المشهد المحلي:
• شكك الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في جدية قبول نظام الأسد هدنة بحلب التي اقترحها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في ظل اشتعال الوضع بريف حلب الشمالي، وقال الممثل الخاص للائتلاف لدى الأمم المتحدة نجيب الغضبان إن تقييم تقيد نظام الأسد بأي اقتراح كهذا سيكون من خلال الأفعال لا الأقوال، وحتى الآن فإن أفعاله هي فقط الوحشية والإرهاب.
• قال رئيس الدائرة السياسية والإعلامية بالجبهة الشامية زكريا ملاحفجي إن السنوات الأربع الماضية شهدت طرح عدة مبادرات لوقف إطلاق النار بعدة مناطق لكن النظام كان يهرب ويتنصل من كل ذلك، وأضاف في تصريحات للجزيرة أننا كنا نأمل أن يأتي السيد دي ميستورا بحل، نحن قبلنا مقررات مؤتمري جنيف1 وجنيف2، ونحن مع أي حل يحقق بنود هذين المؤتمرين اللذين كان عليهما إجماع دولي، واعتبر ملاحفجي أن مقترح دي ميستورا الجديد القاضي بتجميد الصراع في حلب يعيد إنعاش النظام من جديد، مشددا على أننا أصحاب القوة والتمركز في حلب، ونحن معتادون على تهرب النظام وعدم التزامه.
• قال وزير إعلام الأسد، عمران الزعبي، إن قادة الدول الأوروبية بدأوا يختبرون الصعوبات نتيجة مواقفهم السياسية تجاه سوريا، وأضاف الزعبي في حديثه لوكالة سبوتنيك الروسية اليوم إن الأوروبيين بدأوا يشعرون بالانزعاج من مواقفهم السياسية المبنية على ممارساتهم ضد "الحكومة السورية"، معتبرا أن السبب الكامن وراء ذلك الشعور ليس إدراكهم لأفعالهم الخاطئة بل الخوف على أمنهم الخاص عقب الهجوم الإرهابي على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية في كانون الثاني، على حد قوله.


المشهد الإقليمي:
• قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن من يعد بإرسال السوريين إلى بلادهم عندما يصبح رئيسًا للوزراء، لن يتولى في يوم من الأيام هذا المنصب، ولن يكون قادرًا أبدًا على إعادة أي أحد إلى بلاده، جاء ذلك في إطار انتقادات وجهها أردوغان، لحزب الشعب الجمهوري التركي (المعارضة الرئيسية)، وزعيمه "كمال قليجدار أوغلو"، الذي وعد في وقت سابق بإحلال السلام في الشرق الأوسط، وإعادة السوريين إلى بلادهم، في حال انتخابه رئيسًا للوزراء في تركيا، وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مركز الدعم اللوجستي الـ 22، التابع لإدارة الطوارئ والكوارث في رئاسة الوزراء التركية (أفاد)، أضاف أردوغان: لا تعيروا اهتمامًا لأولئك الذين يعتبروننا خونة، لأننا استضفنا إخواننا السوريين والعراقيين على أرضنا، ولا تعيروا اهتمامًا للذين يَعِدُون بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال نجاحهم في الانتخابات، لأن أولئك لا يعرفون معاني "الأنصار والمهاجرين"، ولا يعرفون أيضًا سعة صدر أمتنا، ولأنهم كذلك، فهم لا ينجحون بالانتخابات ولن ينجحوا، ولن يستطيعون إعادة أحد إلى بلاده، بحسب "الأناضول".
• أعلنت مصادر دبلوماسية أن قادة عسكريين يمثلون عددا من الدول سيجتمعون اليوم في العاصمة السعودية الرياض لتقييم مسار الحرب ضد تنظيم "داعش"، وقال مصدر ديبلوماسي إن: اللقاء الذي يستمر على مدار يومين يأتي استكمالا لمحادثات أجريت سابقا، ويجمع الدول المنخرطة في الحرب ضد تنظيم "داعش" المتطرف، بما في ذلك دول الخليج، بحسب فرانس برس، وأضاف المصدر أن الاجتماع سيكون بمثابة تقييم عام للوضع الحالي وما يتعين فعله لاحقا، وذكر مصدر دبلوماسي آخر أن الاجتماع سيكون أقرب إلى لقاء لتبادل المعلومات والتنسيق، وليس منتدى لاتخاذ قرارات حاسمة.
