استدعت تركيا ، يوم أمس، القائم بالأعمال الروسية في أنقرة، على خلفية مقتل جندي تركي بنيران أطلقت من مناطق سيطرة المبيشيات الانفصالية في الجانب السوري ، و الذي يشهد حضوراً روسياً هناك .
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو ، أنهم بلّغو القائم بالأعمال الروسية عن استيائهم لمقتل الجندي التركي.
وشدد متحدث الخارجية التركية، على أن بلاده أبغلت القائم بالأعمال الروسية، بأنها سترد بالمثل في حال تكرار حادثة إطلاق النار من مواقع سيطرة المليشيات الانفصالية .
ولفت مفتي أوغلو، أن سبب استدعاء القائم بالأعمال الروسية، جاء باعتبار روسيا مسؤولة عن مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في تلك المنطقة (مدينة عفرين شمالي سوريا).
وأضاف أن المسؤولين الأتراك نقلوا أيضًا موقف البلاد للقائم بالأعمال، من انتشار عناصر من الجيش الروسي في عفرين.
وأكد أن بلاده بصفتها دولة ضامنة، ستعمل ما بوسعها للحد من انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا.
وتابع في ذات السياق: "نعتقد أن ممارسة روسيا وإيران نفوذهما على النظام السوري (لضمان تنفيذ وقف الإطلاق) يعد أمرا مهما".
و قتل بالأمس جندي تركي، بعيارات نارية أطلقت من مناطق سيطرة الوحدات الكردية “ب ي د" من داخل الأراضي السورية، أثناء مناوبته في محيط مخفر"ريحانلي بوكولماز" الحدودي بولاية هطاي جنوبي تركيا.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الثاني عن استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية في سوريا منذ تدخلها في 30/ أيلول/ 2015، وجاء في التقرير المكوَّن من42 صفحة أن القوات الروسية شنَّت مئات الهجمات غير المشروعة، مرتكبة جرائم ترقى لأن تكون جرائم حرب، مستخدمة أنواعاً مختلفة من الأسلحة، من أخطرها الذخائر العنقودية.
وثَّق التقرير ما لا يقل عن121 هجمة بالذخائر العنقودية منذ 27/ شباط/ 2016 حتى27 / شباط/ 2017 وبإضافة هذه الهجمات إلى ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السابق "القوات الروسية تفرش الأراضي السورية بالذخائر العنقودية" يصبح عدد الهجمات الكلي ما لا يقل عن175 هجمة بالذخائر العنقودية منذ بداية تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، تسببت تلك الهجمات في استشهاد 93 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و13 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة ما لا يقل عن 417 شخصاً آخرين.
بحسب التقرير فإن محافظة حلب نالت النَّصيب الأكبر من الهجمات العنقودية بـ 89 هجمة ثم محافظة إدلب بـ 68، ثم محافظة حمص بـ 9 هجمات، و3 لكلٍّ من محافظتي حماة ودرعا، كما تم تسجيل 3 هجمات في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة اثنتان منها في دير الزور، وواحدة في الرقة.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 6 هجمات بالذخائر العنقودية نفذَّتها قوات سورية/ روسية جميعها في محافظة ريف دمشق ماتزال قيد التحقيق والمتابعة لتحديد الجهة الفاعلة، وفي حال تم التَّحقق من مسؤولية القوات الروسية عن هذه الهجمات يصبح العدد الكلي ما لايقل عن 181 هجمة منذ 30/ أيلول/ 2015.
ووصف التقرير استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية بأنه انتهاك لكلٍ من مبدأ التمييز، ومبدأ التناسب في القانون الدولي الإنساني، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب، وخاصة أن الأدلة تُشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنية، ولم توجه إلى أغراض عسكرية محددة.
وأشار التقرير أنه في المدة الواقعة بين 5 - 7/ أيلول/ 2016 تم عقد الاجتماع الدولي للمعاهدة الدولية لحظر الذخائر العنقودية في جنيف، والذي أدان استخدام الذخائر العنقودية في سوريا، في أثناء تلك المدة فقط سجل التقرير 3 هجمات روسية بذخائر عنقودية، كما وردت للشبكة السورية لحقوق الإنسان أنباء عن تنفيذ قوات سورية/ روسية ما لايقل عن 6 هجمات بالذخائر العنقودية مازالت هذه الهجمات بحسب التقرير قيد التحقيق والمتابعة.
وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إنَّ مما يحزُّ في نفوسنا العجزُ الصارخ للأمم المتحدة عن ردع النظام السوري عن استخدام الذخائر العنقودية على الرغم من إدانة معظم دول العالم له وبشكل متكرر عبر الجمعية العامة، فكيف بإمكانها ردع دولة عظمى مثل روسيا".
واعتمد التقرير على روايات شهود شاهدوا طائرات روسية وعلى معلومات من مراصد تتبع للمعارضة المسلحة والتي تستطيع إلى حدٍّ جيِّد تمييز الطيران الذي يقلع من قاعدة حميميم الجوية والتي تُعتبر مركزاً عسكرياً روسياً، وقد استعرض التقرير 11 شهادة، كما تمت مراجعة الصور والفيديوهات، والتي أظهرت ذخائر صغيرة غير منفجرة وبقايا حواضن مُحمَّلة بذخائر عنقودية.
