الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٩ أغسطس ٢٠٢٤
نزوح وسط تبادل القصف العشوائي.. "قسد" تشن اعتقالات مع تزايد التوتر شرقي ديرالزور

شنت ميليشيات "قسد"، حملات اعتقالات واسعة تخللها مصادرة آليات بحجة خرق قرار حظر التجوّل، جاءت على خلفية تصاعد التوتر والفوضى في مناطق شرقي ديرالزور، حسبما أفادت به مواقع إخبارية في المنطقة الشرقية.

وقال ناشطون إن "قسد" نصبت عدّة حواجز طيارة، في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور، مع تدقيق على هويات المارّة، وكذلك نشرت حواجز طيارة (مؤقتة) في ناحية الصور ومحيطها شمال ديرالزور، معززة بالمصفحات وقوات الكوماندوس.

وتركز الانتشار الأمني والعسكري في بلدة الصبحة وفي بلدات الدحلة و جديد بكارة، ومناطق "هجين، ذيبان، الطيانة، الحوايج"، وغيرها بعد انسحاب قوات العشائر منها إثر سيطرة مؤقتة يوم الأربعاء الماضي.

واعتقلت قسد عدداً من الأشخاص خلال مداهمة نفذتها، فجر اليوم، في بلدة أبو حمام بريف ديرالزور الشرقي، وسجلت عدة حالات اعتقال بالرقة حيث تمت مداهمة منزل الشيخ "عبد الله الجلغيف"، واعتقاله بتهمة دعم مجموعات معادية تتبع للنظام وجيش العشائر.

وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والرشاشات بين قوات "قسد"، ومجموعات مسلحة تتبع لـ"جيش العشائر"، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين، وسط أضرار مادية كبيرة.

وعلى وقع التصعيد الميداني نزح عدد من أهالي بلدات الدحلة وجديد بگارة وإبريهة شرقي ديرالزور باتجاه البادية خلف سكة القطار خوفاً من قصف قوات الأسد، ويأتي هذا النزوح بعد قصف طال بلدة الدحلة ومقتل 11 شخص وإصابة نحو 7 آخرين.

في حين أفادت مصادر بمقتل سيدة و طفلة وإصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة، بينهم 6 أطفال، جراء سقوط قذائف مصدرها "قسد" على بلدة البوليل غرب نهر الفرات وخلّف القصف حركة نزوح لعدد من أهالي بلدتي البوليل والطوب باتجاه البادية خوفاً من تكراره.

وشهد يوم أمس قصفًا متبادلًا بين قوات النظام و"قسد"، حيث استهدفت قوات النظام قرية ابريهة، وردت "قسد" باستهداف قريتي الزباري وسعلو الخاضعتين لسيطرة النظام السوري.

وفي ظل عشوائية القصف المدفعي والصاروخي يأتي ذلك وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بتعمد رمي القذائف من المناطق المأهولة بالسكان ليتسبب الرد بوقوع مجازر يتم استغلالها في تمرير وتعزيز رواية طرف على حساب الآخر.

ولفتت مصادر إلى أن غالبية المناطق الواقعة على ضفتي الفرات شرقي ديرالزور، شهدت نزوحًا للأهالي خوفًا من القصف والاشتباكات المتبادلة بين الطرفين، وشهدت مناطق النظام و"قسد" شرقي ديرالزور ليلة أمس وفجر اليوم قصفًا متبادلًا بين الطرفين، ما تسبب بوقوع عدد من القتلى والجرحى من المدنيين.

وقال ناشطون إن "إبراهيم الهفل"، متزعم قوات العشائر وصل إلى ريف دير الزور الغربي للاطلاع على خطوط المواجهة مع قسد، وكان برفقة ضباط من قوات الأسد، وزاروا محاور بلدة الحسينية ومشفى القلب في المنطقة.

وتداولت صفحات إخبارية دعوات للخروج بمظاهرات في بلدة الحصان غربي ديرالزور تنديداً بقصف ميليشيات نظام الأسد وإيران لمنازل المدنيين شرق الفرات ووقوع ضحايا، آخرها مجزرة الدحلة، كما استنكر ناشطون استغلال "قسد" الإعلامي للمجزرة.

الجدير ذكره أن وسائل إعلام قسد قامت بتغطية أحداث المجزرة متناسية أنها كانت ذريعة لعصابات الأسد لقصف البلدة وإيقاع مذبحة فظيعة، وبين تجاذبات وعداوات قسد وعصابات الأسد يبقى المدنيين في ديرالزور هم الضحية الوحيدة.

ويذكر أن مع ما يعرف محلياً بـ"ثورة العشائر"، بديرالزور، اندلعت في 27 آب 2023، وانخرط بها العديد من أبناء المكون العربي الذي يعاني الإقصاء والتهميش على يد كوادر "قسد" ويتم حرمان المنطقة من خيراتها وسط انتشار الفساد والمحسوبيات وقلة الخدمات الأساسية.

ووجد أبناء المنطقة الشرقية لمحافظة ديرالزور "السرير النهري" لضفة نهر الفرات الخاضعة لسيطرة "قسد" من الخلافات الداخلية بين "قسد" وقادة في مجلسها العسكري على رأسهم "أحمد الخبيل"، فرصة لإطلاق ثورتهم بوجه "قسد"، علماً بأن هؤلاء القادة كانوا ذراع "قسد" لقمع الأهالي وإرهابهم.

ويرى مراقبون بأن "قسد" تعمدت خلال إخماد التمرد المسلح ضدها تجاهل المطالب المحقة واتهام الانتفاضة بأنها "مؤامرة"، وعمدت "قسد"، حصار منطقة ذيبان معقل قبيلة العگيدات وأبقت ممرا نهريا لدفع مجموعات "إبراهيم الهفل" قائد الحراك حينها وأبناء المنطقة إلى العبور باتجاه مناطق سيطرة النظام خصوصا نحو مدينة الميادين شرقي ديرالزور.