• كشفت مصادر مسؤولة داخل الحكومة اللبنانية بأنها أحبطت مخططا يهدف إلى تصفية الوزير السابق ميشال سماحة، واغتياله أثناء نقله إلى المستشفى، كما كان مقررا له أول من أمس، وأضافت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها أن نظام الأسد طلب من حسن نصر الله ضرورة التخلص من سماحة، الذي دين في السابق بمحاولة نقل متفجرات سورية لاستخدامها في مخططات إجرامية داخل الأراضي اللبنانية، بالاشتراك مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، ومساعده العقيد عدنان، إلا أن السلطات الأمنية بلبنان كشفت أمره وقامت باعتقاله، لتتم محاكمته ويصدر القضاء اللبناني في العشرين من فبراير 2013 حكمه بإعدام سماحة ومملوك.
• جدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، مهاجمته لنظام الأسد، ووصفه بالنظام الإرهابي، ونشر جنبلاط، مجموعة من التغريدات على صفحته في موقع "تويتر" باللغة الإنكليزية، انتقد فيها تركيز الإعلام العربي والغربي على "داعش"، في إشارة إلى تنظيم الدولة، وأضاف جنبلاط الزعيم اللبناني الدرزي المعروف بمواقفه المؤيدة للثورة السورية: أنه طالما هناك سوري واحد يقاتل النظام الإرهابي لبشار الأسد فأنا مع هذا السوري، لافتا إلى أن الإعلام بمجمله يركز على "داعش"، ولا شيء عن المدن السورية المدمرة وملايين السوريين اللاجئين، أو القتلى الذين لا يمكن إحصاؤهم، أو الجرحى أو الذين يتعرّضون للتعذيب في سجون النظام.
• أعلنت هيئة الأركان التركية, يوم أمس الثلاثاء, أن مقاتلتين تركيتين من طراز "اف 16" قامتا بإجبار مروحية تابعة لنظام الأسد من طراز "ام اي 17"، كانت تحلق بالقرب من منطقة "كارابياز" التابعة لولاية هطاي التركية المتاخمة للحدود السورية، على الابتعاد، وأوضحت هيئة الأركان التركية في بيان لها أن المروحية السورية اقتربت من الحدود التركية على بعد 2,2 ميل بحري ما دفع بسلاح الجو التركي إلى التوجه الى المنطقة ومنعها من الاقتراب أكثر من الأجواء التركية، وأضاف البيان أن المروحية السورية ابتعدت عن المنطقة.


المشهد الدولي:
• قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن نظام الأسد مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على مدينة حلب لمدة ستة أسابيع، بهدف السماح للأمم المتحدة بتطبيق اقتراحها الخاص بتجميد الأعمال القتالية، وقال دي ميستورا إن نظام الأسد أبلغه برغبته في تنفيذ اقتراحه تجميد القتال في حلب ستة أسابيع بحيث يبدأ موعد التجميد من تاريخ يحدده النظام، مضيفا أنه سيتواصل مع المعارضة المسلحة في هذا الشأن، وأنه سيسافر إلى سوريا في أقرب وقت ممكن، وعبر دي ميستورا -في حديث للصحفيين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك- عن أمله في أن تلتزم المعارضة المسلحة بهدنة الأسابيع الستة المقترحة، وقد أطلع دي ميستورا مجلس الأمن الدولي على آخر التطورات بالوضع السوري في جلسة مشاورات مغلقة استمرت نحو ساعتين ونصف الساعة، وناقشت أيضا سبل تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب.
• قال وزير الخارجية الهولندي بيرت كونديرس لصحيفة "الحياة"، إن بلاده تعمل على أربعة مستويات في سوريا، بينها دعم المعارضة السورية المعتدلة وجهود المبعوث الدول سيتفان دي ميستورا كي لا نُجبر للاختيار بين تنظيم "داعش" ونظام الأسد، وأشار كونديرس إلى ضرورة التحدث مع جميع الأفرقاء في سوريا، بما فيهم بشار الأسد للوصول إلى حل انتقالي يتضمن إنهاء تهميش السنة، موضحاً أن الصراع في العراق وسوريا أصبح طائفياً، لكن الحل يجب أن يكون غير طائفي، وأوضح كونديرس أن الانتفاضة ضد نظام الأسد بدأت لأسباب مختلفة ومطالب محقة، لكنها أصبحت الآن جزءاً من الحرب الطائفية في منطقة الشرق الأوسط، ولفت إلى أنه ذهب إلى إسطنبول والتقى مسؤولين في المعارضة السورية، وناقشنا إمكان تقوية المعارضة المعتدلة إذا كانت هذه التسمية صحيحة، منوها إلى أننا لسنا منخرطين في العمل العسكري في سوريا، لكننا منخرطون في إعادة الإعمار في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وتمكين الشرطة والدور القيادي للمرأة.