أوضح منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم، أن قرابة 20 عائلة معظمهم من منطقة أبو الظهور هي من عادت عبر معبر أبو الظهور الذي افتتحته قوات النظام قبل أيام، نافين الشائعات التي بثتها ألة الإعلان الروسية عن خروج حوالي 4000 مدني من مناطق إدلب الى مناطق سيطرة قوات النظام وانتقالهم إلى منطقة السقيلبية بريف حماة.
وبين منسقو الاستجابة أن خروج تلك العائلات وعدد أفرادها مايقارب 150 شخصاً مع الآليات التي يمتلكوها من حصادات وجرارات زراعية أعطت زخما إعلاميا بحيث يعطي انطباع بخروج أعداد ضخمة وقد
ولفت اليان إلى أن أتاوات كبيرة فرضت على العائلات العائدة من قبل قوات النظام المتمركزة في المنطقة، وتعرضت بالمجمل لفرض أتاوات على الآليات من قبل ميلشيات النظام وفق المبالغ التالية: - الحصادة الواحدة 2 مليون ليرة سورية - سيارة هونداي (شاحنة متوسطة) 1 مليون ليرة سورية - سيارة نوع بورتر (شاحنة صغيرة) 600 الف ليرة سورية. - الجرار الزراعي 500 ألف ليرة سورية. - رأس الغنم الواحد 15000 الف ليرة سورية.
وأكد البيان أن أغلب الخارجين هم من كبار السن والغير مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لدى قوات النظام، وأن بعض الخارجين الذين صورتهم وسائل الاعلام الروسية على أنهم من الخارجين هم بالأصل يتحركون بين مناطق النظام ومناطق الشمال السوري كون أن أغلبهم من الموظفين والمتقاعدين والذين يتقاضون رواتبهم لدى معتمدي النظام في المؤسسات التي يتبعون لها.
واعتبر بيان المنسقون أن البربوغاندا الإعلامية التي تمارسها روسيا وخاصة فيما يتعلق بموضوع الشمال السوري وموضوع اللاجئين السوريين في دول اللجوء والضغوطات التي تمارسها غير مقنعة لدى الجميع وتدور في فلك إعادة انتاج النظام وإظهاره بموقف المتمسك بعودة "مواطنيه".
ولفت البيان إلى أن عدد النازحين من مناطق شرق السكة أكثر من 300 ألف شخص خلال الهجمات التي قامت بها قوات النظام أواخر العام الماضي وبداية العام الحالي ويعانون من أوضاع مأساوية وقد عادت بعض العائلات نتيجة مايعرف "بالضمانات الروسية" وتعرضوا لعمليات اعتقال وجرائم اغتصاب وسرقات من قبل ميلشيات النظام.
وطالب المنسقون جميع الأطراف المعنية إيقاف هذه التصرفات التي لن تجني من ورائها روسيا ولا النظام أي نتيجة، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على روسيا لإيقاف لغة التهديد على منطقة تحوي أربعة ملايين مدني أعزل، ونبه المدنيين في الشمال السوري لعدم الانجرار وراء الشائعات التي تبثها وسائل إعلام النظام وروسيا والتي تفتقد المصداقية في أخبارها بما فيها المصداقية المهنية.
قضى مدني بسبب التعذيب في سجون قوات "قسد"، بعد اعتقاله بيومين من قبل عناصر "ٌقسد" من إحدى مزارع مدينة الرقة، دون معرفة أسباب اعتقاله.
وتداول نشطاء من الرقة مقطع فيديو مصور لجثة الشاب "حمود خليف الأحمد" من أهالي مزرعة الأنصار في الريف الغربي للرقة، حيث قامت "قسد" بتسليمه لذويه بعد اعتقاله بيومين وقد تعرض لتعذيب شديد أدت لوفاته.
