أكدت القيادة العامة لجهة ثوار سوريا في الشمال السوري، تمسكها بخيار الثورة حتى تحقيق النصر، ورفض أي شكل من الحوار مع نظام الأسد إلا على رحيل رأس النظام، والتمسك بمسار جنيف زمانا ومكانا وقراراته، معلنة أن أي حوار آخر خارجه هو لا يمثلها جملة وتفصيلا.
وبينت الجبهة في بيان رسمي أنه لا يوجد أي ممثل إعلامي أو عسكري أو سياسي لها في أي مؤتمر أو مكان، و أن قيادة التشكيل هي من تعبر عن موقفها في هذه المرحلة، وأنها تتابع الأحداث المتسارعة التي تشهدها الثورة السورية على كافة الأصعدة السياسية والميدانية.
وأكدت الجبهة على ضرورة محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وعلى رأسه إرهاب تنظيم //PYD/ الانفصالي إضافة لمحاربة تنظيم الدولة والقاعدة والميليشيات الطائفية الإيرانية، وأنها ملتزمة بمحاربة عصابة الأسد ومنتجاتها الإرهابية والانفصالية، رغم ضعف قوتها اليوم وافتقارها للأدوات اللازمة لمواجهة هذا الكم الهائل من الإجرام الروسي والإيراني.
وركزت الجبهة في بيانها على خيار المقاومة الشعبية الثورية كخيار بديل لمواجهة قوى الاحتلال المساندة للعصابة الأسد، مهيبة بكافة كوادرها الالتحاق بها.
وتعتبر جبهة ثوار سوريا من أبرز التشكيلات العسكرية التابعة للجيش السوري الحر التي حاربتها "جبهة النصرة" وحلفائها في أواخر عام 2014 وتمكنت من إنهاء وجودها بتهم الفساد والعمالة للغرب، إلا أن كوادر الجبهة من عناصر لاتزال تتواجد في مناطق عدة من الشمال السوري كأفراد أو مجموعات عسكرية لاسيما في ريف حلب الشمالي.
استشهد خمسة مدنين من عائلة واحدة وجرح أخرون اليوم الخميس، بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي على قرية جزرايا بريف حلب الجنوبي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف تتعرض له بلدات ريف حلب الجنوبي.
واستهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي وراجمات الصواريخ والمدفعية قرى وبلدات أم الكراميل و تل علوش و الواسطة و زيارة و تل باجر و مريودة و مكحلة بعشرات الصواريخ والغارات الجوية والبراميل المنفجرة.
يأتي تصعيد القصف الجوي على مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب بالتزامن مع استمرار عمليات التوسع لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها على محاور ريف حلب الجنوبي وأبو الظهور، حيث تسعى للتمدد غرباً مع تمهيد ناري ضمن سياسة الأرض المحروقة.
قررت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، الإبقاء على وضع الحماية المؤقتة لنحو 7 آلاف لاجئ سوري حتى سبتمبر / أيلول 2019.
وذكرت الوزارة في بيان، أن "سبب التمديد يعود إلى استمرار سوء الأوضاع الأمنية في سوريا، وأن الوزارة ستعيد النظر في أوضاعهم مجددا في سبتمبر من العام المقبل".
وطالبت "هيومن رايتس ووتش"، الجمعة الماضية، الولايات المتحدة بتجديد منح "وضع الحماية المؤقتة" لـ 7 آلاف سوري تقريبا مقيمين فيها، مؤكدة ان أي شخص يجبر على العودة إلى سوريا، سيواجه مخاطر جسيمة جراء النزاع والانتهاكات الحقوقية والقانونية الواسعة النطاق.
وقالت سارة مارغون، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في واشنطن، بحسب تقرير صادر عن المنظمة، "لم تنتهِ الوحشية والعنف اللذان دفعا الولايات المتحدة بشكل أساسي إلى توفير وضع الحماية المؤقتة للسوريين. يوميا، تستهدف جماعات مسلحة متعددة، كما الحكومة السورية، المدنيين عشوائيا في سوريا، وعودة الناس إليها ليست آمنة".
وأضاف البيان أن "الوزارة قررت أيضا عدم قبول طلبات وضع الحماية المؤقتة من السوريين الذين سيتوافدون إلى الولايات المتحدة بعد 31 مارس / آذار المقبل".
وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال أحد مسؤولي وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، فضل عدم كشف هويته، إن "بلاده ستستمر في استقبال اللاجئين السوريين، لكن ليس في إطار الحماية المؤقتة"، دون مزيد من التفاصيل.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح لدى اعتلائه منصب رئاسة البلاد في 20 يناير / كانون الثاني عام 2017، بأن إدارته ستعيد النظر في أوضاع اللاجئين السوريين.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم الخميس، قرية علي كار في ناحية بلبل بريف عفرين، سبقها السيطرة على قمة جبل قورنة شمالي منطقة عفرين و قرية باك أوباسي في ناحية بلبل بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية غصن الزيتون.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر الثلاثاء في الثلاثين من كانون الثاني، قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، وكانت استعادت فصائل الجيش السوري الحر يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، السيطرة على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، إضافة الى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
بدأت عمليات تبادل السيطرة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي، ضمن المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال الأشهر الماضية، دون أي اشتباكات، رغم ان خطوط الجبهات بين الطرفين تمتد لمسافات كبيرة ومن كل المحاور بعد وصول قوات الأسد لمطار وبلدة أبو الظهور وإطباق الحصار كلياً على المناطق الواقعة ضمن سيطرة التنظيم.
وسيطرت قوات الأسد بشكل مفاجئ ودون أي اشتباكات مساء الأمس على قرى أبو خنادق وجب زريق وعبيان ومزرعة العو، والتي كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي، حيث انسحب عناصر التنظيم لقرى مجاورة.
مصدر عسكري قال لـ "شام" في وقت سابق إن أكثر من ثلاثة أشهر مضت على دخول عناصر تنظيم الدولة إلى ريف حماة الشرقي بالتنسيق مع قوات الأسد وروسيا، والتي مكنتهم من عبور مناطق سيطرتها في منطقة السعن قادمة من عقيربات، كما سهلت عبور العناصر الهاربة من دير الزور والبادية ومنطقة السخنة وصولاً لريف حماة الشرقي، لافتاً إلى أنه وحتى اليوم لم يصطدم عناصر التنظيم مع قوات الأسد رغم وجود مسافات كبيرة لخطوط التماس بين الطرفين.
وأضاف المصدر أن عناصر تنظيم الدولة ساندت قوات الأسد والميليشيات طوال الفترة الماضية وحصلت على إمداد بالسلاح منهم لمرات عدة بعد أن قوضت هيئة تحرير الشام قوتهم في أول مرحلة من دخولهم للمنطقة، قبل أن يستعيدوا قوتهم وتصلهم دفعات جديدة من السلاح والعتاد والعناصر عبر مناطق النظام، تلا ذلك تقدمها على حساب الفصائل وتبادل السيطرة بينها وبين قوات الأسد في مناطق عدة، لتبدأ مؤخراً الإعلان من طرف تنظيم الدولة عن قتل وأسر عناصر للنظام دون أي رد من الطرف الأخر.
وسيطرت عناصر تنظيم الدولة خلال الأشهر الماضية بريفي إدلب وحماة الشرقيين على قرابة 70 قرية وبلدة هي " طوطح، عين باجرة، أبو كهف، سروج، سميرة، جناة الصوارنة، أبو عجوة، قصر ابن وردان، عنيز، أبو حية، رسم الباردود، حوايس ابن هديب، قلعة الحوايس، عبلة، عزيزة، طرفة، جب العثمان، حجيلة، معصران، جب زريق، أبو خنادق، أبو الكسور، ابين، أبو مرو، جديدة، الوبيض القبلي، أبو هلال، طوال الدباغين، عنق باجرة، الوسطية، أم صهريج، طليحان، عطشانة، رسم طبش، رسم السكاف، عليا، معصوان، مويلح صوارنة، مويلح ابن هديب، رسم الأحمر، المصيطبة، تليل الحمر، رسم التينة، رسم الحمام، جبل مدور، ضباعية، عب الخزنة، الظاهرية، جب الصفا، جب الحنطة، الملولم، البيضا، تل حلاوة، دلالة خيرية، جب الرمان، مسعدة، رسم البرجس، الثليجة، الهرش، طرفاوي، بارودية، غزيلة، تل الشور، مليحة كبيرة"
وحذر المصدر العسكري من استمرار روسيا في استخدام عناصر تنظيم الدولة كورقة بيدها لتحافظ على تدخلها في المنطقة من خلال الادعاء بمحاربة الإرهاب بعد أن سهلت دخولهم لريف حماة الشرقي، والأن بدأت تستخدمهم في اللعب في منطقة مطار أبو الظهور، ولربما تسهل عبورهم لمناطق غربي سكة الحديد بحسب المصدر.
