عقدت مديرية الصحة بإدلب مؤتمرها العام الثاني الأمس الجمعة، بحضور المدراء الطبيين والإداريين لمشافي محافظة إدلب وأكثر من 50 طبيباً من عموم أنحاء محافظة إدلب، يهدف لانتخاب مجلس أمناء للمديرية والذي سيفضي لانتخاب إدارة جديدة للقطاع الصحي في المحافظة.
وقدم الدكتور "منذر خليل" مدير الصحة عرضا تقديميا عن مسيرة مديرية الصحة وإنجازاتها، والتي هي ثمرة جهود كل العاملين في القطاع الطبي، فيما باشر الحاضرون مناقشة آليات وشروط الترشح لعضوية مجلس أمناء مديرية الصحة بإدلب والذين سيتولون اختيار الشخص الذي سيتولى إدارة مديرية الصحة في محافظة إدلب، ساده جو ودي وشفاف جرت مناقشة شروط الترشح لعضوية مجلس الأمناء وآلية الانتخاب وذلك بعد إجراء التصويت على كل فقرة على حدة حتى وصل الحاضرون إلى ما يشبه الإجماع حول جميع الشروط والنقاط وتم تدوينها وحفظها.
وأتفق المجتمعون على فتح باب الترشح لعضوية مجلس الأمناء اعتبارا من تاريخ الاجتماع ولمدة أسبوعين ليتسنى لكل من يرغب ويطابق الشروط فرصة الترشح، كما جرى تدوين وثائق الاجتماع وبنود الاتفاق وحفظها كدليل عمل للجنة التحضيرية التي ستشرف على الترشيحات والانتخابات.
كما وتم الاتفاق على إبلاغ جميع العاملين في المجال الطبي وعبر كافة وسائل التواصل لتتاح الفرصة لمن يتطابق مع الشروط ويرغب في الترشح وذلك بعد اطلاعهم على شروط الترشح التي تم التوافق عليها في المؤتمر.
وبعد أن طرح المؤتمرون عشرة آليات للاختيار والترشح قام الحاضرون بالتصويت على تلك الآليات واعتمدت الآلية رقم 10 بأغلبية 42 وأربعون صوتا من أصل 52 عضوا مشاركا بنتيجة المداولات العلنية تم التوافق على أن يكون أعضاء الهيئة الناخبة من مدراء المشافي وعددهم 44 طبيبا و أعضاء مجلس الأمناء والبالغ عددهم 10 إضافة لمدير الصحة وبذا يصبح عدد الهيئة الناخبة 55 عضوا وأتفق الحاضرون كذلك على أن يكون عدد أعضاء مجلس الأمناء أحد عشر عضوا.
تحتدم المواجهات بشكل عنيف بين الثوار وقوات الأسد التي تساندها عشرات الميليشيات المحلية والأجنبية على جبهات ريف حماة الشمالي، في محاولة لقوات الأسد وحلفائها لاستعادة التموضع العسكري في المنطقة لما كانت عليه قبل معركة الثوار الأخيرة والتي مكنتهم من تحرير العديد من المدن والبلدات الاستراتيجية.
ومع الانهيار الكبير الذي شهدته جبهات ريف حماة الشمالي، وارتفاع حصيلة قتلى عصابات الأسد في المواجهات التي شهدتها المنطقة، وتقدم الثوار بشكل سريع وسيطرتهم على مدن صوران وطيبة الإمام ومعردس وحلفايا وخطاب والعديد من المواقع والحواجز الاستراتيجية ووصولهم لمعقل الأسد الرئيسي في قمحانة ودخول الثوار لعدة أحياء فيها، إضافة لحصار محردة التي استخدمها نظام الأسد ذريعة لتجييش الأقليات والوقوف بموقف المدافع عنها أمام العالم.
هذا الانهيار واقتراب الثوار من الوصول لجبل زين العابدين، جعل روسيا وإيران تتدخل بقوة في المعركة، وتعمل على إرسال تعزيزات كبيرة للمنطقة، مكنت قوات الأسد من الثبات في قمحانة وقلب معادلة الدفاع لهجوم، مستعينة بقصف الطيران الحربي الروسي والمروحي العنيف والغير مسبوق على المنطقة، استخدم فيها الأسلحة السامة والمحرمة دولياً، إضافة لاستقدام عشرات الميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية، التي كانت الركيزة الأساسية في المعركة.