ورغم نفي "الهفل" المتكرر لعدم التبعية لأي جهة إلا أن ظهوره بمناطق سيطرة النظام أدى ذلك بطبيعة الحال إلى إضعاف موقفه والزخم الثوري الذي كان يتمتع به وبات ينظر إلى حراك العشائر حالياً بأنه مدعوم من إيران بشكل علني، حيث استغلت الموقف بشكل كبير وبرز عدد من القادة في ميليشيات إيران.

هذا ويستغرب نشطاء من إصرار آلة "قسد" الإعلامية على ترويج المزاعم بأن الحراك العشائري كان من البداية موجه من النظام وإيران، بالوقت الذي يعرف فيه حجم العلاقات الكبيرة بين النظام و"قسد"، ويأخذ ناشطون على "قسد" أنها من رفضت الحوار مع "الهفل" ولم تقدم أي ضمانات لإنهاء حالة التمرد علما بأن المطالب محقة ومظلومية أبناء المنطقة معلومة للجميع، بل ردت بالقمع وزيادة الانتهاكات.

ومع تعقد النزاع ووجود أطراف عديدة تزداد نشاطا في المنطقة مثل خلايا داعش، إيران، النظام، تبقى الكلمة الأخيرة للتحالف الدولي الذي يعول عليه السكان لعدم السماح للتمدد الإيراني وكذلك منح أبناء المنطقة فرصة لإدارة مناطقهم بعيداً عن سلطات "قسد"، إلا أن موقفه المنحاز للأخيرة يبدد هذه التوقعات حتى الآن وسط مخاوف من إطالة عمر الصراع المعقد.

اقرأ المزيد
٩ أغسطس ٢٠٢٤
رؤساء "الائتلاف وهيئة التفاوض والمؤقتة" يلتقون وزير خارجية تركيا وهذا محور اللقاء

قال "هادي البحرة" رئيس الائتلاف الوطني السوري، إنه التقى مع عدد من مسؤولي منصات قوى الثورة السوري، وزير خارجية الجمهورية التركية الدكتور هاكان فيدان، لتبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة في سورية ومدى تأثرها بما يجري من أحداث في منطقة الشرق الأوسط.

ووفق المعلومات فقد حضر اللقاء، كلاً من رئيس الائتلاف الوطني "هادي البحرة" ورئيس هيئة التفاوض "بدر جاموس"ورئيس الحكومة السورية المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى".

وذكر البحرة، أن الحضور أكد خلال اللقاء على رؤية الائتلاف الوطني للحل العادل والقابل للاستدامة في سورية، وإيمانخ أن الأمن والاستقرار المستدامين وتحقيق السلام وتطلعات السوريين إلى العدالة والحرية والديمقراطية يكون بتطبيق الحل السياسي وفق القرار الدولي 2254، عبر العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.

ولفت إلى أن، وزير الخارجية التركية أكد على "دعم بلاده لجهود الحوار والتفاوض الهادفة والواقعية التي من شأنها تمهيد الطريق لحل سياسي شامل في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254." 

وتناول اللقاء أهم القضايا التي تهم اللاجئين السوريين في تركيا، وفي دول الجوار، وأهمية تعزيز الأمن والتصدي للمشاريع الانفصالية وكافة محاولات زعزعة الإستقرار التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية في شمال وشرق سوريا. 

ولفت البحرة إلى التأكيد على أهمية دعم قدرات الحكومة السورية المؤقتة على تقديم الخدمات وخلق فرص العمل التي تساهم برفع المعاناة عن السوريين وتمنحهم الفرصة للبقاء في وطنهم، وتشجع اللاجئين على العودة الطوعية والأمنة والكريمة إليه، كما تعزز سلطاتها التنفيذية من أجل الرقي بأنظمة الحوكمة في المنطقة. 

وكان نفي "الائتلاف الوطني السوري"، ما تداولته صحف النظام حول لقاء لقوى الثورة والمعارضة مع المبعوث الروسي إلى سورية خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة، مؤكداً على المواقف الثابتة للائتلاف الوطني المتمسكة بتطبيق القرارات الدولية ذات العلاقة وتحقيق مطالب الشعب السوري بالعدالة والحرية والديمقراطية.
وجاء النفي بعد نشر "صحيفة الوطن" التابعة للنظام، تقريراً قالت فيه إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف حط أول أمس في العاصمة التركية أنقرة على رأس وفد روسي لإجراء مباحثات مع الجانب التركي، وشغل الملف السوري محوراً أساسياً فيها.


وسبق أن قال "هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، إن هناك خطوات يجب أن تتخذها تركيا بالتعاون مع الدولة السورية مثل ملفات أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين، لافتاً إلى أن تركيا تريد تطبيع العلاقات مع سوريا على غرار تطبيع العلاقات مع دول في المنطقة.

وأضاف فيدان، في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية تطرق خلالها إلى ملف سوريا وجهود تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق: "كما قمنا بتطبيع العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة، فإننا نريد أن نتخذ بعض الخطوات اللازمة في بعض النقاط مع سوريا أيضا".

وقال إن "رئيسنا أعلن على أعلى مستوى سياستنا في هذا الشأن، نحن مستعدون لبدء الحوار على كافة المستويات، بما في ذلك الرئاسة، لحل المشكلات القائمة"، واعتبر أن "هذه دعوة قيمة ومهمة جدا، هناك حاجة للاجتماع والتحدث لحل المشكلات".

