تقرير شام السياسي 16-09-2015
المشهد المحلي:
• أكد نزار حسن الحراكي سفير الائتلاف السوري المعارض بالدوحة أن دولة قطر ودول الخليج العربية بشكل عام قدمت دعما ماليا هائلا للاجئين السوريين، مشيراً إلى أن عدد السوريين في قطر يقدر بستين ألف شخص، وقال في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية في الدوحة: إن الأوروبيون يفكرون بمصالحهم فيما يتعلق باستقبال اللاجئين السوريين، وأقول لهم: ساعدونا بالصواريخ والمنطقة العازلة وسيتوقف التهجير القسري الذي يمارسه نظام بشار الأسد وسنعيد كل المهاجرين إلى ديارهم، وحول عدد السوريين في دولة قطر، قال: إن الأرقام التي بحوزتنا تقول إن هناك حوالي 60 ألف سوري موجودون في قطر، منهم 19 ألف سوري بشكل زيارة ممن قدموا عقب الثورة والحرب في سوريا.
• قالت مصادر دبلوماسية أوربية إن روسيا تُقنن تُزويد نظام الأسد بمعلومات الأقمار الاصطناعية حول مواقع مقاتلي المعارضة السورية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" على الرغم من طلب النظام لها، وقالت إن لروسيا مصلحة باستمرار المعارك وتوازن القوى، وأكّدت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن روسيا تتهرب من تزويد النظام بإحداثيات أرضية تملكها أقمارها الاصطناعية العسكرية، وهي لا تزودها بالإحداثيات إلا إن كان لروسيا مصلحة بضرب أهداف محددة، وقد تم ذلك خمس مرات على الأقل خلال العام الحالي، ثلاثة في شمال سورية، ومرة في دوما وأخرى في درعا، لاستهداف قادة كتائب سورية مسلحة من المعارضة، وفق تأكيدها.
• قالت وكالة أنباء إيتار تاس الروسية إن سفير بشار الأسد لدى موسكو رياض حداد قال إن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض في سوريا هو "أكذوبة"، ونقلت إيتار تاس عن حداد قوله إننا نتعاون مع روسيا منذ 30 إلى 40 عاما في مختلف المجالات ومنها المجال العسكري، وإننا نتلقى أسلحة وعتادا عسكريا وكل هذا يحدث وفقا لاتفاقيات مبرمة بين البلدين، حسب زعمه، واعتبر حداد أن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض السورية هو أكذوبة تبثها البلدان الغربية والولايات المتحدة، وقال حداد إن نظامه يريد عقد جولة مشاورات ثالثة مع ممثلي المعارضة من أجل مزيد من مباحثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة.
• دعا الإرهابي بشار الأسد كافة القوى السورية للتوحد في مواجهة الإرهاب، مشدداً على أن نجاح الحوار السياسي لن يكون ممكناً قبل هزيمته (الإرهاب) في كل البلاد، وأضاف بشار في مقابلة مع القناة الروسية "روسيا – 24"، أنه يود أن ينتهز فرصة هذا اللقاء ليدعو كافة القوى السورية للتوحد لمحاربة الإرهاب، وأوضح الأسد أنه يجب أن نستمر في الحوار حتى نصل إلى توافق، ولكن إن أردنا تقدماً حقيقياً، فهذا لن يحدث طالما استمر القتل، وسفك الدماء، وانعدام الشعور بالأمان التام، مضيفا أن بإمكاننا التوصل إلى توافق، ولكن فقط حين نهزم الإرهاب في سوريا، حسب وصفه، كما دعا بشار الدول الأوروبية إلى وقف دعمها للإرهاب في سوريا، إن كانت تود إنهاء أزمة اللاجئين المتصاعدة، وقال الأسد بهذا الصدد : إن كنتم قلقين بشأن أزمة اللاجئين، فعليكم وقف دعم الإرهابيين، هذا رأينا في تلك المسألة، هذا هو جوهر أزمة اللاجئين برمتها، على حد تعبيره.
المشهد الإقليمي:
• أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على أن الخيار العسكري ضد بشار الأسد في سورية ما زال قائماً، موضحاً أن الخيار الأفضل أن يكون الحل حلاً سياسياً مبنياً على بيان جنيف الذي يؤدي إلى إنشاء هيئة حكم انتقالية تهيئ البلد إلى مستقبل جديد وأفضل بدون بشار الأسد، وأشار الجبير في تصريح صحفي عقب انتهاء اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي إلى أن الثوار ما زالوا يواجهون النظام بفعالية أكثر مع مرور الزمن، آملاً أن يكون الحل سياسياً تفادياً لتدمير وقتل المزيد من الأبرياء والأمر بيد بشار الأسد، وحول تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتراف وجود روسيا في سورية، قال الجبير: إن التواجد الروسي كان معروفاً قبل تصريحات الرئيس الروسي، ونحن نعتقد أن هذا تصعيد فيما يتعلق بسورية، مجدداً تأكيده على موقف المملكة من أن بشار الأسد فقد الشرعية، ويجب عليه أن يرحل ولا مستقبل له في سورية.
• أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تسوية النزاع في سوريا هو السبيل الوحيد لوقف تدفق اللاجئين السوريين الذين يرغبون في الوصول الى أوروبا، وأضاف في خطاب ألقاه في أنقرة أن حل مشكلة اللاجئين لا يمكن أن يكون عبر إغلاق الباب بوجههم أو وضع الأسلاك الشائكة على الحدود إنما المسألة الحقيقية هي وقف النزاع في هذا البلد في أقرب وقت ممكن، وتابع أن هؤلاء الناس يريدون البقاء في وطنهم. لكن هذا أصبح مستحيلا بسبب الأوضاع، ودعا الرئيس التركي مجددا المجتمع الدولي إلى حشد قواه لإسقاط نظام الأسد، مشددا على أن حل القضية السورية يكمن في إسقاط نظام الطاغية الحاكم في هذا البلد، واستبداله بحكومة تحترم إرادة الشعب وواقع المنطقة، كما كرر أردوغان أيضا عرض اقتراح رفضه الغرب لإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا لإيواء النازحين من أجل "قديم المساعدة في بلدهم لأولئك الذين يقرعون أبواب أوروبا.
• أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تخطط لتنفيذ مبادرتها المشتركة مع روسيا بخصوص إنهاء الأزمة السورية، في وقت قريب، وقال عبد اللهيان إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عرض مشروع المبادرة على بشار الأسد خلال زيارته لسوريا الشهر الفائت، إذ رحب الأسد بالمقترح الإيراني "البناء"، وأضاف عليه بعض المقترحات، وأضاف المسؤول الإيراني قائلا إن التركيز على الدور المحوري للشعب السوري، وعدم السماح بحدوث حالة من فراغ للسلطة في البلاد، ومكافحة الإرهاب، ومساعدة المهاجرين، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، يمكن اعتبارها مقترحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحل الأزمة، وذكر عبداللهيان أنهم تشاوروا مع دي مستورا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بشأن المقترح المذكور.
المشهد الدولي:
• أعلنت الأمم المتحدة أن الأرجنتينية فرجينيا جامبا المسؤولة البارزة في نزع الأسلحة بالأمم المتحدة ستقود تحقيقا دوليا يهدف إلى تحديد المسؤولية عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، وأعطى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الضوء الأخضر في الأسبوع الماضي لإجراء التحقيق المشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن جامبا تشغل حاليا منصب نائبة الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح ولديها خبرة أكثر من 30 عاما في هذا المجال، وأضاف أن نائبي جامبا في اللجنة الثلاثية هم أدريان نيريتاني من ألبانيا وايبرهارد سكانزه من ألمانيا.
• أعلن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن أن أربعة أو خمسة معارضين سوريين فقط دربتهم الولايات المتحدة وجهزتهم يقاتلون على الأرض في مواجهة تنظيم "داعش"، وأقر الجنرال أوستن في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن عددا صغيرا فقط من 54 مقاتلا دربتهم الولايات المتحدة وهوجموا من قبل مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة فور دخولهم إلى سوريا، يقاتلون اليوم على الأرض.
• قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف، بأن دعم روسيا لبشار الأسد يثير مخاطر بتفاقم وتمديد الصراع، كما أكد له أن لا دور للأسد في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتحدث كيري هاتفيا مع لافروف في ثالث محادثة بينهما منذ الخامس من أيلول، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف أكد الحاجة إلى إيجاد جبهة متحدة لمحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، ومن جهته، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تريد من روسيا المزيد من التواصل البناء مع التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بدلا من أن تكثف من وجودها العسكري هناك، وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس باراك أوباما لم يتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن هذه المسألة، لكنه سيحاول أن يفعل هذا عندما يقدر أن ذلك سيعزز مصالحنا.
• قال السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين، إن إرسال روسيا لقوات عسكرية إلى سوريا تعكس قدرتها على استغلال حالة الشلل في السياسة الخارجية الأمريكية، متهما موسكو بالسعي لدعم نظام بشار الأسد المجرم، وتابع ماكين بالقول إن روسيا انخرطت في حشد عسكري خطير في سوريا، مدعوم برحلات جوية روسية نحو سوريا تمر بالأجواء الإيرانية والعراقية، رغم تعبير وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وعدد آخر من المسؤولين، عن قلقهم حيال هذا التطور، وأضاف أن جهود روسيا في دعم نظام بشار الأسد المجرم هو مجرد نموذج آخر على الطريقة التي تسببت عبرها سياستنا الخارجية البائسة بتقوية عزيمة خصومنا وزعزعة موقفنا في العالم.
