تقرير شام السياسي 03-07-2015
تقرير شام السياسي 03-07-2015
● تقارير سياسية ٣ يوليو ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 03-07-2015

المشهد المحلي:
• اجتمع وفد من الائتلاف الوطني مع ممثلة الاتحاد الأوربي "لارا سكاربيتا"، اليوم الجمعة في إسطنبول، وبحث الاجتماع التطورات الميدانية والتحركات السياسية الأخيرة التي يجريها الائتلاف وكان آخرها لقاء يوم أمس مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ودعا أعضاء الائتلاف الاتحاد الأوربي إلى أخذ دوره الإيجابي بشكل أكثر فاعلية بحيث يتناسب مع مكانة الإتحاد الأوربي في المجتمع الدولي، ولا سيما بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا، وأوضح أعضاء الائتلاف أن أعمال الإرهاب ليست في سورية فقط وإنما هي مربوطة عالمياً، والدليل على ذلك هي التفجيرات الأربعة الإرهابية المدانة من قبل الائتلاف والتي شهدتها أربع دول مختلفة خلال الأسبوع الماضي.
• حمل الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن كل يوم إضافي في عمر نظام الأسد وعن جرائمه، مؤكداً إدانته لأي استخدام للأطفال في العمليات العسكرية، وأي تهاون في حفظ سلامتهم، حيث تشير التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى تدهور أوضاع الأطفال السوريين في الداخل السوري ومخيمات ودول اللجوء؛ كما يعاني الأطفال من فقر وتشريد يدفعان إلى زيادة في استغلالهم من خلال ارتفاع نسب العمالة والجهل والتجنيد، ولفت المسلط إلى أن هذا دليل إضافي على ما حذر منه الائتلاف بتمادي نظام الأسد في إجرامه خلال السنوات الماضية بحق الشعب السوري، وفي معرض مطالبته المجتمع الدولي بدور فعال لحماية أطفال سورية ذكّر المسلط بأن شرارة الثورة السورية كانت دفاعاً عن صبية صغار في محافظة درعا، وأن حملة نظام الأسد الشعواء وحربه ضد السوريين أودت بحياة ما يزيد عن 17 ألف طفل حتى الآن.
• رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالمساعدات الإنسانية الجديدة للشعب السوري بقيمة 100 مليون جنيه استرليني، ووجه يحيى مكتبي الأمين العام للائتلاف الوطني السوري عبر "إيلاف" الشكر للحكومة البريطانية على مواقفها الداعمة للشعب السوري في قضاياه العادلة، وأشار إلى أننا نعول على أصدقاء سوريا عموما والمواقف البريطانية خصوصا في حل سياسي سريع وعادل ينهي عذابات السوريين ويشكل حكومة انتقالية ولا يكون لبشار الاسد مكانا في مستقبل سوريا، ولفت إلى أنه وصل إجمالي المساعدات التي قدمتها بريطانيا إلى السوريين 900 مليون جنيه استرليني.
• رفض نظام الأسد قراراً لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يستنكر سجله في تكتيكات القصف الجوي، معتبرا أن استخدام البراميل المتفجرة مسألة "فنية" لا شأن للمجلس بها، وقال سفير نظام الأسد حسام الدين آلا، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إن منتقدي نظامه منافقون يساندون "الإرهابيين" على الأرض السورية وقال إن القرار انتقائي ومتحيز، حسب تعبيره، وتابع أن محاولة هؤلاء المنتقدين إقحام مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف في أجنداتهم السياسية باستخدام ذرائع ملفقة مثل الوضع الإنساني وما يسمي استخدام البراميل المتفجرة هو سلوك ينتقص من مصداقية المجلس وجديته ويدفعه إلى التدخل في مسائل فنية، على حد وصفه.
• قال المعارض الموالي قدري جميل، رئيس جبهة التغيير والتحرير السورية، إن السعودية أدركت الخطر المحدق بالمنطقة، ولا تمانع من انضمام نظامه إلى التحالف لمحاربة تنظيم "داعش"، حسب زعمه، وقال جميل في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: إنه يجب الانتباه إلى أن السعودية توجهت بطلب إلى روسيا تحديداً، لأنها أدركت الخطر المحدق بالمنطقة وضرورة إسهام روسيا، زاعما أن السعودية ليست ضد انضمام "الحكومة السورية" إلى التحالف، وأضاف جميل أن انضمام سورية إلى التحالف الإقليمي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" مسألة حساسة، لأن تركيا والسعودية والأردن يقولون منذ 4 سنوات إنهم يريدون إسقاط النظام، لذلك فإن سارت الأمور من المواجهة إلى التعاون في أكثر المسائل أهمية، وهي محاربة "داعش"، فإنه أمر هام جدا، على حد تعبيره.


