تداولت مصادر إعلاميّة سورية معلومات عن اعتقال قوات النظام عدة شخصيات في محافظة اللاذقية، وسط تضارب الروايات حول أسباب هذه الاعتقالات التي طاولت الدكتور زهير خير بيك، والدكتور أحمد الصوفي، والتاجر إياد خير بيك، واللواء المتقاعد أحمد ديب، وسط تضارب الروايات حول الأسباب.
وعادة ما يشن نظام الأسد مثل هذه الاعتقالات ضد شخصيات معروفة بسبب وجود انتقادات صادرة منهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بحال تصفية حسابات وخلافات داخلية وغيرها من الدوافع، إلا أن في هذه الحالات الأخيرة لم يتم رصد أي انتقادات صادرة عنهم.
وقال الكاتب السوري "ماهر شرف الدين"، إنه حصل على معلومات بثها على قناته في يوتيوب بتاريخ 12 أيلول تحت عنوان "الأسد يعتقل أحد رموز العلويين"، تشير إلى اعتقال الدكتور "زهير خير بيك"، رفقة "إياد خير بيك"، أحد التجار البارزين بالساحل السوري.
وحسب المعلومات المتداولة عن "زهير خير بيك"، فإنه طبيب أخصائي بالتوليد والأمراض النسائية وشغل سابقا منصب نقيب أطباء اللاذقية، ولا يتضح وجود أي موقف مناهض للنظام السوري عكس المتداول دون التأكد من صحة الأنباء حول خلافات بينه وبين "كمال الأسد".
وتبيّن أن له منشور على صفحته عام 2018 على فيسبوك رصدته "شام" أعلن فيه دعم ميليشيات الأسد
من خلال إعلان استقباله ذوي قتلى وجرحى النظام في عيادته بشكل مجاني، واعتبر ذلك "إيماناً منه بضرورة مساهمة كل مواطن بدعم الجيش بكل الإمكانيات"، وأضاف "أمام تضحياتكم ترخص التضحيات" -حسب نص المنشور-.
وحسب صحيفة "العربي الجديد" فإن النظام نفذ حملة اعتقالات في الأسبوعين الأخيرين، طاولت عددًا من "الشخصيات المعارضة" باللاذقية، بتهمة "التواصل مع جهات خارجية"، ونقلت عن "مصدر خاص" (لم تسمه) في جبلة حديثه عن تأسيس حركة وطنية معارضة من أبناء المحافظة، أغلبهم من "القرداحة".
ولفتت إلى أن مصادر من الساحل السوري نقلت أنباء عن اعتقال الدكتور "أحمد مظهر الصوفي"، 80 عاماً، في أحد شوارع مدينة اللاذقية للتهمة ذاتها، واعتقال الصوفي واللواء المتقاعد "أحمد ديب"، ورغم رواية أنشطة معارضة للنظام رجحت مصادر إعلاميّة أنه
قد يكون لأسباب وخلافات مالية حول ضرائب أو قضايا فساد.
وكانت حصلت شبكة "شام" الإخبارية، على معلومات تؤكد إفراج نظام الأسد عن محافظ اللاذقية السابق اللواء "إبراهيم خضر السالم" أحد أذرع المستشارة الرئاسية "بثينة شعبان" و-زوج شقيقتها-، بعد دفع كفالة مالية تقدر بـ 190 ألف دولار أمريكي، بعد أشهر على توقيفه في "السجن المركزي باللاذقية" (البصة).
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "شام" فإن هناك توجه إعلامي تدعمه مخابرات الأسد يدعو المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام، إلى حذف المنشورات القديمة التي هاجمت محافظ اللاذقية السابق خلال فترة اعتقاله.
وأكدت المصادر أن محافظ اللاذقية السابق أصبح خارج السجن بعد أن دفع كفالة مالية ضخمة، ومن بين مروجي هذه دعوات التي خرجت إلى العلن وتشدد على حذف المنشورات القديمة التي هاجمت محافظ اللاذقية السابق الصحفي الموالي للنظام "جعفر مهنا".
وحسب وثيقة منسوبة لـ"قسم الخزينة"، لدى "مديرية مالية اللاذقية" التابعة للنظام، فإن مصرف النظام المركزي استلم مبلغ قدره (190,000 دولار أمريكي) من "إبراهيم خضر السالم" عبر وكيله "إياد نصور"، بتاريخ 6 حزيران 2024 الحالي.
وتشير الوثيقة التي حصلت "شام" على نسخة منها إلى أن المبلغ المدفوع جاء لقاء "ملف تحقيقي"، ومن المرجح تناقل صفحات موالية الخبر بعد أن اعتبرت أن توقيف المحافظ جاء بـ"قرار أسطوري وغير مسبوق" لرأس النظام بدعوى مكافحة الفساد، إلا أن الإفراج عنه يؤكد شراكة النظام الذي يشكل شبكات الفساد ويديرها.
وفي تشرين الثاني من العام 2023 اعتقلت مخابرات الأسد محافظ اللاذقية "السالم"، وسط تباين الأسباب حول الاعتقال، التي يروج النظام بأنها جاءت في سياق حملة ضد الفساد، وتشير معلومات إلى منع سفر وحجز أموال عدد من المسؤولين السابقين بينهم وزير التعليم السابق "دارم طباع".
