تقرير شام السياسي 13-10-2015
المشهد المحلي:
• أوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة أن الائتلاف يتطلع لموقف جاد من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان الروسي، مؤكداً أن نظام الأسد بدعم من روسيا وإيران، يستمر بارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب السوري دون رادع، وأضاف أن الائتلاف يعتبر أن تطبيق بيان جنيف هو الأساس، الذي يجب أن تبنى عليه أي تسوية سياسية في سورية، لافتاً الانتباه إلى أن قرار عدم المشاركة (في مجموعات العمل الأربع) هو رسالة للمجتمع الدولي لإنقاذ عملية السلام، التي عمل الغزو الروسي على تقويضها، وكان وفد من الائتلاف الوطني أكد أمس في سياق اجتماعه مع ممثلي دول مجموعة أصدقاء الشعب السوري على الالتزام بالحل السياسي المستند إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2118، الذي نص على تطبيق بيان جنيف بدءاً بتشكيل هيئة حاكمة انتقالية.
• سقطت قذيفتان على مقر السفارة الروسية في دمشق، أمس الاثنين، أثناء تجمع مؤيدين للتدخل العسكري الروسي في سوريا، بحسب وكالة "فرانس برس"، وقال مصور الوكالة إن قذيفتين سقطتا على السفارة الروسية في حي المزرعة في العاصمة، بفارق دقائق بينهما، فيما كان نحو 300 شخص بصدد التجمع أمامها، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: سقطت قذيفتان على اراضي السفارة، إحداهما بالقرب من ملعب رياضي والاخرى على سقف مبنى سكني، مؤكدا عدم سقوط جرحى.
• عرض القائد العام لجبهة النصرة أبو محمد الجولاني مكافأة مالية قدرها 3 ملايين يورو لمن يأتيه برأس بشار الأسد، ومليونين لمن يأتيه برأس الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي حسن نصر الله، جاء ذلك في كلمة صوتية تم نشرها على الحسابات الخاصة بجبهة النصرة مساء أمس الاثنين، في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تكلم خلالها عن التدخل الروسي في السوريا، معتبراً أن هذا التدخل هو إعلان فشل للتدخل الإيراني و"حزب الله" الإرهابي وانهيار النظام وفشل مشروع صليبيي الغرب، على حدّ تعبيره، ودعا الجولاني في كلمته التي حملت عنوان “التدخل الروسي السهم الأخير” جميع فصائل الثوار إلى التكاتف ضد هذه التدخل والتوقف عن “استجداء الغرب والدول الإقليمية لأنه لن يجدي نفعاً ويجب قطع جميع العلاقات مع هؤلاء، كما دعا الثوار إلى التصعيد ضد المناطق الموالية للنظام من طائفته، وقال إن الغزو الروسي الجديد سينسيهم أهوال ما لاقوه في أفغانستان، واعتبر أن هذا التدخل كان عبارة عن مقايضة بين الغرب وروسيا من أجل حل القضية الأوكرانية، واستعادة الدور البارز للروس على الساحة.
المشهد الإقليمي:
• أكد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير تطابق الرؤية بين السعودية وفرنسا بشأن سوريا والعراق والتدخلات الإيرانية، وشدد في مؤتمر صحافي عقده في الرياض مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس على أن موقف السعودية من سوريا والأسد لم يتغير، وأننا نحاول إقناع الروس أن أي حل سياسي في سوريا يجب أن يتضمن رحيل الأسد، ومن جهته قال فابيوس إن عملياتنا ضد "داعش" في سوريا للدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة، وأوضح أنه بحث مع السلطات السعودية العمليات العسكرية ضد "داعش" في سوريا، وشدد على أن الحل السياسي في سوريا يتطلب مرحلة انتقالية يتم فيها نقل السلطات.
• قال الجيش التركي في بيان، إن أنظمة صاروخية للدفاع الجوي مقرها سوريا تعرضت لطائرات حربية تركية، أمس الاثنين، مضيفا أن وحداته اتخذت الرد اللازم دون ذكر المزيد من التفاصيل، وكانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت السفير الروسي في أنقرة للاحتجاج على اختراق طائرة حربية روسية المجال الجوي التركي، الأسبوع الماضي، وقالت الخارجية إن الطيران الروسي اخترق للمرة الثانية المجال الجوي التركي، بعدما عبرت مقاتلة روسية فوق إقليم هاتاي التركي، وهو ما دفع أنقرة لإرسال مقاتلتين من طراز إف-16 لاعتراض طريقها، واستدعاء سفير موسكو للاحتجاج.
• رحبت إيران بخطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديمستورا لحل الأزمة في هذا البلد، وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن طهران ترحب بالحوار بين الأطراف السورية وبخطة ديمستورا لمعالجة الأزمة في سوريا بشكل سياسي، وأضاف عبد اللهيان، أن أي خطة يجب أن تتسم بالواقعية وأن تاخذ بعين الاعتبار المكافحة الجادة للإرهاب، وكان المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان ديمستورا قد توجه إلى موسكو، داعياً الاطراف السورية إلى التحاور.
• قال متحدث عسكري إسرائيلي إن، الجيش قصف بالمدفعية موقعين عسكريين لجيش النظام في وسط هضبة الجولان، اليوم الثلاثاء، وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، إن القصف جاء رداً على انزلاق القذائف التي يطلقها الجيش النظامي في إطار الحرب الداخلية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وأضاف أن ذلك جاء نتيجة الصراع الدائر في سوريا ولم تقع إصابات أو أضرار.
المشهد الدولي:
• عبر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن قناعتهم بألا وجود لسلام دائم في سورية في ظل القيادة الحالية، وعن ضرورة أن يتم تحقيق التطلعات الشرعية لكافة أطياف الشعب السوري، جاء ذلك في بيان صدر عن وزراء خارجية الدول الأعضاء، المجتمعين في لوكسمبورغ، حيث ذكر أن الاتحاد الأوروبي مصمم على وضع كل ثقله السياسي والدبلوماسي خلف جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل للصراع، ويدعو كل الشركاء الدوليين والإقليميين لاتباع النهج نفسه، وفق نص البيان، وركز الوزراء على موقفهم الذي يرى في بيان جنيف1 أساساً لأي حل مستقبلي للصراع، وعبروا عن استعدادهم للعمل مع كافة الشركاء الإقليميين مثل المملكة العربية السعودية، تركيا، إيران والعراق من أجل خلق شروط لعملية انتقالية سلمية، وتحدث الوزراء في بيانهم أيضاً، عن العمليات العسكرية الجوية الروسية في سورية، مشيرين إلى أن قيام موسكوا باستهداف "داعش" والمجموعات المتطرفة والمجموعات المعتدلة أمر مدعاة للقلق، حيث يجب أن يتوقف هذا الأمر فوراً وكذلك الانتهاك الجوي الروسي لأجواء الدول المجاورة، ودعا الوزراء روسيا لتركيز جهودها على الهدف المشترك، وهو إنجاز حل سياسي للصراع.
• ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم تعاون الولايات المتحدة مع روسيا في النزاع السوري، مشيرا إلى أن تفكيرها مضطرب، وقال في ما يعتبر اقسى انتقاد يوجهه لواشنطن حول الأزمة السورية: اعتقد أن بعض الشركاء مصابون بتشوش ذهني، وأضاف خلال منتدى اقتصادي في موسكو إننا غالبا ما نسمع بأننا نقصف الأهداف الخطأ وليس "داعش"، منوها إلى أن روسيا طلبت من واشنطن تزويدها لائحة بالأهداف، لكن واشنطن لم ترد، وقال بوتين: اعتقد أن بعض شركائنا مصابون بتشوش ذهني، وليس لديهم أي فهم واضح عما يجري حقيقة وما هي الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها، وأشار إلى أنه لا يوجد ضمانات تحول دون وقوع الذخائر التي يلقيها الأميركيون من الجو في أيدي "إرهابيين".
• قالت منظمة العفو الدولية إن التهجير القسري للسكان وتدمير المنازل الذي تقوم به القوات الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، يشكل جرائم حرب، وأوضحت أن مهمة أرسلت إلى 14 مدينة وقرية في هذه المناطق السورية اكتشفت موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكل جريمة حرب ارتكبتها الإدارة الذاتية الكردية السورية، وأضافت العفو الدولية أن عمليات التدمير التي لوحظت ليست نتيجة معارك ضد الجهاديين بل أنها تمت في سياق حملة متعمدة ومنسقة شكلت عقوبة جماعية لسكان قرى كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" أو يشتبه في إيوائها أنصارا لتنظيم "الدولة الإسلامية".