وأوصى التقرير الحكومة الروسية بالتوقف الفوري عن إنتاج الذخائر العنقودية واستخدامها في سوريا، والبدء بتدمير مخزونها والانضمام إلى معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية، إضافة إلى التحقيق في جميع الانتهاكات الواردة فيه.
وطالب التقرير الحكومة الروسية بضرورة نشر خرائط تفصيلية بالمواقع التي شنَّت فيها هجمات بالذخائر العنقودية، وتزويد الأمم المتحدة وإطلاع المجتمع السوري عليها، حتى يُيسر ذلك عمليات إزالة المخلفات التي لم تنفجر بعد، وتعويض المجتمع السوري وبشكل خاص الضحايا وأُسرهم عن جميع ما تسببت به تلك الهجمات من أضرار مادية ومعنوية.
وشملت توصيات التقرير مطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار خاص يحظر استخدام الذخائر العنقودية في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، وأن تتم مساءلة روسيا على انتهاكاتها بالرغم من كونها أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
وشدَّد التقرير على ضرورة قيام دول أصدقاء الشعب السوري بإدانة استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية والضغط عليها لوقف اعتداءاتها المتكررة والمستمرة، الذي يدلُّ على أنها سياسة الدولة الروسية.
وأكد التقرير على أهمية إصدار بيان يُدين استخدام الحكومة الروسية للذخائر العنقودية من قبل مجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية والاهتمام بإعداد دراسات واسعة حول المواقع التي استخدمت فيها القوات الروسية القنابل العنقودية من أجل تحذير أهالي تلك المناطق والإسراع في عمليات إزالة المتفجرات التي لم تنفجر.
أكد أحد القياديين البارزين في جيش العزة ، أحد فصائل الجيش الحر المشاركة في معارك ريف حماه الشمالي ، أن المعركة الحالية تتميز عن المعركة السابقة من حيث الاعداد والتنظيم والإنتقال من الدفاع إلى الهجوم.
و قال النقيب مصطفى المعراتي المتحدث العسكري باسم جيش العزة ، في تصريح لشبكة “شام” الاخبارية ، أن التحضير للمعركة منذ فترة ليست بقصيرة من خلال الاعداد الجيد والتحضير عن طريق معسكرات تعد المقاتلين المؤهلين لخوض المعارك ومن خلال التخطيط الجيد ، حيث تم تخريج تسع دورات من العناصر .
و بين المعراتي أن اهداف المعركة هي إستكمال لمعركة في سبيل الله نمضي ، والتي وضع لها 3 أهداف حققت منها هدفين بالسيطرة على حلفايا وتحرير حواجز الزلاقيات وزلين وغيرها، ويتم الآن العمل على تحقيق الهدف الثالث بالسيطرة على الحواجز المحيطة بمدينة حماة للوصول لمدينة حماة ومطارها.
و أشار القيادي أن الفصائل تستخدم التكتيكات المستخدمة في الجيوش النظامية من حيث الهجوم والدفاع والكمين والإغارة ، لافتاً إلى أنه لا يوجد معوقات وتحديات ، في مسير الفصائل ، “حيث كانت همة الابطال عالية وتهاوت حواجز النظام كالفراش” ، حسب وصفه.
وفسّر “المعراتي “ سبب التقدم السريع للثوار والإنهيارات في صفوف قوات النظام ، بالقول أن “لانهم ليسوا كما كان يشاع ان الجيش السوري هو حامي الديار ، وإنما هم عبارة عن مرتزقة يقومون بالتعفيش والسرقة كما انهم ليسوا أصحاب أرض ، هم ومرتزقة إيران وروسيا كما انه بالرغم من ان الطيران الروسي يساند ميليشيات النظام وايران الا انه لم يحقق اهدافه بسبب صمود الأبطال وعزيمتهم وإصرارهم على تحقيق أهداف المعركة”.
اكد المعراتي ان المعركة جرت كما خطط لها ، وأن العمل جاري على عمل وساق من أجل اعادة النازحين في المخيمات إلى أراضيهم وقراهم ، وهذا ما اعتبره “المعراتي“ ، اقل من الواجب بالنسبة للفصائل.
و يواصل الثوار في ريف حماه تقدمهم الكبير في المناطق التي كان يحتلها الأسد و مليشياته ، في مشهد غير مسبوق من حيث سرعة التقدم أمام تهاوي تام للمليشيات الارهابية التي تنسحب بشكل متتابع ، أما ضربات الثوار.
ارتكب الطيران الحربي الروسي المساند لقوات الأسد، مجزرة مروعة بحق عائلة نازحة على الطريق الواصل بين حلفايا والمجدل بريف حماة الشمالي، في انتقام من المدنيين بعد عجزه عن وقف تقدم الثوار على جبهات القتال المشتعلة.
وقال ناشطون إن طيران الاحتلال الروسي استهدف بعشرات الغارات بلدات ريف حماة الشمالي، كما استهدف الطرق العامة التي تتحرك عبرها العائلات الهاربة من القصف، أوقعت مجزرة مروعة على طريق المجدل بحق عائلة كاملة بينهم نساء وأطفال.
