تقرير شام السياسي 01-08-2015
المشهد المحلي:
• قرر الائتلاف الوطني السوري تمديد عمل اللجنة المكلفة بالإشراف على تشكيل القيادة العسكرية العليا لمدة شهرين قادمين، وجاء ذلك خلال اجتماعات الهيئة العامة المستمرة لليوم الثاني على التوالي في دورتها الـ 23، وكانت اللجنة قد قدمت تقريرها خلال الجلسات الصباحية للاجتماع واستعرضت مشاوراتها مع الفصائل العسكرية والتي وصفها أعضاء اللجنة بـ "الإيجابية والمثمرة"، وأضاف الأعضاء إن عمل اللجنة كبير وبحاجة لمزيد من الوقت لضمان تمثيل كافة الفصائل في القيادة العسكرية، وتستكمل الهيئة العامة اجتماعاتها بمناقشة الوضع الميداني ومناقشة عدة فقرات قانونية وإعادة هيكلة الائتلاف وآليات التوسعة النسائية، والنظام المالي، وتوصيات لقاء الائتلاف مع المجلس الوطني الكردي.
• أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري يحيى المكتبي أنه حتى الآن لم تتوافر إرادة وتوافق دوليان يسمحان بوقف حمام الدم السوري، ومازال المجتمع الدولي يدير الأزمة في سورية ولا يبادر إلى إنهائها، وأكد مكتبي على أن الائتلاف والثورة السورية ماضيان في طريقهما نحو التخلص من الاستبداد والقهر والظلم والتطرف والإرهاب؛ ولن يقبل الشعب السوري بعد كل هذا الثمن الباهظ الذي دفعه والتضحيات الجسام التي بذلها إلا باسترداد حريته وكرامته وإزالة بشار الأسد ونظامه الإجرامي، وانتقد مكتبي في حديث لموقع "عربي21" تعامل أصدقاء الشعب السوري مع الائتلاف ومؤسساته والشعب السوري عموماً في مسألة الدعم خلال المراحل الماضية، ووصف مكتبي وحدات حماية الشعب بأنها جهة راديكالية متطرفة لها مشروع خاص وتمارس اضطهادها وقمعها ضد العرب والكرد والآشوريين وغيرهم؛ مشددا على أن محاولات الانفصال وتقسيم سورية ستبوء بالفشل.
• قررت هيئة تنسيق قوى التغيير السورية المعارضة عدم الموافقة على ما نتج عن اجتماع ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية في بروكسل الأسبوع الماضي، مشيرة إلى تمسكها بمخرجات مؤتمر القاهرة من ميثاق وطني وخارطة طريق، كما أشارت إلى أنها ستشكل لجنة لحصر أي مخالفات جرت نتيجة مشاركة أعضاء بالهيئة في بروكسل، وأعلن المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق في بيان له حرصه وتمسّكه بالعمل المشترك مع كافة قوى المعارضة والشخصيات الوطنية الديمقراطية التي أنجزت مؤتمر القاهرة ومخرجاته الهامة من مشروع الميثاق الوطني وخارطة الطريق لإنقاذ سورية، وأكّد على عدم رغبة الهيئة في إيجاد وثائق موازية أمام أي حوار جديد، في إشارة مباشرة لنتائج اجتماعات الهيئة مع الائتلاف الوطني في بروكسل، وقالت إنها وبسبب تعدد الآراء حولها ستقوم بدراسة الوثائق وتبيان الملاحظات خلال شهر، كما ستقوم بتشكيل لجنة لحصر أية مخالفات رافقت مهمة التواصل مع الائتلاف واجتماع بروكسل وملابسات انعقاده وتحديد المسؤولية تجاهها.
• تبنّت جبهة النصرة، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا، خطف عناصر من "الفرقة 30" المدربين ضمن البرنامج الأميركي للمعارضة المعتدلة، متهمة إياهم بأنهم وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أميركا في المنطقة، وقالت الجبهة في بيان لها إن عناصر الفرقة 30 وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أميركا في المنطقة وقتالهم للتنظيمات الإرهابية على حد وصفهم، وذكر البيان أن طيران الائتلاف الدولي تدخل سريعا لمؤازرة المخطوفين وقصف مواقع جبهة النصرة بأكثر من عشرة صواريخ خلفت عددا من الشهداء والجرحى في صفوفنا، وحذر البيان الفرقة من المضي في المشروع الأميركي، داعيا إياهم إلى الرجوع إلى الحق والصواب.
