سادت حالة من التوتر في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مساء السبت 7 أيلول/ سبتمبر، عقب دخول دورية عسكرية وأمنية تتبع لقوات الأسد إلى المنطقة حيث قام عشرات الشبان بطرد الدورية ورددوا شعارات ضد نظام الأسد.
وقال ناشطون في المدينة لشبكة "شام" الإخبارية إنّ دورية أمنية مشتركة مؤلفة من عدة سيارات من نوع بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة، وسط نية النظام تثبيت حاجز عند مفرق قرية السعن على طريق "حمص- حماة" وآخر داخل المدينة، ما فجر احتجاجات غاضبة.
وحسب المصادر فإن الانتشار الأمني للنظام الذي يعد نقض لاتفاق مع وجهاء المدينة دفع عدد كبير من شباب تلبيسة شمالي حمص إلى طرد الدورية وإجبارها على مغادرة المنطقة تحت تهديدات بالتصعيد والمواجهات.
وبث عدد من الأهالي مقاطع مصورة تسخر من الدورية خلال خروجها من المنطقة حيث تم طردهم من مفرق السعن حتى وصولهم لمركز ناحية تلبيسة ومفرزة الأمن السياسي ثم مغادرتهم للمنطقة دون حصول أي اشتباك يذكر.
إلى ذلك نظم عشرات من الشبان مظاهرة جوالة على متن دراجات نارية رددوا خلالها شعارات تطالب بإسقاط نظام الأسد، ويعتبر الدخول الدائم والانتشار الأمني مخالف لبنود الاتفاق بين نظام الأسد ووجهاء المدينة بريف حمص الشمالي.
حيث دخلت قوات النظام وقامت بتمشيط المدينة والمزارع المحيطة بها مؤخرًا، لمدة ساعات فقط، ضمن حملة أمنية -جاءت بعد تفاهمات بعد سلسلة اجتماعات-، زعم النظام أنها لملاحقة الخارجين عن القانون إلا أنّ رغم الترويج لها لم تتضمن أي اعتقال أو مصادرة أسلحة.
ونوهت مصادر إلى فشل الحملة الأمنية التي أطلقتها الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد، في مدينة تلبيسة دون تحقيق أي أهداف تذكر مثل السيطرة على سلاح بيد عناصر رافضين للتسويات، وتنفيذ اعتقالات بحق مطلوبين للنظام.
وذكرت أن الحملة كانت شكلية لا أكثر، كون مرافقو الحملة من المدينة هم المطلوبون ذاتهم، ومنذ سنوات يكرر نظام الأسد فرض مطالب إنشاء مركز للمصالحة، وحواجز عسكرية داخل المدينة وتسليم مطلوبين وأسلحة، ويواجه حالة رفض كبيرة.
ويذكر أن يوم الخميس الفائت نشرت وسائل إعلام موالية صورا لدخول عشرات العناصر من الفرقة 25 والحرس الجمهوري مدعومين بآليات عسكرية ثقيلة، إلى تلبيسة بحجة ملاحقة تجار المخدرات وعصابات الخطف والسلب، وجاء ذلك بعد عدة اجتماعات بين ممثلي عن مخابرات الأسد ووجهاء المدينة.
قالت مصادر إعلام تركية، إن القضاء التركي بدأ محاكمة 11 شخصاً، بينهم سوريون، بتهمة تجارة الأعضاء، بعد اكتشاف شبكة دولية في ولاية أضنة جنوبي تركيا، موضحة أن البائعون فيها سوريون والمشترون إسرائيليون.
ووفق المصادر، فقد دعت النيابة العامة إلى معاقبة المتهمين بالسجن لمدة تصل إلى تسع سنوات، في المحاكمة التي بدأت بعد قبول الدعوى بمحكمة الجنح الابتدائية الثانية عشرة في أضنة.
وسبق أن اكتشفت فرق مكافحة التهريب التابعة لإدارة شرطة أضنة، تزويراً في جوازي سفر لشخصين قادمين من إسرائيل لغرض السياحة الصحية، ثم تبين أنهما من الجنسية السورية، واعترفا بالتحقيق أنهما يعتزمان بيع كليتيهما، مقابل 10 آلاف دولار لمشترين إسرائيليين.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن تحريات الشرطة كشفت عن تورط عدة أشخاص يعملون في مجال السياحة الصحية بولاية أضنة ضمن هذه الشبكة، وتم توقيف 11 متهماً، بينهم تسعة محتجزون على ذمة التحقيقات، بتهمة الوساطة في الاتجار بالأعضاء.
كشفت مصادر إعلاميّة محلية في المنطقة الشرقية يوم السبت 7 أيلول/ سبتمبر، عن تجدد التوترات بين قوات قسد وجيش العشائر في ريف ديرالزور الشرقي وسط استمرار الاشتباكات، كما سجلت حالات قصف متبادل على ضفاف نهر الفرات شرقي سوريا.
وأفادت المصادر أن الاشتباكات والقصف المتبادل لا تزال متواصلة، حيث استهدفت قوات العشائر موقعًا عسكريًا تابعًا لـ"قسد" في بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي باستخدام قذائف الأربيجي.