هذا وتجددت حالات الكشف عن قضايا فساد في الدوائر الحكومية الخاضعة لنظام الأسد، حيث تتصاعد المعلومات التي تتناقلها وسائل إعلام تابعة للنظام عن وجود انتهاكات للقوانين والأنظمة وتلاعب بالعقود وتغاضي عن مخالفات البناء واستغلال الممتلكات العامة وتزوير وفساد في الأعمال الإدارية.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة، حالات الكشف عن قضايا فساد ضمن المؤسسات والدوائر الرسمية الخاضعة لنظام الأسد، وحسب بعض القضايا المثارة مؤخرا جرى الحجز ومصادرة أموال، وسط تقديرات بأن هذه الحالات أدت إلى فقدان مبالغ مالية على الخزينة بعشرات ملايين الدولارات.
نقلت صحيفة "كييف بوست" عن مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، قولها إنه قوات خاصة من مجموعة خيميك التابعة للمديرية الرئيسية للمخابرات الأوكرانية هاجمت صباح يوم الأحد 15 سبتمبر، قاعدة عسكرية روسية في سوريا.
وذكرت أن العملية جرت على مشارف جنوب شرق حلب، وقالت إن القاعدة التي استهدفتها قواتها الخاصة كانت تستخدم من قبل القوات الروسية لتصنيع واختبار الطائرات بدون طيار الهجومية، فضلاً عن إنتاج "أجهزة متفجرة مرتجلة مموهة" تم تخزين رؤوسها الحربية في الموقع.
ونشرت الصحيفة مقطع حصري حصلت عليه والذي صوره ضابط استخبارات، يظهر علم حزب الاتحاد الديمقراطي خلف ساتر ترابي على مسافة من مرآب يستخدم كقاعدة روسية، وبعد فترة وجيزة، يحدث انفجار في المنشأة الروسية، يليه تفجير ذخيرة.
ذكرت أن خبراء عسكريون ومتفجرات من صحيفة كييف بوست قاموا بفحص الفيديو واعتبروا أن الانفجار نجم على الأرجح عن طلقة بندقية وليس قذيفة آر بي جي، ربما بسبب اصطدامها بمتفجرات تدعي منظمة HUR أنها زرعتها مسبقًا في الداخل.
ولم يتمكن موقع "كييف بوست" من التحقق بشكل مستقل من مكان أو توقيت الهجوم، على الرغم من أنه يبدو أنه وقع في منطقة صحراوية وفي وضح النهار، وبالإضافة إلى سوريا، تواصل القوات الخاصة الأوكرانية مطاردة مرتزقة فاغنر الموالين للكرملين دول بالقارة الأفريقية.
وفي تموز/ يوليو 2024 أعلنت مصادر صحفية أوكرانية عن تنفيذ عملية ضد مواقع داخل مطار كويرس العسكري، الذي تتخذه القوات الروسية كقاعدة جوية بريف حلب الشرقي، وبثت مشاهد مصورة من العملية.
وقالت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية نقلا عن مصادر في المخابرات الأوكرانية، أن من نفذ العملية هي مجموعة من القوات الخاصة تدعى "خيميك" التي قالت إنها نفّذت ضربة مدمرة ومركبة، داخل مطار كويرس شرقي حلب.
ولفتت المصادر إلى أن تاريخ الاستهداف 25 تموز/ يوليو 2024 بعد يوم واحد من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الإرهابي بشار الأسد، في موسكو، ونوهت بأن هدف العملية هو استهداف معدات عسكرية روسية داخل القاعدة الجوية.
وأضافت أن "القاعدة كانت تستخدم لتدريب ونقل المرتزقة الأجانب إلى الحرب في أوكرانيا"، وبثت مقاطع مصورة وصوراً حصرية، تظهر العملية "المركبة" التي نفّذتها المجموعة، والتي كان هدفها "تقويض الأصول الروسية في سوريا".
ووفقا لما تظهر المقاطع المنشورة التي بثّتها الصحيفة، أنها للحظات الرئيسية من الهجوم وبدأ أولاً، "بتدمير مجمع حرب إلكترونية متحرك روسي"، ثم "هجوم طائرات من دون طيار على أهداف عسكرية روسية داخل القاعدة الجوية نفسها".
ويظهر من خلال المقطع المنشور، ومدته دقيقتان و49 ثانية، مجهولون يستهدفون عربة يبدو بأنها عسكرية، بواسطة قذيفة صاروخية، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها، وكذلك، عملية إطلاق طائرة مسيّرة، يتحكم بتوجيهها أشخاص مجهولون، يتحدثون اللغة العربية، قبل أن تُلقي قنابل على هدف داخل القاعدة المفترضة.
من جانبها نقلت وسائل إعلام روسية تحليلات حول الهجوم واعتبرته ضمن مساع لإظهار نجاح وهمي لأوكرانيا، كما شكك محللون روس بصحة هذه الاستهدافات، وحزيران الماضي، قالت مصادر إن قوات أوكرانية هاجمت دوريات روسية قرب الجولان السوري المحتل في الجنوب السوري.
وكانت نفت "هيئة تحرير الشام" في تصريح لشبكة "شام"، الأنباء التي يتم تدولها عن مفاوضات بين الهيئة والجانب الأوكراني، من أجل إطلاق سراح مقاتلين من جنسيات جورجية وشيشانية في سجون الهيئة للقتال في صفوف الجيش الأوكراني مقابل تسليم أوكرانيا طائرات مسيرة قتالية للهيئة، والتي أوردتها عدة وسائل إعلام من بينها صحيفة "آيدين" التركية ونقلت عنها قناة "RT" الروسية.
