تقرير شام السياسي 05-04-2016
المشهد المحلي:
•أدانت المعارضة السورية تصريحات إيران بوجود قوات من جيشها في سوريا، واعتبرت أنها تقوض الحل السياسي الذي تسعى الأطراف للتوصل إليهوقال موفق نيربية نائب رئيس الائتلاف الوطني إنه "على الرغم من أن الدعم الذي يقدمه نظام الملالي الإيراني لنظام الأسد في قتل الشعب السوري وتهجيره، معروف وقائم منذ بدء الحراك الثوري في سوريا، فإن الإعلان الإيراني الأخير يكشف عن مستوى جديد من السيادة الاحتلالية التي يمارسها النظام الإيراني على الأرض السورية"،وأشار نيربية إلى أن قبول نظام الأسد بالدعم الإيراني على هذا المستوى يعد "إقرارا بفشل ذريع وكامل للنظام في إدارة شؤونه وقبوله الاستسلام لقوى وأنظمة توسعية استبدادية، بدل الاستسلام لإرادة الشعب السوري المطالب بالحرية، وهذا بات يثبت للمرة الألف انهيار شرعية هذا النظام"،من جانبه قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف إن طهران تظن أنها بانحيازها إلى نظام الأسد تمارس الضغط على الشعب السوري من أجل التنازل عن بعض مطالبه، مؤكدا أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات لن يتنازل عن مطلب رحيل النظام بكامل رموزه، والانتقال السياسيغرد النص عبر تويتر، وخروج الإيرانيين والمليشيات الطائفية من سوريا.
•أشارت مصادر مختلفة إلى وقوع ضحايا وإصابات عديدة بين المدنيين خلال عمليات قصف قامت بها بعض الفصائل المسلحة على مناطق محيطة بميليشيا وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي،وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إدانته لأي عمل يستهدف المدنيين، حيث تقع مسؤولية حمايتهم على عاتق كل الأطراف،وطالب الائتلاف الوطني جميع الفصائل العسكرية في سورية بمتابعة التزامها بالقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين، وتجنب الاقتداء بممارسات النظام المجرم بحق الشعب السوري،ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان شريطاً مسجلاً يظهر استهداف بعض الفصائل العسكرية لحي الشيخ مقصود بحلب، ما أسفر عن مقتل لا يقل عن عشرة أشخاص وجرح العشرات منهم.
•أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة حرصه على مستقبل الطائفة العلوية كمكون أساسي من مكونات المجتمع السوري، مشدداً على ضرورة السعي لفك الارتباط العضوي بين الطائفة ونظام الأسد، والذي سعى الأخير إلى تكريسه على مر عقود ولا يزال مستثمرا الطائفة وغيرها من المكونات كدروع لتثبيت حكم آل الأسد والاستمرار في تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق كافة مكونات الشعب السوري،وجاء ذلك خلال لقاء السيد أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني مع فؤاد حميرة رئيس تيار غد سورية، حيث شدد الطرفان على ضرورة احتفاظ الثورة بالتفوق الأخلاقي والابتعاد عن نزعة العنف والانتقام،وأبدى السيد رئيس الائتلاف استعداده للتعاون في كافة المجالات التي من شأنها دعم التيار في مهامه، وخاصة ملف الإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال لدى بعض الفصائل العسكرية، وأشار العبدة إلى أن الخطة الرئاسية القادمة تهدف إلى تفعيل الحوار السوري السوري ومخاطبة كافة أطياف المعارضة السورية، من أجل تمثيل عادل لكل المكونات،من جهته لفت حميرة إلى ضرورة جذب أبناء الطائفة العلوية تجاه الثورة السورية لأن النظام نجح في ربط مصالحهم به، وهذا يساهم بتخفيف الهواجس التي أورثها النظام لدى أبناء الطائفة العلوية وغيرهم من المكونات،وناقش المجتمعون آلية التعاون المشترك بين الائتلاف والتيار لانجاز مشروع العمل المشترك والارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق.
•طالب عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يوسف محلي مجلس الأمن بالتدخل لردع نظام الأسد عن الخروقات المستمرة لهدنة وقف الأعمال العدائية، والضغط على حلفاء النظام لكبح جماح الأسد عن الاستمرار بالقتل، حيث أسقط الثوار اليوم طيارة حربية في ريف حلب كانت تقصف المدنيين،وأكد محلي على ضرورة انصياع نظام الأسد بشكل فوري لقرارات الشرعية الدولية، لإنجاز عملية الانتقال السياسي، وفق ما نص عليه بيان جنيف1 وقرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص القرار 2254،وحذر محلي من انهيار الهدنة في حال مواصلة نظام الأسد خرقها من خلال استهداف المدنيين والمراكز الحيوية وارتكاب المجازر،وقد تمكن الثوار في ريف حلب الجنوبي ظهر اليوم من إسقاط طائرة حربية من نوع سيخوي22، كانت تستهدف منطقة العيس، حيث تمكنت مضادات أرضية للثوار من إسقاطها قرب بلدة كفر حمرة، وتم إلقاء القبض على قائدها.
المشهد الدولي:
•قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص، ستيفان دي ميستورا، إن الوسيط في محادثات السلام السورية في طريقه إلى موسكو، اليوم الثلاثاء، لبحث ترتيبات جولة المحادثات القادمة مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف،وأضاف متحدث باسم الأمم المتحدةإن روسيا والولايات المتحدة هما الراعيان الرئيسيان لمحادثات السلام التي من المتوقع أن تستأنف مع وفد المعارضة السورية في 11 أبريل، وهو ما يعني تفويت الموعد الذي استهدفه دي ميستورا، وهو التاسع من أبريل،ومن المتوقع أن يصل وفد حكومة النظام السوري يوم 14 أبريل. وقال مكتب المبعوث إن اجتماع موسكو جاء بناء على طلب دي ميستورا،من جهته أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط للقاء دي ميستورا،يذكر أن دي ميستورا يزور موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ولمناقشة التحضيرات الخاصة باستئناف الجولة القادمة من المحادثات السورية في جنيف.
•أعلنت إيران للمرة الأولى عن وجود قوات من جيشها النظامي في سوريا، حيث قال منسق القوات البرية في الجيش الإيراني علي أراسته إن أفرادا من القوات الخاصة التابعة للواء 65 موجودون حاليا في سوريا ويؤدون دورا استشاريا،وأشار أراسته إلى أن إرسال العسكريين الإيرانيين إلى سوريا لا يقتصر على اللواء 65، بل سيتم إرسال جنود من وحدات عسكرية أخرى.
في هذه الأثناء أعلنت وسائل إعلام إيرانية الاثنين مقتل ثلاثة ضباط في الحرس الثوري وأحد أفراد قوات التعبئة (باسيج) خلال مواجهات مسلحة في سوريا. ومن بين الضباط القتلى عقيد في الحرس الثوري يدعى ما شاء الله شمسي الذي لقي مصرعه السبت، وفق وكالة أنباء تسنيم الإيرانية،وكانت إيران أعلنت مقتل أربعة ضباط من الحرس الثوري أثناء أداء "مهام استشارية" في سوريا، وسمّت وكالة أنباء فارس ثلاثة من القتلى، وهم مصطفى تاش موسوي، وأبو ذر غواصي، وحيدر إبراهيم خاني،وبهذا يرتفع عدد القتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 215 منذ إعلان الحرس الثوري زيادة عدد مستشاريه هناك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.