وردّت قوات "قسد" على مصدر النيران، دون ورود تقارير عن وقوع إصابات بشرية بالتزامن مع هذه الاشتباكات، وقعت مواجهات عنيفة خلال الساعات الماضية بين الجانبين بالقرب من معبر درنج في ريف دير الزور الشرقي.
وفي الرابع من سبتمبر الجاري، استهدفت قوات العشائر نقطة عسكرية تابعة لـ"قسد"، قرب جسر العشارة في منطقة درنج باستخدام أسلحة رشاشة، مما يسلط الضوء على تصاعد وتيرة العنف في المنطقة.
ونشبت مواجهات عنيفة بين قوات النظام و"قسد" على ضفتي نهر الفرات بمدينة البصيرة شرق ديرالزور، وجالت دورية عسكرية لقوات "قسد" على عدد من النقاط المنتشرة في أبراج المراقبة في بلدات جديد بكارة و جديد عكيدات والدحلة شرق ديرالزور
ويعد المدنيين الخاسر الأكبر من هذه الهجمات والمواجهات والقصف القنص العشوائي، حيث قتل
طفل 5 سنوات، برصاصة طائشة، على شاطئ نهر الفرات في بلدة درنج شرقي ديرالزور، يعتقد أن مصدرها مناطق النظام على الضفة الأخرى من النهر.
وكذلك أصيبت طفلة بطلق ناري طائش في مدينة البصيرة شرق ديرالزور، جراء الاشتباكات بين ميليشيات الأسد وقسد على ضفتي نهر الفرات، وذكر ناشطون بأن الطفلة نازحة من أهالي مدينة العشارة.
وقصفت "قسد" بقذائف الهاون من نقاطها العسكرية في مدينة البصيرة بلدة الزباري الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بالطرف الآخر من نهر الفرات شرق ديرالزور بالتزامن مع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين.
وهاجمت مجموعة مسلحة تابعة لقوات العشائر مقراً عسكرياً لقسد في قرية الكبر غرب ديرالزور اندلعت على إثر الهجوم اشتباكات بين الطرفين استمرت لفترة وجيزة انسحب عقبها مسلحو العشائر إلى جهة غير معلومة.
وفي سياق متصل استهدف مسلحون مجهولون لم تعرف تبعيتهم بعد دورية عسكرية لقسد في محيط قرية أبو حمام شرق ديرالزور مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف عناصر قسد.
هذا وشهدت المنطقة أيضاً اشتباكات متقطعة بين عناصر قسد المتمركزين على ضفة نهر الفرات الشرقية بالقرب من بلدة ذيبان شرق ديرالزور وعناصر ميليشيات الأسد المتمركزين في الضفة المقابلة من النهر
وداهمت دورية عسكرية لـ"قسد"، مخيم محيميدة غرب ديرالزور واعتقلت عدداً من الأشخاص لأسباب مجهولة، وسط تحليق مكثّف لطيران التحالف الدولي المروحي في أجواء ريف ديرالزور الشرقي.
ومطلع الشهر الحالي استهدف جيش العشائر نقاط "قسد"، بقذائف الهاون في بلدة الحوايج شرق ديرالزور بعد منتصف ليل أمس، وقسد تستقدم تعزيزات عسكرية إلى البلدة.
وذكرت مصادر أن شيخ قبيلة العقيدات "إبراهيم الهفل"، قائد جيش العشائر رفض مقترحاً روسياً بحل الفصيل الذي يترأسه ودمجه مع فصائل أخرى تابعة لعصابات الأسد.
وأفادت المصادر بأن الروس اجتمعوا مع الهفل الفائت وتمت مناقشة حل جيش العشائر ودمجه مع الميليشيات الموالية، إلا أن الأخير رفض المقترح بشكل قاطع مؤكداً أن عمليات جيش العشائر تنحصر ضد قسد ولن يشارك في أي عمليات أخرى.
وكان تعرض المدعو "محمد العويد" لعملية اغتيال أودت بحياته، وهو قائد لواء البوكمال التابع لجيش العشائر، وتوقع مراقبون أن عملية الاغتيال تأتي في ظل حملة الضغط على الهفل لقبول حل الفصيل.
وشهدت مناطق ريف ديرالزور الشرقي، عدة حالات من الاعتداء على المؤسسات والكوادر الطبية، مما تسبب بتوقف تقديم الخدمات، أو ترك الأطباء والفنيين لعملهم خوفاً على حياتهم.
وتكرار مثل هذه الحوادث يعود سببه إلى الفلتان الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة ميليشيات قسـد بدير الزور وعدم قيامها بحماية الكوادر الطبية، وسط حالة من السخط الشعبي على تصرفات ميليشيا قسـد في المنطقة.
وكانت أرسلت الأمم المتحدة بعثة تقييم مشتركة عبر خطوط النزاع إلى منطقة الكسرة في ريف ديرالزور الغربي، التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2018.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المشاريع التي نفذتها الأمم المتحدة سابقاً لخدمة أهالي أرياف ديرالزور لم يستفيد منها أهالي المنطقة بسبب الفساد والسرقة في مؤسسات الأدارة الذاتية لقيد ، مما حال دون استفادة السكان المحليين من تلك الخدمات بشكل كامل.