وتتواصل ممارسات عناصر "قسد" بحق المدنيين في مناطق سيطرته فمن عمليات اعتقال لتعذيب وتهجير، لاسيما في مدينة الرقة التي تتعرض لحملات اعتقال يومية من قبل عناصر قسد كان آخرها في حي المشلب قبل أيام.
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن تواصل نشاط تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، مشيرة إلى التهديد الذي يمثله هذا التنظيم على المستوى العالمي.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، الذي يقدم لمحة عامة حول مناطق تمركز "الإرهابيين" انطلاقا من بلاد الشام إلى آسيا وصولا إلى أفريقيا وأوروبا، أكد أنه حتى إذا هزم تنظيم الدولة في الأراضي السورية والعراقية، سيظل خطر التهديد الإرهابي قائما أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت الصحيفة أنه "وفقا للبيانات التي قدمتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تحيل الأرقام إلى مدى خطورة التنظيم التي لا تزال قائمة، حيث يتراوح العدد الإجمالي لعناصر تنظيم الدولة الموجودين، في الفترة الراهنة، في كل من العراق وسوريا بين 20 و30 ألف عنصر، موزعين تقريبا بالتساوي بين البلدين".
وتابعت: "كما أن آلاف الإرهابيين الأجانب لا يزالون ينشطون في صفوف هذا التنظيم، ولاحظ خبراء منظمة الأمم المتحدة أن تنظيم الدولة، لا يزال في مرحلة الانتقال من بنية الدولة الأولية إلى شبكة سرية، والعملية تعد في طور متقدم جدا في العراق".
وذكرت الصحيفة أن التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة أكد أن "الآلاف من المؤيدين النشطين عبر شبكة الإنترنت يعدون من المجندين المحتملين للتنظيم"، من جهة أخرى، يواصل تنظيم الدولة نشر معلومات حول أساليب هجوم مختلفة إضافة إلى طرق صنع القنابل والأحزمة الناسفة، كما كرس التنظيم جهوده، خلال الآونة الأخيرة، من أجل التشجيع على تنفيذ الهجمات التي يقوم بقيادتها أو تسهيل تنفيذها، في ظل تدهور قدراته على تنفيذ مخططاته الإرهابية.
والجدير بالذكر أن الخبراء لاحظوا أن "عناصر تنظيم الدولة والقاعدة على حد السواء قد أبدوا مؤخرًا اهتمامهم بطرق أكثر تطوراً في صناعة السلاح على غرار استخدام المواد الكيميائية أو الأجهزة المتفجرة يدوية الصنع الموجهة عن بعد".
وبينت الصحيفة أن أعداد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا والعراق، تعد أقل مما هو متوقع، والعائدين إلى أرجاء أوروبا، يشكلون خطرا كبيرا ومتزايدا، ويفسر ذلك بأن هؤلاء العناصر يقدرون على استخدام خبراتهم ومهاراتهم في مجال الطائرات دون طيار، وصنع الأجهزة المتفجرة يدوية الصنع الموجهة عن بعد فضلا عن العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، عموما، كان بعض أفراد تنظيم الدولة قادرين على صنع الأسلحة من المواد التجارية المتوفرة.
وفي الختام، أقرت الصحيفة بأن تقرير الأمم المتحدة يخلص إلى أنه في أوروبا، "على الرغم من إضعاف هيكل تنظيم الدولة المركزي وانخفاض قدراته الدعائية، لا تزال الرسائل العديدة لهذا التنظيم عبر الشبكات الاجتماعية فعالة في نشر التطرف واستقطاب المقاتلين وتدريبهم".
تفيد بيانات صدرت يوم الثلاثاء أن عددا متناميا من اللاجئين يعثرون على وظائف في ألمانيا الأمر الذي سيكون مطمئنا لداعمي قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالسماح بدخول مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحروب منذ 2015.
كانت أرقام صدرت الأسبوع الماضي أظهرت تمكن الشركات الألمانية من جذب مزيد من الدارسين إلى برامج التدريب المهني العملي نظرا لزيادة كبيرة في طلبات الساعين للجوء القادمين من أفغانستان وسوريا.
