تقرير شام السياسي 14-01-2015
المشهد المحلي:
• أكد الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض سالم المسلط أن الائتلاف لم يشكّل بعد الوفد الذي سيمثله في لقاءات القاهرة المزمع عقدها في الفترة المقبلة ضمن إطار الحوار السوري - السوري، مضيفاً أن الائتلاف ينصب تركيزه في هذه المرحلة على مبادئ الحوار، بينما تشكيل الوفد يأتي في مرحلة لاحقة، وأشار المسلط، في تصريحات وزعها الائتلاف إلى أن أي اجتماع للائتلاف، كونه المظلة الشرعية الوحيدة للشعب السوري، مع قوى سورية معارضة ضرورة وطنية دائمة وملحة، وذلك يمثّل أهداف الائتلاف وسياسته منذ التأسيس بالانفتاح على مكونات الثورة والمعارضة السورية كافة في الداخل والخارج، وقال المسلط إن الهدف من عقد أي لقاء سوري - سوري هو بلورة موقف موحد لجميع مكونات المعارضة السورية وذلك لخدمة الثورة السورية، وتحقيق عملية انتقالية تضمن تطلعات الشعب السوري، وتحترم ثوابت الثورة التي حددها الشعب السوري في بناء دولة الحرية والكرامة والديموقراطية.
• اجتمع المسؤول عن تدريب المعارضة السورية المعتدلة الجنرال الأميركي، مايكل كي ناغاتا، أول أمس الاثنين، في مدينة إسطنبول مع رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، ورئيس الحكومة المؤقتة، أحمد طعمة، ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس، بالإضافة إلى رؤساء الكتل في الائتلاف، وبحث الاجتماع في آليات تدريب المعارضة المسلحة المعتدلة، والإمكانيات المتوفرة لهذا التدريب وعدد الأفراد الذين سيتم تدريبهم، بالإضافة إلى سبل التعاون بين فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة ووزارة الدفاع الأميركية، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "العربي الجديد"، وقالت مصادر الصحيفة، إن ناغاتا حدد مع المجتمعين الأول من شهر مارس/آذار المقبل كموعد لبدء تدريب فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة وتأهيلها لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كما تم الاتفاق على تحديد عدد العناصر التي سيتم تدريبها بخمسة آلاف عنصر.
• أكدت مصادر عسكرية في الجيش السوري الحر المعارض، وجود أكثر من 70 فصيلا سوريا رئيسيا معارضا يقاتل النظام، مشيرة إلى أن الفصائل المتطرفة منها تسيطر على 60 في المائة من الجغرافيا السورية، مما يعوق خطط تدريب المقاتلين السوريين المعتدلين الذين تنوي تركيا تدريبهم على أراضيها، بدءا من أوائل الربيع المقبل، باعتبار أنهم القوة الكافية لقتال المتشددين في سوريا، وأشارت المصادر إلى أن قيادة الجيش السوري الحر وضعت تقديرات واضحة حول أعداد المقاتلين المتشددين في سوريا، وسط معلومات عن انشقاقات وانضمامات، وتبدل شهري لخريطة الولاءات في البلاد، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، ورجحت أن يكون عدد مقاتلي تنظيم "داعش" يفوق الـ20 ألف مقاتل، بعد سيطرة التنظيم على أرياف دير الزور، وإجبار المقاتلين المعارضين المتخاصمين معه، على الانضمام إلى صفوفه أو الرحيل عن المنطقة، بينما قدرت أعداد المقاتلين المنضوين تحت لواء "جبهة النصرة"، وهي ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، بنحو 15 ألف مقاتل.
• اعتبر جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا في حديثه لـ"إيلاف"، أن النظام تنفس الصعداء حيث أصبح بينه وبين الثوره السورية أعداء يمنعون من إسقاطه، كلام معروف لـ"إيلاف" جاء تعليقا على اغتيال القيادي في جبهة ثوار سوريا محمد الأخرس الأسبوع الجاري في مدينة مرسين التركية، بعد اختطافه وتعذيبه وتعرضه لطعنتين في الظهر وعدة طعنات في الوجه، وقال معروف إنه لو نظرنا إلى عام 2011 ومنتصف عام 2012 لرأينا بأن النظام طيلة هذه الفترة كان متخبطا ومتقهقرا، وتمكن الجيش الحر خلال سنة ونصف، تحرير أكثر من نصف سوريا، أي المنطقة المحررة الآن المسيطر عليها من قبل داعش والنصرة، وأنه بعد منتصف 2012 رفعت رايات القاعدة في بعض المناطق المحررة، وأصبحوا ينشئون معسكرات تدريب ويشاركون الجيش الحر بمعاركه بحجة أنهم أتوا لنصرة الشعب السوري.