ولفت إلى أن البلدين أجريا محادثات عبر قنوات متعددة منذ عام 2017، ساهمت في وقف الاشتباك بين المعارضة والنظام في سوريا، وبين أن "فترة الهدوء المستمرة من 6 - 7 سنوات أتاحت للنظام السوري، الفرصة لحل بعض مشكلاته السياسية وحل مشكلات البنية التحتية والاقتصاد".

وأضاف "الآن علينا تحويل هذه الحالة المؤقتة إلى حالة أكثر ديمومة"، موضحاً أن "أكثر من نصف السوريين يعيشون حاليا خارج البلاد، يجب أن يتمكن هؤلاء من العودة إلى بلادهم بأمان".

وقال الوزير: "ثانيا: مسألة الإرهاب، يجب تطهير سوريا منها، خاصة مناطق العرب المحتلة من قبل تنظيم بي كي كي، وهناك منشآت نفطية استولى عليها التنظيم، يعني أن هناك منظمة إرهابية اغتصبت موارد الشعب السوري".

ولفت إلى ضرورة محاربة التنظيم لتحرير النفط ومصادر الطاقة منه وإعادتها إلى الشعب السوري، مؤكدا أن التنظيم يمول حربه ضد الشعب السوري والدولة التركية من إيرادات تلك المنشآت النفطية.

وذكر أنه "بالطبع، هذه مواضيع للنقاش على مستوى متقدم جدا، ومسألة المعارضة السورية، والمناطق التي تسيطر عليها، كلها قضايا يجب أن تُناقش في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، وبين أن "وجهة نظر وتفضيلات المعارضة السورية الشرعية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي والنظام الدولي هي الأساس".

وأشار إلى أن المعارضة السورية شاركت النظام في أعمال صياغة دستور جديد للبلاد في جنيف، وقال: "يجب أن تسير هذه الأعمال بشكل صحيح، في الواقع، قدم مجلس الأمن الدولي من خلال القرار 2254 خارطة طريق مختصرة وواضحة للتوافق الداخلي"، وفق "الأناضول".

واعتبر أن "هناك خارطة طريق واضحة للغاية تتعلق بما يجب أن تفعله المعارضة والنظام معا، هذه خارطة وضعتها المنظومة الدولية، ونحن ندعم عمل الطرفين في إطار هذه الخارطة"، وقال إن "هناك خطوات يجب أن نتخذها في تركيا بالتعاون مع الدولة السورية، تشمل أمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عودة اللاجئين بشكل آمن وحر".

وأضاف "نحن نتحدث عن دولة خرج منها ملايين الناس، ولا يمكن الحديث عن اقتصاد أو زراعة أو صناعة أو استثمار في بلد أكثر من نصف سكانه لاجئون"، وحول اشتراط النظام السوري خروج القوات التركية من سوريا، أشار فيدان إلى أنه "حتى الآن لا يوجد أي شرط مسبق تم التواصل بشأنه، أساسا، لدينا بعض القضايا في منظورنا، وهناك بعض القضايا في منظورهم".

وأضاف "إذا كنا سنضع شروطاً لبعضنا قبل أن نتحدث، فليس هناك معنى للحديث أصلا، فالمحادثات موجودة لحل المشكلات بطريقة حضارية، الناس يتحدثون لحل المشاكل"، وبين أن "تركيا دولة قوية، ولا تبحث عن محادثات بسبب عجز أو يأس، على العكس، ما يدفعنا لهذا هو نضجنا، ونحن نركز على تأثيرنا الدبلوماسي وحاجة المنطقة للسلام أكثر من التركيز على شيء أخر".

وأشاد فيدان بالدعم الذي تقدمه الجامعة العربية والدول الأعضاء فيها لجهود تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وخاصة الدول المجاورة لسوريا، واعتبر أن "دعمهم وموقفهم مهم، ونحن على تواصل معهم، نتحدث إلى السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن، وإلى بقية الأشقاء".

وأردف "المسألة هي: كيف يمكننا مساعدة سوريا والسوريين؟ وكيف يمكننا إنقاذ سوريا من أزمتها؟ نحن جميعا نبحث سبل ذلك"، وتابع: "كما تعلمون، تركيا دولة قوية من حيث الاستقرار في منطقتها. لذلك، فقد جاء عدد هائل من الناس إلى تركيا على مدى السنوات العشرين أو الثلاثين الماضية هرباً من الأزمات التي حدثت في مناطق قريبة للأسف، كما أنهم لجأوا إلى مدن أوروبية أخرى. بمعنى آخر، هذا هو قدر الدول المستقرة".

وختم حديثه بالقول "لقد مددنا يد العون لأشقائنا اللاجئين السوريين، وفقا لما يقتضيه حق الأخوّة. على مبدأ مؤاخاة المهاجرين والأنصار كما وصفها رئيس جمهوريتنا. تركيا هي دولة تساعد الأشخاص الذين يواجهون صعوبات، والذين يواجهون خطر فقدان حياتهم. لقد فعلنا ذلك في العراق أيضاً وكذلك في الدول الأخرى عندما واجهت مشكلات. مدّ يد المساعدة هو جزء من ثقافتنا".

وترفض الفعاليات المدنية والأهلية عامة في عموم المناطق المحررة بسوريا، أي شكل من أشكال التقارب أو التطبيع مع نظام الأسد، ورفض أي إملاءات دولية عليها سواء كانت تركية أو غيرها، من شأنها أن تقوض حراكها وتدفعها لأي شكل من أشكال المصالحة مع النظام، تحقيقاً للمشروع الروسي، وإعطاء الشرعية لمجرم الحرب "بشار"، لاسيما أن قوى المعارضة باتت محسوبة على تركيا، وبالتالي فإنها تسيطر على قرارها وقد تلزمها اتخاذ خطوات ترفضها الحاضنة الشعبية عامة.