هذا تواصل ما يعرف "قوات العشائر" بهجماتها ضد قسد في ريف ديرالزور حيث تشهد المنطقة اشتباكات بشكل شبه يومي بين الطرفين بالإضافة إلى هجمات تنظيم داعش التي تحصل بين الفينة والأخرى وسط انعدام شبه تام للأمن.
أطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، مشروعَ "مسرح الدمى" كأحد الأدوات المبتكرة للتوعية من وحي الاحتياج والواقع ووسيلة مهمة لبناء وتعزيز القيم المجتمعية، في ظل فداحة الآثار النفسية والفكرية والاجتماعية التي يعيشها الأطفال واليافعون في شمال غربي سوريا بعد كارثة زلزال شباط 2023 المدمر والمعاناة والتحديات التي خلفتها الحرب المستمرة.
تم إطلاق المشروع في بداية عام 2024، ويعتبر الأول من نوعه في شمال غربي سوريا باعتماد مسرح الدمى كوسيلة احترافية في التوعية والتثقيف، وبدأت المرحلة التنفيذية الأولى باختيار المرشحين من المتطوعين بالدفاع المدني السوري ممن يمتلكون الرغبة والشغف والقدرة لمثل هذا النوع من الأنشطة.
وشملت المرحلة الثانية تدريب المتطوعين الذين تم اختيارهم وهم 12 متدرباً (8 متدربين4 متدربات) لمدة خمسة أشهر على ثلاث ورشات أساسية، منها ورشة صناعة الدمى مع مدرب خبير في صناعة مختلف أنواع الدمى القابلة للتحريك بأكثر من طريقة وبأكثر من نوع حيث تتنوع الخامات المصنوعة منها هذه الدمى.
وتضمن ورشة التدريب على فنون التمثيل والإلقاء والوقفات وكيفية التعامل على خشبة المسرح مع النص ومع الجمهور وكيفية التحكم بالصوت والمقدرات الصوتية وتغيير الألوان الصوتية وفق ما تستدعي الحاجة، وورشة التدريب على كيفية صياغة السيناريوهات وخصوصية الثقافة الموجهة للأطفال.
وبعد انتهاء الورش أصبح بمقدور المتدربين أن يقوموا بأداء الحركات وتحريك العرائس وحفظ السيناريوهات وكيفية التعامل مع الدمية والتحكم في مخارج الأصوات وكيفية تجاوب جسد الدمية حتى تبدو كأنها طبيعية وليست مجرد دمية جامدة، وتم تقديم العرض الأول في 27 آب 2024، وتتوالى العروض وسيتم تكثيفها وخاصة مع بدء العام الدراسي الجديد.
وتتضمن العروض ألعاباً مسرحية، وأحجيات، ومغامرات، وأغاني مؤلفة خصيصاً للعروض، كل منها مؤلف بما يتوافق مع مضمون العرض المسرحي وأهدافه وغاياته.
إضاءة على مفهوم مسرح العرائس
مسرح الدمى أو العرائس هو نوع من الفنون المسرحية التي تعتمد على استخدام الدمى أو العرائس لتقديم العروض النقدية أو الاجتماعية أو السياسية بطريقة درامية، و يتم تحريك هذه الدمى بواسطة محرك الدمى (المتدربين) الذي يكون عادةً خلف الستار أو تحت المنصة، ويقوم بتحريك الدمى باستخدام خيوط أو عصي أو حتى باستخدام يديه مباشرة.
وتم إدخال فكرة مسرح الدمى ضمن أعمال برنامج التوعية في مؤسسة الدفاع المدني السوري كوسيلة جاذبة لنقل الرسائل التوعوية، والقيم الثقافية، والأخلاقية، والإنسانية.
ويعتبر "مسرح الدمى" من وسائل وأدوات الوصول المهمة للمجتمع ومن الفنون الجاذبة للأطفال واليافعين، وله تأثيره الإيجابيّ كأداة اتصال باتجاهين في التوعية والتثقيف ويتم من خلاله تقديم المعلومات والإرشادات ويساعد في بناء القدوة نظراً لأهمّيّة الشخصيّات التي تمثلها، والتي تكون قريبة من الأطفال واليافعين وعوالمهم، وتبقى حواراته راسخة في الأذهان.
المواضيع التوعوية لمسرح الدمى
تتنوع المواضيع التي تتناولها عروض "مسرح الدمى" ضمن برنامج التوعية في الدفاع المدني السوري وتهدف إلى نشر الوعي والمعرفة بالإجراءات الوقائية والسلوك الصحيح لمعالجة فجوات الحماية الموجودة في شمال غرب سوريا والتي تساعد الأفراد والمجتمعات على حماية أنفسهم من المخاطر المختلفة.
كذلك رفع مستوى الوعي في أخطار التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها السلبي على الأطفال، والتوعية حول عمالة الأطفال والتسرب المدرسي وأهمية العلم، والتوعية حول أهمية المحافظة على البيئة والمحافظة على نظافة المكان المحيط والتقليل من الأضرار بالبيئة، وأهمية ترشيد استخدام الطاقة واستخدام الطاقة البديلة.
