أعلن المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام "حمزة بيرقدار" عبر حسابه على موقع تويتر عن تمكن عناصر الجيش من نسف مبنى تتحصن به قوات الأسد على جبهة تل كردي في الغوطة الشرقية ،مما أدى لتدميره بشكل كاملاً و قتل 20 عنصرا على الأقل .

واستهدف جيش الإسلام معاقل الشبيحة في ضاحية حرستا "ضاحية الأسد" بقذائف الهاون  ، و أكدت مواقع موالية للأسد أن هذه القذائف تسببت بحدوث أضرار مادية فقط .

و تجدر الإشارة إلى أن جيش الإسلام أعلن عن تمكن عناصره يوم أمس الإثنين من التصدي لإحدى أكبر محاولة اقتحام قامت بها قوات الأسد منذ شهور طويلة على عدة محاور في الغوطة الشرقية ، إضافة للمنطقة الجبلية التي تضم المناطق العسكرية والنقاط التي تم تحريرها مع انطلاق معركة "الله غالب" في منتصف شهر أيلول / سبتمبر الماضي.

و أكد "جيش الإسلام" الذي يقوده زهران علوش على أنه تمكن من إحباط هذه العملية ، مشيرا إلى أن نظام الأسد تكبد خسائر كبيرة في العتاد والأرواح .

دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا اندلعت على أطراف حي جوبر بين الثوار و قوات الأسد ، حيث شن الأخير هجوما من عدة محاور على الحي بهدف التقدم فيه و تمكن الثوار من التصدي لهذا الهجوم ، و أعلنوا عن إسقاط طائرة استطلاع كانت تحلق في سماء الحي .

ريف دمشق::
أعلن جيش الإسلام عن تمكن عناصره من نسف مبنى تتحصن به قوات الأسد على جبهة تل كردي في الغوطة الشرقية ،مما أدى لتدميره بشكل كاملاً و قتل 20 عنصرا على الأقل ، و استهدف جيش الإسلام معاقل الشبيحة في ضاحية حرستا "ضاحية الأسد" ، أما في الغوطة الغربية فقد استهدفت فصائل تحالف الراية الواحدة فوج المدفعية 137 في الغوطة الغربية بقذائف الهاون ، و قتلوا و جرحوا جراء ذلك العديد من العناصر ، و من جهة أخرى فقد قام عناصر الأسد بتفجير الآبار و المنازل في سهل مضايا .

حلب::
أعلنت الجبهة الشامية عن تمكنها من قتل العديد من قوات الأسد إثر تفجير عناصرها لمبنيين يتحصن بهما عناصر الأسد على جبهة حي سيف الدولة يوم أمس ، و استهدف الثوار معاقل قوات الأد لى جبهة عزيزة بالريف الجنوبي بصواريخ محلية الصنع ، بينما أسقط الثوار طائرة استطلاع كانت تحلق فوق بلدة الحاضر .

إدلب::
شنت طائرات روسية حديثة غارات باستخدام صواريخ شديدة الانفجار على مناطق عدة في جبل الزاوية والريف الجنوبي ولا سيما أطراف بلدة النقير و منطقة المرج في بلدة كفرعويد والأطراف الشمالية لبلدة كنصفرة ، في حين تعرضت مدينة جسرالشغور و قرية سكيك وقرية جوزف لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد مما أدى لسقوط جرحى في جسرالشغور .

حماة::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في حاجز الكسارة بمدينة مورك بقذائف من مدفع "بي9" مما أدى لقتل و جرح عدد من العناصر ، في حين تعرضت مدينة اللطامنة و قرية عطشان لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد .

حمص::
اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد دارت على جبهة ‫‏أم شرشوح‬ وسط قصف بالدبابات من قبل الأخير استهدف المنطقة ، كما تعرضت مدينة تلبيسة و قرية ‫‏حوش و الجبهة الشرقية لقرية السعن الأسود لقصف مدفعي ، بينما استشهد طفل في حي الوعر بعد استهدافه برصاص قناصات الأسد وسط تعرض الحي لقصف بالرشاشات الثقيلة ، أما في الريف الشرقي فقد شنت طائرات الأسد العديد من الغارات على مدينتي تدمر و القريتين مما أدى لسقوط شهداء و جرحى في صفوف المدنيين .