اقرأ المزيد
٩ أغسطس ٢٠٢٤
"الشبكة السورية" تُدين مقـ ـتل لاجئ بسبب التعذيب سجون النظام بعد إعادته قسرياً من تركيا

أدانت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" جميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قوات النظام السوري، وبشكل خاص بحقِّ العائدين من النازحين واللاجئين، كاشفة عن مقتل لاجئ سوري بسبب التعذيب في مركز احتجاز تابع لقوات النظام السوري بعد إعادته قسرياً من تركيا.

وقالت الشبكة، إن "عبد الله حسين الأخرس"، مجند منشق عن قوات النظام السوري، من أبناء بلدة غباغب في ريف محافظة درعا الشمالي، من مواليد عام 1991، اعتقلته عناصر قوات النظام السوري في أيلول/ 2023، عند مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في محافظة حلب أثناء محاولته التوجه إلى بلدته في محافظة درعا.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الشَّبكة من مقربين من الضحية، فإنَّ عبد الله كان لاجئاً في تركيا، وقامت السلطات التركية بإعادته قسرياً إلى شمال غرب سوريا في منتصف عام 2023، وقامت قوات النظام السوري باعتقاله أثناء محاولته العودة إلى محافظة درعا، ومن ثم علمت عائلته أنَّه محتجز في سجن صيدنايا العسكري في محافظة ريف دمشق، ومنذ ذلك الوقت، أصبح في عداد المختفين قسرياً.

وأوضحت الشبكة أنه في 5/ آب/ 2024، تلقَّت عائلة الضحية “عبد الله” بلاغاً من أحد عناصر قوات النظام السوري أعلمهم فيه بوفاته، وتسلم ذويه جثمانه من مشفى “حرستا العسكري” في مدينة حرستا شرق محافظة ريف دمشق في ذات اليوم، ولدى الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان معلومات تُفيد بأنّ “عبد الله” كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يرجح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية داخل سجن صيدنايا العسكري.

وقالت إنَّ القانون الدولي يحظر بشكلٍ قاطع التعذيب وغيره من ضروب المُعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المُذلة، وأصبح ذلك بمثابة قاعدة عُرفية من غير المسموح المساس بها أو موازنتها مع الحقوق أو القيم الأخرى، ولا حتى في حالة الطوارئ، ويُعتبر انتهاك حظر التعذيب جريمة في القانون الجنائي الدولي، ويتحمّل الأشخاص الذين أصدروا الأوامر بالتعذيب أو ساعدوا في حدوثه المسؤولية الجنائية عن مثل هذه الممارسات.

وأكدت أنَّ عمليات ترحيل اللاجئين، وممارسات الإعادة القسرية بحقِّ اللاجئين السوريين تُشكِّل انتهاكاً للقانون العرفي، وتتحمل الحكومات التي تقوم بذلك المسؤولية القانونية لما يتعرض له المعادون قسرياً من تعذيب وقتل وإخفاء قسري وغير ذلك من الانتهاكات على يد النظام السوري، إلى جانب مسؤولية النظام السوري المباشرة عن هذه الانتهاكات.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية، كما تدعو إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها، ويجب إطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات الاعتقال والتعذيب على مدى جميع السنوات الماضية، وتعويض الضحايا كافة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها.

اقرأ المزيد
٩ أغسطس ٢٠٢٤
دعت المجتمع الدولي للقيام بدوره.. "الإدارة الذاتية" تستنكر مجزرة الدحلة بريف ديرالزور

أصدرت "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم الجمعة 9 آب/ أغسطس، بياناً استنكرت هجمات النظام السوري شرقي الفرات، وارتكاب مجزرة الدحلة بريف ديرالزور الشرقي بحق المدنيين.

واتهمت "الإدارة" نظام الأسد بارتكاب مجزرة ضد المدنيين، راح ضحيتها 11 قتيل وأكثر من 5 جريح، وقالت إن النظام يتجاهل القصف الإسرائيلي على دمشق ويعمل على خلق الفتنة وضرب الاستقرار في مناطق شمال شرق سوريا.

واعتبر أن النظام يدعم "مجموعات مرتزقة"، وذكرت أنه "يدير ويشرف على المعارك بدير الزور، وذلك بالاتفاق مع تركيا وقوى أخرى لفرض الفوضى"، وتحدثت عن التصدي لـ"مخططات وسياسات تهدف إلى تصفية مشروع الإدارة الذاتية".

ودعت المجتمع الدولي ولجان التحقيق للقيام بدورها حيال هذا التصعيد والمجازر من قبل هذا النظام الذي قالت إنه "يريد حفظ ماء وجه بأي شكل من الأشكال بعدما وصل لأدنى مراحل التبعية والتنازل عن السيادة، وأضاع البوصلة بين المناطق التي لابد له من حفظ السيادة فيها وبين الهجوم على مناطق آمنة ومستقرة".

ويوم أمس أصدر "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) بياناً قال فيه، إن ما تعرّضت له مناطق شرقي الفرات بديرالزور، هو "هجوم غادر وجبان من قبل قوات سلطة دمشق والفلول المرتبطة بها وبقوى خارجية" وفق نص البيان.

وذكر المجلس إن الهجوم نتج عنه مقتل العديد من المدنيين وجرح آخرين، وأضاف أنه "يدين ويستنكر بأشد العبارات هذه الهجمات الإجرامية والوحشية"، وحمل النظام السوري كافة المسؤولية عن هذه الأعمال، ويحذره من تطور الأوضاع الأمنية هناك.

ودعا المجلس إلى إدانة الأعمال الإجرامية للنظام السوري وأجهزته التي تساهم في تعزيز قدرات داعش، وثمن المجلس دور قوات "قسد" وذراعها الأمني "الأسايش" وقال إنهم "تصدوا لهجمات بربرية وحافظوا على أمن واستقرار المنطقة".