وتشهد جبهات ريف حماة الشمالي تقدم سريع للثوار على حساب قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف يستهدف بلدات ريف حماة وإدلب.
لا تملك الذاكرة اتجاه اسم “قمحانة” ، من الايجابيات الكثير سيما بعد تقديم جزء كبير من عوائلها الطاعة و الولاء التام للأسد و حلفاءه ، و باتوا اليوم اليد التي تضرب مختلف المناطق في ريف حماه و المدينة ، عبر مجموعة من المليشيات التشبيحية التي تقاتل إلى جانب مختلف الصنوف المساندة للأسد سواء كقوات الأسد أو المليشيات الشيعية الارهابية ، وها هي اليوم تقف للمرة الثاني خلال أقل من عام في مواجهة الثوار في محاولة لتخليص المنطقة من شرور مليشياتها.
تقع بلدة قمحانة شمال مدينة حماة ب 8 كم وتعد معقل مهم للكثير من الميليشيات والشبيحة ، الذين استطاعوا وأد الحراك الثوري في المدينة والذي بدأ في الشهر الأول للثورة السورية.
يبلغ عدد سكان قمحانة حوالي 17000 نسمة ويتجاوز ال 25000 مع المزارع التابعة لها التي تبدأ جنوباً من أرزة الشرقية(سكانها سنة) وقصيعية وبلحسين والجرابيات وزور الناصرية وزور أبو زيد كلها تتيع لقمحانة.
جزء من سكان الحارة الغربية هم من أهالي الثوار الموجودين في المناطق المحررة ، وعند أي محاولة من قبل الثوار لإقتحام البلدة يتم إحتجاز أقربائهم من قبل الميليشيات والشبيحة وأخذهم كرهائن لإستحدامهم كورقة ضغط ودروع بشرية كما حصل سابقاً عندما تمكن الثوار من دخول قمحانة في الشهر السابع لعام 2014 م.
الحراك الثوري في البلدة
بدأ الحراك الثوري في بلدة قمحانة مع إنطلاق أولى المظاهرات في مدينة حماة من جامع عمر بن الخطاب بتاريخ 25-3-2011 م حيث شارك عدد من أبناء المدينة المثقفين ، وتم على إثرها إعتقال 11 شخصاً من المتظاهرين ، أصغر شخص فيهم عمره 40 عام من قبل فرع الأمن العسكري في حماة ، بعدها أصبحت المظاهرات تخرج بشكل أسبوعي في البلدة ولو كانت بأعداد ليست كبيرة بسبب خصوصية قمحانة لدى النظام الذي يعلم أهميتها وإستخدامه لأزلامه وشبيحته من أبناء البلدة في قمع المتظاهرين.
اتسم الحراك الثوري في بلدة قمحانة بالمواجهات مع الشبيحة بشكل دائم ، عدا عن تكسير الممتلكات والإعتداء على المتظاهرين من قبل الشبيحة بالإضافة لعمليات إختطاف المعارضين .
بدأت الأمور تتضح يوم زيارة السفير الأمريكي لمدينة حماة حيث كان من المقرر مشاركة أبناء الريف الشمالي في المظاهرة المليونية بمدينة حماة ، إلا أن “نبهان سباهي” أحد أهم شبيحة الأسد في بلدة قمحانة قام بتحريض الناس بعد الإعتداء على المتظاهرين في بلدة قمحانة بأن هؤلاء المتظاهرين الذين تم الإعتداء عليهم قد أخبروا أنصارهم من أجل دخول قمحانة والإعتداء على الأهالي وإنتهاك الأعراض مما أدى لمنع المتظاهرين من الوصول لمدينة حماة حيث كان المتظاهرين مضطرون للعبور من قمحانة لكي لا يمروا من أمام فرع الأمن السياسي .
كيف تم القضاء على الحراك الثوري ؟
بعد إقتحام مدينة حماة تم إعتقال عدد من المعارضين للأسد من أبناء بلدة قمحانة كان أحدهم الصحفي أحمد صباح ، والذي تم إعتقاله من مكان عمله .
و قال الصباح لشبكة “شام” الاخبارية ، أن قوات النظام إقتحمت بتاريخ 21-2-2012 م بلدة قمحانة برتل كبيرعلى مدى ثلاثة أيام تم فيها إعتقال 200 شخص من البلدة حيث خرج معظم المعتقلين وبقي 35 معتقل ما زالوا معتقلين للآن بالإضافة لعدد من المختطفين من قبل المخابرات الجوية والشبيحة في قمحانة وهذه كانت نهاية الحراك الثوري في قمحانة.
أكد صباح أن أحد أهم الشخصيات التي تم إستخدامها من قبل نظام الأسد والمخابرات في البلدة هو نبهان سباهي رئيس فرع أمن الدولة السابق في إدلب والذي كان متقاعداً وتم إعادة تأهليه بالإضافة لشخص إسمه يوسف اليوسف لتشكيل نواة لميليشيا الدفاع الوطني في قمحانة.
