تصاعد الانفلات الأمني في شرق سوريا وسط حوادث قتل ومداهمات واسعة
تصاعد الانفلات الأمني في شرق سوريا وسط حوادث قتل ومداهمات واسعة
● أخبار سورية ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥

تصاعد الانفلات الأمني في شرق سوريا وسط حوادث قتل ومداهمات واسعة

تشهد مناطق شرق سوريا الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تصاعداً ملحوظاً في حالة الانفلات الأمني، وسط تزايد حوادث القتل وقطع الطرق والحملات الأمنية التي تطال المدنيين، الأمر الذي يفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في المنطقة.

وفي ريف دير الزور الغربي، قُتل سائق شاحنة مجهول الهوية قرب معبر قرية الجنينة النهري، الواقع تحت سيطرة "قسد"، بعد تعرضه لهجوم من قبل مجموعة من قطاع الطرق.

وبحسب المعلومات الأولية، فإن الجريمة وقعت إثر رفض السائق دفع إتاوة مالية فُرضت عليه، ما دفع اللصوص إلى إطلاق النار عليه وقتله في المكان وتأتي هذه الحادثة في سياق تزايد عمليات السلب والابتزاز التي تستهدف المدنيين وسائقي الشاحنات على الطرق الحيوية في المنطقة.

وفي حادثة أخرى شرق دير الزور، شنت قوات "قسد" حملة مداهمات واسعة أمس في حي اللطوة ببلدة ذيبان، بمساندة طيران مسيّر، حيث استهدفت عدداً من منازل المدنيين وأفادت مصادر محلية أن الحملة أسفرت عن مقتل المواطن غنام الصبوح وابنه مأمون، إضافة إلى اعتقال أكثر من عشرة أشخاص آخرين.

وذكرت المصادر أن المعتقلين نُقلوا مع جثتي القتيلين إلى قاعدة حقل العمر النفطي كما أشارت إلى أن "قسد" استخدمت عبوات ناسفة لخلع أبواب المنازل أثناء المداهمات، ما تسبب بحالة من الهلع والخوف في صفوف النساء والأطفال داخل الحي.

وتزامناً مع هذه التطورات، أقدمت "قسد" على إغلاق طريق الجسر الجديد في مدينة الرقة، وسط انتشار أمني واسع لدورياتها في الأحياء السكنية وجاءت هذه الإجراءات عقب تداول أنباء عن انشقاق عدد من عناصرها في بلدة عين عيسى.

ووفق مصادر محلية، دخل رتل عسكري كبير تابع لـ"قسد" إلى وسط مدينة الرقة، وجاب عدداً من الشوارع الرئيسية، في إطار تعزيزات أمنية تهدف إلى احتواء التوتر المتصاعد.

وتشهد محافظة الرقة، إلى جانب مناطق واسعة من الجزيرة السورية، حالة من الاحتقان الشعبي نتيجة استمرار الحواجز العسكرية وحملات المداهمة والإجراءات التي يصفها الأهالي بالتعسفية.

ويؤكد سكان محليون أن تدهور الوضع الأمني، إلى جانب هذه الممارسات، يزيد من معاناة المدنيين ويقوّض الاستقرار في المنطقة، وسط مطالب شعبية متزايدة بخروج "قسد" وتسليم المناطق للدولة السورية، أملاً بوضع حد لحالة الفوضى والانفلات الأمني المتصاعد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