تقرير شام الاقتصادي 11-11-2020
واصلت الليرة السورية اليوم الأربعاء تراجعها مقابل الدولار الأميركي وذلك في معظم المحافظات السورية، وفقاً لما رصدته شبكة "شام" الإخبارية نقلاً عن مصادر اقتصادية متطابقة.
وارتفع سعر صرف الدولار في العاصمة دمشق على حساب تراجع الليرة ليصبح ما بين 2590 ليرة شراء، و2600 ليرة مبيع، فيما سجل اليورو ما بين 3030 ليرة شراء، و3060 ليرة مبيع.
وفي حلب سجل الدولار ما بين 2590 ليرة شراء، و2600 ليرة مبيع، وفي الشمال السوري المحرر سجل الدولار ما بين 2510 ليرة شراء، و2530 ليرة مبيع، وتراوحت التركية في المحافظة ذاتها ما بين 307 ليرة سورية شراء، و312 ليرة مبيع.
بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.
ورفعت جمعية الصاغة التابعة للنظام سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط حيث بلغ 134 ألف ليرة سورية وسعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 114 ألف و857 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.
فيما زعم مجلس الوزراء التابع للنظام بأن اتخاذ أشد العقوبات المنصوص عليها في القوانين بحق الأفران المخالفة في وزن ونوعية ربطة الخبز وحالات الإتجار غير المشروع بالطحين التمويني والمشتقات النفطية، وفق بيان رسمي.
من جانبه نفى مدير كهرباء دمشق هيثم الميلع ما تم تداوله بوجود تشاركية بين محافظة دمشق ووزارة الكهرباء بتحويل الكهرباء إلى نظام الأمبيرات وذلك في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، التي تشهدها كافة المحافظات.
وتحدث مجلس محافظة دمشق عن معاملة لجان الاستعلام الضريبي التابعة لوزارة المالية التابعة للنظام وطريقة دخولها إلى المحلات التجارية، والتي تتسم بحالة من الفوقية وعدم احترام أصحاب الفعاليات إضافة إلى المعاملة غير اللائقة.
ونقل ما وصفها بأنها شكاوى تجار دمشق ومطالبتهم بإعادة هندسة الضرائب، وفرض الضريبة الحقيقية على أصحاب الفعاليات، ولكن وفق معطيات موضوعية تحقق مصلحة التاجر ومصلحة الدولة، وعندما تتخذ الإجراءات الصحيحة فستكون الضرائب المسددة أكبر مما هي عليه الآن.
وقال أحد أعضاء مجلس محافظة دمشق إن لجنة الاستعلام الضريبي قدرت العمل اليومي لمحل فلافل وتم ضربها بثلاثة أضعاف، والأهم من كل ذلك أن عناصر اللجان يدخلون إلى المحل ويحجزون أجهزة موبايل ولابتوبات كل الموجودين ولا يسمحون لأحد بالمغادرة، ويتصرفون مع الموجودين كأنهم مجرمون، حسب تعبيره.
وفي ظل سوء الوضع المعيشي والغلاء الفاحش في أسعار السلع الاستهلاكية، وكذلك في أسعار مواد البناء، بات موضوع تملك السوري لمنزل يأويه وعائلته حلماً شبه مستحيل، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الموالية عن أحد المكاتب العقارية في دمشق.
وكشف معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "جمال شعيب" بأنه سيتم البدء بتنفيذ اتفاق مقايضة البضائع مع الجانب الإيراني في بداية الشهر القادم، وذلك بتبادل منتجات زيت الزيتون والعدس من سورية مقابل زيت عبّاد الشمس من إيران، وفق تصريحه.
وصرح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية "سامر الخليل" بأن فكرة أن تكون طرطوس منطقة حرّة بالكامل تحتاج إلى دراسة موسعة وتفصيلية، ولفت إلى أن هناك مرسوماً لإقامة منطقة حرّة في البوكمال، لكن بناؤها مرهون بعودة الحياة للمنطقة، حسب تعبيره.
من جانبهم طالبت غرفة صناعة حلب التابعة للنظام مديرية الجمارك بإيقاف الدوريات داخل المدينة دون تنسيق مسبق مع غرفة الصناعة وعدم التعرض للمواد الأولية للصناعة وتقديم التسهيلات اللازمة لهم مع إيقاف التحريات ضمن المدينة و إبقائها خارجها، وفق بيان رسمي.
هذا وينعكس انهيار الليرة السورية على المواد الغذائية الأساسية إذ تضاعفت معظم الأسعار لا سيّما في مناطق سيطرة النظام وسط عجز الأخير عن تأمين السلع والخدمات الأساسية مما يزيد الوضع المعيشي تدهوراً كبيراً على حساب ميزانية الدولة التي جرى استنزافها في الحرب ضدِّ الشعب السوري.