واتبعت روسيا وإيران سياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة لكل ما هو في طريقها، حيث تمكنت بعد مواجهات عنيفة من استعادة السيطرة على عدة مدن وبلدات آخرها طيبة الإمام، مع عزمها مواصلة التقدم لاستعادة كامل المناطق التي خسرتها، فيما يحاول الثوار جاهدين التصدي لعملية التقدم، رغم القصف الجوي والمدفعي والبراميل المتفجرة التي تواجههم يومياً.
وكان لمجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات الأسد بحق مئات المدنيين العزل في مدينة خان شيخون الأثر الكبير في تراجع الثوار، لما ألقته هذه المجزرة من ثقل كبير، مع استمرار استخدام قوات الأسد الغازات في قصف مواقع الثوار بريف حماة الشمالي، واستهداف طرق الإمداد والدعم في بلدات ريف حماة وإدلب الجنوبي بشكل يومي.
ورغم كل القوة التي استقدمتها الميليشيات الشيعية وروسيا، رغم كل آلة القصف المستخدمة في التمهيد أمامها، إلا أنها لم تدخل في نزهة بريف حماة، فقد تكبدت المئات من القتلى والجرحى في صفوفها، بينهم مستشارين روسي اعترفت روسيا بمقتلهم، والمئات من عناصر الميليشيات الإيرانية الشيعة قضت في المواجهات، هذا عدا عن الميليشيات المحلية لقوات النمر وصقور الصحراء ودرع الجولان والدفاع الوطني وقوات الأسد، إضافة للعديد من الدبابات والمدرعات التي تمكن الثوار من تدميرها ومنها ما اغتنمه الثوار.
وبينت الإحصائيات التي نشرتها "شبكة شام الإخبارية" في تقرير سابق، وتم مطابقتها مع مواقع إيرانية عديدة، إلى سقوط قرابة 60 قتيلاً من قيادات وعناصر الحرس الثوري الإيراني الإرهابي و كذلك قوات التعبئة “البسيج” ، إضافة إلى المرتزقة الشيعة الأفغان “الفاطميون” ، والباكستانيون “الزينبيون” ، مع الإشارة إلى أن الإحصائية لا تشمل بقية الميليشيات العراقية واللبنانية.
وخسر الحرس الثوري الإرهابي كلاً من "العميد مراد عباسي فرد و العميد أبو ذر فرح بخش و أزاد خشنود و أصف جمالي و جواد حسيني و حسين رحماني و روح الله حسيني و سعيد خواجه صالحاني و شاه ولي رضائي و قدرت الله عبودي و محمد حسين حيدري و محمد رضا مسافر و محمد عيسى عارفي و مهدي جعفري و مهدي شكوري و يد الله ترميمي".
و انضم إلى قائمة القتلى الإيرانيين اليوم ، علي رضا رحيمي الذي سيتم تشييع جثته يوم غد في مدينة ماشان، في الوقت الذي لازالت الأخبار متضاربة حول مصير إمام جامع أمل الذي يحمل رتبة “حجة الإسلام” مرتضوي، حيث تؤكد بعض المواقع الإيرانية مقتله، وتنفي مواقع أخرى الخبر مؤكدة أنه عاد إلى إيران سالماً.
وعن المرتزقة الأفغان فقد قتل منهم العشرات، سيما أنهم أصحاب لقب “اللحم الرخيص” ، حيث تم توثيق مقتل كل من "إبراهيم براتي و إبراهيم رضائي و إسحاق ساداتي و إيمان يار أحمدي و أحمد حسيني و أسد الله أشوري و أمان علي داد و باقر موسوي و جعفر حسني وحجة الإسلام صابري و حسن شمشادي و حميد حيدري و خداداد نجفي و رضا أخلاقي و رضا مطلوبي و روح الله أميري و سرور كريمي و طاهر موسوي و ظاهر أشوري و عبدالله و علي أكبر موسوي و علي رضا رحيمي و علي رضا يعقوبي و غلام علي حسيني و لال محمد أميني و مجتبى رضائي و محمد رضا سيدي و محمد إسحاق نادري و محمد إسلامي و محمد تاجيك و محمد جان صفري و محمد رضا سيدي و محمد رضائي و محمد وطني و مهدي حيدري و موسى حيدري و موسى عاطفي و نور علي زادة و هادي حسيني و خلیل أعضاي".
فيما قتل من المرتزقة الباكستانيين ، الذين يقاتلون تحت اسم “الزينبيون” ، كل من محمد حسین مومنی و محمد جنتی دیزج، هذا ويعد هذا الرقم لازالت المعارك محتدمة و يوجد عشرات القتلى في نقاط الاشتباك ، إضافة لوجود أسرى و من هم تحت قائمة “المفقودين”.
