تقرير شام الاقتصادي | 6 كانون الأول 2025
شهدت الليرة السورية خلال افتتاح اليوم السبت تغيرات طفيفة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقاً لما رصدته شبكة شام الإخبارية.
وفي التفاصيل سجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 11980، وسعر 12030 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 13943 للشراء، 14006 للمبيع.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 11980 للشراء، و 12030 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 13943 للشراء و 14006 للمبيع.
وفي محافظة إدلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 11980 للشراء، و 12030 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 13943 للشراء و 14006 للمبيع.
بالمقابل رحّب حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية بقرار الحكومة الكندية رفع العقوبات عن سوريا وإزالة اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة وصفها بأنها تفتح فصلاً جديداً من التعاون البنّاء بين البلدين، وتمهّد لإعادة تنشيط العلاقات المالية على أسس أكثر استقراراً وشفافية.
وأوضح، في بيان نشر عبر قناة المصرف على التلغرام، أنه عقد خلال زيارته الأخيرة إلى كندا سلسلة لقاءات مثمرة مع البنك المركزي الكندي وعدد من الشركاء الفاعلين في القطاع المالي، هدفت إلى بناء جسور تعاون جديدة بين المؤسستين الماليتين السورية والكندية.
وبيّن أن نتائج تلك اللقاءات أظهرت رغبة واضحة لدى الجانب الكندي في دعم مساعي الاستقرار المالي في سوريا، الأمر الذي يعزز إمكانية إعادة دمج الاقتصاد السوري تدريجياً في النظام المالي العالمي بطريقة آمنة وفعّالة، خاصة في ظل توجهات مشابهة من دول أخرى كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة التي اتخذت خطوات موازية خلال الفترة الأخيرة.
وفي سياق الحراك الاقتصادي الإقليمي والدولي المرتبط بسوريا، شهدت دمشق توقيع مذكرة تفاهم بين شركة النفط الأذربيجانية الحكومية "سوكار" وشركة "يو سي سي بتروليوم ترايدينغ" القطرية، وذلك بهدف بحث التعاون في مجال توريد وقود الطائرات وتطوير أنشطة الطاقة المرتبطة به.
وتعد هذه الخطوة مؤشراً إضافياً على الاهتمام المتنامي لدى شركات أجنبية باستطلاع فرص الاستثمار في السوق السورية خلال مرحلة التعافي الاقتصادي.
وفي إطار الجهود الرامية لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع شركاء إقليميين، بحث وزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار مع وزير التجارة والصناعة القطري فيصل بن ثاني آل ثاني، على هامش منتدى الدوحة، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار.
وركز اللقاء على تطوير العلاقات القائمة واستكشاف فرص جديدة تسهم في دعم متطلبات المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التحولات السياسية والاقتصادية في المنطقة ويأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق أعمال النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة التي تُعقد تحت شعار "ترسيخ العدالة من الوعود إلى الواقع الملموس"، بمشاركة رؤساء دول ووزراء وخبراء من أكثر من 150 دولة، ما يعكس أهمية هذا الحدث كمنصة عالمية للحوار ورسم السياسات.
وحول خط العلاقات السورية الكورية، أكد سفير كوريا الجنوبية في لبنان والمكلف بشؤون سوريا، غيوسوك جون، أن المنتدى الاقتصادي السوري الكوري الأول الذي عقد في دمشق مثّل خطوة نوعية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشار السفير إلى أن المنتدى جمع رجال أعمال ومستثمرين وممثلين حكوميين لبحث فرص جديدة وتبادل الخبرات وتوسيع الشراكات، مؤكداً أن بلاده لا تهدف فقط إلى تسهيل التجارة والاستثمار، بل تسعى أيضاً إلى بناء شراكات طويلة الأمد تساعد في دعم التنمية والاستقرار في سوريا، وتشجع الشركات الكورية على استكشاف الفرص الاقتصادية المتاحة في السوق السورية.
وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.