درعا::
اقتحمت قوات الأسد مدرسة الجمارك على أطراف حي المنشية بالقرب من الحدود الأردنية و سيطرت عليها ، و تعرضت نقاط الثوار في المنطقة لقصف مدفعي و بقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد .

القنيطرة::
قوات الأسد المدعومة بعناصر من حزب الله الإرهابي حاولت السيطرة على التل الأحمر بالريف الشمالي وسط تغطية مدفعية مكثفة ، و تصدى الثوار لهم و أوقعوا العديد من القتلى و الجرحى في صفوفهم و أسروا عدة عناصر .

الحسكة::
أفادت أنباء باندلاع اشتباكات بيت عناصر عرب وأكراد ضمن ميلشيا الوحدات الكردية في معسكر تل بيدر قرب مدينة الدرباسية .‬‬

لعل الضربات الروسية التي نفذتها طائرات حربية حديثة تمتاز بدقة أهدافها وقدرتها على المناورة من نوع سيخوي 30 وسيخوي 35 كان هدفها الأول هو تدمير القوى العسكرية الثورية من فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية بضربات استباقية في مناطق التماس مع قوات الأسد خصوصاً في المحافظات الشمالية حيث شهدت الآونة الأخيرة تقدم كبير للفصائل الثورية في ريفي حماة وإدلب وحلب بعد أن حصلت على معلومات استخبارية من عملاء لها على الأرض حددوا لها أماكن تواجد مقرات الفصائل ومعسكراتها التدريبية لتحدد مواقعها بدقة عبر طائرات الاستطلاع الروسية والتي بدأت تجوب الأجواء خلال الفترة الماضية .

و بدأت الضربات الروسية باستهداف مناطق عدة منها مقرات عسكرية لتجمع العزة في ريف حماة الشمالي، تبعها استهداف مقرات لفيلق الشام وأحرار الشام وجبهة النصرة ولواء صقور جبل الزاوية ، ومنها مناطق مدنية تسببت بمقتل العشرات من المدنيين في حمص وإدلب وحماة وحلب كما في مدينة تلبيسة ومدن الباب وإحسم والتي كانت خطأ استخباراتي قوي للقوات الروسية ولعملائها من شبيحة النظام الأسدي على الأرض ممن حددوا لهم مواقع مدنية قاموا بقصفها على أنها مقرات ثورية ، في حين لم تسفر الضربات الجوية التي استهدفت المقرات العسكرية عن أي خسائر تذكر نظراً لوعي الفصائل الثورية والتي عملت على نقل مواقعها بسرعة كبيرة تمكنت خلالها من امتصاص الضربات الأولى التي استهدفتها وأفشلت مخطط الروس وهدفهم الأول في تحقيق عنصر المفاجأة ، يضاف إلى ذلك أن الفصائل الثورية لا تملك مواقع عسكرية ثابته كالجيوش والدول فبإمكانها تغييرها في الوقت الذي تريد لأسباب أمنية منها واحترازية كانت .

ويرى محللون أن التطبيل الروسي للغارات الجوية على أنها استهدفت القوة الكبرى للثوار ودمرتها بشكل كبير وتصريحات المسؤولين الروس قبولهم بمحاورة الجيش الحر بقولهم " إن وجد " له دليل على الغرور الكبير الذي وصلت إليه القوات الروسية والغباء المنقطع النظير في ظنها أنها حققت ولو واحداً بالمئة من أهدافها التي جيشت لها القطع العسكرية والوسائل الإعلامية التي لم تختلف عن سابقتها من قنوات النظام وحزب الله الإعلامية بكذبها وتضليلها والتي تجاوزت بغبائها الاستهتار بعقول العالم أجمع من خلال تبنيها تدمير مقرات لتنظيم الدولة في إدلب وريف حماة واللاذقية مع أن تنظيم الدولة لاوجود له في هذه المناطق بشكل قطعي وهو دليل على تخبط إعلامي بدا واضحاً منذ اليوم الأول للضربات من خلال الترويج للقوة الكبيرة للقوات الروسية وقوة الضربات النوعية التي حققها الطيران في تدمير مقرات الفصائل وتدمير مستودعات الأسلحة حسب إعلامهم .