ومازالت تشهد جبهات ريف حماة الشمالي حتى اليوم، حملة قصف عنيفة وهستيرية بمئات الغارات اليومية من الطيران الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ، وسط استمرار المواجهات العنيفة على عدة جبهات، واستمرار الخسائر في صفوف قوات الأسد..
استشهد أربعة مدنيين، وجرح آخرون اليوم في بلدة إحسم بجبل الزاوية، جراء انفجار صاروخ من مخلفات القصف العنقودي للطائرات الحربية الروسية على البلدة، حيث هز انفجار عنيف البلدة فجر اليوم سمع صداه في كل انجاء المنطقة.
وتقوم الطائرات الحربية الروسي بقصف المناطق المحررة في محافظة إدلب بشكل يومي، تستخدم في قصفها الصواريخ الفراغية والارتجاجية، وتصاعدت مؤخراً عمليات استهداف المناطق المدنية بالأسلحة المحرمة دولياً كالقنابل العنقودية والفوسفورية والنابالم الحارق، والتي تعطي تأثيرات مستقبلية على المدنيين والأراضي التي تسقط فيها.
وشهدت محافظة إدلب خلال الأسابيع الماضية حملة قصف جوية عنيفة من الطيران الحربي الروسي، مع تضاؤل في عدد الطلعات الجوية لطيران الأسد بشكل كبير في أجواء المحافظة، تركز القصف على المدن الرئيسية لاسيما خان شيخون وجسر الشغور والريف الجنوبي والغربي للمحافظة.
استأنفت منظمة الهلال الأحمر السوري في مدينة دير الزور، عملية توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة قوات الأسد التي تحاصرها عناصر تنظيم الدولة، وذلك بعد انقطاع عن التوزيع دام أكثر من شهرين.
وتتضمن الحصة الغذائية التي من المفترض أن توزع "غالون زيت 6 لتر 7 كغ عدس 5 كغ سكر _ 1 كغ ملح" حيث لا يعاني المدنيون من حصار خانق تفرضه عناصر التنظيم على عدة أحياء في مدينة دير الزور منها " الثورة، الجورة، البعاجين، الجبيلة، الحميدية"، فيما تحرمهم قوات الأسد والميليشيات المحلية من المساعدات التي تلقيها طائرات اليوشن والمخصصة لهم.
ويقدم المساعدات لمدينة دير الزور عبر الجو برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تتولى فرق الهلال الأحمر استلامها بشكل يومي، وتقوم بتخزينها في مستودعات خاصة لها، بينما تتقاسم قوات الأسد والميليشيات المحلية الحصة الأكبر منها، ويوزع ماتبقى منها على المدنيين بشكل غير منتظم.
استهدف الطيران الحربي الروسي صباح اليوم، مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة دارة عزة بعدة صواريخ، استهدفت منازل المدنيين، خلفت 3 شهداء بينم أطفال ونساء وعدد من الجرحى، إضافة لدمار كبير في المباني السكينة، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
كما أغارت أيضا على مدينة الأتارب وبلدات المنصورة واورم الكبرى وكفرناها وعينجارة وخان العسل وقبتان الجبل وحور والشيخ عقيل ومنطقة الراشدين وتل الكرامة بالريف الغربي، وفي الريف الشمالي أغارت أيضا على مدينة عندان وبلدات توأمة ومعارة الأرتيق وشويحنة وحيان، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
وتشهد بلدات ريف حلب الغربي والشمالي قصف جوي عنيف ومكثف من الطيران الحربي الروسي، وسط محاولات عديدة لقوات الأسد للتقدم على محاور عدة في المنطقة.
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة ، التابعة للأمم المتحدة ، الخاصة بسورية "باولو بينيرو" من وقوع "كارثة وشيكة" في إدلب ، دو ن أن يذكر التفاصيل .
وقال المسؤول الأممي في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية ، أن "النظام السوري والقوات الموالية له، قصفت المدارس والمستشفيات والأسواق ومحطات المياه في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن تورط قوات النظام باستخدام غاز الكلور شرقي حلب طوال عام 2016".
وأردف قائلا "لدينا دلائل على تورط جميع أطراف الصراع في استخدام الأسلحة الكيمائية قبل وأثناء سقوط حلب بيد قوات النظام العام الماضي".
وتابع "صحيح أن الحصار تم رفعه عن مدينة حلب ولكن انعكاسات ستبقي قائمة في جميع أنحاء سورية".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن المتورطين في استخدام مواد كيميائية في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب مطلع نيسان الجاري، قال المسؤول الأممي "لقد تأكدنا من استخدام غاز السارين في خان شيخون، لكننا لا نستطيع تأكيد الجهة التي وقفت وراء ذلك".
