المشهد المحلي:

• أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن وفده التقى اليوم الخميس المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف، حيث قدم الائتلاف وجهة نظره فيما يخص تشكيل هيئة حكم انتقالية، وذلك قبل أن يقدم المبعوث تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين المقبل، وقال الائتلاف على موقعه الإلكتروني إن وفد الائتلاف التقى المبعوث الدولي وفريقه الخاص في مدينة جنيف السويسرية، حيث تباحث الطرفان عملية تطبيق بيان جنيف1، وقدم الائتلاف وجهة نظره فيما يخص تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات كاملة،وبحث الجانبان خلال اللقاء إمكانية الاتفاق على حل سياسي للأزمة في سوريا وآليات تطبيق بيان جنيف1، إلى جانب مناقشة نتائج الجولة التي قام بها دي ميستورا مؤخراً في المنطقة، وفقا للائتلاف، وأكد الائتلاف على تمسكه بالحل السياسي المستند إلى بيان جنيف1 للعبور إلى مرحلة انتقالية من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي متفق عليها، بحيث لا يكون فيها للرئيس بشار الأسد ولا رموز نظامه أو من "تورط بجرائم بحق السوريين" مكان فيها.

• دان الائتلاف الوطني على لسان ناطقه الرسمي سالم المسلط الحملة المسعورة التي يشنها نظام الأسد على ثرى حوران وأهلها، حيث يمطرهم يومياً بعشرات البراميل المتفجرة مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، وأكد المسلط أن الأسد مترقب دائماً للإشارات التي تأتيه من المجتمع الدولي، الذي يعتبر صمته الفعلي وتلكؤه عن إنجاز المنطقة الآمنة، أو دعم الثوار بالسلاح النوعي هو إشارة فاقعة لاستمرار القتل وبدم بارد، فمن أمن العقوبة أو المساءلة على الأقل؛ أوغل في القتل والإجرام، مشيرا إلى أن نظام الأسد يشن حملة عسكرية شديدة الوطأة على قرى ومدن محافظة درعا منذ أسبوع، وذلك في عملية انتقامية استباقية خوفاً من سيطرة قوات الثوار على درعا المدينة.

• أفادت مصادر محلية في محافظة الحسكة، شمالي شرق سوريا، أن وزير دفاع الأسد العماد فهد جاسم الفريج، التقى قيادات رفيعة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD)، في مدينة القامشلي بالمحافظة، وقال ناشط محلي في المدينة، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة أنباء الأناضول أن الفريج وصل إلى الحسكة، على رأس وفد ضم عناصر من مخابرات النظام والتقى وفد الحزب الكردي في القامشلي، وأضاف الناشط أن الاتحاد الديمقراطي طلب من الفريج تسلم جميع أسلحة عصابات الأسد المتواجدة في الفوج 123 بالحسكة، ولم يُعرف بعد رد النظام على الطلب.

المشهد الإقليمي:

• أصدر الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي جناح منظمة حزب العمال الكردستاني في سوريا بيانا أكد فيه عدم نيتهم إقامة دولة مستقلة شمال سوريا، وطالب البيان كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا بعدم السماح لتركيا بشن عملية عسكرية محتملة في منطقة روج آفا وبعض المناطق في سوريا، وأفاد البيان الصادر عن مكتب الرئيس المشارك للحزب بأن المسؤولين الأتراك يهددون بتدخل عسكري في روج آفا وبعض الأراضي السورية، وأكد حزب الاتحاد الديمقراطي في بيانه أنهم سيهاجمون ولن يقفوا صامتين في حال هجمات محتملة من تركيا، وأوضح أن قوات حماية الشعب الكردي وحلفاؤها دافعوا عن أراضي روج آفا ضد النظام الديكتاتوري والمجموعات العصابية الموجودة في المنطقة، ودفعوا ثمنًا كبيرا من أجل الدفاع عن أراضي روج آفا، ونحن الآن على أهبة الاستعداد لمواجهة أي هجمات بغض النظر عن الطرف الذي ستأتي منه.