أهم الميليشيات الموجودين في قمحانة
تعتبربلدة قمحانة معقل أساسي لعدد من الميليشيات نذكر منها ، ميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا نسور الزوبعة الجناح العسكري للحزب القومي السوري الإجتماعي المدعومين من جمعية البستان ، و اللتين خف وهجهمها في الوقت الحالي وباتت ميليشيا لواء الفاطميون هي المستلم لزمام الأمور في البلدة ، حيث تم إستخدامهم بأعداد كبيرة في خطوط الدفاع الأولى عن البلدة ، وفق ما أشارت مصادر خاصة.
و قالت المصادر أن هناك أيضاً مجموعات تابعة لحزب الله اللبناني ومجموعات أخرى تسمى “الطراميح” والتي تتبع مباشرة للعقيد سهيل الحسن,تم تسميتهم بهذا الأسم نسبة لوائل الصالح أحد معاوني سهيل الحسن والذي قتل في ريف حلب كان سهيل الحسن قد لقبه بالطرماح وبعد مقتله تم تسمية عدد من المجموعات التابعة له بالطراميح ,يستلم هذه المجموعات حالياً شخص من آل نبهان بالأضافة لشخص يدعى حيدر النعسان ,بالنسبة لهذه الميليشيات لم تشارك بالمعارك الحالية بدليل عدم وجود قتلى منهم أو إصابات أما سابقاً فقد شاركوا في عدة مناطق منها مدينة حلب,وريف حماة,.
تشكلت مجموعات الطراميح في الشهر 11 لعام 2011م وقامت بعدة علميات خطف لشباب من البلدة ، حيث أن أكثر من 8 شباب تم خطفهم لم يظهروا للآن بالإضافة لعمليات التعفيش وسرقة ممتلكات المدنيين ، ظهرت مجموعات الطرامحي للعلن بالتزامن مع إقتحام قمحانة بتاريخ 21-2-2012 م حيث بدأوا الإنطلاق من قمحانة ومشاركة قوات الأسد في معظم عمليات الإقتحام في الريف الحموي ، نذكر منها إقتحام مدينة طيبة الإمام عام 2012م وعمليات التشبيح والتعفيش ونهب الممتلكات وأيضاً إقتحام خطاب وخان شيخون ومورك مما أثر سلباً على سمعة قمحانة التي لا تعتبر شبيحة بالكامل.
نزوح بعض العائلات من قمحانة
بداية النزوح كان بتاريخ 31-9-2011م في عيد الأضحى ، على إثر مواجه بين الثوار ومؤيدين حيث حاول المؤيدين الدخول من خلال مسيرة مؤيدة في أحياء المعارضين وتم إطلاق النار وإصابة 11 شخص, قام الجيش بعدها بحملة إعتقالات مما جعل عدد من العائلات تضطر للنزوح ، ازداد النزوح نسبياً مع بداية عام ال 2014 م مع تجهيز الثوار لإقتحام البلدة حيث وصل ل 125 عائلة في المناطق المحررة, يتواجد منها 100 عائلة في ريف إدلب.
يضاف إلى أن عدد من شباب البلدة هاجروا إلى بلدان أوربية وعربية معظمهم في سن التجنيد لعدم إجبارهم على المشاركة في المعارك.
أما بالنسبة للمعارك الحالية أضاف أحمد الصباح أن بعض الناشطين يستسهلون موضوع تحرير قمحانة كغيرها من القرى والبلدات التي تم تحريرها كما أكد أن قمحانة ستكون نقطة دفاع قوية جداً بحكم جبل زين العابدين خلفها وقوتها من قوة الجبل, ولا يخفى على أحد مدى قوة جبل زين العابدين الذي يعتبر أحد قرون حماة سابقاً’ وبالتالي فإن قمحانة هي خط الدفاع الأول عن حماة وبوابتها,وتكتسب قمحانة قوتها أيضاً من سلسلة التضاريس المعقدة والوديان والهضاب المحيطة بها مما يجعلها مهمة جداً لقوات النظام.
افتتحت فصائل الثوار المشاركة في معركتي " وقل اعملوا" و " في سبيل الله نمضي" بريف حماة الشمالي اليوم الثالث للمعركة بتحرير المزيد من المواقع والبلدات من قبضة قوات الأسد، مع استمرار الانهيار في صفوف قوات الأسد على عدة جبهات.
وحرر الثوار صباح اليوم الأربعاء قرية الإسكندرية جنوب بلدة معردس، وتل بزام وقرية كوكب وشليوط شمالي محردة، وقرية شيزر، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور في الجبهات المحيطة بمدينة محردة وخطاب وصوران، قتل خلال المواجهات العشرات من عناصر قوات الأسد والشبيحة.
وتهدف معارك ريف حماة التي لم تبدأ بشكل حقيقي حسب التصريحات العسكرية التي تتوعد بمفاجئات كبيرة خلال الأيام القادمة لتخفيف الضغط على الثوار في العاصمة دمشق، وتشتيت قوة نظام الأسد وحليفته روسيا، إضافة لتحرير المزيد من المناطق الاستراتيجية لاسيما مع وصول الثوار لمسافة تقدر بـ 4 كيلومترات تفصلها عن مطار حماة العسكري وعن مدينة حماة.