وقال المكتب الإعلامي للهيئة، إن المعلومات الواردة في التقارير المذكورة ليس لها أي صحة وتحتوي عدة مغالطات، حيث أن هيئة تحرير الشام لا يوجد لها سجون خاصة، والسجون في المنطقة تتبع للمؤسسات الحكومية حصراً ولا يوجد بها معتقلين من الجنسيات المذكورة، إضافة إلى أن المهاجرين الموجودين في شمال غرب سوريا ملتزمون بسياسة قيادة المحرر ونشاطها المحلي ضد نظام الأسد وقوى الاحتلال الروسي والإيراني.
واعتبرت الهيئة في تصريحها، أن تبني قناة "RT" الروسية لهذه الرواية يأتي في سياق استمرار الاحتلال الروسي خلق الأكاذيب حول المناطق المحررة وتقديم ذرائع جديدة لعدوانه عليها، داعية كافة وسائل الإعلام لتحري سبل الدقة والمصداقية الصحفية وتلقي المعلومات من مصادرها الحقيقية.
وكانت تداولت مواقع إعلام عدة نقلاً عن صحيفة "أيدينليك" التركية التي نقلت عن مصادر لم تحددها، أن السلطات في كييف أجرت مفاوضات مع ممثلي "هيئة تحرير الشام"، وأن الوفد الأوكراني طلب إطلاق سراح مقاتلين من الشيشان وجورحيا محتجزين لديها، مقابل تزويد أوكرانيا للهيئة بطائرات مسيرة.
وعلق وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" على الأخبار تلك خلال اجتماعه مع سفراء الدول الأجنبية في موسكو بالقول: "تفيد المعلومات التي وردتنا بوصول عناصر في الاستخبارات الأوكرانية إلى منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب السورية، باشروا تجنيد مسلحي "جبهة النصرة" التي تحولت إلى "هيئة تحرير الشام" لاستخدامهم في عمليات قذرة جديدة يخططون لها".
ولفت لافروف إلى أن الاستخبارات الأوكرانية مهتمة أيضا بمناطق أخرى في العالم، وأضاف: "يوجهون أنظارهم جنوبا إلى منطقة الصحراء والساحل في القارة الإفريقية، حيث ينفذون بالتعاون مع جماعات محلية عمليات إرهابية تستهدف القوات المسلحة في عدد من بلدان المنطقة".
من جهتها، علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على الخبر وكتبت عبر قناتها على "تليغرام": "لقد ظل نظام كييف على اتصال مع الرعاع الإرهابيين لفترة طويلة وفي عدة مجالات: التورط في هجمات إرهابية ضد مواطنين روس، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا".
ولفتت إلى أن المشكلة أكبر من ذلك، مضيفة: "بانكوفايا (شارع في منطقة بيشيرسكي في كييف يقع فيه مقر السلطة الأوكرانية) نفسه تحول إلى جماعة إرهابية دولية جديدة، تقف خلفها واشنطن ولندن".
قال "الائتلاف الوطني السوري" في بيان مقتضب، إنه يتابع ما نشر من معلومات بخصوص الأحداث التي تحصل في قرية كاخرة بمنطقة المعبطلي للتوصل إلى حقيقة ما جرى من أحداث مؤسفة، وأكد الائتلاف رفضه القاطع لأي شكل من أشكال الانتهاكات لحقوق الناس وكرامتهم في سورية.
ولفت الائلاف إلى أن الثورة السورية المباركة قد قامت من أجل تحقيق قيم العدالة وضمان حقوق المواطنين وحرياتهم واحترام كرامتهم، وعبر عن حصره حرص على تحقيق العدالة وسيادة القانون والعيش الكريم والآمن في المناطق المحررة وفي عموم سورية، وقال إنه يتابع بشكل حثيث خطوات متابعة الحادثة عبر السلطات المختصة.
وشدد الائتلاف الوطني بمكوناته كافة على صون حقوق وكرامة الأهالي في المناطق المحررة بما يتماشى مع تطلعات شعبنا العظيم، الذي انتفض ضد الظلم وما يزال يناضل ويضحي من أجل تحقيق العدالة والحرية والديمقراطية وسيادة القانون منذ أكثر من 13 عاماً.
وكان أوضح مصدر محلي من أهالي قرية كاخرة بريف معبطلي بريف عفرين شمال حلب، تفاصيل ماجرى في القرية يومي السبت والأحد، لافتاً إلى أن القضية تعود لتسلط فصيل "السلطان سليمان شاه" على أهالي القرية وفرض الأتاوات تباعاً، نافياً مايتم ترويجه عن خلافات بين عوائل عربية وكردية.
وقال المصدر لشبكة "شام" إن فصيل "السلطان سليمان شاه" فرض عبر الاقتصادية التابعة له، مبلغ قدره 8 دولارات على أشجار الزيتون العائدة للأهالي، لاسيما الأراضي التي يديرونها بناء على توكيل من أقرباء لهم مقيمون خارج المنطقة، مهدد بمصادرة الأراضي في حال رفضهم دفع الأتاوة المفروضة.
وأوضح المصدر أن القضية بدأت مع اعتراض عدد من الفلاحين على القرار، مما عرضهم للاعتقال والضرب، لتتطور الأحداث في اليوم التالي مع خروج مظاهرة نسائية أمام مقر الاقتصادية التابعة للفصيل في القرية، تطالب بالإفراج عن المعتقلين وإلغاء الأتاوة المفروضة.