المشهد الإقليمي:
• أعلن "تجمع أحرار عشائر الجنوب" عن تخريج دفعة جديدة من المقاتلين الذين تلقوا تدريباتهم في الأردن لمحاربة تنظيم "داعش" وعصابات الأسد، وقال الناطق باسم التجمع إن التجمع أنهى جميع التدريبات اللازمة لهذه الدفعة من المقاتلين لمواجهة ما أسماه خطر تواجد تنظيم "داعش" في الجنوب السوري، ومنعه من الاقتراب من المنطقة، مضيفاً إلى أنها ليست الدفعة الأولى التي يتم تدريبها تحت إشراف السلطات الأردنية وبدعم لوجستي منها، وأضاف أن التجمع قام بتخريج عدد من الدورات التدريبة وتدربوا على عدد كبير من الأسلحة الفردية والنوعية وكان أخرها منذ أيام قليلة، وحول علاقة التجمع مع السلطات في دول الجوار، أوضح الناطق أن للتجمع تنسيق عالٍ مع دول الجوار، ومتفقين بشكل تام مع الأردن الشقيق لمواجهة خطر "داعش" في الجنوب السوري ومحاربته واستئصاله من أماكن تواجده.
• شدد علي ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية على أن بشار الأسد خط أحمر بالنسبة لطهران، وقال ولايتي في لقاء تلفزيوني مع قناة "الجزيرة": ما دام الأسد على رأس السلطة في سوريا فهو خط أحمر بالنسبة لإيران، ولن يتبدل هذا الواقع إلا إذا جاء يوم يقرر فيه الشعب السوري تغيير حكومته أو رئيسه دون أي تدخل خارجي، وتابع القول إنه إذا كان التوجه في سوريا نحو الحل السياسي فإنه يتوجب على كل من يقدم دعما عسكريا لأي من أطراف الأزمة وقف ذلك بالكامل، وأضاف ولايتي أن طهران تؤيد وتقبل الحل السياسي في سوريا، شرط أن يضع الجميع أسلحتهم على الأرض ويتم وقف القتال، ويخرج كل الأجانب من سوريا، بما فيهم مقاتلو إيران و"حزب الله"، وتتبقى فقط الحكومة السورية والشعب السوري، وبعد ذلك يجلس جميع السوريين برعاية الأمم المتحدة إلى طاولة حوار لتحديد الخطوة التالية، على حد تقديره.
المشهد الدولي:
• قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن محاربة "داعش" وهزيمته تتطلب تغييرا سياسيا في سوريا، وأضاف دي ميستورا في مقابلة مع قناة "العربية" إننا في عجلة من أمرنا، لأن الأمر ملح لسببين: أولهما الوضع الإنساني الذي يعيشه السوريون، وهناك عامل جديد آخر يجعل الأمر ملحا، فإذا نظرنا حولنا نرى أن الجميع يشعرون بالتهديد من "داعش".. من إيران إلى السعودية، ومن تركيا إلى الولايات المتحدة، ومن أوروبا إلى روسيا، وشدد على ضرورة إيجاد تسوية سياسية للنزاع السوري، مؤكدا أن هزيمة "داعش" لن تتحقق دون التوصل إلى حل سياسي عادل في سوريا.
• قال مسؤول أميركي إن هنالك تراجع كبير لتنظيم "داعش" الإرهابي، مقارنة بما كان عليه وضع التنظيم قبل عام، وأن الفضل في ذلك التراجع، يعود للجهود التي بذلها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، حيث أضاف خلال مؤتمر صحفي عقده السبت في واشنطن، أن قوات التحالف حققت خلال 12 شهراً، تقدماً ملحوظاً في حملتها لإضعاف وتدمير "داعش"، وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها شنت أكثر من 5000 غارة جوية، أسفرت عن تدمير آلاف من المواقع القتالية، والدبابات، والمركبات، ومصانع القنابل، ومعسكرات التدريب، وقتلت الكثير من مقاتلي "داعش"، ولفت إيرنست إلى أن التحالف الدولي تمكن من طرد داعش من 25% من الأراضي المأهولة التي كان يسيطر عليها، وأن التنظيم لم يعد على الأقل يستطيع التحرك بحرية، معتبرًا ذلك أنه مؤشر على انحسار "داعش".
• ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث خلال زيارته لقطر 2 و3 أغسطس/آب قضايا تسوية الأزمة السورية ومكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، وجاء في بيان للوزارة أن سيرغي لافروف سيلتقي في الدوحة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسيجري مباحثات مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية. ومن المقرر أيضا أن يعقد لقاء ثلاثيا مع وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير، ومن المخطط أن يبحث الوزير الروسي من القيادة القطرية خلال زيارته قضايا التسوية السلمية في سوريا واليمن وليبيا مع التركيز على مهمة توحيد جهود المجتمع الدولي لإيجاد حلول مقبولة من الجميع للأزمات الحادة المستمرة في البلدان المذكورة، بالإضافة إلى مسألة التصدي لخطر الإرهاب بشكل منسق وفعال، والذي تمثله تنظيمات مثل "الدولة الإسلامية" و"القاعدة" وغيرها.