ويرى المحللون أن بدء الثوار بعمليات عسكرية على الأرض واستهداف مواقع نظام الأسد في مناطق سيطرته هو الوسيلة الأفضل الآن لتشتيت قوة الطيران الروسي وإشغاله بالمعركة ،وبالتالي التخفيف من قصفه للمناطق المدنية والتوجه للجبهات كما من شانه مفاجأة الأسد وحليفه الروسي بالعمل العسكري قبل أن يبدأ به هو بعد أن يتم حشد قواته البرية .

شنت قوات الأسد المدعومة بعناصر من حزب الله الإرهابي هجوما على التل الأحمر الواقع بريف القنيطرة الشمالي ، و الذي تمكن الثوار تحريره قبل عدة أيام ضمن المرحلة الثانية من المعركة التي أعلنوا عن انطلاقها "و بشر الصابرين" ، و ذلك بغية استعادته و إحكام السيطرة عليه .

و ترافق الهجوم مع قصف مدفعي عنيف جدا على نقاط الثوار في المنطقة ، ولكنه لم يكن كافيا لإرباك الثوار و تشتيت صفوفهم ، حيث تمكنوا من التصدي لهذا الهجوم بقوة كبيرة و أوقعوا العديد من عناصر الأسد بين قتيل و جريح .

و أكد الناطق الإعلامي باسم ألوية الفرقان "صهيب الرحيل" لشبكة شام أن خسائر نظام الأسد البشرية بلغت حوالي 10 قتلى و عشرات الجرحى .

و لفت "الرحيل" إلى أن نظام الأسد استهدف المنطقة بأكثر من 800 قذيفة متنوعة ما بين قذائف مدفعية ثقيلة و هاون و صواريخ الراجمات .

و شدد "صهيب الرحيل" على أن قوات الأسد بدأت بالتحشيد منذ يوم أمس في تل القبع الذي كان هو محور الاقتحام الرئيسي ، مشيرا إلى أن حوالي مئتي عنصر و شبيح شاركوا في الاقتحام .

أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "لجان المقاومة السنية في لبنان" استهدافها بعبوة ناسفة حافلة تقل عناصر من حزب الله في بلدة شتورا شرقي لبنان.

وأضافت المجموعة في بيان لها أن التفجير أدى إلى مقتل وجرح عشرة مسلحين من الحزب كانوا في طريقهم للقتال في سوريا.

وقال البيان إن الحافلة كانت ضمن موكب ضم أربع سيارات لحزب الله، وشدد على أن "أهل السنة لن يسمحوا بتحويل لبنان إلى ممر لمسلحي حزب الله لقتل الشعب السوري".

وكان مصدر أمني لبناني قد أعلن أمس عن انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور حافلة نقل ركاب صغيرة في بلدة شتورا في منطقة البقاع كانت في طريقها إلى سوريا، مشيرا إلى أن الانفجار لم يسفر عن سقوط ضحايا.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم العثور على عبوة ناسفة أخرى قرب مكتب جمارك لبناني على الحدود بين البلدين.

وكان حزب الله قد انخرط في القتال إلى جانب نظام الأسد ضد الثوار مما أثار انتقادات كثيرة له داخل لبنان وخارجه.

ويقول معارضو الحزب إن تدخله في الحرب السورية يجر لبنان إلى مزيد من العنف ويفاقم التوترات الطائفية.

استدعت تركيا السفير الروسي في أنقرة للمرة الثانية في يومين "للاحتجاج بشدة" بعد قيام مقاتلة روسية بانتهاك مجالها الجوي بالقرب من الحدود السورية مجدداً، كما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية، وفق وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول للوكالة ، رافضاً الكشف عن اسمه: "لقد تم استدعاء السفير الروسي للمرة الثانية أمس (الاثنين) للاحتجاج بشدة على انتهاك آخر للمجال الجوي التركي الأحد"، بعد إعلان انقرة عن إقدام طائرة ميغ-29 مجهولة عن مضايقة اثنتين من طائراتها الحربية في أثناء دورية.