وشكلت معركة حماة ضربة كبيرة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها، حيث انها شتت قوتهم، وكشفت الوهن الذي يعانيه جيش الأسد والميليشيات التابعة للدفاع الوطني والتي تقتصر عملياتها على السرقة والتعفيش والتضييق على المدنيين، حيث انها لم تستطع الثبات في وجه تقدم الثوار لساعات قليلة، كما أكدت أن توحيد جهود الثوار من شأنها أن تحقق الكثير من المنجزات وتغيير الخارطة العسكرية على الأرض بعيداً عن الخلافات الفصائلية.
قالت عدد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية في بيان مشترك، إنها تلقت ببالغ القلق والاستنكار قيام قوات ‹الآسايش› التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بإغلاق مقرات ومكاتب تابعة للمجلس الوطني الكردي وأحزابه وبعض المنظمات المدنية الرديفة له بالإضافة إلى مكاتب منظمات أخرى من بينها المنظمة الآشورية الديمقراطية حيث تجاوز عدد المقرات والمكاتب التي أغلقتها قوات الآسايش 44 مكتبا و مقرا.
وأضاف البيان أن عملية إغلاق المكاتب ترافقت مع حملة اعتقالات تعسفية واسعة طالت العديد من السياسيين والناشطين المدنيينوالإعلاميين بالإضافة الى قيام بعض الشبان من “حركة الشبيبة الثورية” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بالاعتداء على مقرات وأنصار وكوادر أحزاب “المجلس الوطني الكردي” و إحراق وتفجير بعض المقرات في بعض المدن و البلدات الكردية بالإضافة الى منع احتفالية بعيد المرأة العالمي وعيد النيروز والاعتداء بالضرب على المشاركين في أكثر من مكان.
وأدانت المنظمات الموقعة على البيان بأشد العبارات الانتهاكات المنهجية التي تمارسها قوات ‹الآسايش› و غيرها من التنظيمات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، والتي ترى في هذه الانتهاكات سياسة منهجية خطيرة قائمة على قمع الحريات و إلغاء الرأي الآخر ومصادرة العمل المدني والسياسي والتضييق على الإعلام الأمر الذي يخالف كافة الالتزامات والوعود المزعومة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي بوصفه سلطة أمر واقع يتحمل كامل المسؤولية القانونية على الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرته العسكرية وفقا للقانون الدولي .
وطالبت المنظمات الموقعة على البيان الدول الداعمة لسلطة الأمر الواقع بالضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي من أجل التراجع عن كافة الانتهاكات المرتكبة من قبله وعدم السماح باستمرارها و عدم القبول باتخاذ مكافحة تنظيم الدولة كذريعة وغطاء لارتكاب انتهاكات تطال حقوق الإنسان.
كما طالبت المنظمات (لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية) ممثلة برئيسها باولو بينيروا فتح تحقيق فوري بكافة المزاعم المتعلقة بارتكاب السلطات والتنظيمات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وخصوصا :
- تجنيد الاطفال الذي يعتبر جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقاً للمعاهدات والأعراف، كما يتم تعريفه بوصفه جريمة حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية.
- التهجير القسري و الذي يعتبر وفقا للقانون الدولي جريمة حرب و جريمة ضد الإنسانية.
ووقع على البيان كلاً من "المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ، المركز السورية للإعلام وحرية التعبير، منظمة الكواكبي لحقوق الإنسان، مركز دراسات الجمهوري الديمقراطية، أورنامو للعدالة وحقوق الإنسان، المنظمة الآثورية لحقوق الإنسان ، المعهد السوري للعدالة، مركز الكواكبي للعدالة وحقوق الإنسان، رابطة المستقلين الكورد السوريين، مركز العدالة السوري لحقوق الإنسان".
طرحت هيئات وتجمعات أهلية ومدنية من إعلاميين ونشطاء، على بيان مفتوح دعت للتوقيع عليه وهو موجه لقوات التحالف الدولي والخارجية الأمريكية والخارجيات الأوربية والاتحاد الأوربي، والهيئات الحقوقية ووسائل الإعلام، مع علمها المسبق أنه قد لا يغير شئياً إلا أنّه أقل ما يمكن فعله لمحافظة الرقة، المنسية تماماً من قبل أبناء الثورة والعالم حسب قولهم.
وحمل البيان قوات التحالف الدولي وذراعها العسكري في سوريا المتمثل بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تقودها قوات YPG، وتقوم بإعطاء الإحداثيات على الأرض، كامل المسؤولية عن سلامة المدنيين في مدينة الرقة وريفها.
و وثق خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية، وعن طريق مراكز توثيق مستقلة وأطباء ثقات، وقوع أكثر من ٣٠٠ شهيد في صفوف المدنيين، معلنين عن بدء تشكيل هيئة حقوقية للمرافعة ضد انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل القوى المهاجمة بحق المدنيين.
وأشار البيان إلى أنّ بعض مقرات تنظيم الدولة، تحتوي العديد من الأسرى المدنيين، مطالبين التحالف الدولي بتحمل المسؤولية كاملة اتجاه الأسرى واحترام قواعد الحرب.
