تقرير شام الاقتصادي 13-08-2024
حافظت الليرة السورية اليوم الثلاثاء على قيمتها دون تغيير يذكر خلال تداولاتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما أوردته مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات.
وسجلت الليرة مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14700، وسعر 14800 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15917 للشراء، 16030 للمبيع.
ووصل في حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14700 للشراء، و 14800 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15917 للشراء و 16030 للمبيع.
وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب، سعر 15100 للشراء، 15200 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 16343 للشراء، 16456 للمبيع.
وسجل سعر الذهب ارتفاعاً في السوق المحلية وفق تسعيرة جمعية الصاغة حيث زاد بمقدار 19 ألف ليرة، مقارنة بالسعر الذي سجله واستقر عليه منذ يوم الأربعاء الماضي.
وبلغ غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع مليون واربعة آلاف ليرة سورية وسعر شراء مليون وثلاثة آلاف ليرة، بينما سجل الغرام عيار 18 سعر مبيع 860572 ليرة و 859571 ليرة سعر شراء.
بينما وصل في السوق السوداء إلى أكثر من مليون وأربعين ألف ليرة للغرام الواحد من عيار 21، وحددت الجمعية سعر مبيع الأونصة عيار 995 بـ 36 مليوناً و 250 ألف ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 8 ملايين و 310 آلاف ليرة.
وبرر رئيس جمعية الصاغة "غسان جزماتي" سبب الارتفاع إلى ارتفاع سعر الأونصة عالمياً إلى 2440 دولاراً بعد أن كانت في يوم الجمعة 2390 دولاراً، أي إنها ارتفعت 50 دولاراً في غضون ثلاثة أيام فقط.
وهذا ينعكس بطبيعة الحال على سعرها محلياً، علماً أن هذه الارتفاعات بسبب الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة وتوجه المستثمرين حول العالم للتحوّط وشراء الذهب.
ولقد شهد هذا العام قفزات في أسعار الذهب تفوق تلك التي شهدها في الأعوام السابقة، فسعر الأونصة يرتفع بشكل كبير مع استقرار سعر الصرف محلياً، حيث وصلت إلى أعلى سعر في تاريخ الذهب خلال العام الحالي وهو 2475 دولارا".
وحول حركة الشراء في الأسواق، أوضح جزماتي أنها متوسطة وأن النسبة الكبرى منها تتجه لذهب الزينة والحليّ، نتيجة لموسم الأعراس والنجاحات خلال الأشهر الحالية، وأكثر حالات الشراء تكون للذهب من عيار 18.
وأشار إلى أن نسبة الإقبال على شراء ليرات الذهب للادّخار منخفضة ولا تتجاوز 20 بالمئة من النسبة العامة، علماً أن الادّخار بالذهب يعد الأفضل والأقل مخاطرة لأنه يحافظ على قيمة العملة ويمكن بيعه في أي بلد آخر في حال السفر، إذ كشف أن متوسط مبيع الذهب في دمشق يبلغ نحو 3-4 كيلو غرامات.
وحول موضوع الربط الإلكتروني، أكد "جزماتي" أن جميع الحرفيين تأقلموا مع آلية الربط واقتنعوا بمزاياه، وخاصة مع سهولة العملية التي تتمثل بوضع اللصاقة والدخول إلى البرنامج ونقل المبيعات بشكل مباشر.
واعتبر أن هذه الآلية تحقق العدالة الضريبية وخاصة في المواسم التي يقل فيها حجم المبيعات كفصل الشتاء على سبيل المثال، وهذا من شأنه تخفيض ضريبة الدخل السنوية، إذ كان بعض الحرفيين يتعرضون للظلم جرّاء دفع مبالغ مرتفعة كضرائب ولا تتناسب مع حجم مبيعاتهم.
وقررت وزارة المالية اعتماد الدفع الإلكتروني في جميع محطات الوقود الحكومية ابتداءً من اليوم، وأصبح بإمكان عملاء المصارف العاملة في البلاد تسديد ثمن البنزين باستخدام البطاقات المصرفية
وحسب "هيئة الاستثمار السورية"، لدى نظام الأسد منح إجازة استثمار جديدة لمشروع صهر سكراب الحديد في المدينة الصناعية بحمص بكلفة تقديرية تتجاوز 254 مليار ليرة سورية.
وناقش اجتماع عقد في مقر غرفة صناعة دمشق وريفها برئاسة نائب رئيس الغرفة لؤي نحلاوي مع صناعيي ومنتجي الأجهزة الكهربائية المنزلية، أهم ما يواجه الصناعيين من مشكلات، خاصة الأمور المالية والضريبية، وسبل معالجتها.
كما تناول الاجتماع العديد من القضايا الهامة المتعلقة بعملهم وصناعتهم، وتم بحث الضبوط التي تكتب بحق المنشآت الصناعية المتعلقة برسم الإنفاق الاستهلاكي والاستعلام الضريبي.
وأشار الحضور إلى كيفية تعريف، وتبيان الفرق ما بين رسم الإنفاق الاستهلاكي والاستعلام الضريبي، وآلية العمل المتعلقة بهما لتفادي الوقوع في أي مخالفة قد تتعرض لها المنشأة.
وطالب صناعيي الأدوات المنزلية الكهربائية ضرورة عدم الوقوع في المخالفات المتعددة التي ستؤدي إلى إغلاق المنشأة، إضافة إلى تعديل المخالفة لجهة الاكتفاء بدفع غرامة مالية، بدلاً عن إغلاق المنشأة وتوقفها عن العمل لمدة عشرة أيام.
وقال الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد إن مصادر تمويل زيادة رواتب القطاع العام خلال الـ 12 سنة الماضية لم تعد صالحة لتمويل اي زيادة جديدة.
وأشار أن الحكومة خلال الزيادات السابقة اعتمدت بتمويل زيادة الرواتب على رفع أسعار المحروقات بالدرجة الأولى حيث يتم إعادة توزيع تلك الزيادة على شكل زيادة سلبية و وهمية برواتب الموظفين مع إرتفاع أكبر بالأسعار.
وباعتبار أن أسعار المحروقات لدينا أصبحت أعلى من السعر العالمي و أعلى من دول الجوار و لذلك لن يكون رفع أسعار المحروقات هو أحد المصادر لتمويل أي زيادة بالرواتب.
وتابع أن الضرائب و الرسوم المالية المرتفعة جداً و أسعار الكهرباء الصناعية الأعلى على مستوى العالم وصلت لمرحلة جعلت الصناعيين و التجار يهربون مع رأس المال بالدولار للخارج و معه زيادة البطالة والكساد مع إرتفاع تكاليف الإنتاج و لن يكون هناك أي زيادة لأنها وصلت للسقف الأكثر قسوة.
وأضاف أن طباعة عملة جديدة هو الأكثر خطورة عند طباعة عملة بدون تغطية بالدولار أو بالذهب أو بزيادة الإنتاج، وأكد أن الزيادة الحقيقية برواتب الموظفين تكون بتخفيض الأسعار و تكاليف الإنتاج و سعر صرف الدولار عن طريق تحرير الإقتصاد من المسؤولين الذين يعتمدون على تقييد حركة الأموال و البضائع بحجة تخفيض الطلب على الدولار.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.