تقرير شام الاقتصادي 17-03-2024
شهدت الليرة السورية اليوم الأحد تغيرات طيفية في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر ومواقع اقتصادية متطابقة.
وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 13850، وسعر 14000 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15076 للشراء، 15245 للمبيع، حسب مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات الأجنبية.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 13850 للشراء، و 14000 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15076 للشراء، و 15245 للمبيع.
وحسب النشرة الرسمية لأسعار الذهب يسجل غرام الذهب عيار 21 قيراط 839000 ليرة شراءً، و840000 ليرة مبيعاً، و عيار 18 يسجل بين 719000 ليرة شراءً، و720000 ليرة سورية مبيعاً.
وتحدد جمعية الصاغة والحرفيين بدمشق سعر الأونصة المحلية عيار 955 بـ 31 مليون ليرة، والليرة الذهبية عيار 21 بـ 6 ملايين و900 ألف ليرة سورية.
بالمقابل منحت ما يسمى بـ"هيئة الاستثمار السورية"، إجازة استثمار لمشروع "نقل ركاب وأفواج سياحية داخل القطر وخارجه" بريف دمشق بكلفة تقديرية تتجاوز 7,16 مليار ليرة وبطاقة إنتاجية 21 باص بولمان أو عادي 26 مقعداً وما فوق ويوفر المشروع 23 فرصة عمل.
وأعلن مدير صندوق دعم الطاقات المتجددة لدى نظام الأسد "زهير مخلوف"، أنه تم إيقاف التسجيل المباشر للحصول على قرض الطاقة الشمسية، وأصبح التسجيل عبر منصة إلكترونية.
وزعم أن الهدف من هذا الإجراء هو تخفيف الضغط على الموظفين المتواجدين في كل فرع إضافة إلى تسهيل الأمور على المتقدمين للحصول على قرض طاقة، وقدر هناك ما يقدر بحوالي 40 ألف متقدم في مناطق سيطرة النظام.
وبدأت أصناف الطعام تتناقص عن المائدة الرمضانية في سوريا؛ حيث اختفت العديد من الوجبات الرئيسية التي كان يحرص السوريون على أن تزين مائدتهم في إفطار الشهر الكريم، بسبب الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار، وباتوا يختصرون أطباقهم إلى طبق أو 2 على الأكثر.
يشار إلى أنه ومع قدوم شهر رمضان، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل لافت في الأسواق السورية، ما شكّل عبئاً على بعض العائلات خاصة وأن مصاريف العائلة تزداد خلال الشهر الكريم.
وقدر الباحث الاقتصادي "شفيق عربش" أن كلفة تأمين متطلبات وجبات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان إذا أراد أن يكتفي الشخص بالإفطار بوجبة فول فقط والقليل من اللبن الرائب ستتجاوز المليونين ليرة سورية.
بينما إذ أرادت أسرة مؤلفة من 5 أفراد أن تحضر خلال الشهر وجبات تضمن تغذية سليمة، ستتجاوز الكلفة 15 مليون ليرة سورية على اعتبار أن الوجبة المغذية تكلف وسطياً نحو 400 ألف لأسرة مكونة من 5 أفراد.
فيما واصلت محال بيع الفروج في محافظات دير الزور والرقة شمال وشرقي سوريا الإضراب لليوم الثالث على التوالي في تجاوب مع حملة المقاطعة التي أطلقها ناشطون بسبب ارتفاع الأسعار الكبير الذي شهدته أسعار الفروج منذ بداية رمضان.
وفي سياق متصل أصدر مكتب "حماية المستهلك" في هيئة الاقتصاد لدى "الإدارة الذاتية" نشرة أسعار تحدد أسعار بيع لحوم الفروج، ويلزم أصحاب المحال والتجار بها، محددا كيلو الفروج كامل 35 ألف وطن الفروج بين 1650 و1800 دولار أو ما يعادلها بالليرة السورية.
ويعاني الاقتصاد السوري من مشاكل جمة، بداية من الشح الشديد للقطع الأجنبي، وصولًا إلى أزمة القطاعات الإنتاجية وأدائها الضعيف والهشّ، في ظل تخبّط سياسات النظام في التعامل مع الملف الاقتصادي على مدار السنوات الماضية.
هذا ويستمر ارتفاع الأسعار مما يؤثر بشكل كبير على مستويات الدخل وفرص العمل للسكان، حيث يتجه الكثيرون نحو حلول وطرق لتلبية احتياجاتهم اليومية، تقوم على التقنين والتقليص والتخفيض في ظل انعدام القدرة الشرائية وسط تجاهل نظام الأسد هذه الظاهرة الاقتصادية الصعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.