الوزير أن الأردن وضع استراتيجيات لمنع انتشار الأسلحة بين أيدي المواطنين، مشيراً إلى أن وضع هذه الأسلحة مازال تحت السيطرة، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية اجرت تعديلات قانونية للحد من ظاهرة انتشار الأسلحة النارية، لمنع اطلاق النار العشوائي.
• أعلن مصدر عسكري مسؤول في الدائرة العسكرية الجنوبية الروسية أن أربع سفن حربية روسية بدأت مناورات في شرق المتوسط، وكشفت مصادر روسية في وقت سابق عن أن سفينة الحراسة "سميتليفي" أبحرت من قاعدة سيفاستوبول في البحر الأسود قاصدة جزر إيوني اليونانية في زيارة رسمية، لتلتحق عقب ذلك بمجموعة سفن المتوسط الروسية المرابطة في المنطقة، وذكر المتحدث العسكري أن سفينتي الحراسة "سميتليفي" و"بيتليفي" متواجدتان في المتوسط، بينما يتواصل تحضير طراد "موسكو" وسفينة الحراسة "لادني" قبل أن يبحرا إلى مياه المتوسط، إذ من المقرر أن تجري سفن أسطول البحر الأسود مناورات في حوض المتوسط الشرقي، ولم يدل المتحدث بأي توضيحات أخرى حول طبيعة المناورات المرتقبة ولم يفصح عن المنطقة التي ستشهد المناورات.
• أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن أي خطة سلمية حول سوريا يجب أن تشمل مشاركة بشار الأسد في التسوية، مدعيا أن بلاده ليس لديها مقاتلين على الأرض السورية، وقال عبداللهيان في مؤتمر صحفي بموسكو: لقد أجرينا مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تبادلا مفصلا لوجهات النظر حول سوريا، وأضاف أن روسيا وإيران تعتزمان استخدام كافة إمكانيتهما لخروج سوريا من الأزمة، مشيرا إلى أنه في أي مبادرة سيتم إجراء العملية السياسية ومحاربة الإرهاب بالتوازي، وسيكون بشار الأسد في أي مبادرة جزءا من حل الأزمة، وأكد عبداللهيان في نفس الوقت أن موسكو وطهران ستستمران بالاتصال مع المعارضة السورية، ونحن نؤمن بأن المعارضة السورية التي تؤيد التسوية السياسية للمسألة السورية، تعتبر أيضا جزءا من هذه التسوية، ورحب عبد اللهيان باقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشكيل جبهة مشتركة لمحاربة الإرهاب، مؤكدا استعداد بلاده من أجل تنفيذ هذه المبادرة والتعاون معا وبشكل مشترك.
المشهد الدولي:
• عيّن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رؤساء أربع مجموعات عمل بشأن الأزمة في سوريا، بحسب تقارير، ومن المقرر أن يتولى يان إيغلاند، رئيس المجلس النرويجي للاجئين، رئاسة مجموعة الأمن والحماية، حسبما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن بيان لمكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، كما يتولى رئاسة مجموعة القضايا السياسية والقانونية السويسري نيكولاس ميكال، وهو مستشار قانوني سابق بالأمم المتحدة، ومُنحت رئاسة المجموعة المعنية بالشؤون العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب إلى فولكر بيرتس مدير المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، وترأس الدبلوماسية السويدية بريغيتا هولست الاني مجموعة العمل المعنية بالحفاظ على الخدمات العامة وإعادة الإعمار والتنمية، وأشار بيان مكتب دي ميستورا إلى أن هدف مجموعات العمل هو إمداد السوريين بمنصة للتعامل بالتفصيل مع موضوعات ليست جديدة بالتأكيد، لكنها افتقرت حتى الآن لنقاش مستمر بين السوريين.
• قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إن بلاده لم تناقش مع روسيا مسألة التحرك العسكري ضد "داعش" في سوريا، ولفت فالون، أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو وكالة بحثية معنية بالدفاع والأمن، إلى أنه من الواضح أن التحرك الروسي في الأسابيع القليلة الماضية من نشر سفن وطائرات في المنطقة زاد الوضع تعقيداً، ويشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يريد الحصول على موافقة البرلمان على تمديد حملة القصف الجوي ضد “داعش” في سوريا، وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إنها ستسعى لتحقيق موافقة بالإجماع.
• جدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التأكيد على أن الحل في سوريا يمر عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أطرافاً من النظام والمعارضة، وبشأن المقترح الروسي بتشكيل تحالف دولي واسع يشارك فيه نظام الأسد ضد "داعش"، قال فابيوس إن كانت موسكو تريد تحالفاَ حسن النوايا فكيف يمكن للنوايا الحسنة أن تضم بشار الأسد، مشيراً إلى أن الأسد هو أساس الأزمة في سوريا، كما شدد فابيوس على أن اعتبار الأسد مفتاحاً لحل الأزمة هو مجرد وهم، وفيما يتعلق بالتمهيد لمشاركة فرنسا بالغارات على "داعش"، أكد فابيوس أن الموقف الفرنسي المستجد نابع من مبدأ الدفاع المشروع عن النفس، وبرر ذلك بمعلومات دقيقة مفادها أن "داعش" يحضر لشن اعتداءات ضد فرنسا ودول أخرى.
• أعلن ثلاثة نواب اشتراكيين فرنسيين عزمهم على القيام بزيارة خاصة إلى سوريا في نهاية أيلول الجاري على الرغم من تحفظات زعيم كتلتهم البرلمانية، وذلك بعد بضعة أشهر من زيارة مماثلة قام بها أربعة برلمانيين فرنسيين، وإذ شدد زعيم الكتلة الاشتراكية في الجمعية الوطنية برونو لو رو في تصريح للصحافيين على أن للنواب الحرية في القيام بما يشاؤون، لفت إلى أن لديه تحفظات على مثل هكذا زيارة، ومشددا على وجوب عدم اتاحة فرصة استغلال الزيارة من قبل نظام بشار الأسد.
• أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن موسكو تدعو إلى بدء حوار سياسي عاجل بين الأطراف المتنازعة في سوريا، وقال غاتيلوف إننا ندعم تسوية سياسية لهذه الأزمة الدموية، فهي مستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، وقتل الكثير من الناس، مضيفا أن المسألة الملحة هي التوصل في أسرع ما يمكن إلى بدء حوار سياسي بين الأطراف المتنازعة، وصرح غاتيلوف أن المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مستمر في خطته لإطلاق حوار سوري – سوري يتضمن تشكيل أربع مجموعات عمل في قطاعات مختلفة، ورأى أن على المجتمع الدولي محاربة المنظمات الإرهابية في سوريا، بما فيها تنظيم "الدولة الإسلامية" بالتنسيق مع النظام، كما أكد غاتيلوف أن روسيا لا تنوي طرح أي أفكار جديدة بشأن التسوية السياسية السورية في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أهمية بذل جهود من أجل إيجاد حل هذه القضية على أساس اتفاقية جنيف التي تم التوصل إليها عام 2012.
• نقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء من مصادر دبلوماسية أوربية رفيعة المستوى أن روسيا اقترحت على نظام الأسد إحداث وزارة لحقوق الإنسان على أن يكون على رأسها شخصية معارضة، لكنها لم تستطع الحصول على موافقة أي من المعارضين خارج سورية على هذا العرض، وقالت المصادر إن روسيا اقترحت على نظام الأسد إحداث وزارة لحقوق الإنسان، يتولى حقيبتها معارض سوري من معارضة الخارج، وقد تواصلت مع شخصيتين من المعارضة السورية في الخارج لهذا الهدف ولتولي الوزارة، لكن الفكرة قوبلت بالرفض الكامل من قِبلهما، وفق ذكرها، ورجّحت المصادر أن يضطر الروس لتغيير اقتراحهما ليتولى الوزارة المقترحة شخصية من معارضة الداخل، والتي يمكن أن تقبل بهذا الاقتراح الذي من الواضح أنه لن يحظى بأي تأييد من قبل مناوئي النظام، حسب وصفها.
• أكدت وزارة الخارجية الروسية الاثنين، تعرض سفارتها في العاصمة السورية دمشق لقصف بقذيفة هاون، في وقت مبكر من صباح الأحد، وعبرت عن إدانتها للهجوم، الذي وصفته بـ"العمل الإرهابي"، وجاء في بيان للخارجية الروسية، أنه في حوالي التاسعة من صباح الأحد، سقطت قذيفة هاون على محيط السفارة الروسية بدمشق، مما تسبب في حدوث حفرة عميقة، وأكدت أن القصف لم يسبب أي خسائر بشرية أو مادية، وبينما أدانت موسكو ما وصفته بـ"القصف الإجرامي"، الذي تعرضت له سفارتها بالعاصمة السورية، فقد اتهمت متمردين من المعارضة بالوقوف وراء إطلاق القذيفة، ودعت المجتمع الدولي، بما فيه الأطراف الإقليمية، إلى تحرك عاجل.
• قالت المحققة التابعة للأمم المتحدة المختصة في شؤون حقوق الإنسان كارلا ديل بونتي إن العدالة ستلاحق بشار الأسد ولو ظل في السلطة إذا تم تحقيق اتفاق لإنهاء الحرب، وبيّنت بونتي أنه ليس هناك ما يمنع من التوصل إلى اتفاق مع الأسد لوقف الحرب باعتباره الرئيس حالياً, لكنْ بعد ذلك ستأتي العدالة، وشددت ديل بونتي على ضرورة أن تُعطى الأولوية لوقف الحرب، لكنها عبرت عن أملها في إنشاء محكمة خاصة بسوريا على غرار المحاكم التي أُقيمت لمحاكمة مرتكبي الجرائم التي حدثت في يوغسلافيا ورواندا، كما أكدت المسؤولة الأممية ضرورة أن يجد المجتمع الدولي حلا سياسيا من أجل وقف إطلاق النار في سوريا، ورأت ديل بونتي أن أزمة الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب إلى أوروبا يجب أن تعجّل بالحل، لأن البلدان الأوروبية تواجه مشكلة يجب أن تحل على الفور.
• دعا وزير الخارجية الهولندي بيرت كونديرز الاتحاد الاوروبي إلى بذل كل ما في وسعه لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا، معتبرا أنه الحل الوحيد الدائم لازمة النزوح السوري، وقال كونديرز في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن من مسؤوليتنا إيجاد حل سياسي للازمة في سوريا، وتابع أن على الاتحاد الأوروبي بالتشاور مع لبنان ودول المنطقة بذل كل ما في وسعه لإيجاد الحل، وناقش الوزيران الهولندي واللبناني القمة الأوروبية التي ستعقد يوم الأربعاء المقبل في بروكسل للبحث في قضية المهاجرين الى أوروبا، حسب كونديرز، وعما إذا كانت القمة الأوروبية ستبحث مسألة مراكز آمنة في المناطق المجاورة للصراع، قال الوزير الهولندي: إن الأمر معقد ولكن لا أعلم إذا كان القادة سيناقشونه الأربعاء المقبل لأنه يتطلب تدخلا عسكريا وعناصر خرى قد تدخل في مناقشات مجلس الأمن.