تقرير شام السياسي 02-03-2015
المشهد المحلي:
• أكد عضو الائتلاف السوري المعارض سعيد لحدو أن الائتلاف أعلن رؤيته الكاملة فيما يخص مبادرة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا والتي تتضمن تجميد القتال في مدينة حلب، مؤكدا أن المبادرة فاشلة لأنها لا تتفق مع مبادرة جنيف، وقال لحدو إن الائتلاف ما زال مصرا في كل الاجتماعات التي يعقدها مع المبعوثين الدوليين من أجل حل الأزمة السورية على ضرورة أن تهدف أي مبادرة إلى وقف القتال في كافة الأراضي السورية، والقصف والتدمير، وأوضح لحدو أن الائتلاف موافق على السير بأية مبادرة عربية وصديقة وأممية شرط أن تنسجم مع القرارات الدولية ذات الصلة ومسيرة مؤتمر جنيف بما في ذلك فك الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين، مؤكدا على أن أي رؤية أو مبادرة ستحاول الالتفاف على بيان جنيف لن يكتب لها النجاح.
• أعلن المعارض السوري هيثم مناع عن تشكيل حزب وطني سوري جديد تحت عنوان : "تيار قمح، قيم مواطنة حقوق"، وقال مناع إن هذه المبادرة الجماعية انطلقت من اجتماعات متفرقة داخل وخارج الوطن، وهي تعتبر مسودة النظام الأساسي التي يجري نقاشها نصاً مؤقتاً مرتبطاً أولا بأول انتخابات ديمقراطية داخلية تجري قبل مرور عام على التأسيس، وأشار مناع إلى أن الإعلان عن تشكيل تيار قمح (قيم، مواطنة، حقوق) هو من أجل بناء الوطن الحر وحماية المواطن الكامل الحقوق والدفاع عن القيم الإنسانية العليا في العدالة والمساواة والحرية والإخاء المتأصلة في شجرة التنوير في عمق الثقافات الشرقية والإسلامية والمسيحية والعالمية.
المشهد الإقليمي:
• اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على ضرورة زيادة الدعم المقدم للمعارضة السورية، بشكل يفضي إلى نتيجة ملموسة، وأفادت مصادر تابعة للرئاسة التركية، بأن العاهل السعودي التقى الرئيس أردوغان، اليوم الاثنين، في القصر الملكي بالعاصمة الرياض، وركز الزعيمان خلال المباحثات على القضايا السياسية والاقتصادية، وقضايا الأمن والدفاع، كما تناولا سبل تعزيز التعاون المشترك بينهما، وفق وكالة أنباء الأناضول، ويرافق أردوغان في زيارته إلى السعودية، نائبا رئيس الوزراء "يالتشين أقدوغان"، و"نعمان قرطولموش"، ووزير الاقتصاد "نهاد زيبكجي"، ووزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، ومعاون السكرتير العام لرئيس الجمهورية، والناطق الرسمي "إبراهيم كالين"، ومستشار الخارجية التركية "فردون سنرلي أوغلو".
• قال ملك الأردن عبدالله الثاني إن احتمالية التحالف مع نظام بشار الأسد في محاربة "داعش" يعد جزء من الحيرة التي يلمسها لدى المجتمع الدولي في كيفية التعامل مع سوريا، لأن في هذه اللحظة هناك قضيتان: مسألة التعامل مع النظام، ومسألة التعامل مع عصابة داعش"، على حد تعبيره، وتابع العاهل الأردني في مقابلته مع شبكة CNN الأمريكية بقوله: إننا في الأردن طالما آمنا بأنه يجب أن يكون هناك حل سياسي لسوريا، إلا أن قضية "داعش" تتقدم المشهد الآن، ولذا، فإننا في وضع نسعى فيه إلى تحقيق هدفين في آن واحد، وهو أمر يجب أن يقرر المجتمع الدولي كيفية التعامل معه.
المشهد الدولي:
• توجهت بعثة من الأمم المتحدة إلى حلب في اطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي ستافان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة، على الرغم من رفض المعارضة للمبادرة، وأكد مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس أن بعثة برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر انطلقت بالفعل إلى حلب، وتسعى البعثة وفق الأمم المتحدة إلى تقييم الوضع على الأرض والتأكد، لدى إعلان التجميد، من زيادة المساعدات الإنسانية والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك الهدنة، واتفق مبعوث الأمم المتحدة الذي انهى الأحد زيارة قصيرة إلى دمشق، مع وزير خارجية الأسد وليد المعلم على إرسال بعثة إلى حلب.
• اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية" بحق المسيحيين في الشرق الأوسط من مظاهر الإبادة، وقال وزير الخارجية الروسي إن مختلف الطوائف في سوريا كانت في السابق تتعايش في سلام واحترام متبادل، لكن هذا النظام الفريد للتعايش السلمي يتدهور نتيجة انتشار القوى المتطرفة التي يتم استغلالها من أجل إسقاط بشار الأسد، حسب قوله، ودعا لافروف إلى توحيد الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أهمية الخطوات التي وردت في قراري مجلس الأمن الدولي رقم 2170 و2199، منوها إلى أن الأمر الحاسم في هذا المجال سيتمثل في القدرة المشتركة للدول على قطع قنوات دعم "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من المنظمات الإرهابية باستخدام آليات لمجلس الأمن الدولي.