تقرير شام الاقتصادي 22-04-2024
سجلت الليرة السورية خلال تداولات السوق المحلية اليوم الاثنين، تراجعا نسبيا مقابل سلة العملات الرئيسية، بعد انتهاء موسم الحوالات المضاعفة التي يرسلها المغتربون لأهاليهم في الداخل خلال فترة رمضان والعيد، حسب مصادر اقتصادية.
وتخطى سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد 15 ألف ليرة سورية، بدمشق، حيث سجلت أسواق العاصمة تداولات ما بين 15000 ليرة شراءً، و15100 ليرة مبيعاً، وفق مواقع متخصصة برصد برصد حركة صرف العملات.
وأما اليورو سجل ما بين 16000 ليرة شراءً، و16100 ليرة مبيعاً، وفي حلب تراوح سعر صرف الدولار ما بين 15100 ليرة شراءً، و15200 ليرة مبيعاً، في مؤشرات على نهاية حالة التحسن النسبي المؤقت التي حصلت بدافع ورود مبالغ مالية عبر الحوالات الخارجية.
وفي الشمال السوري سجل الدولار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا ما بين 15250 ليرة شراءً، و15350 ليرة مبيعاً، وتراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 31.54 ليرة تركية للشراء، و32.54 ليرة تركية للمبيع.
وحددت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى نظام الأسد بدمشق، خلال نشرة اليوم الاثنين، دون تعديلات تذكر، حيث بقي سعر غرام الـ 21 بـ 971 ألف ليرة سورية.
وغرام الـ 18 بـ 832 ألف و286 ليرة والأونصة المحلية عيار 955 بـ 35 مليون و300 ألف ليرة سورية، وأبقت سعر الليرة الذهبية (عيار 21)، 75 ألف ليرة محددا بـ 8 ملايين و150 ألف ليرة سورية.
بالمقابل أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة نظام الأسد تعميماً إلى مديرياتها، ودوائر المنح لدى فروع هيئة الاستثمار السورية والمدن الصناعية تؤكد من خلاله التقيد بمضمون القرار الخاص بمنع استيراد وتصدير بعض المواد.
وشددت على الالتزام بقرار منع استيراد وتصدير الحلوى والأغذية وألعاب الأطفال المصنعة على شكل يشبه منتجات التبغ أو عبواتها، وأوضحت أن التعميم جاء بناء على كتاب من وزارة الصحة يتضمن الإشارة إلى المرسوم التشريعي رقم 62 لعام 2009 الخاص بمنع التدخين.
وكذلك حظر إنتاج وتصدير واستيراد وبيع الحلوى والأغذية وألعاب الأطفال المصنعة على شكل يشبه منتجات التبغ أو عبواتها وإيقاف إنتاج هذه المادة ومنع تداولها في السوق المحلية، حفاظاً على صحة الأطفال من الوقوع في عادة التدخين.
ولفتت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إلى أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أصدرت القرار الخاص بمنع استيراد وتصدير الحلوى والأغذية وألعاب الأطفال المصنعة على شكل يشبه منتجات التبغ أو عبواتها في آذار عام 2010.
وقال نائب الجمعية الحرفية للألبان والأجبان أحمد السواس، إن خلال شهر رمضان الماضي انخفضت الأسعار بشكل مقبول، واليوم يُباع كيلو اللبن بـ 7000 ليرة وأقل من تسعيرة التموين بألف ليرة.
والجبنة البلدية تباع بـ 30 ألفاً أقل بـ 5000 ليرة من تسعيرة التموين، واللبنة أقل بـ 2000 ليرة، وهذا الأمر يعود إلى أن القوة الشرائية ضعيفة، وموسم الربيع ساهم بشكل إيجابي بخفض الأسعار، متمنياً أن يستمر موسم الربيع بوفرته ليستمر انخفاض الأسعار.
وأضاف، لكن للأسف هناك بعض المؤشرات من البادية بأنها جافة حالياً، حيث ارتفع كيلو الحليب خلال اليومين الماضيين 200 ليرة، ونتمنى ألا يكون هناك مبادرة ثانية لرفع الأسعار.
وأوضح أن ارتفاع تكاليف الإنتاج أدّى لانتشار ظاهرة تصنيع مواد أقل جودة لبيعها بأسعار منافسة، لكن في الحقيقة هي مواد غير صالحة للاستهلاك البشري، كما بيّن أن أسعار الأعلاف مرتفعة جداً ما جعل معظم المربين يعتمدون على استخدام التبن والخبز اليابس.
وهذا ينعكس على نوع الحليب المنتج، فيعتبر الحليب الذي يتمّ إنتاجه في الفترة الأخيرة بأدنى مستوياته، منوهاً بأن المصانع تحصل على الكمية الأكبر من الحليب، ويتمّ تصدير المنتجات إلى خارج القطر، وهذا يؤثر على الأسعار في الأسواق.
وذكر أن هناك معاناة كبيرة بتأمين المازوت، والحرفيون في الجمعية يستلمون المازوت بتسعيرة التموين، في حين أن من لديه قرار صناعي يحصل على 35% بسعر الـ 8000 ليرة، وطلب دعم الحرفيين لأنهم أولى بالدعم من الصناعيين، وذكر أن مدينة دمشق تستهلك يومياً ما يقارب 35 طن حليب موزعة ما بين اللبن واللبنة والجبنة
وصرح نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال رفيق علوني خلال المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الطباعة والثقافة والإعلام والتربية والتعليم بقوله إن"تناقص الإمكانات وغياب الموارد الأساسية نتيجة تداعيات الحرب الإرهابية والحصار والاحتلالات التي تنهب ثروات الوطن أدت إلى تدهور الوضع المعيشي على الطبقة العاملة في سوريا"، وفق نص التصريح.
وحسب النشرة الأسبوعية لأسعار اللحوم والفروج في سوريا بلغ كيلو شرحات الغنم إلى 290 ألف ليرة حيث تم تسجيل انخفاض طفيف في أسعار الفروج في سوريا خلال الأيام الأخيرة، بعد فترة من الارتفاعات المستمرة خلال شهر رمضان المبارك.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الانخفاض لم يؤثر بشكل كبير على المستويات القياسية للأسعار، وسط انخفاض كبير في القوة الشرائية للمواطن السوري.
ووفقا لمواقع اقتصادية محلية بلغ، سعر كيلو الفروج 37 ألف ليرة وكيلو الدبابيس 45 ألف ليرة.
وبلغ كيلو الورده 46 ألف ليرة، والكستا 47 ألف ليرة، وكيلو الشرحات 75 ألف ليرة وسودة الفروج 63 ألف ليرة مع الإشارة إلى أن هذه الأسعار تختلف وقد تكون بفوارق كبيرة بين منطقة وأخرى وحتى بين محل وآخر، في ظل تذبذب الأسعار وغياب الرقابة التموينية.
وبالنسبة لأسعار اللحوم، ارتفع سعر كيلو هبرة الخروف إلى 280 ألف ليرة وسعر الغنم المسوف 210 ألف ليرة وسعر شرحات لحم الغنم 290 ألف ليرة ولحم الخروف بعظم 200 ألف ليرة، وسعر هبرة العجل 175 ألف ليرة وسعر العجل المسوف 145 ألف ليرة، وسعر كيلو شرحات لحم العجل 190 ألف ليرة وعجل بعظم 150 ألف ليرة.
وكانت شهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع المتكرر لأسعار المحروقات الذي انعكس على كامل نواحي الأوضاع المعيشية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.