وكان رئيس الوزراء التركي، داود أوغلو، قد حذر أمس، بأنه سيفعّل قوانين الاشتباك في حال انتهاك المجال الجوي، مؤكداً أن قواعد الاشتباك التركية واضحة بصرف النظر عمن ينتهك مجالها الجوي.

كما نقل عن روسيا قولها إن انتهاك المجال الجوي كان خطأ لن يتكرر. وأشار إلى أن قنوات الاتصال مع روسيا مفتوحة، معرباً عن أمله بتخليها عن موقفها الخاطئ بشأن سوريا. وأكد أوغلو أن التدخل الروسي في سوريا يصعّد الأزمة.

ويأتي هذا التصريح بعد أن أعلنت وزارة الخارجية التركية، في وقت سابق الاثنين، أن طائرة حربية روسية، انتهكت الأجواء التركية، فوق ولاية هطاي في 3 أكتوبر الحالي، وغادرتها باتجاه سوريا بعد أن اعترضتها طائرتان من القوات الجوية التركية.

وأشار بيان صدر عن الوزارة، الاثنين، أن طائرتين تركيتين من طراز إف 16، كانتا تقومان بدورية في المنطقة، اعترضتا الطائرة الروسية وتعاملتا معها، في الساعة 09:08 صباحاً بتوقيت غرينتش، السبت، ما ترتب عنه مغادرة الأخيرة المجال الجوي التركي باتجاه سوريا.

وأفاد البيان أنه تم استدعاء السفير الروسي في أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية، وإبلاغه احتجاج تركيا الشديد على ذلك الانتهاك، وضرورة عدم تكراره مستقبلاً، وإلا ستكون روسيا مسؤولة عن أي حادث غير مرغوب به يمكن أن يحدث.

وصفت الامم المتحدة وجود مقاتلات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة واخرى تابعة لروسيا في الأجواء السورية "يؤدي الى وضع مليء بالمخاطر".

وذلك

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ، في معرض تعليقها على خرق مقاتلة روسية الاجواء التركية ، "نحن نرى الآن دولا مختلفة، تحالفات مختلفة تعمل في السماء فوق سوريا، هذا يخلق وضعا مليئا بالمخاطر وشديد الدقة".

واضاف ان "هذا الامر يجب ان يقود المجتمع الدولي الى التركيز على ايجاد حل سياسي" للنزاع السوري.

وجدد المتحدث التأكيد ان "اي تحرك يتخذ ضد داعش وآخرين يجب ان يتفق والقوانين الدولية والقوانين الانسانية الدولية".

وفي هذه الأثناء أعلنت تركيا عن استدعاء السفير الروسي في تركيا للتنديد بالخرق الذي قامت به الطائرات الروسية للأراضي التركية للمرة الثانية ، بعد أن كانت تركيا قد حذرت روسيا أمس من تكرار اختراق مجالها الجوي خلال شنها غارات على سوريا، فيما ندد حلف شمال الاطلسي بهذا التوغل الروسي "البالغ الخطورة" داخل الاجواء التركية، ودعا روسيا الى "الوقف الفوري لهجماتها ضد المعارضة السورية والمدنيين".

أعلن جيش الإسلام عن تمكنه أمس من صد أكبر محاولة اقتحام قامت بها قوات الأسد منذ شهور طويلة على عدة محاور في الغوطة الشرقية إضافة للمنطقة الجبلية التي تضم المناطق العسكرية والنقاط التي تم تحريرها مع انطلاق معركة "الله غالب" في منتصف شهر أيلول / سبتمبر الماضي.

وقال جيش الإسلام على موقعه الإلكتروني ، أنه تمكن من من احباط هذه العملية ، مكبدين القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، من بينها تدمير bmb بصاروخ موجه على جبهة تل كردي، وأوضح جيش الإسلام أن الاشتباكات مستمرة على محاور مخيم الوافدين ومنطقة الإسكان العسكري مع وقوع إثنا عشر قتيلاً من قوات الأسد حاولوا التسلل إلى إحدى النقاط المتقدمة.

