تقرير شام الاقتصادي 27-03-2024
شهدت الليرة السورية اليوم الأربعاء تغيرات جديدة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر ومواقع اقتصادية متطابقة
وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 13850، وسعر 14000 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 14997 للشراء، 15164 للمبيع، وفق مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 13850 للشراء، و 14000 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 14997 للشراء، وسعر و 15164 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 14050 للشراء، 14150 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15213 للشراء، 15327 للمبيع.
في حين حددت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى نظام الأسد في دمشق سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراط ليوم الأربعاء، 851000 ليرة سورية.
وحسب نشرة الجمعية بلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراط 729429 ليرة، وسعر الليرة الذهبية 7075000 ليرة، و سعر الأونصة الذهبية 31500000 ليرة سورية.
بالمقابل أعلن مجلس محافظة دمشق لدى نظام الأسد عن إزالة الاشغالات غير النظامية على الاملاك العامة والأرصفة، وتتابع الورشات أعمال صيانة الارصفة والاطاريف وإزالة الانقاض في مناطق عدة بالمدينة.
وأعلنت ما يسمى بـ"هيئة الاستثمار السورية"، لدى نظام الأسد منح إجازة استثمار لمشروع توليد الكهرباء مرتبط بشبكة التوزيع اعتماداً على المصادر المتجددة بحمص وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع 71,5 مليار ليرة سورية.
وقال الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، إن أغلب القرارات الفاشلة بالشأن الإقتصادي و المالي تسعى لتدمير الإنتاج و هزيمة الليرة السورية، مع ارتفاع تكاليف الإنتاج جعل سيادة الأسواق تتحول من الصناعيين المنتجين الذين هم أساس الإقتصاد الوطني إلى المستوردين و المهربين و المحتكرين.
وذكر أن الكثير من القرارات إنعكست على شكل زيادة بالتكاليف و التحصيل المالي على البضائع الوطنية و المستوردة، و التحول من الإنتاج إلى الاستيراد يعني المزيد من الإنهيار الحتمي القريب لليرة السورية و الارتفاع الجماعي لأسعار الغذاء و الدواء و المزيد من تراجع القوة الشرائية للرواتب الضعيفة.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة OCHA، أن وضع الأمن الغذائي بسوريا يستمر في التدهور، ويحتاج 66% من السكان إلى الغذاء أو دعم سبل العيش والمساعدات الزراعية.
و يحتاج ما لا يقل عن 12.9 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية، بما في ذلك أكثر من 2.1 مليون شخص يعيشون في المخيمات، ويواجه 2.6 مليون إضافيين خطر انعدام الأمن الغذائي الموشك.
وأضاف أن خلال عام 2023، فإن حوالي 67% من السكان السوريين عانوا من عدم كفاية استهلاك الغذاء، كما أبلغ 1.96 مليون شخص إضافي عن عدم كفاية الاستهلاك في الأشهر الثلاثة الماضية.
قدر طارق خضرعضو مجلس إدارة غرفة زراعة دمشق وريفها أن محصول الكمأة هذا العام كان جيداً في البادية وقال إن العرض والطلب يتحكم بشكل كبير بهذا المحصول، حيث ارتفع سعره في بداية الموسم بشكل كبير، أما الآن فبدأت أسعاره بالانخفاض الحاد.
ولفت إلى أن الكمأة السوري يعدّ من أفضل أنواع هذا الفطر وأكثرها شهرة، ويكثر الطلب عليها في الأردن ولبنان والعراق وصولاً إلى دول أوروبا، ولفت خضر إلى أن سورية تعتبر المصدر الأول عالمياً له، وخصوصاً خلال العامين الفائت والحالي.
مشيراً إلى أن حجم التصدير الخارجي للمادة يقدّر يومياً بـ3_4 برادات، بل في بعض الأحيان يصل عدد البرادات إلى 9 وتتركز وجهتها في أغلب الأحيان إلى دول الخليج, وأشار إلى أن الكمية التي تذهب للتعليب يومياً من المحصول تقدّر بنحو 5- 10 أطنان، في معامل الكونسروة ويتمّ تصديرها أيضاً إلى دول الخليج وأوروبا وكندا على وجه الخصوص.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.