وكانت ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في جنوب ناحية المنصورة بريف الرقة الغربي إلى أكثر من 180 شهيدا، حيث استهدفت الطائرات فجر يوم الثلاثاء مدرسة البادية التي تأوي عدد كبير من النازحين.
ويتوقع ناشطون أن ترتفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من ذلك في ظل استمرار عمليات انتشال الشهداء من الموقع المستهدف.
ويقطن في المدرسة عشرات العوائل النازحة خصوصا من ريف حلب الشرقي وريف حمص الشرقي بعد التقدم الكبير الذي حققته قوات الأسد في محيط قرية الخفسة ومحيط مدينة ديرحافر ومدينة تدمر.
ويواجه أهالي المنطقة منذ يوم أول وحتى اللحظة صعوبات كبيرة في عملية انتشال الشهداء حيث لا تزال العديد من العوائل تحت أنقاض المدرسة المدمرة.
طائرات التحالف الدولي على ما يبدو انه لا تهتم كثيرا بالمدنيين الذين يتواجدون بالقرب من المراكز التابعة لتنظيم الدولة وتعتبرهم ضحايا حرب لا قيمة لهم، حيث تواصل إجرامها بحق الشعب السوري الذي ذاق الأمرين من النظام والتنظيم، فالموت يأتيه من كل مكان، حيث وثق ناشطون سقوط أكثر من مئة شهيد خلال أيام قليلة فقط على يد طيران التحالف الدولي في كلا من حلب والرقة.
أطلق الثوار ، اليوم ، في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، المرحلة الثانية من فك الحصار عن المنطقة ووصل البادية الشامية بالقلمون، بعد سيطرتهم يوم أمس على مفرق المحسا وأوتوستراد أبو الشامات في البادية السورية.
وتمكن الثوار ، يوم أمس ، من عدة فصائل من السيطرة على مفرق المحسا وأتوستراد أبو الشامات في البادية السورية، بعد اشتباكات منذ أيام مع عناصر تنظيم الدولة في المنطقة، والسيطرة على مستودع ذخيرة، كما تمكنوا من تحرير طبية المحسا في القلمون الشرقي، ما يمكنهم من الاقتراب من فك الحصار وربط البادية الشامية بالقلمون الشرقي ويفصلهم عن ذلك كيلومترات قليلة.
وكان تمكن الثوار من السيطرة على مناطق واسعة من القلمون الشرقي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة، حيث تشارك كلا من جيش الإسلام وأحرار الشام وفيلق الرحمن وقوات احمد العبدو واسود الشرقية وغيرها من الفصائل في المعارك التي تهدف لطرد تنظيم الدولة من القلمون الشرقي ضمن معركة أطلق عليه طرد البغاة.
حيث أعلنت الفصائل المشاركة أمس الأول، عن تمكنها من السيطرة على سلسلة جبال الأفاعي والسهل الذي يتمركز أمام الجبال وأيضا على بئر زبيدة وخان المنقورة في سلسلة جبال البتراء، وتواصل تقدمها مع تراجع تنظيم الدولة أما الهجوم العنيف الذي شنته الفصائل.
وكان الثوار قبل يومين قد أعلنوا عن تمكنهم من السيطرة كل من منطقة الجبل الشرقي ومنطقة النقب ومنطقة وادي الخشن وقدرت مساحة المناطق التي حررها الثوار بـ 12 كيلو متر، وكان الثوار قد سيطروا قبل أربعة أيام على تلال رجم الصوان ورجم الدوشكا في سلسلة جبال البتراء بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة في القلمون.
وكانت عدة فصائل قبل أيام أعلنت عن معركة أطلقت عليها اسم "سرجنا الجياد" في باديتي الشام وحمص، تمكنوا خلالها من السيطرة على العديد من النقاط وهي (تيس - جبل سيس - حاجز سيس - سرية البحوث العلمية - جبل مكحول - حاجز مكحول - منطقة السبع بيار، ومنطقة ظاظا)، وسيطروا على مساحة تقدر بـ 24 كم وحاصروا عدة نقاط تابعة للتنظيم في المنطقة.
تتلخص الفكرة عندما يذكر اسم جبل زين العابدين في ريف حماة الشمالي، حول مكان اصطياف و “سيران” كما يشتهي أهل حماه تسميته، مع وجود لمقام في قمته يأتي إليه بعض “عبّاد” أي شيء إلا الله، ليقوموا بمناسك خرافية، وهذا الأمر لم يكن يعني شيء، فالقضية أن يمضوا ساعاتهم القليلة ويعودون لبيوتهم، ولكن هذا الجبل تحول مع بدء الثورة تدريجياً إلى ثكنة عسكرية، ومن ثم بات الاسم الأدق توصيفاً له بأنه جبل “الموت باسم مبارك”.