وأكد أن "تحقيقاتنا مستمرة رغم عدم تمكننا من الوصول إلى خان شيخون (..) لقد قمنا بالتحدث مع شهود عيان ومع أقارب الضحايا ونقوم بجميع الأدلة وهناك تعاون مع أجهزة استخبارات تابعة لبعض الدول".
وعقد مجلس الأمن، بناء على طلب أمريكي بريطاني فرنسي مشترك ، الأمس، اجتماعا بصيغة "آريا" مع أعضاء لجنة التحقيق المستقلة بشأن سورية التي يترأسها "بينيرو".
واجتماعات مجلس الأمن بصيغة "آريا" هي اجتماعات غير رسمية، تشارك فيها شخصيات بارزة من خارج المجلس لتسليط الضوء على قضايا معينة، بناء على دعوة أي دولة من الدول الأعضاء بالمجلس والبالغ عددها 15 دولة ، ولا يصدر عن هكذا اجتماعات أي بيانات أو قرارات أو توصيات.
وقال دبلوماسيون للأناضول، إن أعضاء اللجنة استعرضوا في إفاداتهم خلال الجلسة تداعيات تأثير العنف على المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتم ارتكابها من قبل قوات النظام السوري.
كما استعرضوا تدابير المساءلة المحتملة التي يمكن اتخاذها لمعاقبة المسؤولين عن ارتكاب تلك الفظائع، إضافة إلى تداعيات استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع.
أعلنت قيادة القوات المركزية الأمريكية أمس الجمعة، أن قواتها قتلت خلال عملية برية في سوريا، عبد الرحمن أوزبكي، أحد مخططي اعتداء نادي "رينا" الليلي بمدينة إسطنبول ليلة رأس السنة.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية العقيد جون توماس، في تصريحات أدلى بها حول الموضوع، إن أوزبكي هو أحد قيادات تنظيم الدولة، وأحد المقربين من زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.
كما أوضح أنه مسؤول عن الهجمات الخارجية والمقاتلين الأجانب، ومصادر التمويل في التنظيم الإرهابي، وكان المسؤول عن نقل الأموال الأجنبية والمقاتلين الأجانب.
وأضاف "توماس" أن القوات الأمريكية نفذت مداهمة في 6 أبريل/ نيسان بهدف قتل عبد الرحمن أوزبكي، وأنه تم التأكد من مقتله.
وأشار إلى أنه "كان أحد اللاعبين الأساسيين في الهجمات الخارجية لتنظيم الدولة، وكان قد خطط للهجوم الكبير على النادي الليلي في إسطنبول نهاية العام المنصرم، والذي أدى لمقتل 39 من المدنيين الأبرياء".
وفي 31 ديسمبر/كانون أول 2016، تعرض نادي "رينا" الليلي في منطقة "أورطه كوي" باسطنبول، لهجوم مسلح أثناء الاحتفال بليلة رأس السنة، ما أسفر عن مقتل 39 شخصًا، وإصابة 65 آخرين، حسب أرقام رسمية.
وفي 16 كانون ثان/ يناير الماضي، ألقت السلطات التركية القبض على عبدالقادر ماشاريبوف، المتهم الرئيس في تنفيذ الهجوم.
قال "عماد الدين مجاهد" مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، إن إطلاق سراح الأسرى من سجون نظام الأسد في المرحلة الثانية، وما تم إطلاقة كان زيادة فوق بنود الاتفاق ليشمل أسرى المعارضة داخل الفوعة وأسرى من إدلب ودمشق وحلب.
وأضاف "مجاهد" في تصريح خاص لشبكة "شام" أن المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إخراج 8 آلاف من الفوعة وكفريا (مقاتلين - مدنيين) مقابل إخراج المحاصرين من مضايا والزبداني، معقباً أنه سيكون هناك استئناف لملف الأسرى عموما لكل المناطق السورية من ضمن بنود الاتفاق.
وأكد " مجاهد" أن "قطر" كانت طرفاً ضامناً فقط، ولم يكن هناك تفاهما مباشرة معها بخصوص المختطفين القطريين، وهذا الأمر كان بينها وبين الميلشيات الرافضية، منوهاً إلى أن نظرة الفصائل لبلدتي كفريا والفوعة على اعتبارها خطر عسكري يجب معالجته وتأمين المنطقة منها.
