تقرير شام السياسي 11-11-2015
المشهد المحلي:
• طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض مجلس الأمن بإدراج المنظمات التي تمولها إيران لارتكاب جرائم القتل والتعذيب في سورية، ومنها "حزب الله" الإرهابي ولواء أبو الفضل العباس ولواء فاطميون ولواء زينبيون ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وقطع الدعم عنها، وملاحقة عناصرها، خاصة أن ما يقومون به من جرائم لا يقل شناعة عما تقوم به المنظمات الإرهابية الأخرى، وأكد الائتلاف في تصريح صحفي اليوم أنه سيلاحق عبر قنواته القانونية مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية لإيقاع العقاب اللازم بهم، وشدد الائتلاف على أن عمليات السحل والحرق والتعذيب التي تقوم بها منظمة "حزب الله النجباء" الإرهابية، التي يشرف عليها ضابط الحرس الإيراني قاسم سليماني، تعدُّ عملاً إرهابياً وجريمة ضد الإنسانية، ولا يمكن ترك منفذيها بعيدين عن يد العدالة.
• تقدم الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي بأحر التهاني باسمه وباسم أعضاء الائتلاف لانعقاد المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية، وسيعقد المؤتمر في 20 من الشهر الحالي تشرين الثاني، بمشاركة عضو الائتلاف الوطني صلاح درويش، ويبحث المشاركون ما تمر به سورية من أوضاع مأساوية نتيجة تعنت نظام الأسد بالحل العسكري وجرّ البلاد إلى الفوضى، كما يبحثون سبل الحل السياسي في سورية، والقضية المحقة لأكراد سورية، ومباحثات فيينا.
• أكدت مصادر من داخل الحكومة السورية المؤقتة أن إدارة الجانب السوري من معبر باب السلامية الحدودي منعت وفداً من الحكومة على رأسه رئيس الحكومة الدكتور أحمد طعمة من الدخول إلى الأراضي السورية عبر معبر باب السلامة ظهر اليوم، وقال وزير الصناعة المهندس محمد ياسين نجار في حديث لـ"كلنا شركاء" إن ما حصل هو خطأ فادح من قبل إدارة المعبر، ولا يصب في مصلحة الثورة السورية، وأفاد أن الوفد كان مؤلفاً من رئيس الحكومة أحمد طعمة ووزير الدفاع والداخلية العميد عوض العلي، وزير الإدارة المحلية القاضي حسين البكري ووزير الاتصالات المهندس ياسين نجار ورئيس الاركان العميد أحمد بري، وقد بررت إدارة معبر باب السلامة موقفها لعدم الموافقة بسبب عدم التنسيق المسبق مع إدارة المعبر وحفاظاً على سلامتهم، وكذلك عدم اتباع الإجراءات الرسمية من قبل وفد الحكومة، بحسب بيان صادر عن المعبر.
• قال أيمن علوش، القائمة بأعمال سفارة نظام الأسد في الأردن، إن عصابات الأسد تستخدم البراميل المتفجرة لعدم امتلاكها القدرة على استخدام القنابل الذكية، وأكد علوش في لقاء له مع راديو البلد الأردني، أن هناك ضحايا مدنيين بسبب القصف، وذلك لأن "الإرهابيين" يتواجدون في مناطق سكنية مدنية، حسب زعمه، وشكك علوش بالأرقام الرسميّة الأردنية حول حجم اللاجئين السوريين في المملكة، مبينا أن هنالك تضخيم من قبل الجهات الرسمية، إذ لا يتجاوز الرقم 600 ألف سوري في المملكة، داعيا الحكومة الأردنية لشرح أرقامها التي تقول فيها إن المملكة تحتضن مليون و 600 ألف لاجئ سوري، وأبدى علوش رغبته بزيارة تجمعات اللاجئين السوريين في المملكة، مدعيا أنه كان يخطط لزيارة أحد المخيمات إلا أن إحدى الجهات الأمنية لم تنصحه بذلك لأسباب أمنية، كما لفت إلى أن نظامه والأردن، سيرفعان مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما في وقت قريب.
المشهد الإقليمي:
• تقدمت السعودية بمشروع قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدين التدخل الإيراني والروسي في سوريا، وهي خطوة أثارت الكثير من الانتقادات من قبل ممثلي البلدين في المنظمة الأممية، وصاغت السعودية مسودة مشروع هذا القرار غير الملزم بالتعاون مع قطر وبعض الدول العربية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من القوى الأوروبية، وقدمتها خلال اجتماع مجلس الأمن الثالث الذي ركز على حقوق الإنسان، ولا يذكر مسودة مشروع هذا القرار المقدم اسم روسيا، بل ينص على أن الأمم المتحدة تندد بشدة كل الاعتداءات ضد المعارضة السورية المعتدلة وتطالب بوقف هذه الاعتداءات التي تعود بالفائدة على تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيرها من الجماعات الارهابية مثل: جبهة النصرة، ويندد مسودة مشروع هذا القرار بوجود جميع المقاتلين الأجانب في سوريا والقوات الأجنبية التي تقاتل في البلاد نيابة عن نظام الأسد، وعلى الأخص كتائب القدس، والحرس الثوري الإيراني وميليشيات أخرى، مثل: "حزب الله" الإرهابي، كما يطالب المليشيات الأجنبية بمغادرة سوريا فوراً.
• أكد ملك الأردن عبدالله الثاني أن لروسيا دورا محوريا في إيجاد حل سياسي في سوريا، لافتا إلى أن وجود الروس اليوم على الأرض هناك هو واقع، علينا جميعاً التعامل معه، وقال الملك عبدالله في مقابلة تلفزيونية لقناة "يورونيوز" الأوروبية، إن قضية اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى شواطئ أوروبا هي نداء لنا جميعاً في المجتمع الدولي لنقوم بالعمل معا بشكل أفضل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، وأضاف أنه لابد من توحيد الجهود في التعامل مع الأزمة السورية وضمن نهج شمولي.
• حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسرة الدولية على تأييد اقتراحه إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية، وذلك قبل أيام من قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها بلاده، وأعلن أردوغان أمام مجموعة من رجال الأعمال في أنقرة أن النزاع السوري سيكون موضوعا أساسيا في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في منتجع أنطاليا على البحر المتوسط يومي الأحد والاثنين المقبلين، وأضاف أنه لا بد من اتخاذ خطوات ملموسة أكثر للتوصل إلى حل يشمل اقتراحنا لإقامة منطقة آمنة لا إرهاب فيها، وألمح أردوغان إلى أن المنطقة لن يسمح فيها بوجود "داعش" ولا المقاتلين السوريين الأكراد، الذين تتهمهم تركيا بأنهم فرع لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا مسلحا داميا في جنوب شرقي البلاد منذ العام 1984.
• قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن من يؤججون نيران الصراع في سوريا سيحترقون بها وذلك في إشارة واضحة للتدخل الروسي، وأضاف في اجتماع لرجال الأعمال بأنقرة أن عودة حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إلى تشكيل حكومة بمفرده بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر منحت تركيا فرصة لاتخاذ خطوات أقوى بشأن قضايا إقليمية، وأشار أردوغان إلى أن نتيجة الانتخابات ستضع حدا لحالة الغموض السياسي في تركيا.
• زعم نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، أن حجم تواجد الحرس الثوري في سوريا لم يتغير، مشددا على أن عمليات "التحرير" ستتواصل حتى الوصول إلى النتيجة، وأجاب سلامي على سؤال لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، فيما إذا كان حجم تواجد الحرس الثوري قد انخفض أو ازداد خلال الأيام الأخيرة، أن تواجد الحرس الثوري لم يشهد تغييرا خاصا، وأشار إلى عمليات "تحرير" مدينة حلب قائلا: إن هذه العمليات كانت ناجحة لغاية الآن، مدعيا أن الهدف الأساس منها هو "تحرير" الشعب السوري من براثن "الإرهابيين" وأن هذا الأمر سيستمر بأي صورة كانت للوصول إلى النتيجة اللازمة منه، على حد تعبيره.
المشهد الدولي:
• دعا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا القوى الكبرى إلى البناء على زخم المحادثات الدولية الجديدة والتوصل إلى عملية سياسية قادرة على إخراج هذا البلد من حرب مستمرة منذ أربع سنوات، وقال دي ميستورا للصحافيين بعد تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي إنه يجب عدم تفويت فرصة محادثات فيينا، مؤكدا أن الاجتماع يجب أن يحدد أهدافاً قابلة للتحقيق للشعب السوري وأحد هذه الأهداف يجب أن يكون خفض العنف.
• نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اتخاذ أي قرار بشأن إنشاء مناطق حظر جوي أو مناطق آمنة داخل سوريا، وذلك ردا على تصريحات في أنقرة عن اقتراب دول التحالف من الاتفاق بهذا الشأن، وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إن هذه المناطق ما زالت مطروحة على طاولة النقاش، وتأتي هذه التوضيحات بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حلفاء تركيا في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.
• أعلن جنرال في سلاح الجو الأمريكي، أن العسكريين الأمريكيين والروس يتحادثون مرتين يوميا لتبادل المعلومات حول عملياتهما الجوية في سوريا، وقال الجنرال هربرت هاوك كارلايل، أحد أبرز المسؤولين في سلاح الجو الأمريكي، خلال لقاء مع صحفيين في واشنطن، إن القيادة الأمريكية المكلفة بالعمليات العسكرية في سوريا تتحادث مرتين يوميا مع نظيرتها الروسية، مضيفا أن هناك خطا مباشرا بين القيادتين، وتابع الجنرال الأمريكي أن هذه الاتصالات لا تصل إلى حد تبادل خطط العمليات اليومية لسلاحي جو البلدين، وأوضح الجنرال كارلايل أن وصول ست طائرات من نوع "أف-15 سي"، الجمعة الماضي، إلى قاعدة "أنجرليك" الجوية في تركيا، سيتيح تحسين مراقبة المجال الجوي السوري، وأضاف أن هذه الطائرات المتخصصة في المواجهات جو-جو مزودة بـ"رادار رائع"، سيساعد طائرات الائتلاف الدولي على البقاء على مسافة كافية من الطائرات الروسية والسورية.
• أظهرت مقارنة بين مسودة البيان الختامي للاجتماع الوزاري الأخير في فيينا، والنسخة النهائية التي وافق عليها ممثلو 19 دولة ومنظّمة دولية وإقليمية، حجم التغيير و التنازلات التي وافق عليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للوصول الى الصيغة النهائية، كان بينها إزالة "خريطة طريق" للمرحلة الانتقالية والتمييز بين مرحلة التفاوض والتحوّل السياسي، إضافة إلى إزالة إشارات إلى بشار الأسد كانت موجودة في المسودة، ووفق مسؤول غربي، فإن الدول الداعمة للمعارضة تسعى إلى إعادة عدد من النقاط التي تخلّى عنها كيري، الى الاجتماع الوزاري المقبل يوم السبت، والذي يمكن أن تنضمّ إليه الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بعد عملية "تسخين" سيقوم بها كبار الموظفين في الساعات السابقة للاجتماع، في حين تسعى موسكو وطهران إلى التركيز على الوصول إلى "قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية" وقائمة أخرى للمعارضين "الشرعيين"، بعد تبادل قوائم بين موسكو وواشنطن ودول إقليمية.
• أكد وزيرا الخارجية الروسي والإيراني، في بيان نشرته الخارجية الروسية أن المحادثات المقررة، السبت القادم، في فيينا حول سوريا ينبغي ألا تحل محل المفاوضات بين المعارضة وممثلي نظام الأسد، واعتبر الوزيران سيرغي لافروف ومحمد جواد ظريف في ختام محادثة هاتفية أن المشاركين في مجموعة دعم سوريا عليهم مساعدة نظام الأسد والمعارضة على التوصل إلى اتفاق، ويجب ألا تحل محادثاتهم محل المفاوضات بين السوريين، كما دعا الوزيران إلى حوار سياسي بناء بين السوريين.
• نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن موسكو لم تعد وثيقة خاصة تتعلق بسوريا وإن لديها فقط أفكارا لمزيد من النقاش، وأظهرت مسودة حصلت عليها "رويترز" الثلاثاء أن روسيا تريد من نظام الأسد والمعارضة الاتفاق على اطلاق عملية إصلاح دستوري خلال 18 شهرا وأن يعقب ذلك إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقال بوغدانوف أيضا إن وفدا من المعارضة السورية سيزور اليوم وزارة الخارجية الروسية في موسكو.