وذكرت المصادر لـ "شام" أن عناصر الفصيل قاموا بإطلاق الرصاص الحي في الهواء فوق التظاهرة النسائية، قبل أن ينهالوا عليهن بالضرب بالعصي والهراوات والشتائم، تسبب بإصابة قرابة 20 سيدة بجروح، كما منع عناصر الفصيل إسعاف المصابين للمشافي الطيبة.
ولفت المصدر إلى انقطاع تغطية الإنترنت عن كامل المنطقة منذ ساعاتى الظهيرة حتى وقت متأخر من الليل يوم الأحد، لمنع التواصل ونقل مجريات مايجري في حين بدأ بحملات دهم واعتقال طال العديد من الشبان والرجال بينهم مسن تعرض لضرب مبرح، وتم زجهم في مقر الأمنية.
ووفق المعلومات، فإن الشرطة العسكرية دخلت القرية بعدة أرتال وقامت بالانتشار ليلاً في شوارع القرية، إلا أن فصيل "السلطان سليمان شاه" برر حملة الاعتقال التي طالت المدنيين بأنها لفض مشكلة حصلت بين عائلتين من المكون "العربي والكردي" وأن دور الفصيل كان فض النزاع فقط.
وفي وقت متأخر ليلاً دعا مختار قرية كاخرة في تسجيلات صوتية حصلت "شام" على نسخة منها، تطالب الأهالي ممن يديرون أملاك لأقرباء لهم بموجب عقود إيجار أو ماشابه بمراجعة مقر الأقتصادية، دون معرفة الإجراء الذي سيتم التعامل معهم به.
وكانت وصلت شبكة "شام" عدة مناشدات لنشطاء أكراد يوم الأحد، تطالب بتسليط الضوء على وضع أهالي قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، بعد حملة أمنية تشنها عناصر فصيل "السلطان سليمان شاه"، تخللها اعتقالات لمدنيين من أبناء القرية لرفضهم دفع أتاوات مفروضة على أشجار الزيتون.
وتعتبر منطقة "الشيخ حديد"، ضمن مناطق عملية "غضن الزيتون" بريف عفرين، قطاعاً مستقلاً وفق القسمة التي وزعتها قيادات من الجيش الوطني على بعضها، ليكون لكل فصيل أو قيادي قطاعاً خاصاً يمارس فيه ما يريد من انتهاكات وقرارات ويفرض الأتاوات والمكوس ويعتبرها أرضاَ له خارج حدود أي فصيل آخر، وليس حال باقي المناطق بريف عفرين بأفضل حال، فقد سجلت المئات من الانتهاكات بحق المكونات الأخرى التابعة للجيش الوطني، وسجل العشرات من الصدامات المسلحة بينهم لخلافات على توزيع السيطرة وفرض السطوة.
وعمل "أبو عمشة" على بناء "امبراطورية" كبيرة له في منطقة "الشيخ حديد" بكل قراها وبلداتها، واتخذها مقراً له، يمنع على أي فصيل الدخول لها أو حتى أي مدني إلا بعلم ومواقفة ومراقبة الجهاز الأمني التابع له، والذي يديره أشخاص مقربين منه، وكانت كل المنطقة مستباحة لعناصره، بكل ما فيها من أرزاق ومدنيين، يتخذ فيها مايحلو له من قرارات دون أي مرجعية أو جهة تحاسبه.
شهد ريف درعا الشرقي حادثة جديدة تضاف إلى التوترات المستمرة في المنطقة، حيث أطلق عناصر المخابرات الجوية التابعة للنظام النار على شابين كانا يستقلان دراجة نارية بالقرب من قرية رخم يوم أمس الإثنين 16 أيلول، مما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح. الشابان المستهدفان هما "بهاء الصياصنة" و"عواد أبو نبوت" من أبناء منطقة البلد بمدينة درعا.
بحسب ما أفاد به تجمع أحرار حوران المتخصص بنقل أخبار الجنوب السوري، فقد تم نقل الشابين إلى المشفى الوطني في درعا لتلقي العلاج.
أفاد مصدر مقرّب من أحد الشابين أن المخابرات الجوية قامت بنقلهما بدايةً إلى مقر أمني قرب جسر الغارية الغربية، ثم حولتهما إلى فرع المخابرات الجوية في مدينة درعا، دون أي معلومات إضافية عن مصيرهما.
في هذه الأثناء، تصاعدت المطالبات المحلية بضرورة الإفراج الفوري عن الشابين، حيث هددت مجموعات مسلحة محلية في درعا البلد بتصعيد الموقف واستهداف حواجز النظام في حال استمرار احتجازهما وعدم الإفراج عنهما قبل ظهر اليوم، حيث قامت هذه المحموعات بإغلاق الطرقات وأشعلت النار فيها ومنعت عبور السيارات والأفراد.
هذا التهديد يأتي في ظل أجواء متوترة أصلاً في محافظة درعا، حيث تتزايد الاعتقالات والتضييقات الأمنية من قِبل الحواجز العسكرية التي تمارس الضغوط على الأهالي من خلال احتجاز الشبان وفرض إتاوات.
ويوم الأحد الماضي 15 أيلول، قامت مجموعة محلية مسلحة في مدينة نوى غربي درعا بقطع الطرقات العامة ومنعوا دخول سيارات عسكرية للنظام إلى مقراتها، وذلك احتجاجاً على اعتقال قوات الأسد لشاب من أبناء المدينة منذ أسبوع، حيث قال نشطاء أن النظام أفرج عن الشاب بعد ذلك.