• قال النائب اللبناني وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، في حديث لإذاعة "أرون كيلين" الأميركية: إنه يجب نفي بشار الأسد إلى سيبيريا، أو أي صحراء معزولة، لإنقاذ ما تبقى من سوريا، فالأسد قاد بلاده خلال أربع سنوات نحو الحرب الأهلية والتقسيم، ما سيعني استمرار سفك الدماء إلى ما لا نهاية، وطالب جنبلاط الروس والإيرانيين، حلفاء الأسد، بأن ينفوه إلى مكان ما، سواء كان سيبيريا أو أي صحراء معزولة، مشيرًا إلى وجود صحراء ليست ببعيدة عن إيران، يمكن نفيه إلى هناك، وحول المخاوف المتعلقة بمستقبل الدروز بعد الاشتباكات الأخيرة بين دروز سوريا وجبهة النصرة، وبعض فصائل الجيش الحر في سوريا، قال جنبلاط للإذاعة الأميركية: إن على الدروز في سوريا أن يتصالحوا مع الثوار، وأن يتخلوا عن تمسكهم بنظام الأسد، لأنه بات في حالة مزرية.

المشهد الدولي:

• أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن عملية تدريب المتطوعين السوريين، تسير ببطء إثر الشروط التي ترغب واشنطن توافرها في المتطوعين، وعدم رغبة المتطوعين في وضع "داعش" كأولوية على قتال الأسد، وقال رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، في مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الدفاع آشتون كارتر، بواشنطن، إن ما طلبته أمريكا من تدقيق في المتطوعين تسبب في تناقص أعدادهم بشكل كبير، وأعرب ديمبسي عن أمله بأن يجلب انتهاء شهر رمضان مزيدًا من المتطوعين، قائلًا إننا حاليا في شهر رمضان، وهناك الكثير من الناس المهتمين الذين يرغبون أن يكون مع عائلاتهم خلال هذه الفترة.

• قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا تدرس ما إذا كان يمكن وينبغي أن تبذل المزيد من الجهود للمساعدة في هزيمة متشددي تنظيم "داعش" في سوريا بعد هجوم عنيف في تونس الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل ما يصل الى 30 من رعاياها، وفي ضوء هجوم الأسبوع الماضي في تونس قالت المتحدثة باسم كاميرون يوم الأربعاء إن حكومته تراجع استراتيجيتها الشاملة في المنطقة، وأضافت أنه قد حدث الكثير منذ الهجوم بالأسلحة الكيماوية، مشيرة إلى هجوم تونس والصلات المحتملة لمنفذه بتنظيم "داعش"، وأضافت أنه إلى جانب الجهود لمواجهة التشدد وتحسين الحكم في المنطقة فإن الحكومة تبحث ما إذا كانت تستطيع فعل المزيد على الأرض في العراق وتقديم المزيد من الدعم لشركائنا في سوريا.

• أكد رئيس الاستخبارات الألمانية السابق أوغاست هانينغ أنه لا يرى نهاية في الأفق للنزاع في سورية، قائلاً إن الخطر الجهادي في أوروبا بدأ منذ عقود، وتحديداً خلال حرب أفغانستان في الثمانينات، واعتبر هانينغ في اتصال مع صحيفة "الحياة" من بروكسيل، حيث دشّن إطلاق الفرع الأوروبي لمشروع محاربة التطرف، أن هدف الفرع الأوروبي هو العمل مع الحكومات واتخاذ المبادرة حيث تعجز الحكومات في تعريف المتطرفين وكشف تمويلهم وتعزيز الحوار مع المعتدلين، واعتبر أن موقع "تويتر" أصبح بوابة لتطرف الشباب، وسنسعى إلى ملاحقة الحسابات المتطرفة والتنسيق بشكل أفعل مع الموقع لمنع هذه الحسابات.

• أعلن مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات البحرية الروسية أن النقطة اللوجستية للدعم المادي والتقني للبحرية الروسية في مدينة طرطوس ستواصل مهامها بغض النظر عن التطورات في سورية، وقال المصدر إن روسيا لا تخطط للتخلي عن هذه النقطة البحرية في طرطوس مهما كانت التطورات في البلاد، ولفت المصدر الروسي إلى أن إجراء اصلاحات وترميم هذه النقطة البحرية ليس له أهمية في الوقت الحالي، موضحا أن أي عملية ترميم لن تنجز إلا بعد استتباب الوضع الأمني والسياسي في سورية والمنطقة.