وثق نشطاء في "شبكة أخبار إدلب" حصيلة القصف والانتهاكات المرتكبة في محافظة إدلب خلال شهر كانون الثاني المنصرم، في سياق الحملة الجوية على المحافظة، تتضمن بالأرقام حصائل الضحايا والمراكز المدنية التي تعرضت للقصف والغارات الجوية التي طالت المحافظة.
وسجل التوثيق استشهاد 303 مدنياً في عموم المحافظة، بينهم 65 طفلاً، و 50 امرأة، بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي والنظامي والبراميل المتفجرة والصواريخ والمدفعية، إضافة لضحايا التفجيرات التي استهدفت المدنيين خلال الشهر.
كما سجل التوثيق ارتكاب قوات الأسد وروسيا 11 مجزرة بحق المدنيين العزل خلفت العشرات بين شهيد وجريح، تتوزع على مدن وبلدات "خان السبل 2، تل الطوكان، مزرعة الفعلول، مدينة إدلب، قرية طبيش، قرية سنقرة، معرة النعمان، معصران، سوق البطاطا في سراقب، سوق الهال في أريحا".
وركزت الغارات الجوية المتلاحقة إلى جانب استهداف منازل المدنيين كذلك المرافق المدنية الخدمية حيث طال القصف 19 مدرسة تعليمية، و14 مسجداً، و 12 نقطة طبية، و4 مراكز للدفاع المدني، و15 مرفق خدمي أخر، و 8 نقاط نزوح للمدنيين.
وتستخدم روسيا الضامنة لوقف القتل أصناف وأشكال متنوعة من الصواريخ والقنابل في قصفها لمنازل المدنيين والمنشآة المدنية فيها، من الصواريخ الارتجاجية للفراغية للصواريخ الحارقة والفوسفورية والنابالم والعنقودية والتي صعدت من استخدامها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة في قصف إدلب، سجل التوثيق 2350 غارة جوية خلال شهر كانون الثاني، وقرابة 650 برميل متفجر، و400 صاروخ وقذيفة، تركزت غالبيتها على الريفين الشرقي والجنوبي من المحافظة.
مئات الغارات بالقنابل والصواريخ الحارقة المحرمة دولياً سجلت في قصف الطيران الروسي للمناطق المدنية، تسببت باستشهاد مدنيين حرقاً في خان شيخون وسراقب، وصعدت من هذه الغارات بشكل كبير مؤخراً مخالفة بذلك الاتفاقيات والأعراف الدولية التي تمنع استخدام هذه الأسلحة في قصف المناطق المأهولة في السكان.
وإضافة لأكثر من 300 شهيد ومئات المصابين والدمار الذي خلفته الغارات الروسية خلال شهر، تسببت الغارات الروسية في تهجير قرابة نصف مليون إنسان من منازلهم وقراهم وبلداتهم خلال أشهر عدة فقط من ريفي حماة وإدلب الشرقيين وريف إدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، باتت جميع هذه العائلات دون مأوى في ظل موجة برد قارسة، سجل منسقو الاستجابة حتى اليوم 365927 نازح يتوزعون على 416 نقطة في ريف إدلب.
وثق نشطاء من مدينة سراقب بريف إدلب، حصيلة ماتعرضت له المدينة من قصف جوي مركز خلال شهر كانون الثاني المنصرم، يتضمن بالأرقام حصائل الغارات وماخلفته من شهداء وجرحى بين المدنيين، وأضرار في المرافق الخدمية المدنية خلال الحملة التي واجهتها المدينة والتي لاتزال مستمرة.
وتضمن التوثيق تسجيل 288 غارة جوية للطيران الحربي بأنواعه الروسي والتابع للنظام على المدينة، في كل غارة يستهدف المدينة بعدة صواريخ، تتوزع إلى حربي روسي 79 غارة،حربي روسي مواد حارقة (نابالم ) 9 صواريخ، حربي روسي رشاش SU25 نفذ 128 غارة كل غارة تحمل على الأقل 4 صواريخ، حربي روسي صواريخ تحمل قنابل عنقودية 5 غارات، حربي سيخوي 24 عدد 8 غارات، حربي سيخوي 22 عدد 25 غارة، حربي سيخوي 22 صواريخ مظلية عدد 3، حربي ميغ 23 عدد 3، حربي رشاش سوري استخدم الرشاشات الثقيلة 8، حربي رشاش سوري استخدم صواريخC5 عدد4،حربي رشاش استخدم صواريخ متفجرة عدد 16.