وأعلن مدير المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) "فرهاد شامي" عن "حملة التمشيط مستمرة لملاحقة فلول النظام الذين قاموا بالهجوم على قرى الذيبان واللطوة وأبو حمام"، بديرالزور شرقي سوريا.

وذكر أن الهجوم تم "بأمر وتعليمات من المدعو حسام لوقا رئيس ما يسمى جهاز المخابرات العامة"، واعتبر أن "الهجوم فشل في تحقيق أهدافه نتيجة مقاومة قواتنا ووعي أهالي دير الزور الذين طردوا هؤلاء من منازلهم"، وفق تعبيره.

ويذكر أن حالة من التوتر والفوضى سادت المنطقة مع موجات نزوح وقصف متبادل على أطراف نهر الفرات، وفي حصيلة أولية تأكد مقتل المدنيين "عماد جلال الحطاب"، في حي اللطوة بذيبان، و"هيثم يوسف عيد"، في بلدة غرانيج، كما جرح آخرين بينهم أطفال عرف منهم "عمار الياسر وأحمد المحمد".

هذا وتشير معرفات محلية إلى سقوط قتلى من الطرفين وفي الوقت الذي تتحدث فيه "قوات العشائر" التي شنت هجومًا عنيفًا فجر الأربعاء الماضي انطلاقا من مناطق سيطرة نظام الأسد، عن سيطرتها على مدن وبلدات، تقول معرفات "قسد" إنها أحبطت الهجوم وسط معلومات عن وجود قتلى وأسرى من الطرفين.

اقرأ المزيد
٩ أغسطس ٢٠٢٤
الأردن يحبط ثالث عملية تهريب مخدرات من سوريا خلال أسبوع

أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، في عملية تعد الثالثة من نوعها خلال أقل من أسبوع. جاءت هذه العملية بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش في المنطقة الحدودية.

صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن المنطقة العسكرية الشرقية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، نجحت فجر يوم الخميس 8 أغسطس 2024 في إحباط محاولة تسلل وتهريب جديدة. وتمكنت الفرق المختصة من العثور على كميات من المخدرات، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات.

أكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية مستمرة في بذل كافة الجهود وتسخير إمكانياتها المختلفة لمنع جميع أشكال التسلل والتهريب، وذلك لضمان أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي سياق متصل، شهدت المنطقة الحدودية محاولتين أخريين لإدخال مواد مخدرة إلى الأردن خلال هذا الأسبوع. ففي يوم الاثنين 5 أغسطس 2024، أعلن الجيش الأردني عن إصابة عدد من المهربين وإحباط محاولة تهريب عبر الحدود السورية، فيما شهد يوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024 إحباط محاولة تهريب باستخدام طائرة مسيرة، تم إسقاطها بعد تطبيق قواعد الاشتباك.

وقبل ذلك بيومين، أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية أن فرق مكافحة المخدرات أحبطت تهريب 600 ألف حبة مخدرة في عمليتين منفصلتين، كما تمكنت من إلقاء القبض على مطلوبين ومشبوهين وتجار مخدرات.

الجهود المستمرة للأجهزة الأمنية والعسكرية في الأردن تؤكد التزام المملكة في التصدي لأي تهديد يمس أمنها واستقرارها.

 

اقرأ المزيد
٩ أغسطس ٢٠٢٤
النظام يعلن اعتماد نظام الرسائل لبيع صنف جديد من البنزين

قررت حكومة نظام الأسد اعتماد نظام الرسائل لبيع مادة البنزين أوكتان 95، وزعمت أن القرار جاء "بهدف تخفيف الازدحام الحاصل في المحطات، ومنعاً لعمليات المتاجرة وضمان وصول المادة إلى مستحقيها"، حسب زعمها.

وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد إن القرار يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من صباح اليوم الجمعة، وذكرت أن آلية الحصول على المادة ستكون من خلال اختيار المحطة من تطبيق "وين" أو قناة تلغرام الخاصة بالمشروع.

وذلك على أن يتم بعدها حجز المادة بناء على رغبة المواطن، وعندها يتم حجز دور على مستوى المحطة والإبلاغ برسالة لاستلام المادة خلال 24 ساعة بعد استلام الرسالة، وفق نص البيان.

وذكرت أنه في حال تأخر صاحب البطاقة عن استلام المادة وقيامه بإعادة الطلب للمادة فإنه يتم حجز دور جديد له دون أي اعتبار للطلب الأول، وتم تحديد كمية المادة عند الطلب للسيارة الخاصة بموجب الرسالة بـ 30 ليتراً كل 8 أيام، وللسيارات العامة بـ 25 ليتراً كل شهر.

وانتقد أحد الصحفيين الموالين للنظام غياب الرقابة التموينية وقدر أن سعر ليتر البنزين حر في كازية الجلاء 24 ألف ليرة سورية وسعر ليتر البنزين حر في كازية آمال حديقة الوحدة 23 ألف ليرة سورية.

وكانت قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تعديل التسعيرة الرسمية للمشتقات النفطية، حيث شملت البنزين، والمازوت والغاز المنزلي والصناعي والفيول والغاز السائل.

هذا وقدرت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى مستويات تخطت 30 ألف ليرة سورية وبررت ذلك نتيجة ارتفاع الطلب عليه، جراء موسم الاصطياف إلى الساحل السوري.

اقرأ المزيد
٩ أغسطس ٢٠٢٤
منع للسفر ومصادرة أملاك.. النظام يحجز على أموال أكثر من 6 آلاف تاجر وصناعي بدمشق

قال عضو غرفة تجارة ريف دمشق "محمد علي الشيخ"، إن التأمينات الاجتماعية حجزت احتياطياً على أموال 6383 تاجراً لعدم التسديد، وفق حديثه لأحد الوسائل الإعلامية الموالية للنظام.