وأشار "مجاهد" إلى أن راعي الاتفاق والمفاوضات هو "جيش الفتح" وليس فصيل بعينه، وأن المساعدات الإنسانية والغذائية ستدخل للمناطق المحاصرة المشمولة بالاتفاقية تباعاً ضمن بنود الاتفاق.
دمشق::
تعرضت أحياء القابون وتشرين وبساتين برزة شرق العاصمة دمشق لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، وسط اشتباكات عنيفة وخاصة على جبهات بساتين القابون.
ريف دمشق::
تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهة بلدة حزرما بالغوطة الشرقية، حيث أجبروا المهاجمين على التراجع بعد قتل وجرح عدد من منهم، كما استهدف الثوار بقذيفة من مدفع "بي 9" نقطة لقوات الأسد على جبهة عين ترما.
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على أحياء مدينة دوما أدت لسقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما أغار أيضا على بلدات مسرابا وحوش الصالحية والنشابية وتل النشابية وأوتايا والشيفونية، فيما تعرضت بلدة المحمدي وأطراف مدينة عربين لقصف مدفعي.
استهدف الثوار تجمعات لقوات الأسد على أطراف بلدة سعسع بالريف الغربي بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
حلب::
وصل إلى حي الراشدين غرب حلب 120 معتقل بينهم 20 امرأة من أصل 750 معتقل أفرج عنهم بموجب اتفاق المدن الخمس حسبما ذكرت هيئة تحرير الشام، وأدى ذلك لحالة سخط لدى الأهالي في المناطق المحررة كون المفرج عنهم جميعهم حديثي الاعتقال.
تعرضت مدينة عندان وبلدة حيان بالريف الشمالي وبلدات بابيص وكفربسين وكفرناها بالريف الغربي وبلدة الزيارة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في بلدة الزهراء شمال حلب بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
تعرضت مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في بلدتي منغ ومرعناز الريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل الجيش التركي.
استولى تنظيم الدولة على سيارة ورشاش عيار 23 بعد اشتباكات مع قوات الأسد شمال شرق ناحية المهدوم بالريف الشرقي، فيما قتل عدد من عناصر الطرفين بعد اشتباكات في محيط قرية العطشانة.
حماة::
انسحب الثوار من مدينة طيبة الإمام بالريف الشمالي بعد معارك عنيفة جدا وقصف جوي مكثف من الطيران الروسي والأسدي، إذ تمكنت قوات الأسد من دخولها والسيطرة عليها، وتمكن الثوار خلال المعارك من تدمير مدفع "37" وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد، وفي ناحية أخرى تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد من محوري مدينة محردة والمحطة الحرارية باتجاه مدينة حلفايا، وكبدوا المهاجمين خسائر بشرية ومادية على الرغم من الكم الهائل من الصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية والحارقة والفسفورية التي ألقتها الطائرات الروسية على المناطق المحررة، وفي سياق متصل استهدف الثوار معاقل قوات الأسد وتجمعاتهم في مدينة محردة بصواريخ محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة.
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي مئات الغارات الجوية على مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة وحلفايا وأطراف طيبة الإمام وقرى معركبة والمصاصنة ولحايا والزوار وبطيش بالريف الشمالي، ما أدى لاستشهاد امرأة وسقوط جرحى، وفي الريف الغربي أغارت الطائرات على بلدة السرمانية، وقد أدت الغارات لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن خان شيخون وجسرالشغور وبلدات النقير وسرجة ومعصران وحربنوش والشيخ مصطفى ومعرزيتا والطبايق ومحيط قرية عابدين وأطراف بلدات بزابور ومعرة حرمة والركايا وكللي وجبل الأربعين، ما أدى لاستشهاد طفلين في "الطبايق" وسقوط جرحى.
حمص::
جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة بلدة جورين بالريف الشمالي حيث استهدف الثوار حاجز البيطار بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
شن الطيران الحربي غارات جوية على قريتي الفرحانية الغربية والمجدل بالريف الشمالي أدت لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
درعا::
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على أحياء درعا البلد ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، مع استمرار المعارك العنيفة على جبهات حي المنشية بدرعا البلد، كما أغار الطيران أيضا على منطقة غرز، دون تسجيل أي إصابات.
تعرضت أطراف بلدة علما ومدينة داعل لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
دارت معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في جبهات مدينة ديرالزور، حيث شن التنظيم هجوما واسعا ومفاجئا مساء على معاقل قوات الأسد في أحياء الحويقة والرشدية وهرابش، وأيضا في محيط المطار العسكري تمكن فيه التنظيم من السيطرة على عدة نقاط.