هذه التصرفات التي يقوم بها النظام، قد تفجر الوضع أكثر في محافظة درعا، وتجر للمزيد من العنف، حيث يرى نشطاء أن النظام يقوم بهذه التصرفات كي يشغلهم عن الواقع المرير الذي يعيشونه من انتشار المخدرات والفقر، فيقوم في كل مرة وأخرى بإعتقال شخص هنا أو هناك، ومن ثم يقوم بالإفراج عنه بعد توتر الأوضاع.
قالت مصادر إعلام موالية للنظام، إن الإرهابي "بشار الأسد" بحث مع سكرتير مجلس الأمن الروسي "سيرغي شويغو" ملفات الأمن الدولي والإقليمي، والعلاقات بين البلدين، وتحدث "بشار" عن أن "العلاقة بين البلدين وطيدة رغم الاختبارات الصعبة التي مرا بها خلال السنوات الماضية".
وذكرت رئاسة الجمهورية السورية في بيان لها، أن "بشار" استقبل سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو وبحث معه مجموعة من الملفات ذات الصلة بالأمن الدولي والإقليمي وكذلك العلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا وآفاق تعزيزها خدمة لمصلحة البلدين"، دون تفاصيل إضافية.
وكان التقى الإرهابيان "بشار وبوتين" في 25 يوليو الماضي، في العاصمة الروسية موسكو، وأكد بوتين خلال اللقاء أن "الوضع في الشرق الأوسط يتجه نحو التصعيد بما في ذلك سوريا".
وأعلن الكرملين في بيان له حينها، عن اجتماع عقد في موسكو جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الإرهابي "بشار الأسد"، في زيارة لم تكن معلنة بشكل مسبق، تزامنت مع الذكرى السنوية (الـ80) لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
وذكر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت لاحق اليوم أن بوتين والأسد، لم يوقعا على أي وثائق عقب مفاوضات الأمس في الكرملين، وكان وجرى آخر اتصال هاتفي بين بوتين والأسد في 23 مارس الماضي بعد الهجوم الذي استهدف قاعة "كروكوس" في ضواحي موسكو، حيث دان الأسد الهجوم وأعرب عن تعازيه للشعب الروسي.
وكان آخر لقاء لكل من "بوتين والأسد"، قد عقد في 15 مارس من العام الماضي في الكرملين أيضاً، في حين لم يتم التطرق خلال التصريحات التي تم تناقلها عبر وسائل الإعلام الروسية عن هدف زيارة الأسد، وعلاقتها بالتطبيع المفترض مع أنقرة.
زعمت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد نقلا عن مصدر في وزارة النفط ضخ كميات إضافية من مادة المازوت لقطاع النقل في المحافظات كافة ما سيساعد في تخفيف أزمة النقل.
وادعى عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق "قيس رمضان"، زيادة عدد طلبات النقل بمقدار طلب ونصف الطلب أي ما يعادل 30 ألف لتر يومياً.
وأضاف أن تشهد تحسناً أكبر بواقع الطلبات المخصصة للعاصمة والتي تزود بها من شركة سادكوب، فيما نشر عدد من الإعلاميين الموالين مقاطع مصورة ومنشورات تنتقد واقع النقل في ظل تجاهل نظام الأسد.
وصرح عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بحمص "عمار داغستاني"، بأن مخصصات المحافظة زادت وأصبح عدد الطلبات 14.5 طلب بعد أن كان 13.5 طلب وفق زعمه.
وتحدث عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في اللاذقية "دريد مرتكوش"، عن إضافة طلب على مخصصات المدينة من المحروقات للنقل، وستوزع مناصفة بين البولمانات والسرافيس العاملة على نقل الطلاب والكوادر التدريسية.
وفي سياق متصل زعم عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والصناعة في اللاذقية "معلا إبراهيم"، زيادة طلب مازوت واحد على مخصصات المحافظة اليوم، سيُخصص لقطاع النقل العام حيث يصل المحافظة 9 طلبات من المادة مقارنة مع 8 خلال الأيام السابقة.
وقالت مصادر موالية إن دمشق تواجه أزمة نقل غير مسبوقة، حيث انتظر عشرات المواطنين الباصات ووسائل النقل الداخلي في مناطق متفرقة ضمن العاصمة دمشق أمس الأحد، دون جدوى، فمعظم السرافيس متوقفة عن العمل بسبب غياب المخصصات.
وتداولت صفحات إخبارية موالية صوراً توضح ازدحاماً كبيراً تظهر أزمة نقل خانقة مع وجود أزمة نقل مشابهة بمعظم مناطق سيطرة النظام عقب تخفيض مخصصات وسائل النقل بنسبة 50 بالمئة.
ونقلت صحيفة موالية لنظام الأسد عن مصادر حكومية لم تسمها، أن موعد عودة مخصصات النقل إلى ما كانت عليه سابقاً، غير واضح، في ظل تأخر وصول التوريدات النفطية بسبب الظروف العالمية، وتفاقم الأوضاع في البحر الأحمر.
وقالت مذيعة إن الحل الوحيد لمشكلة النقل هو أن يحرم كل المسؤولين من سياراتهم الخاصة و من مخصصاتهم من البنزين والمازوت و إجبارهم على العودة مشياً على الأقدام إلى بيوتهم أو استخدام وسائل النقل العامة كي يذوقوا ما يذوقه المواطن كل يوم، وقال مذيع آخر إن ما يحصل "كفر".
