تقرير شام السياسي 16-01-2015
المشهد المحلي:
• التقت قيادة الائتلاف والجيش الحر مع عدد من الجنرالات في القيادة المركزية الأميركية ومبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا دانييل روبنستين، وذلك لبحث ومناقشة برنامج التدريب والتجهيز والتعريف به، والتوصل إلى فهم أفضل للأوضاع على الأرض، وفي هذا السياق، قال رئيس الائتلاف خالد خوجة: إن من أولويات استراتيجيتنا الحالية هو تدريب الجيش السوري الحر، وإعادة هيكلة وتنظيم صفوفه وفق المعايير العالمية، مضيفاً أن هذا التدريب يجب أن يرافقه دعم لا محدود للسلاح النوعي القادر على تغيير الموازين على الأرض، وقلبها لصالح الثوار، وأشار خوجة إلى أن هناك مباحثات جادة حول برنامج التدريب، وسيكون هذا البرنامج بالتنسيق بين عدد من الدول في مجموعة أصدقاء الشعب السوري مع وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وطالب خوجة بفرض منطقة آمنة في شمال سوريا وجنوبها وفق الدراسة الكاملة التي قدمها الائتلاف بهذا الخصوص، وهذا ما سيساعد على نجاح برنامج "التدريب والتجهيز"، وإعادة عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى تلك المناطق، مشدداً على ضرورة استمرار اللقاءات والنقاشات حول هذا البرنامج للخروج بأفضل صيغة له.
• تناقش الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض الوضع الميداني وخطة وزارة الدفاع في الحكومة الموقتة لوضع استراتيحية عسكرية جديدة تراعي احتياجات الجيش الحر وتوحيد قنوات الدعم، كما تناقش المبادرات السياسية المطروحة، ومنها الموقف من المبادرة الروسية، والدعوة إلى حوار بين قوى المعارضة في القاهرة، وأكد هادي البحرة، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، في تصريحات لـ"إيلاف" أن الهيئة السياسية ستناقش في اجتماعاتها مسودة وثيقة اعدتها لجنة خاصة حول المبادئ الأساسية للتسوية السياسية، والتي تشكل محور نقاش في لقاءات قوى المعارضة السورية، وقال البحرة إن لجنة خاصة من الائتلاف مكونة من 11 عضوًا عملت على هذه المبادئ، وهو أحد أعضائها، وتنص الوثيقة على استئناف المفاوضات انطلاقًا مما تم التوصل إليه في "جنيف2"، وهدفها المعلن هو تنفيذ بيان جنيف، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، ووقف القتل والقصف واستهداف المدنيين واحتجازهم وتعذيبهم وتهجيرهم، والإفراج عن المعتقلين، وعودة النازحين واللاجئين.
• أكد عضو الائتلاف الوطني السوري عبدالباسط سيدا في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية أن السعودية كانت ولا تزال تقف إلى جانب الشعب السوري، وأشار سيدا إلى أن روسيا لا يمكن أن تكون جزءا من الحل، خاصة أنها المصدر الرئيس لسلاح نظام الأسد، إضافة إلى استعمالها المتكرر لحق النقض من أجل حماية بشار الأسد القاتل، لافتا إلى أن الجيش الحر يعاني من نقص شديد في الإمكانيات، الأمر الذي دفع التطرف والمتطرفين إلى التمدد.