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على محيط المطار العسكري وجبل الثردة ومنطقة المعامل ومحيط لواء التأمين وأيضا على أحياء الرشدية والحويقة والصنعة وجبل هرابش بمدينة ديرالزور، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
سقط جرحى جراء قيام تنظيم الدولة باستهداف حي القصور بقنابل ألقتها طائرة من دون طيار.
أغارت طائرات حربية على المعبر المائي المشيد على نهر الفرات والواصل من مبنى البريد إلى الضفة الأخرى من النهر في مدينة الميادين بالريف الشرقي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية بالقرب من "حقل العمر النفطي" في بادية مدينة ذيبان وبالقرب من "حقل التنك النفطي" في بادية الشعيطات، واستهدف مصفاة نفط بدائية في بلدة غرانيج.
الرقة::
شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارات جوية على سوق الهال ومنطقة القرية ودوار العلم في مدينة الطبقة بالريف الغربي ما أدى لسقوط 6 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، بينما سقط شهيد برصاص قناصو قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمدينة الطبقة وآخر في قرية كبش غربي شمال الرقة، وفي سياق أخر كانت الطائرات يوم أمس أغارت على مزرعة ميسلون شمال الرقة وأدت لسقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى من المدنيين.
لا تزال مدينة الطبقة بالريف الغربي تشهد اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، وقال تنظيم الدولة أن ثلاثة من عناصر "قسد" قتلوا بعد وقوعهم بحقل ألغام شرق المدينة.
شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارة جوية على جنوب بلدة المنصورة بالريف الغربي، في حين استشهد طفلين جراء انفجار لغم أرضي شمال بلدة هنيدة بالريف الغربي.
القنيطرة::
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد التي تحاول التقدم على محور قريتي الصمدانية وأم باطنة، وتمكن الثوار خلالها من تدمير رشاش عيار 23 في سرية عيد، وقاموا باستهداف السرية بقذائف المدفعية، حيث وردت معلومات عن حشود كبيرة لقوات الأسد في خان أرنبة وبلدة جبا في نية ربما لاقتحام عدة نقاط، بينما قامت قوات الأسد باستهداف بلدة القحطانية وقرية جباثا الخشب بقذائف المدفعية الثقيلة ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي نقطة عسكرية لنظام الأسد في اللواء 90 بريف القنيطرة ردا على سقوط قذائف على الجولان المحتل، وقال صفحات مؤيدة للأسد أن الاستهداف أدى لحدوث أضرار مادية فقط، وذلك ردا على سقوط قذيفة هاون في الجولان السوري المحتل، وقالت صفحات موالية للأسد أيضا أن ضربة ثانية استهدفت قرية الصمدانية الشرقية ما أدى لتدمير دبابة تابعة لفوج الجولان، كما واستهدف طيران الاحتلال نقطة لقوات الأسد في مدينة البعث.
تم اليوم تحديد موعد خروج الدفعة السادسة من حي الوعر الحمصي المحاصر، إذ أكد مراسل شبكة "شام" الإخبارية على أن مساء يوم الأحد الموافق للثالث والعشرين من الشهر الجاري سيكون موعد الخروج باتجاه مدينة جرابلس، على أن يكون الوصول للمدينة في اليوم التالي.
وقال مراسلنا أن على الراغبين بالخروج التوجه لاستلام بطاقاتهم التي تصدرها هيئة التفاوض.
وأشار مراسلنا إلى أن العدد التقديري للخارجين سيكون ألفي شخص، وعدد العائلات التقديري حوالي ٤٥٠ عائلة.
وكانت لجنة التفاوض الممثلة عن أهالي حي الوعر الحمصي قالت أن على الراغبين بالخروج التوجه إلى نقطة المسبح يوم السبت لتثبت وجودها، وشددت على أن هذا الموعد هو الأخير.
ولفتت اللجنة إلى أنها غير مسؤولة عن أي عائلة لم تقوم بتثبيت وجودها، علما أن هذا التثبيت يهدف لتحديد وجهة الخروج النهائية وعدد الخارجين وموعد خروجهم.
تتكشف تفاصيل اتفاق "المدن الخمس" الموقع مؤخراً، بين "أحرار وتحرير الشام" وإيران برعاية قطرية تباعاً، مع انتهاء تنفيذ المرحلة الأولى منه اليوم، والذي أفضى لتهجير آلاف المحاصرين من بلدات مضايا وبقين من الثوار وعائلاتهم، وإجلاء آخر من بقي في مدينة الزبداني من الثوار وعائلاتهم ووصولهم لمحافظة إدلب، فيما خرج 8 آلاف من مقاتلي وأهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرين بريف إدلب.
