تقرير شام السياسي 02-08-2015
المشهد المحلي:
• أعلنت لجان التنسيق المحلية انسحابها رسميا من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بسبب صراعات داخلية على المكاسب والأهداف الشخصية لبعض المنتمين للائتلاف، وقالت لجان التنسيق في كتاب إلى الائتلاف إنها قررت الانسحاب رسميا من الائتلاف، بعد أن كانت علقت مشاركتها في أي من فعالياته منذ نهاية العام الفائت، كما اتهمت اللجان الائتلاف باعتماد آليات لم تأخذ أي منحى مؤسساتي في العمل، واعتمدت بدلا من ذلك على التكتلات المرتبطة بعوامل وقوى خارجية، كانت السبب الأهم في نشوء صراعات داخلية على المكاسب والأهداف الشخصية لبعض المنتمين للائتلاف، ووصفت اللجان الصراعات داخل الائتلاف بالمخجلة، متهمة بعض أعضاء الائتلاف بالسعي خلف طموحات ذاتية، غالبا كانت مَرَضية.
• قال أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة، إن تنفيذ المنطقة الآمنة شمال سورية يبدأ بعد ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن حكومته ستنتقل فوراً إلى تلك المنطقة، وأكد طعمة، بحسب تصريح أدلى به لإذاعة "نسائم" السورية المعارضة، أن سرب طائرات أمريكي غادر ألمانيا إلى قاعدة أنجرليك في تركيا تمهيداً لتنفيذ الاتفاق التركي – الأمريكي بهذا الصدد، ولفت إلى أن حدود المنطقة باتت مرسومة وأنها ستكون على مسافة تمتد لنحو 140 كيلو متر وعمق 40 كيلو متر داخل الأراضي السورية، وأشار طعمة إلى أن اللاجئين السوريين في تركيا سينتقلون بالتدريج إلى داخل المنطقة الآمنة، وستعمل الحكومة المؤقتة على تقديم خدمات لهم منها أوراق ثبوتية وبرامج تعليمية، وبناء مشافي ميدانية، فضلاً عن بناء بيوت طينية لاستيعاب نحو 2 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا.
• قال وزير إعلام الأسد، عمران الزعبي، إن وجود تنسيق إقليمي ودولي لمواجهة الإرهاب يحتاج أولا إلى تغيير بعض الدول لسياساتها، مشيرا إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، "انتقائي" في استهداف الإرهابيين، وأضاف الزعبي، في كلمة له، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن هناك خطابا كبيرا واسع النطاق يدعو الحكومات والمؤسسات لتنسيق إقليمي ودولي لمواجهة الإرهاب وهذا يحتاج أولا إلى تغيير في سياسات بعض الدول كما يحتاج إلى قرارات حاسمة من بعض الحكومات التي باتت تشعر بخطر الإرهاب، على حد تعبيره.
• جدد نائب وزير خارجية الأسد فيصل المقداد التأكيد على أنه لا يمكن لأي حل في سورية أن يؤدي النتيجة المطلوبة إلا إذا اتخذ من مكافحة الإرهاب أولوية مطلقة، مشددا على أنه لا وجود لإرهاب معتدل و آخر متطرف وتكفيري بل كل من يحمل السلاح ويحارب الدولة هو إرهابي وتجب محاربته، حسب رأيه، وقال المقداد إن سورية تدعم مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل حلف إقليمي لمكافحة الإرهاب وهي مستعدة لتكون عاملا أساسيا فيه لأن هدفها هو إيجاد الحلول وليس خلق المشاكل، وأشار المقداد إلى أن سورية تحدثت عن صعوبة انضمام بعض من كانوا جزءا أساسيا في دعم الإرهاب ورعايته إلى هذا التحالف لكن يجب أن نؤمن أن البعض قد يهتدى من خلال وعيه لمخاطر الإرهاب الذي قد يمتد لأراضيه، على حد وصفه.
المشهد الإقليمي:
• قال السفير سامح شكري ، وزير الخارجية المصرية أن كل من الجانب المصري والأمريكي اتفقا خلال جلسات الحوار الاستراتيجي التي عقدت في مقر وزارة الخارجية المصرية على أهمية الحل السياسي في سوريا والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جون كيري أن مصر تتابع كافة التطورات الخاصة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان في كافة دول المجتمع الدولي والاستفادة من التجارب الناجحة وتجنب الاخفاقات التي تمر بها الدول الأخرى، فلا توجد دولة وصلت لمستوى مثالي في حقوق الإنسان، وعلينا مضاعفة الجهود للوفاء بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان.
• أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سيرغي لافروف، سيعقد خلال زيارته لقطر لقاء ثلاثيا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، لبحث ملفات تسوية الأزمة السورية عبر السبل السلمية وسبل مواجهة مخاطر تنظيم "داعش"، وكانت مصادر دبلوماسية روسية قد كشفت أن موسكو بعد مفاوضات أجرتها مع واشنطن والرياض، أعلنت عن مبادرة تشكيل التحالف الدولي الإقليمي، يضم نظام الأسد ودول المنطقة لمواجهة مخاطر تنظيم "داعش" وتنامي الإرهاب في الشرق الأوسط، وأضافت، بحسب ما أوردت قناة "العربية"، أن هذه المبادرة التي تحظى بدعم سعودي – أميركي، أعلن نظام الأسد تأييده لها، ما يستوجب وضع آليات لتنفيذها في أرض الواقع، ويجعل للقاء كيري – لافروف – الجبير أهمية خاصة، باعتبار أنه قد ينتقل بهذه المبادرة إلى مرحلة التنفيذ، وأكدت هذه المصادر، بحسب "العربية" أيضاً، أن المشاورات التي جرت خلال الأسابيع الماضية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، تركزت حول ضرورة القبول ببقاء الأسد على رأس نظامه خلال المرحلة الانتقالية، باعتبار أن سقوط الأسد سيفتح الباب أمام سيطرة الجماعات المتشددة.
• نفى الجيش التركي مزاعم بأنه قصف مدنيين في قرية زركله بشمال العراق خلال ضربات جوية هناك وقال إن الهدف كان مخبأ لحزب العمال الكردستاني، وأضاف أن أفرادا مؤهلين يحددون الأهداف في شمال العراق وداخل تركيا بناء على بيانات مرئية مؤكدة ونتيجة لدراسة دقيقة ومفصلة ، وفق وكالة رويترز، وقال إن تحقيقا يتعلق بزركله لم يظهر وجود مناطق سكنية مدنية في نطاق القصف.
المشهد الدولي:
• ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري توجه إلى الشرق الأوسط الجمعة، لإجراء محادثات أمنية في مصر، ومناقشات في قطر مع وزراء الخارجية العرب، الذين يشعرون بالقلق بسبب اتفاق إيران النووي، مضيفة أن كيري لفت إلى أنه لن يزور إسرائيل، حليف الولايات المتحدة الأول في الشرق الأسط، والخصم الرئيسي لاتفاق إيران النووي، ويقول المسؤولون إن هذه الزيارة جزء يتعلق بقمة كامب ديفيد، التي كانت في شهر مايو الماضي، حيث عبر القادة العرب عن مخاوفهم من التعاون الإيراني الأمريكي، مطالبين بتعزيز التعون الأمني، وزيادة مبيعات الأسلحة الدفاعية، خشية من التهديد الإيراني، ويلفت مسؤولون إلى أن كيري ووزراء الخارجية العرب سوف يناقشون عن كثب الوضع في سوريا والعراق، وسط استمرار انتشار الجماعات المتطرفة، وعلى هامش اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي، سيلتقي كيري مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لمناقشة عدد من القضايا.
• قال الجيش الأمريكي السبت إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 19 غارة جوية في العراق و11 في سوريا يوم الجمعة ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، وقالت بيان لقوة المهام المشتركة إن الغارات التي نفذت في العراق كان بينها ست قرب الموصل وأربع قرب الرمادي وثلاث قرب سنجار ودمرت فيها مناطق تجميع للقوات ومواقع قتالية ووحدات تكتيكية وأهداف أخرى للدولة الإسلامية، وأضاف البيان أن الغارات في سوريا ركزت على مناطق في شمال البلاد حيث يقاتل التنظيم المتشدد للحصول على موطيء قدم ومن بينها مناطق قرب الحسكة وحلب وكوباني ودير الزور.
• قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف: إن ملك العربية السعودية، سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سيزور موسكو قبيل نهاية العام الجاري، وأضاف بوغدانوف خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى الخارجية الروسية، إنه في منتصف شهر أغسطس الجاري، ستستقبل موسكو وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، الذي سيلتقي مع وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ويبحث معه العلاقات الثنائية السعودية الروسية، والقضايا الاقليمية والدولية الساخنة، وأفاد مراسل وكالة أنباء الأناضول، أن بوغدانوف أشار إلى أن وزير الخارجية السعودي، الذي يزور روسيا، لأول مرة بعد توليه المنصب، سيبحث مع الوزير لافروف آفاق التسوية السلمية في كل من سوريا واليمن وليبيا، كما سيبحث الجانبين المقترح الروسي المتعلق بإقامة تحالف رباعي ضد الإرهاب، يضم السعودية وتركيا والأردن، بالإضافة إلى نظام الأسد.