وفي محور منطقة ميدعا شنت قوات الأسد هجوما واسعا بغية التقدم في المنطقة للسيطرة عليها، وبائت هي الأخرى بالفشل .

كما تمكن جيش الإسلام من قتل أربع عناصر من قوات الأسد وفي منطقة الجبال القريبة من ضاحية الأسد على تخوم الغوطة الشرقية بعد اشتباكات بين الجانبين ، وهي المحاولة الثالثة من هذا المحور و لم تتمكن قوات الأسد من التقدم أو تحقيق أي تقدم .

هذا و قامت قوات الأسد بمحاولة اقتحام لحي جوبر في دمشق ، لقت مصير نفس الهجمات الأخرى .

عبر وزير خارجية الأسد وليد المعلم أن العدوان الروسي على سوريا لأنه ينسق مع ما أسماه "الجيش السوري" ، فاتحاً الباب إلى أن العدوان الروسي سيشمل كل ماهو معارض للنظام بمن فيهم حركة "أحرار الشام" .

وقال المعلم ، في مقابلة مع قناة الميادين ، "دون شك ستفوز روسيا فى هذا السباق.. ليس لدي شك إطلاقا والسبب عملي وبسيط لأن روسيا تنسق مع الجيش العربي السوري وهو القوة الوحيدة فى سورية التى تتصدى للإرهاب".

وأكد المعلم أن ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه سورية " لقي استحسان الشعب السوري ومن يحب سورية وشعبها" / مشيراً إلى أن "قرار مجلس الأمن لا يتحدث عن داعش فقط كمنظمة إرهابية بل هو يتحدث عن داعش والنصرة وجميع التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة كـ "أحرار الشام" لذلك فإن ضرب داعش أوالنصرة أو أحرار الشام يأتي في إطار قرار مجلس الأمن الذي يعتبر هذه التنظيمات إرهابية".

وتابع المعلم مضيه في سرد أفكار المؤامرة التي حيكيت على نظامه بالقول :"أن الذين تامروا على سورية كانوا مئة دولة أو أكثر يجتمعون تحت عنوان أصدقاء سورية والان أصبح عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد لأن الناس في بلدانهم شعروا بأن هذه المؤامرة على سورية في النهاية ستستهدفهم وأصبح لديهم قلق وشعروا بأن ما قيل عن الحرية وهم يستخدم لتلبية أغراض سياسية إعلانية."

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، من أن المشكلة السورية تتجه لتصبح تهديداً خطيراً على المنطقة والعالم بأسره، فيما لو لم يتم فتح الطريق أمام الحل في أقرب فرصة ممكنة ، مؤكداً على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في أسرع ما يمكن.

وأضاف الرئيس التركي ، في كلمة له خلال مشاركته كضيف شرف في مؤتمر عقده معهد "إيغمونت"، في العاصمة البلجيكية "بروكسل" ، أن إنهاء المأساة الإنسانية التي تشهدها سوريا، يكون عبر معالجة جذور المشكلة، مشيراً أن جلب السلام إلى سوريا، وتحقيق الاستقرار فيها مجدداً، يمكن أن يكون عبر ضمان فترة انتقالية، تُحقق تغيير النظام في البلاد.

وأكد أردوغان أن نظام الأسد في البداية تعاون مع تنظيم الدولة، و"فسح المجال أمام هذا التنظيم الوحشي ليتمدد"، وأن النظام حمّل المجتمع الدولي فيما بعد مسؤولية محاربة التنظيم، مشيرًا أن العديد من البلدان، أصبحت شريكة في هذه اللعبة لأجل مصالحها فقط.

وقال أردوغان "إن مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا، لا يمكن إلا عبر حكومة شرعية، تحتضن جميع السوريين، وليست الحكومة الحالية ، لأنها تمارس إرهاب الدولة بحق الشعب السوري". وأشار أردوغان إلى أن التطورات التي شهدتها المنطقة، أظهرت مرة أخرى مدى أهمية دعوة تركيا إلى إقامة منطقة آمنة أو منطقة خالية من الإرهاب في سوريا، حيث ستؤمن المعارضة السورية المعتدلة المناطق المطهرة من تنظيم الدولة، ومشددًا على أن تلك الخطوة ستكون مهمة للغاية على صعيد حل الأزمة.