وذكر أن السبب يعود إلى تأخر هؤلاء التجار عن دفع الأقساط الشهرية للعمال المسجلين في منشآتهم، رغم وجود قانون يمنحهم مهلة بسدادها حتى نهاية العام الجاري.

ولفتت مصادر إلى أن هذا الإجراء بدأت فيه المؤسسة التابعة للنظام منذ منتصف تموز/ يوليو الفائت، تضمّن منع السفر والحجز على الأموال والأملاك العائدة للتجار والصناعيين، وفق وسائل إعلام محلية.

ونقلت وسائل إعلام عن "جعفر السكاف" المدير العام للمؤسسة قوله: "سنحجز على كل شيء لتحصيل ديوننا وفي حال عدم التسديد سنقلب الحجز الاحتياطي إلى تنفيذي ونبيع الأملاك في المزادات العلنية".

وكان أعلن النظام مؤخراً عن سعيه لتطبيق القانون الخاص بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على كل من يتهرب ضريبياً ومن يساعده في ذلك، وكشفت وزارة المالية التابعة له عن تنظيم 1,000 ضبط تهرب ضريبي خلال العام الماضي بمبلغ تجاوز 160 مليار ليرة سورية.

يشار إلى أنّ نظام الأسد أصدر عدة قرارات تقضي بالحجز الاحتياطي على أموال رجال أعمال سوريين من بينهم رجل الأعمال رامي مخلوف، وأيمن جابر، إضافة إلى أموال زوجاتهم بحجة "قيامهم بالاستيراد تهريباً لبضاعة ناجية من الحجز"، ما أثار الجدل حول القرار، وصرح "رامي"، حينها بأنه دفع سبعة مليارات ليرة سورية لتسوية وضعه، قبيل خروج النزاع بين مخلوف والأسد إلى العلن.

اقرأ المزيد
٩ أغسطس ٢٠٢٤
المملكة المتحدة تدعم اللاجئين السوريين في الأردن بـ17.78 مليون دولار

في إطار التزامها المستمر بدعم اللاجئين السوريين في الأردن، أعلنت المملكة المتحدة في 7 أغسطس 2024 عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 14 مليون جنيه إسترليني (17.78 مليون دولار أمريكي) لدعم اللاجئين في مخيم الزعتري.

وتأتي هذه الخطوة خلال زيارة وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية أنيليز دودز للأردن في الفترة من 7 إلى 9 أغسطس 2024، حيث أكدت على أهمية مواصلة دعم المجتمع الدولي للاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

بالإضافة إلى ذلك، زارت الممثلة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، الأردن في الفترة من 28 يوليو إلى 1 أغسطس 2024. خلال هذه الزيارة، قامت سنو بجولة على الحدود الشمالية للأردن مع سوريا، والتقت بمسؤولين أردنيين لبحث القضايا المتعلقة بأمن الحدود ودعم اللاجئين.

كمال والتقت سنو، أيضا بالعديد من اللاجئين السوريين في الأردن، وتحدثت معهم بشكل مباشر، كما وزارت معرض للصور في المخيم وجلست مع عدد من النساء.

وأكدت سنو خلال زيارتها على التزام المملكة المتحدة بتحالف طويل الأمد مع الأردن لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك مكافحة التهريب ودعم العائلات السورية النازحة.

وتعكس هذه الجهود التزام المملكة المتحدة بتقديم الدعم المستمر للأردن في استضافته للاجئين السوريين، حيث يشكل هذا الدعم جزءاً من حزمة مساعدات أوسع تشمل 84 مليون جنيه إسترليني، أعلنت عنها الحكومة البريطانية في 18 يوليو 2024، لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان.

 

اقرأ المزيد
٩ أغسطس ٢٠٢٤
الأمم المتحدة تحذر وتقلق وتركيا تتابع عن كثب حول الأوضاع والمعارك في ديرالزور

أصدرت الأمم المتحدة ووزارة الدفاع التركية بيانات منفصلة حول الأوضاع في محافظة دير الزور، حيث عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن تأثير تصعيد الأعمال العدائية على المدنيين والبنية التحتية، في حين ركزت تركيا على الأبعاد السياسية والعسكرية للنزاع.

وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه الشديد من تداعيات التصعيد العسكري في دير الزور على حياة المدنيين والبنية التحتية الأساسية. 

وأشار المكتب في تقريره إلى أن ما لا يقل عن 20 مدنيًا قتلوا وأصيب 15 آخرون في الأيام القليلة الماضية.

كما أشار إلى تضرر العديد من المرافق المدنية، بما في ذلك محطات المياه ومركز مدعوم من الأمم المتحدة لسبل العيش الريفية.

وأوضح المكتب أن القتال أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، مما أثر على المستشفيات ومحطات المياه، وأدى إلى إغلاق جميع المعابر عبر نهر الفرات في دير الزور.

ودعا المكتب جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية خلال العمليات العسكرية.

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية أنها تتابع عن كثب التطورات في دير الزور، مشيرة إلى معارضة السكان المحليين لممارسات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ووحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة.

وأضافت الوزارة في إحاطتها الأسبوعية أن هناك معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة أرسلت بعض عناصر "قسد" إلى دير الزور، وأن هذا التحرك يأتي في ظل توتر العلاقات بين إسرائيل وإيران، مما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة تحسبًا لأي هجوم محتمل من قبل إيران.