وأيضاً تعزيز القيم الأخلاقية: من خلال القصص التي تقدمها الدمى، يمكن تعزيز القيم الأخلاقية مثل الصدق، التعاون، والتسامح، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً، والتوعية البيئية: يمكن لمسرح الدمى أن يلعب دورًا في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، من خلال تقديم قصص تتعلق بالحفاظ على الموارد الطبيعية وإعادة التدوير.
وفي سياق التوقعات حول تحقيق الأهداف العامة للمشروع والخطوات المستقبلية، يهدف إلى تحقيق الأهداف التوعوية، من خلال ابتكار طرق وصول توعوية جديدة لرفع الوعي للمجتمع، من خلال تصميم أنشطة توعوية تفاعلية تتناسب مع مختلف الفئات العمرية.
أيضاً الوصول إلى كافة المجتمعات، تحديد المناطق المستهدفة من خلال إجراء دراسات لتحديد المناطق الأكثر احتياجًا للعروض، والتعاون مع المنظمات المحلية، و بناء شراكات مع الفعاليات لتسهيل الوصول إلى المجتمعات في جميع المناطق، وتعزيز الهوية الثقافية في العروض.
شخصيات مسرح الدمى:
يوجد ضمن "مسرح الدمى" خمس شخصيات أساسية، الشخصية الأولى وهي التي تمثل العلم والقدوة وهي شخصية الدكتور برهان العالم المشهور، وشخصية الطفلة نوران وهي طفلة تحب التعلم والحكايات، وشخصية الطفل فهمان ويمثل شخصية تحب الأرقام والمعلومات ولديه الشغف بالمعرفة والعلم، والطفلة أفنان التي تمثل جمال الطبيعة، والجدة عناية وهي جدة أفنان وتمثل المحبة والهدوء والانتماء.
وتم صياغة هذه الشخصيات مادياً ومعنوياً لتتناسب مع بيئة الأطفال واليافعين الاجتماعية و النفسية و الأخلاقية، و كذلك التي تتلاءم مع عادات وتقاليد المجتمعات التي يتم تقديم العروض فيها في شمال غربي سوريا دون أي استلاب إيديولوجي و قيمي.
وفي العرض تتفاعل هذه الشخصيات بإطار درامي جذاب للأطفال لتخلق حالة من التفاعل ضمن صيرورة خطوات التحبيك الدرامي التي تتمثل في العناصر التالية: الاستهلال - العقدة - الصراع - الحل - النهاية.
الفئات المستهدفة:
يستهدف مسرح الدمى بشكل أساسي الأطفال واليافعين، وسيتم تقديم العروض عبر فرق جوالة في المدارس والمخيمات وفي الحدائق، وفق خطة متكاملة، وستقام العروض عبر سيارة متنقلة مجهزة بمسرح متكامل يمكن من خلاله تقديم العروض بطريقة فعالة، كما سيتم إنتاج فيديوهات من العرض تعبر عن جميع المحاور، للاستفادة منها وعرضها على الأطفال واليافعين بأي زمان ومكان.
أصدر "المركز الإعلامي" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، يوم الجمعة 6 أيلول/ سبتمبر، ما قال إنها "حصيلة محاربة داعش" في شمال شرق سوريا، فيما تبنى التنظيم عدة عمليات جديدة.
وأعلن المركز عن تنفيذ 16 عملية ناجحة، خلال شهري تموز وآب الماضيين تمكنت خلالها من إلقاء القبض على 34 من كوادر "داعش" وقتل خمسة آخرين.
وادّعت أن من بين المعتقلين "متزعمين خطيرين خططا للعديد من العمليات الإرهابية"، منها هجوم سجن الصّناعة بالحسكة، إضافة لمسؤول لعمليات التفخيخ وآخر للاقتصاد والتمويل لدى داعش.
وحسب "قسد" فإنها تواصل "نجاحاتها في محاربة خلايا التنظيم" واتهمت تركيا والنظام السوري بالمساهمة بنشاط داعش، ولم تنس التأكيد على أهمية مواصلة الدعم المقدم من التحالف الدولي.
بالمقابل نشرت معرفات رسمية تتبع لتنظيم داعش، ما قالت إنه "حصاد الأجناد458"، يوم الجمعة 6 أيلول 2024، معلنا تنفيذ 5 عمليات خلال الأسبوع الفائت ضد قوات "قسد"، أدت لمقتل وإصابة 8 من كوادرها.
وتوزعت هجمات التنظيم على الحسكة حيث تم استهداف صهريج نفط لـ "قسد" على طريق الشدادي، وكذلك هاجم مقاتلو التنظيم آلية على طريق قرية ميلبية شمالي الشدادي ما أدى لمقتل قيادي و 3 عناصر.
وفي ديرالزور هاجم التنظيم آلية بقرية العتال بمنطقة البصيرة، وكذلك شن هجوم مماثل على آلية قرب بلدة ربيضة بمنطقة الصور، إضافة إلى تفجير عبوة بآلية ثالثة ببلدة الجرذي الشرقي قرب ذيبان شرق المحافظة.