وذكرت مصادر موالية أن تسعيرة جديدة للمحروقات ستصدر منتصف هذه الليلة، حيث توقفت المحطات عن تزويد السيارات بالوقود ويذكر أن ازمة نقل خانقة إثر تخفيض عدد الطلبيات من البنزين والمازوت.
هذا وقدرت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى مستويات تخطت 30 ألف ليرة سورية وبررت ذلك نتيجة ارتفاع الطلب عليه، جراء موسم الاصطياف إلى الساحل السوري.
أعلنت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد، يوم الاثنين 16 أيلول/ سبتمبر، بأن "محكمة الجنايات الأولى" بدمشق، أصدرت بتاريخ 31 آب الماضي، قرارا غيابيا قابل للإلغاء بحق الصحفية اللبنانية "نضال الأحمدية" بعد الادعاء عليها من قبل المحامي "فادي الرحال".
وحسب وثائق نشرتها إذاعة تابعة لإعلام النظام اليوم الإثنين، فإن الحكم الصادر بحق "الأحمدية" يتضمن السجن 5 سنوات ودفع مبلغ 10 مليون ليرة سورية، وكذلك إلزامها بدفع مبلغ مليار ليرة سورية للجهة المدعية لتعويض الضرر المادي والمعنوي، تضمينها الرسوم والمجهود الحربي.
وحسب الادعاءات الموجهة ضد الصحيفة اللبنانية "الإساءة إلى سوريا" فإنه تقرر تجريمها بتهمة النيل من هيبة الدولة، وطلبت إحدى جهات الادعاء تغريم الصحفية بمبلغ مليون دولار أمريكي أو ما يعادله بالليرة السورية.
وكان أعلن المحامي "الرحال" المقرب من نظام الأسد، عن تقديم شكوى رسمية بحق "الأحمدية" لبنانية الجنسية، أمام المحامي العام الأول بدمشق، وذلك بعد قيامها بالنيل من سمعة السوريين عموماً.
إضافة إلى التحريض على اللاجئين وقدّم المحامي اعتذاره من اللبنانيين على تقديم مثل هذه الشكوى معتبرا أن تصرفات المشكو منها تخطّت كل الخطوط الحمراء للإنسانية والقانون، وفق منشور له العام الماضي.
وقالت مصادر إعلام لبنانية، إن المحامي السوري "رامي الخيّر"، رفع دعوى قضائية ضد الإعلامية اللبنانية "نضال الأحمدية"، بتهمة "القدح والتحقير"، على خلفية تصريحاتها ضد السوريين بشكل عام، والتي أثارت ردود فعل قوية رافضة لمثل هذه التصريحات العنصرية.
وكانت أثارت الإعلامية اللبنانية "نضال الأحمدية"، موجة من الجدل والسخرية على خلفية تصريحات عنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، حيث قالت إن السوري بات يتعلم يقول صباح الخير باللغة الفرنسية واستغربت من لاجئ سوري لا يعرف "الشوكولا مو".
وقالت الإعلامية المثيرة للجدل لدى سؤالها عن خوف اللاجىء السوري من الرجوع إلى سوريا لظروف أمنية، "أكيد سيخاف من ترك باريس الشرق والرجوع إلى سوريا لأنه عندما رأى لبنان لم يصدق وزعمت الأحمدية أن "الكهرباء والماء وكل شيء مجاني في لبنان السماء لهم والأرض لهم".
نفت الرئاسة التركية، في بيان لها اليوم الاثنين 16 أيلول 2024، وجود أي اتفاق بشأن موعد ومكان اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والإرهابي "بشار الأسد"، سبق أن نفت مصادر تركية وجود أي ترتيبات لموعد اللقاء.
وقالت الرئاسة التركية، إن وسائل الإعلام تتداول شائعات كثيرة حول هذا اللقاء، "لكن حتى الآن لا توجد اتفاقيات حول هذا الموضوع"، مؤكدة أنها ستعلن عن ذلك "في الوقت المناسب إذا توفرت أي معلومات".
وسبق أن قال "عمر جيليك" المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" في تركيا، إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء التقارب التركي السوري، في حين تواصل تزويد حزب العمال الكردستاني بالمساعدات العسكرية، نافياً وجود أي لقاء قريب بين "أردوغان والأسد".
واعتبر "جيليك" في حديث لقناة "خبر تورك" التلفزيونية، أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي مواعيد لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإرهابي بشار الأسد، لافتاً إلى أنه ينبغي أولا أن يكون هناك اجتماع بين وزراء الخارجية.
وأضاف جيليك: "من المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء هذا الأمر"، وبين أن واشنطن أبدت استياءها من اللقاء بين الأسد والرئيس التركي آنذاك عبد الله غول، والذي جرى حتى قبل بدء الأزمة السورية، واصفة سوريا بـ"الدولة المنبوذة".
وذكر أن "الوضع الآن واضح، الولايات المتحدة قدمت دعما لحزب الاتحاد الديمقراطي (الذي يعتبر منظمة إرهابية في تركيا) وحزب العمال الكردستاني السوري والهياكل التي نسميها منظمات إرهابية، إن تقاربنا مع سوريا هو كابوس للمنظمة الإرهابية. ومن الواضح أن الدول التي ترعى المنظمات الإرهابية تسعى جاهدة لضمان عدم التطبيع".