كما تعرضت المدينة لقصف من الطيران المروحي الذي ألقى 27 برميل ولغم بحري على الأحياء السكنية، كما استهدفت قوات الأسد المدينة وأطرافها بعشرة صواريخ عنقودية من نوع أرض - ارض.
وخلف القصف بأنواعه 40 شهيداً في المدينة، 30 رجلاً و4 نساء و6 أطفال، كما أصيب 61 رجلاً، و 27 امرأة، و 26 طفلاً، كما دمر القصف مركز الدفاع المدني ومشفى عدي وبنك الدم والمطحنة وسوق البطاطا وسوق الهال والمرأب التابع للمجلس المحلي، إضافة لمسجدين ووحدة المياه والعديد من المرافق المدنية الأخرى وسيارات الإسعاف.
وكان علن المجلس المحلي في مدينة سراقب بريف إدلب، مدينة سراقب "منكوبة" جراء الحملة الجوية العنيفة التي تتعرض لها المدينة وريفها منذ أكثر من شهر والتي تصاعدت حدة الغارات عليها اليوم بشكل عنيف خلفت تسعة شهداء والعشرات من الجرحى ودمار كبير في المباني السكنية والمرافق العامة.
وتعرضت مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي خلال شهر كانون الثاني لقصف جوي عنيف ومركز طال أحياء المدينة المكتظة بألاف المدنيين وريفها الشرقي والجنوبي، سجلت مئات الغارات الجوية الروسية وغارات طيران النظام الحربي والمروحي.
وتأوي مدينة سراقب عشرات الألاف من المدنيين من أبنائها ومن العائلات النازحة التي وفدت إليها لاسيما خلال حملة التشريد الأخيرة والتي كانت مدينة سراقب وريفها مقصد ألاف المدنيين غصت بهم أحيائها وضاقت عليهم منازلهم دفعتهم لبناء خيم وشوادر على أطراف المدينة من كل الاتجاهات والتي نالت نصيبها من القصف.
ولعل الموقع الاستراتيجي لمدينة سراقب كونها عقدة مواصلات بين الريف الشرقي والغربي والشمالي والجنوبي لاسيما أنها الأقرب لمنطقة أبو الظهور ومقصد العائلات النازحة الهاربة من الموت جعلها في مواجهة مع القصف والحمم الصاروخية التي تطالها ليل نهار بشتى أنواع الصواريخ منها الفراغية والارتجاجية والعنقودية والحارقة بأنواعها.
أرجع الدكتور |عبد الله المحيسني" سقوط المناطق بيد قوات الأسد والميليشيات لاسيما في حلب وإدلب وحماة إلى الاقتتال الداخلي الأخير بين "هيئة تحرير الشام وأحرار الشام"، مؤكداً أن ذلك الاقتتال دفع الألاف من المقاتلين للقعود ومنهم من فقد إرادة القتال.
وأكد المحيسني في بيان نشره على موقعه الرسمي على موقع "تويتر" بعنوان "اشهدوا يا أهل الشام !"، أنه ومنذ خروجه من هيئة تحرير الشام يسعى للتصالح بين الفصائل وتشكيل غرفة عمليات مشتركة ولكن دون إجابة، لافتاً إلى أن عدم تشكيل غرفة علميات يعني انهيار الجبهات.
ودعا المحيسني هيئة تحرير الشام إلى رد حقوق أحرار الشام التي سيطرت عليها الهيئة خلال الاقتتال الأخير قائلاً "يا إخواني في هيئة تحرير الشام اتقوا الله وردوا حقوق إخوانكم الأحرار ، قبل أن تذهب هذه الحقوق للنظام النصيري فنعض جميعاً أصابع الندم ولات حين مندم ، فو الله لا يسقط الجبهات ويحرم النصر شيئ كفرقة القلوب وتنازعها".