وكانت تحدثت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، في تقرير لها، عن زيادة في عدد هجمات تنظيم "داعش" في سوريا والعراق في النصف الأول من عام 2024، ولفتت إلى أنه وفقا لهذه الوتيرة يمكن اعتبار أن عدد هذه الهجمات تضاعف بالمقارنة مع العام الماضي.
نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد، دفعة جديدة من القتلى من قوات النظام والميليشيات الرديفة لها، حيث تكبد النظام خسائر فادحة مؤخرا على جبهات شمال غربي سوريا وهجمات متفرقة توزعت على البادية ودرعا.
وحسب مصادر موالية فإن عسكريين لقوا مصرعهم على محور غربي حلب، ونعى موالون النقيب "علي أحمد الزياك"، و الملازم "مهند إبراهيم فسخة".
وتداولت صفحات موالية قائمة بأسماء قتلى هم الرائد إبراهيم سليمان علي، إضافة إلى عدد من الضباط برتبة ملازم هم: "عمر حصرية، محمود طلحة، محمد قازان، غالب شحادة، ضياء حلو، علي الأحمد، عبدالله العبدالله".
يضاف لهم النقيب "رمضان حمدان، محمد زياد إبراهيم العبيد، أحمد أسعد، يزن إبراهيم، مجد الهابط، محمد حفيان، حيدر خضور، حسن مصطفى، خضر كشك، محمد القدي، عامر سعد الدين، بدر علي".
وحضر مسؤولين في نظام الأسد تشييع ثلاثة ضباط من مرتبات فرع الأمن السياسي قتلوا بدرعا، وهم "جوهر جوهر، سمؤل حمدان، حمزة المرعي"، فيما نعى موالون ضابط من طرطوس قتل في بادية ديرالزور.
وشيع موالون للنظام الملازم "عمار محمد رحيل"، ينحدر من ريف حمص الغربي، وهو من مرتبات الحرس الجمهوري اللواء 105، وسط معلومات عن مصرعه على جبهات ريف حلب الغربي.
ويذكر أن قوات الأسد تكبدت خلال الفترة الماضية 25 قتيل وجريح على محور جبل التركمان بريف اللاذقية، و10 بين قتيل وجريح بهجوم مسلح في منطقة أثريا بريف الرقة، إضافة إلى مقتل 3 ضباط من الأمن السياسي بهجوم في محافظة درعا جنوب البلاد.
أعلن مصدر في المديرية العامة للجمارك التابعة لنظام الأسد، عن تكثيف الدوريات مع تزايد نشاط التهريب، مشيرا إلى ضبط عدة سيارات بدمشق وريفها يوم الخميس 5 أيلول/ سبتمبر، علما بأن النظام يرعى كافة عمليات التهريب بشكل مباشر.
وحسب حديث المصدر لأحد المواقع الإعلامية الموالية تم ضبط شاحنة في منطقة القلمون بريف دمشق محمّلة بالكامل بالأقمشة المهربة وأنه تم احتجازها ومصادرة المهربات وتنظيم قضية جمركية يتوقع أن تقترب غراماتها من مليار ليرة سورية.
كما تم ضبط سيارة "أودي جيب" دفع رباعي قادمة من اتجاه جسر ضاحية الأسد بريف دمشق إلى دمشق وتم إيقافها عند جسر الزاهرة وضبط بداخلها كمية كبيرة من الألبسة النسائية إضافة لكمية من البطاريات وأن غراماتها تجاوزت 450 مليون ليرة.
وكذلك تم ضبط سيارة "جيب سوبر فان" تحمل لوحة لبنانية اتجاه جسر بغداد باتجاه دمشق تمت ملاحقتها وضبطها بين حرستا ودوما وعثر بداخلها على كمية 600 كغ من الجوز المهرب وبلغت قيمة الغرامة نحو 460 مليون ليرة سورية.
وزعم أنه تمت مطاردة سيارة جيب دفع رباعي من حمص باتجاه دمشق وتم ضبطها بمؤازرة مفارز حسياء عند استراحة أبو العز بمنطقة قارة على طريق دمشق-حمص وتم العثور بداخلها على 25 كرتونة دخان وتجاوزت غراماتها نحو 500 مليون ليرة.
وادعى أنه خلال الأسابيع الماضية تم ضبط عشرات حالات التهريب التي أسفر عنها الكثير من القضايا والغرامات المالية وأن معظم المهربات دخان ومواد غذائية وحبوب ومواد كهربائية تم ضبط معظمها على الطرقات العامة وفي النطاقات الجمركية.
وكان أعلن مصدر في مديرية الجمارك العامة التابعة لنظام الأسد، تسجيل أكثر من 3 آلاف قضية جمركية خلال 6 أشهر من العام 2024 الحالي واعتبر أن معظم البضائع يتم مصادرتها عند الحدود حيث ينشط التهريب.
وكانت كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد، عن تعفيش وسرقة مستودع الواردات في أمانة جمارك "نصيب" الحدودية مع الأردن، وبالتأكيد أن عملية سرقة بهذا الحجم لم تكن لتحدث لولا ضلوع ضباط من النظام فيها سواء بالإشراف المباشر وتسهيل التنفيذ.