وكان اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة خلال مؤتمر طلابي بولاية قوجا إيلي، أن الخطوات التي تتخذها بلاده لتطبيع علاقاتها مع سوريا ومصر، تهدف إلى تأسيس "محور تضامن" ضد التهديد الإسرائيلي التوسعي المتزايد.
ودعا أردوغان، إلى اتخاذ "موقف مناهض للاحتلال الإسرائيلي الذي من غير المعروف الحد الذي سيقف عنده"، وأكد أن إسرائيل لن تتوقف في غزة، "بل ستحتل رام الله أيضاً إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا".
أوضح مصدر محلي من أهالي قرية كاخرة بريف معبطلي بريف عفرين شمال حلب، تفاصيل ماجرى في القرية يومي السبت والأحد، لافتاً إلى أن القضية تعود لتسلط فصيل "السلطان سليمان شاه" على أهالي القرية وفرض الأتاوات تباعاً، نافياً مايتم ترويجه عن خلافات بين عوائل عربية وكردية.
وقال المصدر لشبكة "شام" إن فصيل "السلطان سليمان شاه" فرض عبر الاقتصادية التابعة له، مبلغ قدره 8 دولارات على أشجار الزيتون العائدة للأهالي، لاسيما الأراضي التي يديرونها بناء على توكيل من أقرباء لهم مقيمون خارج المنطقة، مهدد بمصادرة الأراضي في حال رفضهم دفع الأتاوة المفروضة.
وأوضح المصدر أن القضية بدأت مع اعتراض عدد من الفلاحين على القرار، مما عرضهم للاعتقال والضرب، لتتطور الأحداث في اليوم التالي مع خروج مظاهرة نسائية أمام مقر الاقتصادية التابعة للفصيل في القرية، تطالب بالإفراج عن المعتقلين وإلغاء الأتاوة المفروضة.
وذكرت المصادر لـ "شام" أن عناصر الفصيل قاموا بإطلاق الرصاص الحي في الهواء فوق التظاهرة النسائية، قبل أن ينهالوا عليهن بالضرب بالعصي والهراوات والشتائم، تسبب بإصابة قرابة 20 سيدة بجروح، كما منع عناصر الفصيل إسعاف المصابين للمشافي الطيبة.
ولفت المصدر إلى انقطاع تغطية الإنترنت عن كامل المنطقة منذ ساعاتى الظهيرة حتى وقت متأخر من الليل يوم الأحد، لمنع التواصل ونقل مجريات مايجري في حين بدأ بحملات دهم واعتقال طال العديد من الشبان والرجال بينهم مسن تعرض لضرب مبرح، وتم زجهم في مقر الأمنية.
ووفق المعلومات، فإن الشرطة العسكرية دخلت القرية بعدة أرتال وقامت بالانتشار ليلاً في شوارع القرية، إلا أن فصيل "السلطان سليمان شاه" برر حملة الاعتقال التي طالت المدنيين بأنها لفض مشكلة حصلت بين عائلتين من المكون "العربي والكردي" وأن دور الفصيل كان فض النزاع فقط.
وفي وقت متأخر ليلاً دعا مختار قرية كاخرة في تسجيلات صوتية حصلت "شام" على نسخة منها، تطالب الأهالي ممن يديرون أملاك لأقرباء لهم بموجب عقود إيجار أو ماشابه بمراجعة مقر الأقتصادية، دون معرفة الإجراء الذي سيتم التعامل معهم به.
وكانت وصلت شبكة "شام" عدة مناشدات لنشطاء أكراد يوم الأحد، تطالب بتسليط الضوء على وضع أهالي قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، بعد حملة أمنية تشنها عناصر فصيل "السلطان سليمان شاه"، تخللها اعتقالات لمدنيين من أبناء القرية لرفضهم دفع أتاوات مفروضة على أشجار الزيتون.
وتعتبر منطقة "الشيخ حديد"، ضمن مناطق عملية "غضن الزيتون" بريف عفرين، قطاعاً مستقلاً وفق القسمة التي وزعتها قيادات من الجيش الوطني على بعضها، ليكون لكل فصيل أو قيادي قطاعاً خاصاً يمارس فيه ما يريد من انتهاكات وقرارات ويفرض الأتاوات والمكوس ويعتبرها أرضاَ له خارج حدود أي فصيل آخر، وليس حال باقي المناطق بريف عفرين بأفضل حال، فقد سجلت المئات من الانتهاكات بحق المكونات الأخرى التابعة للجيش الوطني، وسجل العشرات من الصدامات المسلحة بينهم لخلافات على توزيع السيطرة وفرض السطوة.
وعمل "أبو عمشة" على بناء "امبراطورية" كبيرة له في منطقة "الشيخ حديد" بكل قراها وبلداتها، واتخذها مقراً له، يمنع على أي فصيل الدخول لها أو حتى أي مدني إلا بعلم ومواقفة ومراقبة الجهاز الأمني التابع له، والذي يديره أشخاص مقربين منه، وكانت كل المنطقة مستباحة لعناصره، بكل ما فيها من أرزاق ومدنيين، يتخذ فيها مايحلو له من قرارات دون أي مرجعية أو جهة تحاسبه.
نقلت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد عن مصادر في الشركة السورية للاتصالات لدى نظام الأسد قولها إن الشركة ما زالت تسعى لتخفيض عدد مشتركي الانترنت بسرعة 512 كيلوبت.
واعتبرت أنه منذ سنوات عدة لم يعد بإمكان المشتركين الجدد الحصول على هذه السرعة البطيئة لكونه تم إيقاف منحهما من الشركة، وعدد مشتركي هذا السرعة بدأ يشهد انخفاضاً تدريجياً.