وفي ختام بيانها، شددت وزارة الدفاع التركية على أن الاشتباكات في دير الزور تعكس المعارضة المحلية ضد ما وصفته بالتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى فرض سيطرتها على المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الصراعات قد تشتعل بين الحين والآخر نتيجة هذه المعارضة.

 

اقرأ المزيد
٩ أغسطس ٢٠٢٤
مجزرة في صفوف المدنيين بقصف مدفعي للنظام طال مناطق سيطرة "قسد" شرقي ديرالزور 

أفادت مصادر محلية بوقوع عدة أشخاص بين قتيل وجريح نتيجة قصف تعرضت له بلدتي جديدة بكارة و الدحلة بريف محافظة دير الزور الشرقي، وسط معلومات أولية بأن مصدر القصف مناطق سيطرة نظام الأسد على الضفة الأخرى من نهر الفرات.

وحسب مصادر محلية فإن 4 قتلى بينهم طفلة تدعى "آية العبود"، وجرح 5 آخرين بقصف مصدره مناطق سيطرة النظام السوري، وقالت وكالة "هاوار"، التابعة 
لـ"قسد" إن القصف نفذته قوات الأسد و"الدفاع الوطني".

في حين قالت "قسد"، إن "قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة في قرية جديدة بكارة ودحلة بعد قصف القرية بالصواريخ والمدفعية، حيث وصل عدد الشهداء إلى 11 شهيداً معظمهم أطفال ونساء"، ونشرت "قسد" أسماء القتلى والجرحى.

وبدأت قوات النظام ليل اليوم الجمعة بقصف القريتين بالصواريخ انطلاقاً من قواعدها بقرية البو ليل في الجهة الغربية من نهر الفرات، حيث سقطت جميع الصواريخ والقذائف على منازل المدنيين.

وأفاد ناشطون بأن قوات "قسد" قصفت بلدتي البوليل و الطوب بمناطق سيطرة نظام الأسد بريف دير الزور الشرقي بعدة قذائف مدفعية ما أدى إلى جرح 4 مدنيين، وسط تبادل القصف بين "قسد" من جهة وبين ما يسمى بـ"جيش العشائر" وقوات الأسد وميليشياته من جهة أخرى.

هذا وقامت قوات "قسد" المتمركزة على ضفة نهر الفرات في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور يطلقون النار باتجاه نقاط قوات الأسد على الضفة الأخرى في بلدة بقرص، واندلعت مواجهات بين الميليشيات الإيرانية في بلدة البغيلية وقسد في بلدة الجنينة على الضفة الأخرى من نهر الفرات.

اقرأ المزيد
٨ أغسطس ٢٠٢٤
غارات إسرائيلية تطال مطار الشعيرات وسط سوريا.. مضادات النظام تسقط في لبنان

قصفت طائرات حربية إسرائيلية قاعدة الشعيرات الجوية بريف محافظة حمص، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام خلال الغارات التي طالت مواقع بريف حمص الشرقي.

 

وقال بيان لوزارة الدفاع في جيش نظام الأسد، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت عدداً من النقاط العسكرية وسط سوريا، وزعمت أن الخسائر اقتصرت على إصابة 4 عسكريين بعض الخسائر المادية.

 

وزعمت صفحات إخبارية موالية "تصدي الدفاعات الجوية لعدد من الصواريخ"، وأكدت مصادر سماع دوي انفجارات متتالية واشتعال النيران في مطار الشعيرات العسكري كما وقعت عدة انفجارات داخل فوج أبو اللبن في منطقة الحمرات شرق حمص حيث طالت الاستهدافات مستودعا للذخيرة.

 

وكشفت وسائل إعلام لبنانية عن سقوط جسم اعتراضي في خراج بلدة مرياطة عند محلة المطار، بين منطقة مرياطة وتربل في قضاء زغرتا، من دون انفجاره.

 

ورجحت المصادر أن يكون مصدر هذا الجسم الاراضي السورية خلال اعتراض قوات النظام السوري لـ "إحدى الصواريخ المعادية"، علما أن ذلك تكرر بوقت سابق.

 

وكان أكد مركز أبحاث "ألما" الإسرائيلي، قصف أحد طرق المرور الرئيسة ضمن الممر البري الإيراني بين العراق إلى لبنان، مروراً بحمص، وقال إن المنطقة المستهدفة تقع قرب مطاري "تي 4" و"الشعيرات"، وهما بنية تحتية للتخزين في ممر الأسلحة الإيراني.

 

وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تنقل الأسلحة عبر الممر البري بين العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان، وقال باحث في الشأن الإيراني إن العديد من المطارات العسكرية يستخدمها الإيرانيون في حمص كمراسٍ للتهريب، مثل مطار الشعيرات والتيفور والضبعة.

 

وفي وقت سابق أفاد موقع "صوت العاصمة" بأت الميليشيات الإيرانية نقلت شحنة أسلحة دقيقة من طهران إلى سوريا، على متن طائرة مدنية مرتبطة بـ"الحرس الثوري" الإيراني، هبطت في مطار "الشعيرات" العسكري بريف حمص.

اقرأ المزيد
٨ أغسطس ٢٠٢٤
"التأخير يرعب الاحتلال".. شخصيات موالية للأسد "تطبيل" لـ "الرد الإيراني" قبل حدوثه

نشرت عدة شخصيات موالية للنظام السوري، منشورات وتعليقات روجت خلاله إلى ما وصفته ما بـ"الرعب الإسرائيلي" من انتظار الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" في طهران، واعتبرت أن انتظار الرد هو جزء من العقاب.

واعتبر المحلل الموالي للنظام "خالد العبود"، أن "ما تعيشه إسرائيل من خوف وحيرة وحسابات ومتناقضة، جزء هام جداً من الرد ذاته"، وعلقت الشاعرة الداعمة للأسد "دولة العباس" على المنشور بقولها إن "هذا التمهل بالرد يقلقهم جداً وكما يبدو أنهم سيبادرون الانتظار المر والصعب بالهجوم".