• أفاد جمال قارصلي، البرلماني الألماني السابق، من أصل سوري، بأن "مجموعة عمل قرطبة السورية المعارضة"، تعمل على تشكيل تحالف وطني جامع، ولكن بطريقة تختلف عن الطرق، التي أسست بواسطتها بعض المجموعات السياسية المعارضة بعد انطلاق الثورة السورية، وذلك عبر عقد مؤتمر وطني جامع، ينبثق منه التحالف، ويعمل تحت سقف واحد من أجل إنجاح ثورتنا المجيدة، والوصول بوطننا الجريح إلى بر الأمان، كي ينعم بالديمقراطية والعدالة والمساواة وحق المواطنة، وأضاف أن مجموعة عمل قرطبة أعلنت بيانها التأسيسي في أول يوم من هذا العام 2015، وهي ليست حزبا سياسيا، لأنها مجموعة عمل، إضافة إلى أن قرطبة لا يمكن أن يكون مناسبا كاسم لحزب سوري معارض، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
المشهد الإقليمي:
• قالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، نينيت كيلي، إن المفوضية ستسلم كل البيانات الخاصة باللاجئين السوريين التي بحوزتها الى الحكومة اللبنانية، وفق اتفاق وقع أخيرا بين الطرفين، ولفتت كيلي، في مقابلة خاصة مع "الأناضول"، إلى أن المفوضية تتفهم الإجراءات الأخيرة التي تتخذها الحكومة اللبنانية للحد من تدفق اللاجئين السوريين الى البلاد، لكنها تعمل على استثناء الحالات الإنسانية الخاصة، مشيرة إلى أنه تم رصد 56 مليون دولار منذ تشرين الأول/اكتوبر الماضي وحتى آذار/مارس المقبل لمساعدة اللاجئين على مواجهة فصل الشتاء، وقالت، ردا على سؤال يتعلق باعتبار السلطات اللبنانية أن المفوضية تريد تعاونا من جانب واحد مع الحكومة ولا تتعاون من جهتها، إنه ساد في فترة ما الكثير من سوء الفهم بشأن دور المفوضية هنا وما نقوم به، وأنا التقي وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أسبوعيا.
• صرح حسين عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن بشار الأسد رفض طلب إيران نقل عائلته إلى طهران، وقال عبد اللهيان في لقاء مع قناة العالم الإيرانية يوم أمس الخميس: إنه في مرحلة طلبنا من الأسد أن ينقل ولو لفترة قصيرة زوجته وأطفاله إلى طهران من أجل الاستراحة، لكن رده كان أن بشار وأسرته لن يغادروا سورية وسيبقون في المحنة إلى جانب الشعب السوري، حسب قوله، وأضاف عبد اللهيان معلقاً على رد بشار أن هذا الصمود والمقاومة والثبات في القيادة السورية أمر في غاية الأهمية، على حد وصفه.
المشهد الدولي:
• قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الجيش الأميركي يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية في معركتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال الكولونيل ستيف وارن، أمس، إن الجيش الأميركي سيحدد أولاً من أين سيسحب هذه القوات التي ستتولى مهمة التدريب التي من المتوقع ان تبدأ في الربيع المقبل في أماكن خارج سورية، ولم يقدم وارن مزيداً من التفاصيل عن القوات التي جاء ذكرها للمرة الأولى على موقع وزارة الدفاع في شبكة الإنترنت، بحسب رويترز.
• أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس في معهد العالم العربي عن الأسف لعدم تحرك المجتمع الدولي لإعادة السلام إلى سوريا، وقال إنه في غياب معالجة الأزمة السورية فرض منطق القوة نفسه، ولذلك نحن اليوم أمام هذا الوضع الرهيب الذي يعاقب فيه نظام شعبه ومجموعة إرهابية تفرض نفسها كمعارضة، في حين نعرف الصلة بين الكيانين، وأضاف هولاند أنه درس رهيب تفرضه المأساة السورية عندما يتأخر المجتمع الدولي في القيام بخياراته واتخاذ القرارات، مؤكدا أن المأساة السورية رهيبة لا سيما عندما نرى أعداد اللاجئين وما يشكلونه من عبء على لبنان والأردن وتركيا، وكيف امتدت إلى العديد من البلدان.
• أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي فصيل من المعارضة السورية لم يرفض حتى الآن بشكل نهائي المشاركة في لقاء موسكو المرتقب، وقال لافروف في مؤتمر صحفي إن أيا من فصائل المعارضة لم يرفض بشكل نهائي، والتحضيرات للقاء موسكو تجري على قدم وساق، وأضاف لافروف أننا نشعر بأن هناك اهتماما كبيرا بهذا الحدث من جانب المعارضين الذين تم دعوتهم للمشاركة وكذلك من جانب ما يسمى باللاعبين الخارجيين، وأشار إلى أن الوضع معقد، علما بأن هذه هي أول محاولة منذ بداية الأزمة السورية لجمع مختلف الممثلين المتنفذين للمعارضة السورية، بحسب "روسيا اليوم".