وأرجعت ذلك إلى العروض التشجيعية التي تقدمها الشركة لانتقال المشتركين إلى السرعات الأعلى، منوهاً بأن فرق فاتورة الاشتراك بين سرعة 512 كيلوبت وسرعة 1ميغا لا يتجاوز عدة آلاف من الليرات، وفق زعمها.
ودعت اتصالات النظام مشتركي سرعة 512 الانتقال للسرعات الأعلى، لكونها تقدم خدمات أوسع لجهة حجم الباقات الممنوحة، وعملانية أكثر في استعراض الفيديو وتحميل البرامج.
وكذلك واجهات المواقع، وتناسبها مع تعدد أفراد الأسرة في المنزل، ونفت اتصالات النظام نية إلغاء سرعة 512 مادام هناك ولو مشترك واحد، ويقدر أن عدد مشتركي الإنترنت بجميع السرعات يصل إلى أكثر من 1.7 مليون.
وكان برر نظام الأسد عبر "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد"، حالات اقتطاع الرصيد من المشتركين في شركة سيريتل رغم طلبهم خدمات الاتصالات المجانية وأرقام الطوارئ، بما وصفه "عطل طارئ"، فيما أكدت مصادر إعلامية موالية رفع أسعار الاتصالات بنسبة تصل إلى 100 بالمئة.
حاولت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، بث مزاعم محاسبة تجاوزات وانتهاكات دوريات الجمارك التابعة للنظام من خلال الحديث عن تسريح عناصر من الضابطات الجمركية جراء مخالفة تم ارتكابها بدمشق.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام إن العناصر ارتكبوا مخالفة مع عدد من المواطنين تقلهم مركبة بالقرب من المتحلق الجنوبي بدمشق ما أدى إلى إصدار وزير المالية قرار التسريح مع تصفية الحقوق التقاعدية.
ولم تكشف المصادر طبيعة المخالفة إلا أن الكثير من السكان يشكون من تسلط حواجز عسكرية وأمنية ترافقها دوريات للجمارك، ويعتزم النظام إصدار جدول للتنقلات يشمل نحو 3 آلاف عنصر.
ويبرر النظام أن هذه التنقلات تأتي في إطار تنظيم وإعادة توزيع المهام الجمركية وبما يخدم مصلحة العمل وتعزيز تنفيذ المهام الجمركية وترميم الأماكن الشاغرة وتغطية النقاط الجمركية الجديدة.
وكانت كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد، عن تعفيش وسرقة مستودع الواردات في أمانة جمارك "نصيب" الحدودية مع الأردن، وبالتأكيد أن عملية سرقة بهذا الحجم لم تكن لتحدث لولا ضلوع ضباط من النظام فيها سواء بالإشراف المباشر وتسهيل التنفيذ.
هذا ويعد قطاع الجمارك من أكثر المديريات فساداً، والذين يوظفون في هذا السلك يدفعون الملايين للتعيين على المنافذ الحدودية على أن تربطهم صلات قربى بضباط في قوات الأسد ومدراء المؤسسات العامة، حيث يتشاركون في تهريب كل شيء بمبالغ طائلة خصوصاً السلاح والمخدرات.
وثق ناشطون في المنطقة الشرقية، مقتل 3 معتقلين تحت التعذيب في سجن أبو غزالة بمدينة الطبقة شمال محافظة الرقة، الذي تديره الاستخبارات العسكرية التابعة لـ"قسد".
وأكد موقع "فرات بوست" أن السجناء الثلاثة توفوا نتيجة التعذيب الشديد وإصابتهم بأمراض مثل الجرب وتعفن المعدة، بسبب سوء التغذية ونقص الطعام في السجن المذكور بمدينة الطبقة.
وذكر الموقع ذاته أن السجناء الثلاثة، هم عواد الخليل، مروان سليمان، و خالد مصطفى، كانوا محتجزين لدى ميليشيات "قسد" منذ نحو عام بتهمة تمويل تنظيم داعش.
وأكد مصادر في حديثها للموقع أن السجناء عانوا من ظروف صحية سيئة للغاية قبل وفاتهم، ورغم ذلك لم تقدم لهم "قسد" أي مساعدات طبية، وأثارت هذه الحادثة استياءً واسعًا بين الأهالي.
وأشارت إلى أنه تم دفن الجثث خارج المدينة في محاولة لإخفاء الأدلة ومحو أسماء السجناء من السجلات لتجنب المساءلة القانونية، يقدر وجود ما يقارب ثلاثين ألف معتقل في سجون "قسد" وسط شكاوى وانتقادات متكررة لحال هذه السجون وما تحويه من انتهاكات ضد الموقوفين معظمهم بتهم الانتماء إلى تنظيم داعش.
وسبق أن سادت حالة من الغضب الشعبي عقب تكرار قيام ميليشيات "قسد" بتسليم جثث أشخاص معتقلين لديها وعليهم آثار عمل جراحي وسط اتهامات بسرقة أعضائهم ضمن حالات كشف عنها سيما في محافظة ديرالزور شرق سوريا.
هذا وتشير مصادر حقوقية إلى أن سجون "قسد" تحولت إلى مسالخ بشرية كسجون قوات النظام السوري يتم اعتقال آلاف المدنيين بحجج واهية وتعذيبهم حتى الموت حيث قتل عشرات المدنيين تحت التعذيب في سجون "قسد".