هذا ويعد قطاع الجمارك من أكثر المديريات فساداً، والذين يوظفون في هذا السلك يدفعون الملايين للتعيين على المنافذ الحدودية على أن تربطهم صلات قربى بضباط في قوات الأسد ومدراء المؤسسات العامة، حيث يتشاركون في تهريب كل شيء بمبالغ طائلة خصوصاً السلاح والمخدرات.
طالب "، بدر جاموس"، رئيس "هيئة التفاوض" السورية، المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن بالتدخل الفوري لمعرفة مصير نحو مئتي سوري، جلهم من النساء والأطفال والشيوخ، اعتقلتهم الأجهزة الأمنية في أثناء عودتهم من زيارة أقاربهم وأبنائهم في مناطق الشمال السوري.
وفي رسالة إلى بيدرسون، دعا "جاموس" إلى ضرورة العمل فورأ والضغط على حكومة دمشق للإفراج عنهم، وعن كافة المعتقلين، معرباً عن قلقه الشديد على أرواحهم ومصيرهم، وأكد على أن هذه الحادثة هي دليل على أن سوريا غير آمنة على أبنائها في ظل وجود حكومة دمشق، وأن ممارساته تؤكد رفضه لعودة السوريين.
وكانت أكدت مصادر متطابقة في حديثها لشبكة "شام" اعتقال ميليشيات الأسد عدد من المدنيين جميعهم نساء وأطفال وكبار السن، من مواليد أحياء ومدن وبلدات دمشق أبرزها "دوما، القدم، حمورية"، وغيرها وذلك قرب جسر بغداد في العاصمة السورية دمشق، وتم الإفراج عن بعضهم بوقت لاحق.
وحصلت "شام" على وثائق ومعلومات من مكاتب متخصصة بتسيير رحلات بين مناطق الشمال السوري وحلب مروراً بمدينة منبج بريف حلب الشرقي، تؤكد اعتقال 30 طفل وسيدة ورجال مسنين، وسط معلومات عن احتجازهم في فرع الخطيب بدمشق.
في وقت أكد أحد العاملين في المكاتب بأن عدد المعتقلين يتراوح بين 180 إلى 200 شخص، وذكر ناشطون من دمشق أن الرحلة انطلقت من الشمال السوري يوم الاثنين صباحاً، وتم المبيت في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة "قسد"، وتم الانطلاق منها إلى كراجات حلب يوم الثلاثاء.
ومن خلال التواصل مع الركاب على متن الرحلة التي وصلت الساعة 2 فجرا إلى دمشق تبين أن حاجز يتبع لميليشيات الأسد قام بتوقيف الحافلات واعتقال المدنيين بتهمة أنهم قادمين من مناطق الشمال السوري، وسط معلومات عن تواطئ كوادر شركة طروادة للنقل المعروفة بالتبعية للنظام.
وأكدت مصادر إعلاميّة محلية بأن الموقوفين نقلوا إلى منطقة السومرية قبل تحويلهم إلى "فرع الخطيب" أحد الأفرع الأمنية الشهيرة و جميعهم مدنيين وكانت زيارتهم مقتصرة على لقاء أقاربهم في مناطق الشمال السوري، وتم الإفراج عن بعضهم لاحقا.
وكانت شنت أفرع أمنية تتبع لميليشيات النظام حملة دهم وتفتيش أدت لاعتقال عشرات الأشخاص في دمشق وريفها، وفقا لما أكده ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، مؤخرا ونفذ الحملة دوريات لفروع الأمن الجنائي والسياسي والعسكري لدى النظام.
ويذكر أن قوات الأسد تلاحق وتعتقل المدنيين بتهمة التواصل مع أقاربهم في الشمال السوري، حيث يتم رصد الاتصالات عبر سيارات تنصت حديثة، معروفة باسم الراشدة والتي تستطيع رصد أي اتصال عبر شبكات الهاتف الأرضي أو الخلوي داخل البلاد.
هذا وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنّ النظام السوري اعتقل خلال العام الماضي نحو 386 شخصا كان قد أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية، كما اعتقل مواطنين عائدين إلى مناطقهم الأصلية من النازحين واللاجئين المقيمين في الخارج.
تعرّض عدد من الأطفال لإصابة بجروح متفاوتة نتيجة قصف مصدره مناطق سيطرة مشتركة بين ميليشيات النظام وقسد طال قرية بريف مدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي، صباح اليوم السبت.
وقالت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) إن 4 أطفال من عائلة واحدة أصيبوا بجروح، إثر استهداف منازل المدنيين في قرية أم روثة بريف جرابلس بالرشاشات الثقيلة، وتفقدت فرق الدفاع المنطقة وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى.
وأفاد ناشطون في جرابلس شرقي حلب، في حديثهم لـ"شام" بأن أفراد العائلة كانوا نيام على سطح منزلهم هرباً من الحرارة المرتفعة، قبل استهداف القرية وإصابة عدد من المدنيين، وتكرر ميليشيات "قسد" قصفها للمناطق السكنية القريبة من خطوط التماس.