• اعتبر فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة الأمريكية اضطرت إلى تغيير موقفها تجاه تنحية بشار الأسد بسبب تفاقم الخطر الإرهابي، حسب قوله، وقال السفير تشوركين إنه يرى أن الولايات المتحدة لا تريد سقوط حكومة الأسد، ولا تريد محاربة "داعش" على نحو يضر بحكومة الأسد، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا يريدون (الولايات المتحدة) أن تكون محاربة "داعش" لصالح حكومة الأسد، ورصد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة تقدما كبيرا نحو إدراك الولايات المتحدة لخطورة الوضع في سوريا، مشيرا إلى أنه “من الواضح أن سقوط نظام الأسد واستيلاء "داعش" على دمشق، وتحميل الولايات المتحدة مسؤولية ذلك مثار قلق الحكومة الأمريكية الآن، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
• أعلنت فرنسا استعدادها لدعم ائتلاف محتمل من الدول المجاورة لسوريا لتحرير سوريا من تنظيم "الدولة الإسلامية"، واستبعدت مجددا أي تدخل عسكري لها على الأرض، وقال رئيس الحكومة مانويل فالس في كلمة ألقاها أمام نواب الجمعية الوطنية إن أي تدخل بري من جانبنا أو من جانب الدول الغربية سيكون غير واقعي وغير ملائم، مؤكدا بذلك موقفا سبق وأن وضحه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وتدارك فالس أنه في حال تشكيل ائتلاف من دول المنطقة لتحرير سوريا من استبداد "داعش فإن" هذه البلدان ستلقى دعم فرنسا.
• قال وزير الدفاع الأسترالي كيفين أندروز إن الطيران الحربي الأسترالي شن أول غارة جوية له ضد أهداف لتنظيم "داعش" داخل سوريا، وأضاف أندروز أن مقاتلة سوبر هورنت طراز (إف/ إيه18-) تابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي أطلقت صاروخا ودمرت ناقلة جند مدرعة في شرق سوريا، وأوضح أن اثنتين من مقاتلاتنا الهورنت رصدت ناقلة الجند التي كانت مخبأة في مجمع لـ"داعش"، وكان رئيس الوزراء الأسترالي السابق توني أبوت أعلن الأسبوع الماضي انضمام القوات الأسترالية لقوات التحالف التي تحارب عناصر "داعش" في سوريا.
• اعتبر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غيترز، أن رفض دول أوروبا قبول اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون سيساهم في تغذية الدعاية التي يبثها ما يعرف بتنظيم "داعش"، وفي مداخلة أمام البرلمان الأوروبي، أكد غيترز أن استقبال هؤلاء اللاجئين في داخل الدول الأوروبية سيساهم في هزيمة هذا التنظيم، موجها انتقادات لاذعة للدول الأوروبية التي رفضت الانصياع لمخطط المفوضية لتوزيع 120ألف لاجئ بموجب حصص إلزامية، ما أدى إلى إفشال اجتماع وزراء الداخلية يوم أمس، والذي كان مخصصاً لهذا الغرض، قائلا إن ما حدث أمس أعطى صورة قاتمة عن أوروبا.
• قال المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي، ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية لدى CNN إن الخطوة الروسية ببناء قاعدة عسكرية قد لا تكون بالضرورة دليلا على الدعم الروسي للأسد حتى النهاية، خاصة وأنها بعيدة عن العاصمة دمشق، التي تدور حولها معارك قد تكون مقدمة لانتقال الصراع إليها، وتابع فرانكونا، في حديث مع CNN، إن القاعدة، بقدر ما تؤشر إلى دعم موسكو للأسد، ولكنها لا تعني استبعاد احتمال أن يكون الروس بصدد التخطيط لاستبدال الأسد ورميه من الحافلة، على حد تعبيره، وهم يريدون زيادة حضورهم في المنطقة وخاصة عبر القاعدة العسكرية في الساحل السوري من أجل تعزيز دورهم وفرض رؤيتهم للحل.
• حذرت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) من أن تنظيم "داعش" يقوم بعمليات نهب واسعة النطاق للآثار في سوريا، مؤكدة ضرورة مكافحة تهريب قطع فنية تستخدم في تمويل المتطرفين، وقالت بوكوفا خلال مؤتمر في هذا الشأن في صوفيا إن صورا بالأقمار الاصطناعية وتدفق قطع أثرية إلى أسواق غير شرعية يؤكدان نهبا واسع النطاق عبر القيام بعمليات حفر غير مشروعة، مؤكدة أن مكافحة تهريب هذه القطع أصبح أهم أولوية لليونسكو، وأضافت المديرة العامة لليونسكو أن تهريب القطع الأثرية هدفه تمويل المتطرفين، داعية دول الاتحاد الأوروبي، خصوصا، إلى تعزيز تشريعاتها لوقف عمليات التهريب.