• أكدت بريطانيا على ضرورة إنهاء الصراع في سوريا عبر عملية سياسية، وجاء الموقف البريطاني في كلمة للسفير الدائم لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت في جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، خلال نقاش مفتوح بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في سوريا، وقال السفير غرانت: إننا نقترب من مرور أربع سنوات منذ أن بدأ الصراع في سوريا وقد سقط حتى الآن ما يفوق 200,000 قتيل، أغلبهم نتيجة عمليات قصف عشوائي للمناطق المدنية ينفذها نظام الأسد، وأكد غرانت أنه في شهر كانون الأول (ديسمبر) 2014 وحده ورد ما لا يقل عن تسعة تقارير منفصلة حول استخدام النظام للأسلحة الكيميائية، وعلى مجلس الأمن اتخاذ إجراء بناء على هذه التقارير، مشددا على أن وحشية نظام الأسد المستمرة ورفضه للانخراط بعملية سياسية جادة هما الدافع وراء استمرار الصراع وتقوية متطرفين مثل "داعش".
• أعلن الاتحاد البرلماني الدولي، أن أمينه العام مارتين شنغونغ سيترأس بعثة رسمية تابعة للاتحاد إلى كلّ من سوريا ولبنان في وقت لاحق من هذا الشهر، وقال الاتحاد، في بيان من مقره بمدينة جنيف السويسرية، إن الزيارة سوف تبدأ بالعاصمة اللبنانية بيروت حيث سيُجري الوفد البرلماني الدولي عدّة مشاورات مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وقادة الحكومة اللبنانية قبل أن يتوجه إلى دمشق، وأضاف أنه ستكون المحادثات في العاصمة السورية شاملة وجامعة، وستضمن مناقشات مع محمد جهاد اللحام، رئيس "البرلمان السوري"، والمجموعة البرلمانية من أجل المصالحة، والقيادات الدينية وممثلين عن المعارضة السياسية داخل البرلمان وخارجه، وكذلك من مجموعات الأقليات والمجتمعات المحلية، وأوضح البيان أن هذه الزيارة تأتي في اطار الجهود الأولى التي تبذلها الدوائر البرلمانية العالمية على أرض الواقع من أجل إيجاد حلّ سياسي لإنهاء الصراع السوري.
• أكد رالف براوكسيب النائب عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بالمجلس الفدرالي الألماني، مستشار وزارة الدفاع، أن تركيا أكثر المتضررين من اضطرابات الأوضاع في سوريا، مضيفًا أن علينا ألا ننسى أن تركيا دولة عضوة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها النائب الألماني، في المجلس الفدرالي، على هامش المناقشات الدائرة لبحث مسألة تمديد مهمة منظومة "باتريوت" الألمانية في تركيا لعام إضافي، والتي أوضح خلالها أن تنظيم "داعش" الإرهابي بات يشكل أكبر خطر يهدد المنطقة، وأوروبا بأسرها، ولفت براوكسيب إلى أن "داعش" أحرز تقدمًا كبيرًا في الحرب الداخلية السورية، بحسب قوله، معربًا عن رغبته في تمديد مهمة عمل منظومة "باترويت" الألمانية في تركيا، لعام إضافي من أجل التصدي لأي أخطار محتملة تهدد تركيا، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
• أوقفت الشرطة الألمانية اليوم الجمعة زعيم مجموعة كانت تخطط لشن هجوم في سوريا بعد القيام بعمليات مداهمة في برلين لمواقع يشتبه بأنها خلايا إسلامية، وأعلنت الشرطة أن العملية التي تمت دون حوادث وقام بها 250 عنصرًا من الشرطة من بينهم ثلاث فرق تدخل خاص، اسفرت عن مداهمات في 11 موقعًا في الاوساط الاسلامية في برلين، وعن توقيف مواطنين تركيين، وأكدت الشرطة أنه ليس هناك أي دليل يشير الى أن الأشخاص المستهدفين كانوا يخططون لاعتداءات في ألمانيا، والموقوف الأول مواطن من أصل تركي عمره 41 عامًا، وأفاد المصدر أنه يشبه بأنه يتزعم مجموعة إسلامية متطرفة تضم أتراكاً وروساً من الشيشان وداغستان.