وفي مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الحالي تعرضت أطراف قرية أم روثة في ريف مدينة جرابلس شرقي حلب، لقصف بقذائف الهاون مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
وخلال الشهر الفائت جرح مدني وطفلته بجروح إثر قصف مماثل بقذائف الهاون استهدف قرية المحسنلي بريف جرابلس وكان قتل طفل بعد إصابته برصاص قناص تابع لميليشيات "قسد"، أثناء وجوده بالقرب من منزل عائلته في الحلونجي بريف جرابلس شرقي حلب.
وكررت ميليشيات "قسد" استهداف المدنيين قرب خطوط التماس وضفاف نهر الفرات في مدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي بشتى الطرق منها الصواريخ الموجهة والمدفعية والقناصات، حيث قتل عدد من المدنيين بنيران "قسد" نتيجة هذه الاستهدافات.
قالت "المحكمة العامة للاتحاد الأوربي"، إنها رفضت دعوى تقدم بها "سامر كمال الأسد" ابن عم الإرهابي "بشار الأسد"، لإزالة اسمه من قائمة العقوبات الأوروبية، وبينت أنها استندت إلى أدلة مجلس الاتحاد الأوروبي، وتقارير استخبارية، ربطت سامر بحكومة دمشق عبر علاقاته التجارية.
واعتبرت المحكمة أن تجميد أصول "سامر" جاء متسقاً مع الأهداف العامة للعقوبات، التي تهدف إلى ممارسة الضغط على دمشق من خلال أتباعه وداعميه، مؤكدة أن إدراج سامر على قائمة العقوبات، استند إلى دور الأفراد في دعم حكومة الأسد.
ورفع "سامر" دعوى طالب فيها برفع اسمه من قوائم العقوبات، بحجة أن إدراج اسمه استند إلى صلاته العائلية بـ "الأسد"، وليس إلى أفعاله الشخصية، نافياً تورطه في تجارة المخدرات في سوريا.
وذكر أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم أدلة كافية تثبت دعمه لحكومة دمشق أو أنشطته غير المشروعة، مشيراً إلى أن العقوبات ضده تمثل انتهاكاً لحقوقه الأساسية.
وفي عام 2023، فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على اثنين من أبناء عمومة الأسد، سامر كمال الأسد ووسيم بادي الأسد، بسبب الاتجار بـ"الكبتاغون"، وفي ديسمبر 2022، وقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، قانون مكافحة تهريب المخدرات "كابتاغون" التابع للأسد، والذي يتطلب من الولايات المتحدة تطوير استراتيجية لتعطيل شبكات تهريب المخدر، وبناء شراكات لإنفاذ القانون في الشرق الأوسط.
وسبق أن قالت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، في تقرير لها، إن منطقة الشرق الأوسط أصبحت "غارقة في مخدر الكبتاغون" المكون من "الأمفيتامينات والكافيين"، خلال العقد الماضي، لافتة إلى أن سوريا المصدر الرئيسي لإنتاج "الكبتاغون" في العالم، "حيث يُشكل هذا المخدر مصدرا مهما للدخل بالنسبة لنظام بشار الأسد.
وقالت المجلة التي تحذر من استمرار تنامي تجارة المخدرات في المنطقة بما يخدم الجماعات الإرهابية، إن "انتشار الكبتاغون ازداد بشكل كبير، خاصةً في السعودية والإمارات، ليُصبح المخدر المفضل للعمال لدرء الجوع والنوم، نظرا لسعره الرخيص وتوفره بكثرة مقارنة بالمشروبات الكحولية".
قدم مفوض الهجرة الألماني "يواكيم ستامب"، مقترحاً يقضي بـ "ترحيل المهاجرين الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني عبر الحدود مع بيلاروسيا إلى رواندا"، في ظل دعوات من بعض الدول الأوربية للحد من اللجوء والهجرة.
وقال ستامب، إن الاتحاد الأوروبي قد يستفيد من مرافق اللجوء في رواندا، التي كانت مخصصة في البداية لخطة بريطانيا لعام 2022 التي ألغتها حكومة كير ستارمر الجديدة في تموز، وعرض أن يتم إدارة إجراءات اللجوء في رواندا تحت إشراف الأمم المتحدة.
ولفت مفوض الهجرة الألماني - وفق وكالة "رويترز" - إلى النموذج المقترح "يستهدف بشكل خاص اللاجئين الذين يعبرون الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي"، وأكد ستامب أن دولة رواندا أعربت علناً عن استعدادها لمواصلة تنفيذ هذا النموذج.
وفي ديسمبر ٢٠٢٢، كان اعتبر وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، أن خطة إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، "نموذج يحتذى به" وقابل للتطبيق في دول أوروبية أخرى، داعياً الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطة المملكة المتحدة.
وكانت أوضحت الوزارة في بيان، أنها قدمت طلباً لمقترح إرسال طالبي اللجوء إلى دولة غير أوروبية، في مجلس العدل والشؤون الداخلية الاستثنائي الأسبوع الماضي، حيث ناقش الوزراء الأوروبيون خطة العمل الجديدة.
وسبق أن كشفت وزارة الهجرة الدنماركية، عن توقيع حكومتي "الدنمارك ورواندا"، مذكرة تفاهم لإنشاء آلية مشتركة تهدف إلى نقل طالبي اللجوء من الدنمارك إلى رواندا، وأكدت المذكرة أن أي اتفاق بين الدولتين، سيكون "متوافقاً تماماً مع الالتزامات الدولية، فيما يتعلق باللاجئين وحماية حقوق الإنسان".