• قال بشار الأسد تعليقاً على أحداث فرنسا الأخيرة خلال لقاء مع صحيفة تشيكية: إنه عندما يتعلق الأمر بقتل المدنيين، وبصرف النظر عن الموقف السياسي، والاتفاق أو الاختلاف مع الأشخاص الذين قُتلوا، فإن هذا إرهاب، مشيرا إلى أننا ضد قتل الأبرياء في أي مكان في العالم، وهذا مبدؤنا، حسب زعمه، وأضاف الأسد في حديث لصحيفة "ليتيرارني نوفيني" التشيكية سينشر كاملاً يوم الخميس: لقد كنّا نقول أنه لا يجوز أن تدعموا الإرهاب وأن توفّروا مظلة سياسية له لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وعلى شعوبكم، معتبرا أن ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحاً، وفي الوقت نفسه، فإن هذا الحدث كان بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا أخيرا، وربما ما حدث سابقاً في بلدان أوروبية أخرى، على حد وصفه.
المشهد الإقليمي:
• قالت مصادر عراقية وسورية، إن نظام الأسد أبرم صفقة تبادل للأسرى مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، جرى بموجبها تبادل عشرات الأسرى لدى كلا الطرفين، تضاربت الأرقام الدقيقة حولهم، في قرية تقع إلى الجنوب من مدينة القلمون وبحضور ممثلين عن الطرفين، وكشف مسؤول بارز في الاستخبارات العراقية، لصحيفة "العربي الجديد"، أن النظام تواصل مع تنظيم "داعش" أخيراً من خلال مهندسي نفط محليَّين، وعن طريقهم تم تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين في الثالث من شهر كانون الثاني الحالي، وأوضح المسؤول، الذي يشغل منصباً رفيع المستوى في وكالة الاستخبارات العراقية، أن سياسيين سوريين مقرّبين من نظام الأسد ويوجدون في بغداد، أكدوا في حديثهم مع مسؤولين عراقيين أن عملية تبادل الأسرى جرت في قرية صغيرة تسيطر عليها خلايا مسلّحة تابعة لـ"داعش"، من التي بايعت التنظيم أخيراً.
• قال الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي حسن نصرالله أن لدى "المقاومة" في لبنان كل ما يتوقعه العدو وما لا يتوقعه، حسب تعبيره، ونقل موقع (النشرة) اللبناني عن نصرالله القول فيما وصفه بـ"حديث طويل مع قناة الميادين" يبث قريبا: أن لدينا كل ما يخطر على البال من أنواع الأسلحة، وذكر الموقع أن نصر الله كشف في اللقاء ملابسات اكتشاف عملاء لإسرائيل داخل الحزب، وصحّح كثيراً من التسريبات الخاطئة والشائعات التي رافقت هذه القضية، المقابلة التي امتدت لثلاث ساعات، أطلق فيها نصرالله مواقف لافتة، وقدم معطيات مهمّة، وتحديداً في قضية الصراع بين "المقاومة" وإسرائيل، كما تحدّث عن الأوضاع في سوريا والعراق، وعن السعودية وإيران والبحرين، وتطرق إلى المسألة الوهّابية، إضافة إلى ملف الحوار بين الحزب و"تيار المستقبل" وآفاق هذا الحوار، بحسب ماذكر الموقع.
• أصدرت السلطات اللبنانية مذكرة بحث وتحر بحق الإعلامي السوري فيصل القاسم، وقالت وسائل إعلام لبنانية إن النيابة العامة التمييزية أصدرت المذكرة على خلفية الدعوى المقامة بحقه من قبل محام يدعى أشرف الموسوي، ووفقا لموقع "عكس السير" المعارض يتهم الموسوي القاسم في دعواه بإثارة النعرات الطائفية والتهجم والتهكم على الجيش اللبناني، وكان الموسوي رفع دعوى مشابهة بحق القاسم قبل أشهر، لأسباب مشابهة، وتأتي الدعوى الجديدة بعد حلقة برنامج "الاتجاه المعاكس" التي عرضت يوم أمس، وناقش فيها القاسم مفارقة منع اللبنانيين دخول السوريين إلا بشروط، وسماحهم للميليشات الموالية لنظام الأسد بالدخول إلى سوريا.
• أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن إسرائيل لا تتدخل في الصراع في سوريا، بل تكتفي بدعم سكان الجولان لمنع المتشددين من الوصول إلى الحدود، وقال يعالون إن إسرائيل وضعت خطوطا حمراء لنظام الأسد فيما يتعلق بنقل السلاح المتقدم أو الكيميائي إلى المنظمات الخطيرة، مشيراً إلى عزم إسرائيل على التصدي بالقوة لأية محاولة لنقل هذه الأسلحة.
المشهد الدولي:
• أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مرة جديدة عن أسفه لعدم تدخل المجتمع الدولي عسكريا في الوقت المناسب في سوريا في نهاية صيف 2013 كما كانت ترغب فرنسا، وذلك في كلمة تهنئة للعسكريين بالعام الجديد القاها على متن حاملة الطائرات شارل ديغول، وأكد هولاند أن المجتمع الدولي كان عليه التدخل في سوريا، و نحن نرى الآن النتائج التي ترتبت على عدم التدخل في الوقت المناسب، وأضاف هولاند أن حاملة الطائرات المتجهة إلى الخليج ستتيح في حال لزم الأمر القيام بعمليات في العراق بمزيد من الكثافة والفاعلية في إطار الضربات الجوية التي يقوم بها تحالف دولي ضد تنظيم "داعش".
• أيد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجهود الروسية لتسوية الأزمة في سورية، مؤكدا أن المبادرة السلمية الروسية لعقد لقاء سوري في موسكو قد تكون مفيدة، وأعلن كيري أمام الصحفيين عقب لقائه المبعوث الأممي الى سورية ستيفان دي ميستورا أن المبادرة السلمية الروسية لعقد لقاء سوري في موسكو قد تكون مفيدة، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المدن السورية، ابتداء من مدينة حلب، وأشار كيري إلى أنه على الرغم من الوضع الصعب على الساحة الدولية إلا أن المشكلة السورية ما زالت تحتل موقع الريادة في السياسة الأمريكية، مضيفا أنه يتوجب على حكومة الأسد اتخاذ إجراءات لوضع حد للمأساة التي طالت، وقال كيري إنه حان الوقت ليضع بشار الأسد مصالح الشعب في المرتبة الأولى والتفكير في نتائج التصرفات التي تجذب إلى سورية أعدادا أكبر من الإرهابيين، بحسب ما نقلت روسيا اليوم.
• أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن إجراء محادثات بين ممثلين لنظام الأسد والمعارضة السورية في موسكو بين السادس والعشرين والتاسع والعشرين من كانون الثاني الحالي، وقال بوغدانوف حسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الرسمية: إنه في السادس والعشرين تصل الوفود، وفي السابع والعشرين تجري اتصالات بين ممثلي المعارضة، وفي الثامن والعشرين بين ممثلي المعارضة ونظام الأسد، وأضاف أنه في التاسع والعشرين تختتم المحادثات ويغادر الجميع موسكو، ولم يقدم بوغدانوف تفاصيل إضافية حول المشاركين.
• أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأطراف السورية التي لن تشارك في اجتماع موسكو ستفقد أهمية دورها في عملية التفاوض، وأعرب لافروف عن أمله في أن يكون مستوى الحضور في هذا الاجتماع جيدا، وقال: إنني لا أريد أن أورد أية تقييمات أو تكهنات بعيدة الأمد، ولننظر في الأطراف التي أبدت اهتماما حقيقيا في القدوم إلى موسكو، مضيفا أن انطباعاتنا من الاتصالات مع مختلف مجموعات المعارضة والدول التي تنشط في أراضيها هذه المجموعات، وبينها بطبيعة الحال سورية، توحي بوجود تفهم لأهمية هذا اللقاء وضرورته، واعتبر أنه إذا قرر أحد ما عدم المشاركة في هذا اللقاء، فهو، في رأيي، سيفقد أهمية دوره في عملية التفاوض، ولذلك نأمل في أن مستوى الحضور سيكون جيدا.
• قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين لدى الأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريس، إن المساعدات التي تم تقديمها للاجئين السوريين غير كافية، مشيرا إلى أن نحو نصف المساعدات التي تحتاجها المفوضية لمساعدة اللاجئين السوريين لم تتم تغطيتها لعدم كفاية التمويل، وناشد غوتيريس، الذي يزور الأردن حاليا، المجتمع الدولي لدعم الشعبين السوري والعراقي، خاصة في فصل الشتاء الذي زاد من معاناة المشردين السوريين، جراء الصراع الذي فرض عليهم العيش في فقر مدقع، قائلا: إنه لا يبدو هناك نهاية قريبة للأزمة السورية، وطالب المفوض السامي أيضا بتقديم دعم ضخم من المجتمع الدولي للدول المستضيفة، عبر مساعدة ميزانيات الحكومات التي تتكبد عناء استضافة اللاجئين، والتي لا يمكنها تحمل العبء بمفردها دون دعم، ضاربا مثالا بالأردن.