وستغذي الأرقام السجال الدائر في ألمانيا عن تأثير قرار ميركل في 2015 فتح الحدود الألمانية أمام أكثر من مليون مهاجر، الكثير منهم لاجئون من مناطق حروب في العراق وسوريا وأفغانستان.
ويقول منتقدون مثل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إن المهاجرين يثقلون كاهل نظام الرعاية الاجتماعية والاقتصاد الألماني.
لكن ديتليف شيله مدير مكتب العمل الألماني أبلغ وكالة الأنباء الألمانية أنه لا يوجد ما يدعو للإفراط في التشاؤم بخصوص قدرة البلد على استيعاب العدد الضخم من المهاجرين.
وقال ”كل هذا يمضي على ما يرام تماما“ مضيفا أن الأعداد أفضل قليلا من المتوقع. وقال شيله ”هذه أرقام جيدة، مع الأخذ في الحسبان أيضا أن الناس يأتون إلى هنا لأسباب إنسانية وليس للعثور على وظيفة“.
وأوضحت بيانات مكتب العمل أن عدد المهاجرين الموظفين من الدول الثماني التي يأتي منها أكبر عدد من طالبي اللجوء زاد أكثر من 100 ألف إلى 306 آلاف و574 في مايو أيار مقارنة مع الشهر نفسه في العام الماضي.
روسيا تقول بعد عرض ترامب: الأفعال أفضل من الأقوال
قال الكرملين يوم الثلاثاء إنه يرحب بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تشير إلى رغبته في التعاون مع روسيا لكنه يفضل اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين العلاقات بين البلدين.
وكان ترامب قال لرويترز يوم الاثنين إنه لن ينظر في رفع العقوبات عن روسيا إلا إذا فعلت شيئا إيجابيا من أجل الولايات المتحدة وعلى سبيل المثال في سوريا أو في أوكرانيا.
وقال ترامب مرارا إنه يرغب في تحسين العلاقات مع موسكو، لكن رغم اجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي توترت العلاقات أكثر بعد إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ”نرحب بالطبع بالتصريحات التي تؤكد على الاستعداد للتعاون لكننا سنرحب أكثر بأفعال ملموسة“.
وقال بيسكوف إن الكرملين يود سماع المزيد من التفاصيل من الولايات المتحدة بشأن أي تعاون مقترح في سوريا وأوكرانيا وإن على كييف أن تتخذ أيضا خطوات إيجابية.
وأضاف ”علينا أن نكون محددين بشأن ما هو متوقع من روسيا فيما يتعلق بأوكرانيا والسبب في عدم توقع أي شيء من السلطات الأوكرانية“.
عاد وفد مجلس سوريا الديمقراطية الممثل السياسي لقوات سوريا الديمقراطية إلى مدينة القامشلي وذلك بعد لقائه مسؤولين روس في قاعدة حميميم العسكرية بمحافظة اللاذقية.
وأفاد مصدر مطلع لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "وفد مجلس سوريا الديمقراطية عاد مساء أمس الإثنين إلى القامشلي، بعد إجرائه لقاءات مع مسؤولين روس في قاعدة حميميم العسكرية".
وأوضح المصدر أن "وفد مجلس سوريا الديمقراطية ضم أربعة مسؤولين بارزين"، دون الكشف عن معلومات أخرى عن الوفد والمباحثات التي أجراها في زيارته إلى حميميم.
هذا ولم تصدر قيادة مجلس سوريا الديمقراطية أي بيان أو توضيح حتى الآن حول زيارة وفد لها إلى قاعدة حميميم العسكرية.
يشار إلى أن مصدراً من الحكومة السورية كان قد كشف الاثنين 20 آب 2018 أن "وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة الرئيسة التنفيذية للمجلس إلهام أحمد غادر مطار القامشلي بطائرة من نوع (انتونوف) متوجهاً نحو قاعدة حميميم العسكرية".