وكانت قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن طالبي اللجوء الذين قامت المملكة بترحيلهم إلى رواندا بموجب خطة حكومية، تعرضوا لمعاملة "لا إنسانية"، حيث نقلت الصحيفة شهادات ضباط وردت في وثائق صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية تفضح ممارساتها.
وتفيد الشهادات لطالبي اللجوء، أنهم أجبروا على صعود الطائرة مكبلي الأيدي، وآذوا أنفسهم وهددوا بالانتحار بعد توسلهم لعدم ترحيلهم إلى رواندا، ولفتت إلى أن طالب لجوء حاول قطع معصميه بشظايا علبة مشروبات، بينما حطم آخر رأسه في مقعد الطائرة.
وقالت مديرة منظمة "هيومان رايتس ووتش" في بريطانيا ياسمين أحمد، إن طالبي اللاجئين عانوا من رعب لا يمكن تخيله وتعرضوا لأذى نفسي وجسدي، معربة عن استغرابها من محاولة ترحيلهم إلى بلد معروف بقمعه.
كما أكدت مؤسسة منظمة "كير فور كاليه" كلير موزلي، أن الشهادات دليل إضافي عن الضرر الجسدي والعقلي الذي تسببت به السياسة الوحشية للحكومة البريطانية لنقل اللاجئين إلى رواندا، في حين وصفت مديرة "دينتش أكشن" بيلا سانكي، الشهادات بأنها عار على الحكومة، مطالبة الحكومة البريطانية بالابتعاد عن هذه السياسة.
وسبق أن انتقدت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل، بقرار "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"، المتعلق بمنع ترحيل طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا، معتبرة أن وراء القرار "دوافع سياسية"، مطالبة بوجوب إجراء مراجعة.
وطالبت المسؤولة البريطانية في حديث لصحيفة "تلغراف"، بالنظر في الدافع وراء هذا قرار المحكمة الأوروبية، الذي عرقل نقل مهاجرين إلى رواندا قبيل دقائق من موعد إقلاع الطائرة، وقالت إن: "الطريقة المبهمة التي اتبعتها هذه المحكمة مخزية للغاية".
وأضافت: "لا نعرف من هم القضاة، لا ندري ما هي لجنة القضاة. لم نتلق كامل الحكم"، الذي ينص على عدم إعادة المهاجرين غير النظاميين بانتظار إنجاز المراجعة، حيث كان من المقرر أن تقلع الطائرة من بريطانيا إلى رواندا، مساء الثلاثاء الماضي، بعد صدور قرار حكومي بترحيل 130 طالب لجوء، بينهم سوريون.
وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن الأمير "تشارلز" وريث العرش البريطاني، وصف خطط الحكومة البريطانية لترحيل طالبي اللجوء "بينهم سوريين" إلى رواندا بأنها مروعة، كما عبر عن قلقه من أن تلقي هذه السياسة بظلالها على اجتماع قمة لدول الكومنولث في رواندا نهاية الشهر الحالي.
استأنفت "المحكمة الجزئية الأميركية"، جلسات محاكمة حول مقتل جنديين أمريكيين في العراق، على يد مجموعات "إرهابية" ترعاها دمشق، وقضت المحكمة بأن حكومة دمشق يجب أن تمنح تعويضات بقيمة 364 مليون دولار لأسرتي الجنديين الأمريكيين.
وجاء قرار قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، ريجي والتون، في أعقاب حكم أصدره آخر أصدره في تموز (يوليو) الماضي، حمّل فيه حكومة دمشق مسؤولية مقتل الجنديين بايرون فوتي وأليكس جيمينيز، بعد هجوم شنه "إرهابيون" على نقطة مراقبة عسكرية في قرية الطاقة قرب اليوسفية جنوبي بغداد.
وقالت وسائل إعلام أمريكية بأن هذه المحاكمة تمت بموجب قانون حصانات السيادة الأجنبية، الذي يمنح المحاكم الأميركية السلطة القضائية على دولة أجنبية انخرطت في "الإرهاب"، أو قدمت الدعم المادي لجماعة "إرهابية" تؤدي إلى إصابة أو قتل مواطنين أميركيين.
وتوضح وثائق المحكمة، أنه ألقي القبض على بايرون فوتي، 19 عاماً وهو من أكسفورد بولاية ميشيغان، وأليكس جيمينيز، 25 عاماً وهو من لورانس بولاية ماساتشوستس، والجندي جوزيف أنزاك جونيور، 20 عاماً وهو من تورانس بولاية كاليفورنيا، في 12 أيار 2007، أثناء الهجوم على نقطة مراقبة عسكرية في قرية الطاقة بالقرب من اليوسفية جنوبي بغداد.
وكان لقي أربعة جنود أميركيين آخرين ومترجم عراقي حتفهم، وعُثر على جثة أنزاك بعد نحو 10 أيام في نهر الفرات، فيما لم يُعثر على رفات فوتي وجيمينيز إلا في تموز 2008، وتم التعرف عليهما من خلال سجلات الأسنان.