ويعتبر هذا الاتفاق امتداد للاتفاق الأول المسمى "بالمدن الأربعة" والذي يشمل كفريا والفوعة ومضايا والزبداني، إلا أنه وسع للمدن الخمسة بعد إضافة مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق لقائمة المناطق المشمولة بالاتفاق، حيث تقضي بعض بنوده اخراج عناصر من هيئة تحرير الشام وعائلاتهم باتجاه إدلب.
ونص الاتفاق حسب ما أعلنت الفصائل المشرفة على تنفيذ الاتفاق بعد تكتم حتى لحظة بدء تطبيق أولى مراحله لإجلاء الراغبين من بلدات مضايا والزبداني باتجاه محافظة إدلب، وبقاء من يقبل بالتسوية مع قوات الأسد، إضافة لإخراج جميع المحاصرين في مدينة الزبداني وعائلاتهم إلى إدلب، بالمقابل إجلاء كامل لبدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في إدلب، يتضمن الأهالي والميلشيات الشيعية الموجودة فيها سواء كانت ميليشيات محلية أو من حزب الله والحرث الثوري الإيراني، مع بند إخراج 1500 معتقل ومعتقلة في سجون الأسد على دفعتين، حددت مدة زمنية قرابة شهرين لتطبيق الاتفاق كاملاً.
كما تضمن الاتفاق عدة بنود سرية قالت الفصائل أن لا علاقة لها بها وتمت بين الطرف الراعي قطر وإيران، تضمنت الإفراج عن المختطفين القطريين في العراق لدى الميليشيات الشيعية قبل أكثر من عامين، مع أنباء عن وصول قيمة الفدية المالية التي حصلت عليها الميليشيات الإيرانية إلى ما يقدر بمليار دولار، فيما سيكون نصيب الفصائل الموقعة على الاتفاق " أحرار وتحرير الشام" مبلغ ما بين 80 إلى 100 مليون دولار.
وعملت كلاً من "أحرار وتحرير الشام" على الحفاظ على تنفيذ بنود الاتفاق بمعزل عن الاعتراضات من قبل المدنيين، حيث نشرت طوقاً أمنياً كبيراً حول بلدتي كفريا والفوعة قبل تنفيذ الاتفاق بيومين، كما عملت على إدخال الحافلات المخصصة لإجلاء أهالي كفريا والفوعة مع ساعات متأخرة من الليل، تجنباً لتعرضها لأي اعتراض من الأهالي مع علمها المسبق برفض الأهالي في محافظة إدلب لهذا الاتفاق الذي وقع دون الرجوع لأي من الفعاليات المدنية والشعبية وبشكل منفرد من الفصيلين، على الرغم من أنها عهدت مكر نظام الأسد وحلفائه في تطبيق بنود هذا الاتفاق الموقع قبل أكثر من عام والذي راوغت في تنفيذه قوات الأسد وإيران لعشرات المرات ولم تطبق إلا ما هو في صالحها.
وفي 14 نيسان الحالي بدأت تتكشف أولى مراحل تنفيذ الاتفاق على الرغم من تكتم الفصائل، مع خروج أولى الدفعات من بلدتي كفريا والفوعة باتجاه حلب، مع تكتيكات أمنية كبيرة أفضت لإخراجهم من طرق غير رئيسية منعاً لتعرضهم لأي منع من الأهالي الذين خرجوا في مظاهرات في مدينة بنش التي كانت من أكبر المتضررين من البلدتين ترفض الاتفاق، وعلى الرغم من تعرض الحافلات في منطقة الراشدين لتفجير خلف العشرات من الضحايا غالبيتهم من الثوار، وكل الدلائل التي تشير لتورط نظام الأسد في التفجير إلا أن الفصائل تابعت تنفيذ الاتفاق.
ومع استكمال خروج الدفعة الأولى من بلدات كفريا والفوعة تزامناً مع خروج كامل للمحاصرين في مدينة الزبداني، بالتزامن أيضاً مع خروج الأمراء القطريين من العراق ووصولهم الدوحة، ترقب الأهالي وصول أولى دفعات المعتقلين التي طالما تفاخرت الفصائل بأنها ستفضي للإفراج عن مئات منهم غالبيتهم من النساء، علما أنه لم يطرح أي من المبادرات لاختيار أسماء الأسرى لدى نظام الأسد في المعارك أو المعتقلين بتهم مناهضة نظام الأسد من الثائرين الأوائل، ولم يتم التحدث عن أي قوائم قدمت لنظام الأسد للإفراج عنها، وهذا ما أخذ على الفصائل واعتبر إدانة جديدة لها.