زين العابدين بن علي
تختلف الروايات و القصص حول من هو الشخص المدفون في هذا الجبل ، و لم يكن بالأهمية الكبرى بالنسبة للمصطافين، في حين كان السؤال يتكرر دون إصرار من الموجود هنا حتى يحظى بأهمية كبرى و يكون مزاراً يلفه غموض حول المناسك التي تنظم فيه، ولكن تبعاً للرواية “الشيعية” فإن زين العابدين بن علي ، هو ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه ، كان من الذين خرجوا من كربلاء بعد أن أصابه مرضاَ ، ووصل إلى هذا الجبل و أقام فيه حتى مماته، ولا يوجد تأكيد أنه مدفون هنا أم لا، فجميع الروايات الشيعية يمكن تحويرها بأي وقت لتتناسب مع أهداف ايران، و يمكن إسقاط ذات الأمر فيما يتعلق بمقام “سكينة” الذي وجد من عدم في داريا و كذلك السيدة “زينب”.
موقعه
يقع جبل زين العابدين ، في ريف حماة الشمالي، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620م، و يطل مباشرة على الأوتوستراد الدولي الذي يربط حماه بإدلب و حلب ، يبعد عن مركز مدينة حماة ٦ كم .
ميزاته
يعتبر الجبل هو من أعلى النقاط في الريف الشمالي لحماة ، إذ منه يمكن كشف مدينة حماة بشكل كامل ، إضافة لدائرة قطرها يصل لحدود ٥٠ كم في مختلف الجهات، لذا يعد النقطة الأكثر استراتيجية في المنطقة ، إضافة لأهم ارتكاز لمثلث خنق حماة الذي يضم إلى جانب جبل زين العابدين مطار حماه العسكري و اللواء ٤٧ المتموضع على مدخل حماة الجنوبي.
ماذا يحتوي ؟
تقول مصادر ميدانية قامت بعمليات رصد مكثف على هذه النقطة ، التي لها تاريخ دموي سواء مع المدنيين في المناطق المحررة، أم العسكريين الذين فقدوا العشرات بسبب القصف الصادر عنه ، بأن جبل زين العابدين يحوي مجموعتين للقصف الأولى في قمته تتضمن مدافع ميدانية وراجمات صواريخ روسية، مع وجود معلومات غير مؤكدة عن صواريخ قصيرة المدى، و المجموعة الثانية تقع في سفحه وهي عبارة عن راجمات صواريخ ، مع وجود أنباء عن احتواءه على مخازن لغاز الكلور ، الذي يستخدمه الأسد في قصف المناطق المحررة.
تجارب قاسية
للثوار تجارب سابقة قاسية مع هذا المكان ، فقبل عامين لعبت هذه الثكنة دوراً محورياً في إفشال الهجوم الضخم الذي شنه الثوار ، في عام ٢٠١٤ ، ووصلوا خلاله إلى تخوم مطار حماة العسكري، حيث تم الاعتماد حينها على محور خطاب الزوار بلحسين، الأمر الذي حول الثوار لصيد سهل للمرابط المزروعة في الجبل ، و حاول الثوار العام الفائت تجاوز ما وقعوا به العام الفائت ، و لكن مرة أخرى نجت هذه الثكنة ، و اليوم يقف الثوار على أعتابه من جديد ضمن معركتي “وقل اعملوا” و “ في سبيل الله نمضي”.
ميزات السيطرة عليه
تتحدث المصادر التي واكبت المعركة السابقة على حماة، قبل عامين، أن الأهمية القصوى للمعركة التي بدأت قبل أيام و حققت تقدم كبير ووصول الثوار إلى تخوم “جبل زين العابدين “ ، كما وتتحدث المصادر أيضا عن ضرورة السيطرة على الجبل والتمترس فيه، مهما كلف الأمر ، وإلا سيكون مصير المعركة “الخسارة” في استرجاع لسيناريو معركة السابقة.
وتمضي المصادر بالقول إن السيطرة على الجبل تعني نظريا سقوط قمحانة والأمن السياسي وتحول كل من اللواء 47 والمطار العسكري، لصيد سهل بالصواريخ، والأهم يجعل مدينة حماه سهلة المنال.
بدأت فصائل الثوار المشاركة في معركتي " وقل اعملوا" و " في سبيل الله نمضي" بريف حماة الشمالي، يومها الثاني من معاركها بتحرير بلدة و تلة استراتيجية في الجهة المقابلة لمحاور العمل التي شهدها يوم أمس و الذي أسفر عن تحرير مناطق واسعة جاوزت الـ ١٥٠ كم ، وهو إنجاز كبير بالمقارنة مع المدة الزمنية التي مضت على انطلاق المعركة مساء يوم الثلاثاء في 21 من شهر آذار الجاري، حيث توسع الثوار على عدة محاور بدءً من صوران حتى خطاب ومعردس.
و أعلن الثوار صباح اليوم عن تمكنه من تحرير بلدة الاسكندرية و تل بزام الاستراتيجي الذي يطل على بلدة معان الموالية ، في مستهل يوم جديد يتوقع أن يكون أكثر قوة من الأمس.