يذكر أن وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة إلهام أحمد، زار دمشق، يوم الخميس 26 تموز 2018، واتفق حينها مع الحكومة على تشكيل عدة لجان مشتركة بين الجانبين.
وكان رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية قد نفى الأنباء التي تحدثت عن زيارة وفد من مجلس سوريا الديمقراطية إلى قاعدة حميميم غربي سوريا للقاء مسؤولين روس، وقال درار:« المفاوضات لم تبدأ بعد، ما يجري جس نبض ومحاولة لتفهم كل طرف لما يريد الطرف الآخر وحين يبدأ التفاوض سيكون أكثر رسمية وربما بوجود الضامنين».
أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الثلاثاء في واشنطن أن بريطانيا والولايات المتحدة يجب أن تتكاتفا "فعليا" لتطويق روسيا، منتقدا بذلك بلا لبس غموض موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب حيال موسكو.
ويقول هانت في أول خطاب مهم له حول السياسة الخارجية منذ تعيينه في هذا المنصب في تموز/يوليو الماضي إن "الموقف الروسي العدواني والخبيث (...) يقوض النظام الدولي الذي يفترض أن يحمينا".
وكانت لندن اتهمت روسيا بالوقوف وراء تسميم العميل المزدوج السابق الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا. وأدت هذه القضية إلى أزمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين.
وعاقبت الدول الغربية روسيا بطردها بشكل منسق عددا من دبلوماسييها، وفرضت اجراءات عقابية أخرى تضاف إلى تلك التي فرضتها إثر ضم موسكو شبه جزيرة القرم أو اتهام روسيا في الانتخابات في عدد من الدول وخصوصا الولايات المتحدة.
وشاركت واشنطن في هذه الاجراءات وأعلنت مؤخرا عن اجراءات عقابية جديدة في قضية سكريبال. لكن رسالة الحزم التي صدرت عن كبار مسؤوليها شوشت عليها رغبة ترامب في تحسين علاقاته مع روسيا.
وواجهت القمة التي عقدها مع الرئيس الروسي في هلسنكي حيث عبر عن مواقف غُدت تصالحية للغاية مع فلاديمير بوتين بعد خلافات مع حلفائه في حلف شمال الأطلسي في بروكسل، انتقادات حادة.
وفي واشنطن وقبل لقاء مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، يطلب هانت من الحليف الأميركي "الذهاب أبعد" في جهوده لتطويق روسيا، في مؤشر جديد إلى أن "العلاقة الخاصة" بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تواجه صعوبات.
ويقول هانت في خطابه الذي سيلقيه في المركز الفكري "المعهد الأميركي للسلام" (يو اس انستيتيوت اوف بيس) ووزعت مقاطع منه على الصحافيين "بالتأكيد يجب أن نتحدث إلى موسكو، لكن علينا أن نكون صريحين: السياسة الخارجية لروسيا في عهد الرئيس بوتين جعلت العالم أكثر خطورة".
يضيف الوزير البريطاني "هذا يعني أنه علينا أن نتكاتف فعليا مع الولايات المتحدة"، ملمحا إلى أن الوضع ليس كذلك حاليا.
ويبدو وزير الخارجية البريطاني قلقا خصوصا على التضامن داخل الحلف الأطلسي الذي ينتقده ترامب باستمرار، مؤكدا أنه يجب أن يكون الأساس الأول للتعاون.
ويرى هانت أن "السلاح الخفي" الذي يشكل مصدر قوة الحلف الأطلسي دعما لجيوشه، كان العلاقات المتينة بين أعضائه التي لا تترك لخصومه أي فرصة "للتشكيك في خطوطه الحمر".