ومع خروج الدفعة الأولى من المعتقلين وعددهم 700 ووصول 120 منهم فقط لمناطق الثوار في المحرر بمحافظة إدلب، وتبيان وضعهم أنهم من المعتقلين المحدثين، ممن خرجوا قصداً لمناطق سيطرة الأسد خلال الأشهر الماضية وربما منهم أقل من شهر، لقبض رواتبهم أو لزيارة ذويهم، تكشفت تفاصيل ما اسماه البعض "بالمهزلة" الحقيقية نظراً لخلو دفعة المعتقلين من أي من الأسماء الثورية الكبيرة التي اعتقلها نظام الأسد خلال أعوام الثورة، وسط صمت الفصائل.
وفي محصلة الأمر ومع انتهاء المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، وتحديد مدة زمنية قرابة شهرين لاستكمال تنفيذ الاتفاق، من المنتظر إجلاء 8 آلاف آخرين من بلدات كفريا والفوعة وهي الدفعة الأخيرة، وإخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك، والإفراج عن دفعة ثانية من المعتقلين وعددهم 700 أيضاَ لربما بدأ نظام الأسد بجمعهم من على حواجزه وضمن مناطق سيطرته من الآن، فإن الاتفاق المبرم بات موضع تساؤلات كبيرة عن سبب تكتم الفصائل على فحواه منذ توقيعه، وسبب تلاعب نظام الأسد وتصرفه على هواه في الإفراج عن المعتقلين الذي يرغب هو، بينما افرج عن المعتقلين القطريين على حساب تضحيات ودماء الشعب السوري، واغفل آلاف المعتقلين السوريين الذين يعانون الويلات في غياهب سجون الأسد من المزلة والتعذيب والموت اليومي.
وينظر آخرون للاتفاق المبرم بأنه طعنة فظهر الثورة، عملت الماكينة الإعلامية للفصائل الموقعة عليه على تبييضه وتجميل صورته، فيما تسعى الفصائل من ورائه لتحقيق مكاسب شخصية لها، على حساب تهجير آلاف المدنيين من مدنهم وبلداتهم، وباسم تخفيف الحصار عنهم، في الوقت الذي كان بمقدر الفصائل تطبيق الحصار حقيقة على هذه البلدات وإجبار نظام الأسد على الرضوخ، بدلاً من حمايتها حسب وصفهم، فيما يبقى مصير المبلغ المالي الذي ستحصل عليه الفصائل موضع تساؤل عن مصيره وهل تم قبضه أم أن موعد ذلك في نهاية تنفيذ بنود الاتفاق، بعد أن يفقد الثوار ورقة كبيرة كانت بأيديهم لم يعرفوا استغلالها، بل تبعوا مصالحهم وكانوا الحلقة الأضعف في التنفيذ، فربحت إيران في إخراج شيعتها من الحصار، ونالت قطر حرية أمرائها بعد عامين على اعتقالهم وعجوها عن فك أسرهم، بينما خسر آلاف المدينين أرضهم وبلدهم، وهجروا لمراكز إيواء ومخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، من المؤكد أن ملايين الدولارات لن تصرف على تحسين وضعهم بل ستكون من حصة الفصائل التي اتفقت ضد الشعب السوري في نظر البعض، بينما تتصارع على النفوذ والسيطرة في أرض تضيق عليهم يوماً بعد يوم.
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي نقطة عسكرية لنظام الأسد في اللواء 90 بريف القنيطرة ردا على سقوط قذائف على الجولان المحتل، وقال صفحات مؤيدة للأسد أن الاستهداف أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
وقالت صفحات موالية للأسد أيضا أن ضربة ثانية استهدفت قرية الصمدانية الشرقية ما أدى لتدمير دبابة تابعة لفوج الجولان.
وكانت أصوات صفارات إنذار قد سمعت في الجولان السوري المحتل بعد سقوط قذيفة هاون اليوم.
والجدير بالذكر أن ريف القنيطرة يشهد تحركات متواصلة لقوات الأسد منذ عدة أيام، وقال ناشطون اليوم أن نظام الأسد يقوم بحشد قواته في مدينة خان أرنبة وبلدة جبا.
ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على إثر محاولات تقدم الأخير باتجاه قريتي أم باطنة والصمدانية، وتمكن الثوار خلالها من تدمير رشاش عيار 14.5 في سرية "عيد" التي تسيطر عليها قوات الأسد، وقام الثوار بقصف السرية بقذائف المدفعية.