صورة شام
صورة شام
● تقارير اقتصادية ١٨ سبتمبر ٢٠٢٣

تقرير شام الاقتصادي 18-09-2023

شهدت الليرة السورية اليوم الاثنين تغيرات جديدة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر و مواقع اقتصادية متطابقة.

وبحسب مواقع معنية بمتابعة أسعار الصرف، سجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 13500، وسعر 13700 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 14388 للشراء، 14607 للمبيع.

ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 13600 للشراء، و 13800 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 14495 للشراء، و 14713 للمبيع.

وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 14050 للشراء، و 14150 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 14975 للشراء، 15086 للمبيع.

في حين ارتفع الدولار في الحسكة والقامشلي ودير الزور، إلى ما بين 14150 ليرة شراءً، و14250 ليرة مبيعاً، وبقي سعر الصرف الرسمي لـ "دولار الحوالات"، بـ 10900 ليرة سورية، وفق مصرف النظام المركزي.

وأفاد موقع "اقتصاد"، المحلي بأن سعر صرف الليرة السورية سجل يوم أمس تراجعاً محدوداً مقابل الدولار الأمريكي، وتخطى حاجز 14000 ليرة سورية في بعض المناطق، في حين تراوحت معظم التعاملات ما بين 13700 ليرة للشراء و 13800 ليرة للمبيع.

ونقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد عن أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، قوله إن الجولات خلال اليومين الماضيين في الأسواق أثبتت أن الأسعار غير مستقرة وهناك تواتر في الارتفاع الذي تسبب في عدم قدرة الكثيرين على تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية.

واعتبر أنه نتيجةً لذلك زاد الفقر، وباتت احتياجات الحياة الأساسية مغيبة عن بيوت الناس، وحتى المونة التي كانت تقليداً في بيوت السوريين قد اختفت، زد على ذلك أن الألبان والأجبان تكاد تختفي وهذا العام أكثر من 80 بالمئة من السوريين لن يتمكنوا من شراء مكونات المكدوس. 

وقدر كلفة كل 50 كيلو مكدوس لأكثر من 1.5 مليون ليرة، مقابل شريحة بسيطة ستقوم (بتموين) 3- 5 كغ من المكدوس، وقد ابتعد الزيتون أيضًا عن موائد الناس، ليصبح بذلك الأمن الغذائي والاحتياجات الغذائية الأساسية وخاصة للأطفال مهددة بسبب غياب مختلف الأطعمة والأغذية الأساسية من اللحوم والفواكه وغيرها. ط

وذكر أن ارتفاع أسعارها سببه انخفاض التوريدات للأسواق بسبب تراجع معدلات الإنتاج مع حركة نشطة في تصدير الخضر حيث تجاوز سعر مادة البندورة في سوق الهال (جملة) 4 آلاف ليرة على حين يتجاوز 5 آلاف ليرة لدى باعة المفرق.

وقال موقع "الليرة اليوم"، إن رئيس حكومة نظام الأسد"حسين عرنوس"، أقر بأن زيادة الرواتب الأخيرة لم تكن كافية، وذلك بعد مرور شهر من إقرار زيادة قدرها 100 بالمئة على رواتب الموظفين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الأولى لأعمال مجلس الشعب ضمن الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الثالث، وقال "عرنوس" في كلمته إن "الزيادات التي حصلت مؤخراً، قد لا تكون كافيةً لتلبية احتياج المواطنين إذ جاءت محكومة بالموارد المتاحة في ضوء الظروف الخارجية والداخلية".

وأضاف أن "هذه الزيادات تعبِّر بشكلٍ صريحٍ عن توجهات ومنهج عمل الحكومة القائم على إعادة مقاربة ملفِّ الدعم والإنفاق العام من منظور كليٍّ واسع".
 
بالمقابل قال الموقع الاقتصادي ذاته إن قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، القاضي بإيقاف تصدير مادة زيت الزيتون اعتباراً من 1 أيلول الجاري، لم يوثر في تراجع أسعار زيت الزيتون التي بقيت تراوح مكانها عند سعر يتراوح بين 1.2-1.3 مليون ليرة لـ "بيدون" سعة 16 كيلوغراماً.

ويحدث ذلك في ظل إنتاج معلوم لموسم الزيتون بمحافظة اللاذقية، حيث قدّرت مديرية الزراعة الإنتاج بنحو 45 ألف طن، بينما كانت تقديرات فرع اتحاد الفلاحين تشير إلى 35 ألف طن في أحسن الأحوال، وهو ما جعل الكثيرين غير متفائلين بحدوث انخفاض بسعر زيت الزيتون.

وصرح رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية "أديب محفوض" أنه حسب جولاتهم وتقديراتهم الأولية للإنتاج، فإن الإنتاج المتوقّع في أحسن أحواله لن يتجاوز 35 ألف طن من الزيتون.

وأكد أن أسعار زيت الزيتون لم تشهد أي انخفاض، بعد قرار وقف التصدير ابتداء من 1 أيلول، حيث لا يزال سعر بيدون زيت الزيتون يتراوح بين 1.2-1.3 مليون ليرة سورية.

ورغم الركود الذي تشهده أسواق الملابس في سوريا، وعلى عكس القاعدة القائلة إن نقص الطلب يتسبب بانخفاض السعر، يتخوف غالبية الناس من الأسعار الجديدة للملابس الشتوية، وبناء على مقياس تضاعف أسعار السلع بجميع أنواعها، يبدو أننا أمام موسم صعب بالنسبة لأسواق اللباس.

في رصد قامت به صحيفة محلية لبعض محال الملابس بأسواق متفاوتة بين شعبي وعادي، للتنبؤ بأسعار الملابس الشتوية هذا العام وكم تتطلب كسوة طفل واحد، كانت الآراء متفاوتة بين وجود بضائع قديمة سيعرضها بعض التجار بنفس السعر لضمان نفادها، وبين من يقول إن الغلاء سيكتسح القديمة والجديدة على حد سواء.

وأوضح التجار أن سعر ملابس موسم الشتاء القادم سيزداد بنحو 60 بالمئة تماشياً مع الارتفاعات المتتالية للأسعار، هذا بالنسبة للجواكيت من النوع الثاني والثالث، أما النخب الأول والماركات فقد يصل سعر الجاكيت الشتوي فيها إلى أكثر من مليون ليرة سورية.

ولفت التجار إلى أسعار القديم من البضاعة، حيث كان سعر الجاكيت العادي وسطياً يتراوح بين 200 إلى 230 ألف ليرة، وتراوح في بعض المحال بين 300 إلى 400 ألف ليرة، في حين بدأ سعر الجاكيت الشتوي الطويل بـ500 ألف ليرة سورية.

وتشير تقديرات إلى ارتفاع متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من 5 أفراد، إلى أكثر من 10 ملايين ليرة، كما بلغت نسبة الزيادة بسعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الليرة 234,99%  منذ مطلع العام وحتى بداية شهر آب الماضي، كما تقدّر نسبة زيادات الأسعار منذ بداية العام بـ 350 بالمئة.

وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