و كان يوم الأمس ، يوماً مميزاً ، حيث شهد معارك متسارعة و تساقط متتالي لقناط الأسد ، حيث بدأت عملية التحرير باستهداف الحواجز الرئيسية لقوات الأسد في موقعي المكاتب ومعمل البواري بعمليتين استشهاديتين، تلاها تقدم الثوار باتجاه مدينة صوران والسيطرة عليها بشكل كامل، ثم التوسع باتجاه بلدة معردس والسيطرة على عدة حواجز على أطرافها، قتل خلالها العشرات من عناصر قوات الأسد، وتمكن الثوار من اغتنام أسلحة وذخائر بينها دبابات وأسلحة متنوعة.
ومع صباح الأمس ، وهو اليوم الثاني ، من المعركة أشعل الثوار جبهة بلدة خطاب جنوب مدينة حلفايا، حيث تمكنوا خلال ساعات قليلة من السيطرة على رحبة الدبابات والتقدم لتحرير كامل البلدة، تلا ذلك التقدم غرباً باتجاه اتستراد حماة - محردة والسيطرة على قرى الشير وسوبين مكنتهم من الاشراف على الأتستراد الدولي وقطعه، ثم التوسع باتجاه المجدل ومعرزاف لتغدوا مدينة محردة محاصرة من ثلاثة محاور.
وعلى الجبهة الشرقية لبلدة خطاب أحرز الثوار تقدماً كبيراً على حساب قوات الأسد حيث تمكنوا من تحرير مداجن السباهي والنقطة 50 وخربة الحجامة، تلا ذلك تحرير قرى إزرة والشيحة وحاجز المداجن وجسر محردة، ثم الحاجز الأزرق شمالي مدينة صوران، مع استمرار الاشتباكات على أطراف بلدة قمحانة وعدة جبهات أخرى ماتزال مشتعلة.
وتكبدت قوات الأسد والميليشيات التابعة للدفاع الوطني عشرات القتلى والجرحى خلال المواجهات، وسط حالات هروب جماعية شهدتها المنطقة بعد تقدم الثوار إليها، تترافق مع حالة ارباك كبيرة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها في المنطقة وداخل مدينة حماة.
كما استهدف الثوار مواقع قوات الأسد في ريف حماة الغربي والشمالي وجبل زين العابدين ومطار حماة العسكري محققين إصابات عديدة، بينها تدمير طائرتين حربيتين وإعطاب مروحية داخل مطار حماة العسكري، كما استهدف الثوار مدينة القرداحة بوابل من الصواريخ.
وبالمقابل ردت قوات الأسد باستهداف بلبدات ريف حماة الشمالي وإدلب براجمات الصواريخ بشكل عنيف بريف حماة، تزامناً مع حركة كثيفة للطيران الحربي الروسي الذي استهدف بلدات ومدن ريفي حماة وإدلب بعشرات الغارات الجوية سجلت سقوط العديد من الشهداء والجرحى، علاوة عن استهداف جبهات القتال بين الثوار ومواقع قوات الأسد.
وتعمل قوات الأسد وروسيا على الترويج لاستهداف الأقليات من قبل الثوار وتقصد المسيحيين في مدينة محردة التي بات الثوار على مشارفها من عدة اتجاهات، حيث جاء الرد على لسان المتحدث الرسمي لجيش العزة أن مدينة محردة ليست هدفاً للثوار، وأن نظام الأسد يتخذها حجة لاتهام الثوار بالإرهاب واللعب على وتر الطائفية والأقليات.
وتهدف معارك ريف حماة التي لم تبدأ بشكل حقيقي حسب التصريحات العسكرية التي تتوعد بمفاجآت كبيرة خلال الأيام القادمة لتخفيف الضغط على الثوار في العاصمة دمشق، وتشتيت قوة نظام الأسد وحليفته روسيا، إضافة لتحرير المزيد من المناطق الاستراتيجية لاسيما مع وصول الثوار لمسافة تقدر بـ 4 كيلوا مترات تفصلها عن مطار حماة العسكري وعن مدينة حماة.
وشكلت معركة حماة ضربة كبيرة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها، حيث انها شتت قوتهم، وكشفت الوهن الذي يعانيه جيش الأسد والميليشيات التابعة للدفاع الوطني والتي تقتصر عملياتها على السرقة والتعفيش والتضييق على المدنيين، حيث انها لم تستطع الثبات في وجه تقدم الثوار لساعات قليلة، كما أكدت أن توحيد جهود الثوار من شأنها أن تحقق الكثير من المنجزات وتغيير الخارطة العسكرية على الأرض بعيداً عن الخلافات الفصائلية.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أمس الأربعاء، أن واشنطن ستعمل على إنشاء "مناطق آمنة مؤقتة" للنازحين في العراق وسوريا عن طريق وقف إطلاق النار في الجارتين.
وخلال كلمة له في اجتماع بواشنطن لممثلي 68 دولة من أعضاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، قال تيلرسون إن "الولايات المتحدة ستزيد من ضغطها على (تنظيمي) داعش والقاعدة، وستعمل على إنشاء مناطق آمنة مؤقتة عن طريق وقف إطلاق النار للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم"، بحسب وكالة الأناضول.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/ كانون ثان الماضي، أعلن اعتزامه إنشاء منطقة آمنة في سوريا يستطيع الهاربون من نظام بشار الأسد اللجوء إليها لتخفيف معاناتهم.