ويضيف بأسف "لكن بدلا من الاستناد إلى مصداقيتنا، قمنا بإضعافها". ويتابع أن "الذين لا يشاطروننا قيمنا، يجب أن يدركوا أنه سيكون عليهم دفع ثمن باهظ إذا تجاوزوا الخطوط الحمر -- سواء عبر توغل في أراض أو استخدام أسلحة محظورة أو اللجوء -- أكثر فأكثر -- إلى الهجمات الالكترونية".
وإذا كانت رسالته الى واشنطن يمكن أن تلقى صدى، فإن هانت يتوجه أيضا إلى الاتحاد الأوروبي ليطلب منه "العمل على أن تكون عقوباته ضد روسيا شاملة".
ويقول هانت "هذا يعني الرد على التجاوزات والتصدي لها بصوت واحد في أي وقت وأي مكان تحدث فيه، من شوارع سالزبري إلى مصير القرم".
لكن الوزير البريطاني يتوجه الى الاتحاد الأوروبي ليحذره خصوصا من أن بريكست بلا اتفاق سيهدد وحدة أوروبا "لجيل كامل".
ويقول هانت إن "واحدا من أكبر التهديدات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي سيكون بريكست فوضوي بلا اتفاق"، مؤكدا ان بريطانيا ستتدبر أمرها إذ "إننا واجهنا تحديات أكبر من ذلك في تاريخنا".
ويضيف أن "المجازفة بطلاق غير منظم" سيؤدي إلى "شرخ في العلاقات بين حلفائنا الأوروبيين لن يلتئم قبل جيل، وخطأ جيواستراتيجي لأوروبا في لحظة بالغة الحساسية من تاريخنا".
عُين هانت عين وزيرا للخارجية في تموز/يوليو خلفا لبوريس جونسون في أوج خلافات داخل الحكومة البريطانية حول إدارة بريكست.
وما زالت غير واضحة نتيجة المفاوضات حول بريكست التي يفترض أن تفضي إلى اتفاق بحلول نهاية تشرين الأول/اكتوبر قبل الانفصال الفعلي في 29 آذار/مارس 2019، إذ إن المفوضية الأوروبية تصر على الخطوط الحمر التي وضعتها.
ويقول جيريمي هانت "كما قلت للحكومات الأوروبية، حان الوقت لتفكر المفوضية الأوروبية بعقل منفتح في المقترحات النزيهة والبناءة التي قدمتها رئيسة الحكومة" البريطانية تيريزا ماي.
توالت أمس المواقف السياسية في شأن محادثات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو عن المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم وإعادة إعمار سورية. وغرّد وزير العدل سليم جريصاتي، قائلاً: «الوزير باسيل يحادث لافروف عن المبادرة الروسية وعن جعل لبنان منصة لإعمار سورية، في حين أن بعض الداخل لا يزال يخوض المعارك الوهمية ضد طواحين الهواء: رهانات وحصص وحقائب وبيان وزاري قبل التأليف ووضع السياسات العامة قبل الثقة».
في المقابل، غرد الوزير السابق طارق متري قائلاً: «لافروف يتحدث عن فرص إعادة اللاجئين السوريين وعن كيفية تأمين العودة. كلاهما مرهون بممارسات النظام السوري حيال مواطنيه وهي لم تتغير. وما لم يحصل ذلك، نتيجة حل انتقالي أو بفعل ضغط قوي على حكومة دمشق يغير سياساتها الفعلية، لن يعود إلا القليلون. ويبقى الكلام الكثير جعجعة بلا طحن».
وغرد أمين سر «تكتل الجمهورية القوية» النائب السابق فادي كرم، مؤكداً أن «أخطر أهداف أصحاب منطق التسويق بضرورة التطبيع مع سورية هو الدعو إلى العودة للتذلل والخضوع لحكام النظام السوري والتخويف من هذا النظام، ولأصحاب هذا المنطق نقول... نحن لكم في المرصاد».