ولفت المحيسني إلى أنه سيعاود السعي للتصالح محملاً وزر سقوط المناطق لكل من سيعيق التصالح وتشكيل غرفة عمليات عسكرية، كما نوه إلى أن عدم رد الحقوق لايبرر عدم القتال لأن الواقع اليوم أن الفصائل على الأرض جميعاً ولكن لايكفي من دون غرفة عمليات موحدة وتصالح يعيد معنويات العناصر.
استهدفت قوات الأسد فجر اليوم الخميس، أطراف مدينة دوما بصواريخ محملة بغاز الكلور السام المحرم دولياً، سببت حالات اختناق بين المدنيين، في تكرار واضح وصارخ في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً من جديد ضد المدنيين لاسيما في الغوطة الشرقية.
وكان أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل أكثر من أسبوع، عن قلقه إزاء تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا مرة أخرى.
وكانت مصادر في منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أفادت في الثاني والعشرين من كانون الثاني المنصرم، بأن قوات النظام قصفت منطقة سكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية للعاصمة دمشق بغاز الكلور، ما أصاب 21 مدنيا بينهم أطفال بحالات اختناق.
وأجرت معامل تعمل لحساب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مقارنة بين عينات أخذتها بعثة تابعة للأمم المتحدة في منطقة الغوطة في دمشق بعد الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس آب عام 2013 وسقط فيه مئات القتلى من المدنيين من جراء التسمم بغاز السارين وبين الكيماويات التي سلمتها دمشق لتدميرها عام 2014.
وقال دبلوماسيون وعلماء لرويترز إن اختبارات معملية ربطت للمرة الأولى بين مخزون حكومة الأسد من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب السارين في الحرب الدائرة ضد الشعب السوري، مما يدعم الاتهامات الغربية بأن القوات التابعة لحكومة بشار الأسد كانت وراء الهجوم.
دمشق وريفها::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم نظام الأسد لفك الحصار عن قواته في إدارة المركبات بالغوطة الشرقية من محوري حرستا وعربين، حيث جرت اشتباكات عنيفة جدا بين الطرفين في المنطقة.
شن الطيران الحربي الأسدي غارات جوية عنيفة جدا على مدينتي حرستا وعربين وبلدات حوش الصالحية والأشعري وحزرما ترافقت مع قصف مدفعي وبصواريخ الفيل "إحدى صواريخ الفيل محمل بمادة النابالم الحارقة واستهدف مدينة حرستا"، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، كما تعرضت بلدتي النشابية وعين ترما وحي جوبر لقصف مدفعي أوقع عددا من الجرحى بين المدنيين.
تسبب القصف العنيف الذي تعرضت له الغوطة الشرقية بمقتل عدد من أسرى قوات الأسد المحتجزين لدى غرفة عمليات بأنهم ظلموا.
انفجرت عبوة صوتية في بلدة ببّيلا جنوب العاصمة دمشق ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
حلب::
أعلن الجيش الحر ضمن معركة غصن الزيتون عن تمكنه من السيطرة على قرية باك أوباسي وجبل قورنة في ناحية بلبل بعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب، واغتنم صاروخ مضاد للطيران نوع فيرْبا على محور جنديرس، في حين أكدت مصادر أن طائرات حربية تركية حلقت بشكل مكثف في أجواء ريف حلب الغربي، حيث استهدفت بعدة غارات مواقع لوحدات حماية الشعب على محور مدينة دارة عزة ضمن منطقة عفرين ونقاط أخرى، فيما تعرضت مدينة اعزاز لقصف مدفعي وصاروخي من قبل الوحدات.
عاد الرتل العسكري التركي إلى داخل أراضي تركيا بعد استهدافه من قبل مجهولين بسيارة مفخخة يوم أمس في منطقة ريف حلب الجنوبي.
سقط 7 شهداء وجرحى جراء قصف الطائرات الحربية والمروحية على قرية طلافح بالريف الجنوبي، فيما سقط جرحى جراء قصف مماثل على قريتي جزرايا ومشيرفة.
إدلب::
جرت معارك عنيفة جدا بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد بمحيط منطقة أبو الظهور بالريف الشرقي، حيث تمكن الأخير من السيطرة على قرى الذهبية والبراغيثي وجديدة وطويل الحليب والصالحية والسكرية ومغارة ميرزا وتل السلطان ومزارع التويم وتلال الوقود، بينما أعلنت الهيئة عن تنفيذ عملية استشهادية استهدفت قوات الأسد في تلة المقبرة جنوب قرية الحسينية ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر، واستهدفت قوات الأسد في بلدة مغارة ميرزا بقذائف المدفعية الثقيلة، بينما تمكن الثوار من تدمير قاعدة كونكورس وقتل طاقمها من قوات الأسد في محيط بلدة أبو الظهور بعد استهدافها بصاروخ كونكورس، وحرقوا بيكاب مليء بعناصر الأسد بعد استهدافه بالرشاشات الثقيلة على نفس المحور.