وشارك المحلل المقرب من النظام "علي مقصود"، نظيره "العبود"، في تعليق يدعم ما ذكره بقوله إن "غموض الرد بالتوقيت والمكان يعزز الذعر لدى الجندي الذي لا يعرف ماذا ينتظره وكذلك القيادات والمستوطنين وذلك نصف المعركة".

وكتب مراسل قناة الميادين المدعومة إيرانياً، "رضا الباشا"، عدة منشورات بهذا الشأن، وكان توقع أن يكون الرد بعد منتصف ليل اليوم الاثنين، او مساء يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن ذلك لم يحدث.

واعبر موالون للنظام بأن "الرد الحقيقي هو الخوف الذي تعيشه دول المعادية والكيان حالياً"، وتحدثوا عن أهمية الحالة النفسية والتلاعب، في لم يخفي عدد من الموالين سخريتهم من هذه التحليلات الخيالية.

واستنكر بعضهم تحديد زمان الرد كما حدث في الرد الإيراني المزعوم على قصف القنصلية بدمشق، وقال الصحفي "سركيس قصارجيان"، إن الرد الإيراني يجب أن يأتي ويجب أيضا أن يكون موازيا لحجم الضرر الذي أصاب إيران وسمعتها نتيجة اغتيال هنية على أرضها، لكن، حالة الترقب الإسرائيلي ونتائجها الاقتصادية والنفسية لا تقل تأثيرا عن الرد المأمول.

وحسب "حيان نيوف" فإن خطاب حسن نصر الله الأخير ترك واشنطن و تل أبيب في حالة من عدم اليقين كيف ومتى و أين سيكون الرد، وانتقد الصحفي "إبراهيم شير" حالة السخرية من الرد الإيراني المرتقب.

وذكر أن بعد ضربة القنصلية الإيرانية بدمشق بدأت المنشورات من بعض ممن يسمون أنفسهم بالمثقفين يقولوا فيها يجب أن تكون سوريا خارج المواجهة ويجب على إيران أن تضرب من أراضيها، الأمر يتكرر اليوم، معتبراً أن الرد سيكون من إيران.

ونقلت الصحفية "زينا صقر"، في تعليق تهكمي لها إن هناك سيدة لديها مخاوف من سقوط الصواريخ والمسيرات الإيرانية في سوريا، وانتقدت هذه المخاوف علما بأنها منطقية، دعت إيران إلى تغيير مسار الصواريخ خلال الرد.

وقال "مجد عبود"، العامل في وكالة أنباء النظام سانا، إنه "على سيرة "ضرب العواميد" عسكرياً ضرب وسائط الاستطلاع والاتصال للعدو هو تمهيد للتسلل إلى داخل مناطق انتشاره"، وذكر زميله "وسام جديد" أن ما يمنع العدو من تكرار أفعاله ليس حجم الرد إنما إحساس القوات الأمريكية في المنطقة بالخطر.

وكانت ضجت صفحات موالية لنظام الأسد، بمنشورات التحليل والتطبيل للرد الإيرانية على قصف القنصلية الإيرانية بدمشق، حيث نشر عشرات الشخصيات الإعلامية الموالية للنظام التحليلات الخيالية والتطبيل لما اعتبر أنه إنجازات لصالح "محور المقاومة" ولم تنس الشخصيات التشبيحية أن تروج لرأس النظام في خضم التهليل للرد المزعوم.

ولجأت عدة شخصيات موالية لنشر صور مضللة تزعم أنها من الرد الإيراني ومثالاً على ذلك ما نشره مراسل وزارة داخلية الأسد محمد الحلو، ادعى أنها من سقوط صواريخ ومسيرات إيرانية في فلسطين المحتلة إلا أنّ هذه الصورة لقصف إسرائيلي طال قطاع غزة بوقت سابق.

وقالت صفحات أمنية تابعة للنظام إن الأجواء السورية مفتوحة لعبور الصواريخ والمسيرات الإيرانية لضرب كيان العدو، وإيران أذلت وأهانت إسرائيل وفعلت ما عجز العرب خاصةً ومليار مسلم عامةً عن فعله، و روجت بعض الأخبار عن أمر رأس النظام بتحرك الدبابات في القنيطرة وسط حالة تأهب للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، وفق تعبيرها.

هذا وهاجم عدد من شبيحة النظام من وصف الرد بالمسرحية ضمن تشبيح متبادل، وحذف بشار برهوم منشورات وبثوث سخرت من الرد ثم أعلن عزمه إغلاق صفحته وكان حذر الدكتور عبد الناصر النقري، من بشار برهوم وذكر أنه يتعمد مهاجمة إيران ضمن فيديو مصيدة لرصد الرافضين لإيران، وأكد أن برهوم يعمل منذ امد طويل مخبرا للأمن السوري.

وفي خضم المنشورات التي روجت للرد الإيراني، سخر العشرات من هذا الرد وسط تساؤلات ساخرة، مثل لماذا عندما قررت إسرائيل تدمير القنصلية الإيرانية بدمشق عالارض لم تخبر أحد، ولماذا ايران وقت ردت حتى صفحات طرطوس وجبلة لديها علم مسبق ونشرت وتتبعت الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

هذا ولاحظت شخصيات مقربة من النظام مثل المسؤول الإعلامي السابق "مضر إبراهيم" والممثل "معن عبد الحق" حرص إعلام النظام إلى عدم التغطية الإعلامية لخطاب "حسن نصر الله"، مع طرح تساؤلات كثيرة لماذا "ينأى" النظام بنفسه عن الحرب في غزة؟ رغم الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى