المشهد المحلي:
• رحب الائتلاف الوطني السوري، بالدعوة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لإنشاء تحالف يضم في صفوفه دولا عربية وإسلامية لمواجهة الإرهاب، داعيا إلى ضرورة الإسراع في وضع نظام الأسد على رأس قائمة الأنظمة الإرهابية، والإسراع في لجم مخططاته وتخليص الشعب السوري والعالم من إجرامه، وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف خالد الناصر لـ"الشرق الأوسط": إننا نحاول الإيضاح للدول الأوروبية من أصدقاء الشعب السوري العلاقة العضوية بين إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام، وإرهاب التنظيمات المتشددة وفي مقدمها "داعش" في سوريا، وشدد على أننا نضغط عليهم للاستجابة، ونحاول مرات ومرات ونعيد الكرة، ولن نمل من ذلك، لافتا إلى أن مدى استجابة الأوروبيين حتى الآن ضئيل، إذ لم نلمس بوادر إيجابية حتى الآن.
• رحب الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط بالجهود التي تبذلها القاهرة من أجل بلورة الرؤية المشتركة المتفق عليها بين أغلب القوى الثورية المعارضة لنظام الأسد، وأكد على الدور الهام الذي تلعبه مصر لدعم ثورة الشعب السوري ومطالبه بالحرية والكرامة، وأكد المسلط على أن الائتلاف الوطني لم يتلق أي دعوة رسمية لحضور لقاء القاهرة، ولكنه يعتبر أنه في حال حضور أي من أعضائه لذلك اللقاء فإن ذلك يتم بصفة شخصية لا علاقة لها بالائتلاف، وطالب المسلط الجامعة العربية بضرورة الالتزام بدورها في رعاية ودعم أي اجتماع يضم قوى الثورة والمعارضة السورية لمناقشة وإيجاد طرق لتفعيل قرارات الجامعة والأمم المتحدة والانطلاق منها إلى تنفيذ بيان جنيف أو ما يستند إليه من قرارات، واستئناف المفاوضات من حيث توقفت، كما رفض المسلط أي ربط بين التنظيمات الإرهابية التي رعاها نظام الأسد وأفسح لها مجال التمدد والتمكن وبين الثورة السورية وأهدافها وتطلعاتها، معتبراً ذلك موقفاً غير متوازن ولا يمكن أن يساهم بأي شكل في إيجاد حل يرضي الشعب السوري.
• بدأ صباح اليوم الخميس اللقاء التشاوري الموسع لأطياف المعارضة السورية الذي تستضيفه القاهرة، ومن المقرر أن يستمر 3 أيام؛ بهدف التوصل لرؤية سياسية موحدة ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية في سوريا، وخلال الجلسة الافتتاحية للقاء، قال السفير محمد شاكر، رئيس مجلس العلاقات الخارجية (مركز دراسات مصري غير حكومي، الجهة المنظمة وصاحبة الدعوة)، إن الاجتماع يأتي بغرض التوافق على رؤية وطنية بشكل مستقل وبعيداً عن أي ضغوط لتمكين المعارضة من العمل السياسي الوطني لمستقبل سوريا، مهيبا بجميع المشاركين أن يخلصوا النوايا من أجل التوصل إلى رؤية موحدة لسوريا، وأهمية اتخاذ خطوات حقيقية وملموسة في سبيل نصرة الشعب السوري، وإرساء السلام من أجل التوصل إلى حل سياسي.
• قال زكريا سقال، عضو الائتلاف الوطني السوري، والمشارك في اللقاء التشاوري: إن اجتماع القاهرة يهدف إلى توافق المعارضة على حل سياسي يضمن الانتقال للديمقراطية من خلال دولة ذات دستور وعدالة خالية من الاستبداد، وحول إمكانية مشاركة الائتلاف في حوار موسكو التي تحظر روسيا لعقده نهاية الشهر الجاري بين النظام والمعارضة السورية، أوضح سقال في تصريحات لـ"الأناضول" أنه من الجائز ألا نذهب لاسيما أن الائتلاف أعلن مؤخراً عن موقفه بعدم الذهاب كون الروس ليس لديهم أي مقدمات أو مبادرة للحل وكل ما يطرح هو لقاء يجمع بين المعارضة مع النظام وكذلك موسكو قامت باختيار شخصيات معارضة بعينها وليس هيئات وهو ما رفضته قيادة الائتلاف.
• قال حسن عبد العظيم، رئيس هيئة التنسيق السورية في تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول" على هامش الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري: إن أي إجراء أو عمل أو اجتماع أو نقاش هو بمثابة تمهيد للوصول إلى حل سياسي في مؤتمر يعقد تحت اسم "جنيف3"، ورأى عبد العظيم، أن الوثيقة الوحيدة التي من الممكن البناء عليها لإيجاد حل للأزمة السورية وتحظى بتوافق دولي هي بيان "جنيف1"، ولفت إلى أنه يجب على موسكو أن تضغط على حليفها نظام الأسد من أجل أن يكون هناك إجراءات ثقة للتوصل إلى حل سياسي مثل وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين لديه الذين يقدر عددهم بنحو 200 ألف معتقل وبينهم أعضاء في هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة.
• شكر الفنان السوري جمال سليمان مجلس الشؤون الخارجية المصري على اهتمامه بجمع المعارضة الوطنية السورية، معتبراً ذلك اهتمام صادق نحو سوريا، معرباً عن تمنياته بأن يكون اجتماع المعارضة السورية بالقاهرة فاتحة خير على الشعب السوري الذي يتطلع بخروج المعارضة برؤية سياسية موحدة تضمن انتقالاً ديمقراطياً في البلاد ونبذ الطائفية والعنف، وأكد سليمان في مؤتمر صحفي للمعارضة السورية أن هذه المطالب هي المبادئ الأساسية التي توحدت عليها المعارضة، وتتمثل في التغيير الديمقراطي، وهي كانت أولى مطالب الثورة ولا يجوز الإخفاق الآن فلا يوجد رفاهية الاختلاف على التفاصيل ويجب أن يكون هناك دعم دولي لهذه المطالب، مشدداً على أن أي مبادرة لا يمكن أن تنهي الحرب الدائرة في سوريا، إلا إذا قامت على إنشاء الدولة الديمقراطية بفصل السلطات والانتقال الديمقراطي للسلطة.
• طالب نظام الأسد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باتخاذ اجراء ضد تركيا لسماحها لامرأة فرنسية على صلة بهجمات باريس بدخول سوريا بطريقة غير مشروعة مع مقاتلين أجانب آخرين، وقال سفير نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون، إن تركيا تنتهك قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الارهاب بسماحها لمقاتلين أجانب بالمرور عبر أراضيها ودخول سوريا، داعيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي على اتخاذ اجراء فعال لإدانة سياسات النظام التركي وكبحها، وأضاف أنه يجب محاسبة النظام التركي على تلك السياسات التي تهدد السلام والأمن الدولي، على حد تعبيره.


المشهد الإقليمي:
• أكد مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه أن مصر لن تتدخل في مناقشات المعارضة السورية، التي تهدف لمناقشة مطالب المعارضة الست التي وردت في بيان "جنيف1" من أجل أخذ ملاحظات عليها أو تعديلها، للوصول إلى رؤية موحدة يتم تصديرها للعالم الدولي، وأضاف المصدر في تصريحه لمراسل "الأناضول"، اليوم الخميس،  أن جلسات اليوم تهدف إلى تعارف الشخصيات السورية المعارضة على بعضها البعض، في حال لم يكن بعضهم يعرف الآخر، قبل البدء الفعلي خلال الجلسات والأيام المقبلة في مناقشة مطالبهم ومطالب الشعب السوري.
• حذر رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو من تدفق المتطوعين الأجانب الذين يعبرون تركيا إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم "داعش"، قائلا إن بلاده لا تستطيع وقف دخول المجاهدين إلى سوريا، ولا تستطيع إغلاق الحدود التي يبلغ طولها 510 ميل، وصرح أوغلو في مقابلة أجراها مع صحيفة الإندبندنت البريطانية أن بلاده لا تستطيع نشر الجنود على طول الحدود مع سوريا، مضيفا أنه تربط تركيا وسوريا علاقة جيدة، حيث زرتها 62 مرة خلال 10 سنوات، لكن هذه العلاقات توترت في العام 2011 عندما بدأ الأسد يقتل أبناء شعبه، وأكد أوغلو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" هو نتيجة للحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق في العام 2003، وأن بلاده التي تستضيف مليون ونصف لاجئ سوري هربوا من عصابات الأسد، إضافة الى نصف مليون لاجئ هربوا من "داعش"، لذلك فإن تركيا لا علاقة لها في انتشار التنظيم والازدياد الكبير لمقاتليه.
• دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى تشكيل تحالف عربي إسلامي للتصدي للإرهاب، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الملك أكد خلال لقائه شيوخ ووجهاء منطقة البادية الوسطى الأربعاء على أهمية تكثيف التحالفات ضد التطرف وأن يكون هناك تحالف عربي إسلامي للتصدي للإرهاب يساهم فيه المجتمع الدولي، وفيما يتعلق بالطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى تنظيم "داعش"، قال الملك: إن الكساسبة ابن لكل الأردنيين وثمة جهود مكثفة تقوم بها الجهات المختصة في هذا الشأن، طالبا من الجميع الصبر وترك المختصين يقومون بواجبهم في هذا الموضوع.
• التقى أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري في القاهرة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبحث معه الوضع القائم في سوريا، وتطوراته، وما يتعرض له الشعب السوري على يد نظام بشار الأسد وآلته الدموية من قتل وتدمير وتهجير، وشرح الجربا طبيعة الأوضاع السياسية للقضية السورية، ومايحيط بها من أوضاع إقليمية ودولية، أدت جميعها إلى اطالة أمد معاناة السوريين، فيما أبدى شيخ الأزهر تعاطفه مع معاناة السوريين، ودعمه لمطالبهم وحقهم في حياة ومستقبل أفضل، ونوه الجربا بالمكانة الهامة التي يحتلها الأزهر في الحياة الإسلامية ولدى المسلمين جميعا، مضيفا أن الأزهر الشريف، يمكن أن يساهم بقوة في كشف أخطار التطرف الآخذ في الاتساع في سوريا، وما يترتب عليه من نتائج كارثية لن تشمل سوريا وحدها، بل تمتد إلى محيطها.


المشهد الدولي:
• أعلن الجيش الأمريكي أن قوات التحالف نفذت 31 غارة جوية على أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، وقال الجيش الأمريكي في بيان إن القوة المشتركة نفذت 21 غارة جوية في العراق استهدفت مواقع تنظيم الدولة في الموصل وسنجار وتلعفر وكركوك، وتمكنت من تدمير وحدات تكتيكية وعربات وجسورا ونظما مدفعية، وأضاف البيان ذاته أن الطلعات الجوية العشر، لقوات التحالف في سوريا والتي تقودها الولايات المتحدة قصفت أماكن قرب مدينة عين العرب (كوباني) والرقة ودمرت موقعا لتخزين الأسلحة تابعا للتنظيم.
• قالت مصادر ديبلوماسية بريطانية لصحيفة الحياة أمس إن اجتماعاً على مستوى كبار الموظفين لـ "النواة الصلبة" لمجموعة أصدقاء سورية سيعقد على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي - العربي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في لندن اليوم، وتضم "النواة الصلبة" 11 دولة من أصدقاء سورية، ويتوقع أن يركز كبار الموظفين على بحث التطورات الحالية المتعلقة بالمبادرة الروسية وخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لتجميد القتال في حلب شمال سورية، ووفق المصادر الديبلوماسية، فإن وزراء خارجية 21 دولة يجتمعون في العاصمة البريطانية اليوم لبحث الجهود الدولية للتصدي لـ"داعش"، حيث يُعقد المؤتمر بدعوة من وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، وسيكون بين الحاضرين في المؤتمر وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
• قالت إذاعة RTL الفرنسية إن نحو عشرة عسكريين فرنسيين سابقين من وحدة المغاوير المظليين انضموا إلى مجموعات إرهابية في سوريا، وذكرت الإذاعة، في خبر أسندته إلى مسؤولين في وزارة الدفاع الفرنسية، أن العسكريين السابقين توجهوا للقتال في منطقة دير الزور شرقي سوريا، ومن جانبه، أفاد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، في تصريح للإذاعة نفسها حول القضية، أن من النادر وقوع حادثة من هذا القبيل في الجيش، وأوردت الإذاعة في خبرها أن وحدة حماية الدفاع والأمن، التابعة لوزارة الدفاع، تواجه صعوبة في التمييز ما بين العناصر ذوي الميول المتطرفة، والعناصر المتدينة.