وقال النائب السابق فارس سعيد عبر «تويتر»: «دخول سورية في مرحلة سياسية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية شرط إعادة إعمار سورية وعودة النازحين». وأضاف: «لافروف وباسيل يطالبان بالعودة فوراً بمعزل عن الحلّ السياسي بحجة أن العودة تفرض الحل».
هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الثلاثاء، بالرد في حال استخدم النظام السوري، الأسلحة الكيمياوية في أي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.
وفي بيان مشترك، أعربت هذه القوى عن "قلقها الكبير" إزاء هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية التي ستنتج عنه.
وقالت الدول الثلاث في البيان "إننا نؤكد أيضاً على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيمياوية".
وأضافت "نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى".
وأصدرت القوى الكبرى الثلاث في مجلس الأمن الدولي هذا البيان بمناسبة مرور خمس سنوات على هجوم بغاز السارين في الغوطة.
وأعربت الدول الثلاث في البيان عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد باستهداف النظام مواقع مدنية كالمدارس والمستشفيات والبنية التحتية في محافظة إدلب.
وأدى ذلك الهجوم الذي حمّل الغرب قوات الأسد مسؤوليته إلى اتفاق أميركي روسي، تتخلص سوريا بموجبه من مخزونها من الأسلحة الكيمياوية ووسائل إنتاج هذه المواد القاتلة.
وقالت الدول الثلاث في البيان إن "موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية لم يتغير".
يشار إلى أن مجلس الأمن أنشأ فريق تحقيق مشتركا بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2015 لتحديد المسؤولية عن الهجمات الكيميائية في سوريا، وأفضت التحقيقات عن اتهام النظام باستخدام غاز الكلور في هجومين على الأقل عامي 2014 و2015، وغاز السارين في هجوم جوي على خان شيخون في أبريل/نيسان 2017 أودى بحياة نحو مئة شخص وأثر على مائتين آخرين
وتابعت الدول الثلاث "كما عرضنا سابقاً، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيمياوية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين".
وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في نيسان/أبريل غارات جوية على أهداف في سوريا، رداً على هجوم بالأسلحة الكيمياوية في بلدة دوما أسفر عن عدد كبير من الضحايا.
واستهدفت الهجمات التي استغرقت ليلة واحدة ثلاثة مواقع في سوريا، وسط تحذيرات روسية بأن أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق.
وبعد سبع سنوات من الحرب، وضع الأسد نصب عينيه استعادة السيطرة على إدلب التي تقع على الحدود مع تركيا، وهي أكبر منطقة لا تزال في أيدي المعارضة المسلحة.
وتسيطر قوات النظام السوري على الطرف الجنوبي الشرقي من المحافظة التي يسكنها نحو 2,5 مليون شخص، أكثر من نصفهم من النازحين أو تم نقلهم بالحافلات إلى هناك بموجب اتفاقات.
اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن روسيا "عالقة" في سوريا وهي تبحث عن من يستطيع أيضا تمويلها لإعادة البناء بعد الحرب، مشيرا إلى أن هذا يمنح واشنطن أدوات في المفاوضات مع موسكو في سبيل انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.
وأضاف بولتون، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن الاتصالات الأميركية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم قوات النظام السورية على مقاتلي المعارضة في إدلب. لكنه حذر من أي استخدام للأسلحة الكيمياوية أو البيولوجية هناك.
في سياق آخر، أكد بولتون أن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران أكثر فاعلية مما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى استمرار نشاط إيران الإقليمي الذي تعارضه واشنطن.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، اليوم الأربعاء خلال مقابلة خاصة مع وكالة "رويترز"،أن الولايات المتحدة تفكر في أشكال التعاون مع البلدان الأخرى في سوريا، ولكن بشرط سحب إيران لقواتها.
وأعادت الإدارة الأميركية فرض العقوبات على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي الذي أُبرم عام 2015.