قال ضابط عسكري من قوات الإحتلال الإسرائيلي إن وفدا عسكريا روسيا رفيعا سيزور إسرائيل اليوم لإجراء مباحثات على مدى يومين بشأن السبل التي يمكن بها للبلدين تفادي وقوع اشتباك غير مقصود بين قواتهما أثناء القيام بعمليات في سوريا.

ووفقاً لوكالة "رويترز" ، سيرأس الوفد الروسي النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة نيكولاي بوجدانوفسكي الذي سيلتقي بنظيره الإسرائيلي نائب رئيس هيئة الأركان الميجر جنرال يائير جولان.

وقال الضابط الإسرائيلي "سيلتقي الرجلان في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب في إطار الزيارة التي تستمر يومين للوفد العسكري الروسي لإسرائيل. سوف يناقشون بين أشياء أخرى قضايا التنسيق الإقليمي."

وبعد لقاء بوتين ونتنياهو قال ضابط عسكري إسرائيلي طالبا ألا ينشر اسمه لرويترز إن البلدين سيركزان على العمليات الجوية في سوريا و"التنسيق الكهرومغناطيسي".

ويبدو ان الموضوع الأخير إشارة إلى اتفاق الجانبين على ألا يشوش كل منهما على الاتصالات اللاسلكية للآخر أو نظمه لتعقب الرادار وابتكار وسائل لتحديد هوية قوات كل طرف لتفادي أي صدام غير مقصود في خضم المعارك.

وقال الضابط الإسرائيلي إن إسرائيل وروسيا ستنسقان أيضا العمليات البحرية قبالة ساحل سوريا على البحر المتوسط حيث توجد لموسكو قاعدة بحرية كبيرة.

بعد أقل من أسبوع على بدء الضربات الروسية في سورية، صعدت الولايات المتحدة عسكرياً وسياسياً بإعطاء الرئيس باراك أوباما الضوء الأخضر لبدء معركة الرقة وتشدد البيت الأبيض في لهجته حيال موسكو، مخفضاً التوقعات لتشكيل مجموعات إتصال في الوقت القريب.

وأفادت

غيّر التدخل الروسي المباشر في سوريا من استراتيجية البيت الأبيض الذي قرر ، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" ، التي أكدت أن أوباما وافق وفي اجتماع حول الاستراتيجية ضد تنظيم الدولة الأسبوع الماضي على خطوتين: "الأولى، بأمر وزارة الدفاع (البنتاغون) وللمرة الأولى لإعطاء ذخيرة وربما سلاح مباشرة لقوات المعارضة السورية على الأرض. أما الخطوة الثانية، تصعيد الحملة الجوية من قاعدة أنجريليك التركية".

ووفق الصحيفة ، التي نقلتها صحيفة الحياة اليوم ، تهدف الخطوتان الى تقوية بين ثلاثة وخمسة آلاف مقاتل سوري سينضمون الى ٢٠ ألف مقاتل كردي بدعم من طائرات التحالف لتحرير الرقة، التي تعتبر عاصمة تنظيم الدولة.

وجاء قرار أوباما الخميس الماضي بعد يوم من بدء الضربات الروسية التي تستهدف بنظر الأميركيين المعارضة السورية ضد نظام الأسد وليس تنظيم الدولة.

وكتبت "نيويوك تايمز" أن واشنطن ستعتمد على ما بين ١٠ الى ١٥ مجموعة معارضة مسلحة ستنضم الى الأكراد في تحرير الرقة. كما تزايد في الأسابيع الأخيرة الوجود الجوي لقوات التحالف في قاعدة انجريليك جنوب تركيا. وسيكون لتركيا والتنسيق بين أنقرة وواشنطن دور أساسي في معركة الرقة وخطوات أخرى في الشمال السوري.

في مضت صحيفة الحياة بالقول بناء عن مصادرها في واشنطن أن البيت الأبيض "لأول مرة حزم أمره حول التصعيد في سورية".