المشهد الإقليمي:
• نفى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وجود خطط فورية لأي تدخل عسكري في سوريا، وقال أوغلو إنه إذا حدث أي شيء من شأنه تهديد الأمن التركي فسوف نتحرك على الفور، ولن ننتظر حتى الغد، ولكن من الخطأ التوقع أن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل الأحادي الجانب في الوقت القريب ما لم تكن هناك مخاطر، وأضاف أوغلو أن الأسد - الذي تسيطر قواته والميليشيات المتحالفة معها على الأحياء الغربية من حلب - يتعاون مع "داعش" في مهاجمة المعارضة المعتدلة، وأكد رئيس الحكومة التركية ان بلاده لا تنوي شن عملية عسكرية بين ليلة وضحاها في سوريا لحماية حدودها، وذلك على خلفية شائعات تتناقلها الصحافة بشكل متواصل عن تدخل عسكري تركي.
• قال مسؤول في المعارضة العسكرية السورية، إن وفدًا يضم بين 4 أو 5 شخصيات ممثلة لعدد من الفصائل معظمها من حلب، سيلتقي المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم، في إسطنبول التي وصلها مساء أمس خصوصًا لهذا اللقاء، وأكد رامي الدالاتي، رئيس المكتب السياسي في "جيش التوحيد"، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الفصائل العسكرية ستشدد على موقفها الأساسي المتمثل برفض وجود بشار الأسد أو أي شخص من منظومته السياسية والأمنية في أي حل بشأن مستقبل سوريا، لكنها ستعلن للمبعوث الدولي، أنها تقبل في الوقت عينه بأن تشارك في المرحلة الانتقالية، شخصيات (تكنوقراط) لم يكن لها دور في قتل الشعب السوري، على غرار بعض الوزراء الموجودين في الحكومة السورية اليوم.


المشهد الدولي:
• أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل القيادي التونسي في تنظيم "داعش" طارق بن الطهار العوني الحرزي في غارة لطيران التحالف في منطقة الشدادي بسوريا، وأفاد المتحدث باسم مدير المكتب الصحفي في وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس، بأن طارق بن الطهار من قيادات التنظيم وهو المسؤول عن تسهيل مهمة انتقال المقاتلين الأجانب، والمواد الخاصة بالتنظيم إلى سوريا والعراق، وحسب جيف ديفيس، فقد قام الحرزي بمهمة تقديم الخدمات وشحن الأسلحة من ليبيا إلى تنظيم "داعش" في سوريا، بالإضافة إلى تسهيل استخدام الهجمات الانتحارية والمتفجرات الخاصة بتفخيخ العربات والعبوات الناسفة في الهجمات التي يشنها التنظيم في العراق، كما جاء في بيان صادر عن البنتاغون أن مقتل هذا القيادي البارز سوف يؤثر على قدرة "داعش" على تجنيد الإرهابيين من المقاتلين الأجانب للقتال في سوريا والعراق، وعلى انتقالهم وانتقال المعدات عبر الحدود بين العراق وسوريا.
• قالت إيرينا بوكوفا مديرة منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) إن مقاتلي تنظيم "داعش" ينهبون المواقع الأثرية في العراق وسوريا ويبيعونها إلى وسطاء لجمع الأموال، وبالنسبة لسوريا ذكرت بوكوفا أن عددا من المواقع الأثرية قد نهبت إلى حد أنها لم تعد ذات قيمة لعلماء الآثار أو المؤرخين، وقالت بوكوفا أمام معهد رويال يونايتد سرفيسز في لندن إن التدمير المتعمد الذي نراه حاليا في العراق وسوريا بلغ مستويات غير مسبوقة في التاريخ المعاصر، واعتبرت أن مثل هذا التطهير الثقافي يهدف إلى تدمير الجذور المشتركة للإنسانية كما يعد وسيلة تمويل للمسلحين الذين يكلفون المزارعين المحليين بالتنقيب عن الآثار واستخراجها ثم يقومون بتهريبها لتصل في النهاية إلى أيدي جامعي التحف في أنحاء العالم.
• قالت وزارة الخارجية الروسية إن لقاء جمع المبعوث الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف والرئيس السابق للائتلاف خالد الجربا، وقالت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن الخارجية بعد اللقاء، إن مواجهة "داعش" يتطلب توحيد الجهود بين النظام والمعارضة، وتبادل بوغدانوف و الجربا وجهات النظر، بحسب الوكالة، بهدف تنشيط سبل تسوية الأزمة وإنجاز العملية السياسية وفق بيان جنيف 1.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