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي تسببت بسقوط شهيد طفل في بلدة الرصافة وامرأة وطفلتها في مدينة سراقب، كما سقط العديد من الجرحى ووقعت أضرار مادية في مدينة خان شيخون وبلدات والتويم وباريسا والنقير والبليصة وسلامين وكفرعميم وخان السبل ومعرشورين والشيخ إدريس وقطرة والريان والصيادي.
سقط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة الدانا بالريف الشمالي.
حماة::
تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد ولم تسجل سقوط أي إصابات بين المدنيين، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد داخل قرية الأصيلة بالريف الغربي بصواريخ الغراد.
تعرضت بلدة حربنفسة وقرية الزارة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حمص::
تعرضت مدينة الرستن بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، ما أدى لاستشهاد طفلة وسقوط عدد من الجرحى، كما تعرضت مدينة تلدو وقرى تيرمعلة والعامرية والفرحانية ومنطقة السعن لقصف مماثل.
درعا::
تعرض تل الحارة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد المتمركزة في منطقة مثلث الموت.
ديرالزور::
جرت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في بلدتي البحرة وأبو الحسن بالريف الشرقي.
سقط شهيد جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة غرانيج بالريف الشرقي.
القنيطرة::
أطلقت قوات الأسد النار من الرشاشات الثقيلة على بلدتي مسحرة وجباتا الخشب دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
الحسكة::
اعتقلت قوات حماية الشعب عدد من الشبان في أحياء النشوة والناصرة بمدينة الحسكة بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري، في حين استهدف الطيران التركي مواقع قوات حماية الشعب في قرية العالية جنوب مدينة رأس العين وفي جبل عبدالعزيز.
دمرت طائرات بلا طيار تابعة للجيش التركي أمس الأربعاء، ما يسمى نصبًا تذكاريًا لمؤسس حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" عبد الله أوجلان (المسجون مدى الحياة في تركيا) في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي ضمن إطار عملية غصن الزيتون.
وبحسب معلومات من "الأناضول"، فإن القوات المسلحة التركية رصدت خلال عمليات الاستطلاع التي أجرتها في المنطقة "نصب أوجلان" في السفح الجنوبي لجبل "دارمق" الواقع قبالة قرية "غُل بابا" في ولاية كليس جنوبي تركيا، أقامه عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني، قبل أن تقوم الطائرات التركية بتدميره.
وحصلت الأناضول على صور تظهر قيام الطائرات بلا طيار تركية الصنع بتدمير النصب بواسطة ذخائر ذكية.
وفي سياق متصل، بدأت القوات التركية والجيش السوري الحر باستهداف جبل دارمق برًا وجوًا عقب عملية أطلقت للسيطرة عليه..
ويواصل الجيش التركي والجيش الحر منذ 20 يناير/كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لقوات حماية الشعب في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
وقعت روسيا ونظام الأسد، أمس الأربعاء، اتفاقية تعاون في مجال الطاقة بينهما.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الطاقة الروسية، إن الاتفاقية تشمل ترميم وتحسين وبناء منشآت الطاقة بسوريا، وتسعى روسيا من خلال تلك الاتفاقيات لإبقاء موضع قدم طويل الأمد لها في سوريا، على غرار قاعدتي طرطوس وحميميم العسكريتين.
وأضاف أن الاتفاقية التي وقعها وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، ووزير الكهرباء بحكومة الأسد محمد زهير خربوطلي، ستكون سارية المفعول حتى نهاية 2018.
ونقل البيان عن وزير الطاقة الروسي القول، إنه تم وضع خارطة طريق لإعادة تفعيل منشآت الطاقة بسوريا.
تجدر الإشارة إلى أن نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين، قال في تصريحات صحفية أدلى بها في وقت سابق، إن سوريا ترغب بالتعاون مع روسيا في مواضيع البنى التحتية لمنشآت النفط والسكك الحديدية والموانئ والكهرباء.