وقال بولتون: "دعني أكون واضحا، نعتقد أن إعادة فرض العقوبات لها تأثير كبير بالفعل على اقتصاد إيران وعلى الرأي العام داخل إيران".
أما بالنسبة للجولان، فقال بولتون إن إدارة الرئيس دونالد ترمب لا تناقش احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الهضبة المحتلة.
وقال بولتن لوكالة "رويترز" خلال زيارة لإسرائيل: "سمعت اقتراح الفكرة لكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأميركية.. من الواضح أننا نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونحن نتفهم موقفهم، لكن لا تغير في الموقف الأميركي حاليا".
وكان بولتون قد التقى يوم أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واتفقا على ضرورة طرح مطلب جديد واضح وحازم من إيران، وقالت مصادر اعلامية في تل أبيب، إن نتنياهو وبولتون، استعرضا، بالتفصيل كيف ينبغي أن يتم إجلاء القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من سوريا وإعادة «حزب الله» إلى لبنان، ومنعه من مواصلة دوره العسكري وتشكيله تهديداً لإسرائيل.
حلب::
نجى شرعي الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام "أبو اليقظان المصري" من محاولة اغتيال في ريف حلب الجنوبي، وقال ناشطون أن منفذي العملية تم القبض عليهم.
انفجرت عبوة ناسفة على أطراف قرية كفرناصح بالريف الغربي دون حدوث أضرار بشرية، في حين انفجرت عبوة ناسفة داخل مدينة عفرين، ما أدى لسقوط جرحى.
إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة في محيط بلدة تفتناز أدت لإصابة 3 من عناصر الجبهة الوطنية للتحرير، بينما تم تفكيك لغم مزروع بالقرب من جامع الرحمن في حي النسيم بمدينة إدلب، في حين قام مجهولون باغتيال عنصرين تابعين لهيئة تحرير الشام في مدينة سلقين.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين.
قتل طفل وأصيب آخر بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد الدولة في قرية رسم الورد التابعة لناحية السعن بالريف الشرقي.
ديرالزور::
أفرج تنظيم الدولة عن عدد من عناصره ومن المدنيين من سجونه في بلدة السوسة والذين كانت تهمهم الغلو أو الاشتباه بتبعيتهم لجهات أخرى أو لمخالفات شرعية.
أصدرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قراراً يقضي بمنع ركوب الدراجات النارية طيلة أيام عيد الأضحى المبارك في بلدات وقرى ريف دير الزور الغربي.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة في حي الحديقة البيضاء بمدينة الرقة وأدت لإصابة سيدة وطفل بالإضافة لعنصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تلا ذلك قيام قسد بشن حملة اعتقالات ودهم في شارع الفيصل بحي المشلب.
شهدت مدينة الرقة انتشارا مكثفا لعناصر قوات سوريا الديمقراطية بالتزامن مع تحليق الطيران المروحي وطيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي في سماء المدينة، وسمع صوت انفجار في المدينة دون ورود معلومات إضافية.
عُثر على جثة محروقة تعود لأحد عناصر "قسد" في حي البوسرايا بمدينة الطبقة بالريف الغربي.
استشهد مدني تحت التعذيب في سجون قوات سوريا الديمقراطية بعد اعتقال دام ليومين، وهو من أهالي مزرعة الأنصار بمدينة الرقة.
الحسكة::
سمع صوت انفجار في محيط مدينة الشدادي بالريف الجنوبي، دون ورود تفاصيل إضافية.
اللاذقية::
استهدفت الدفاعات الجوية الروسية في مطار حميميم أهدافا جوية في المنطقة، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية.
بات موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكثر وضوحاً تجاه الملف السوري بعد استكمال فريقها لهذا الملف لتحقيق ثلاث أولويات: هزيمة «داعش»، ومنع عودة ظهور التنظيم شمال شرقي سوريا، وتقليص النفوذ الإيراني، والعمل مع موسكو بالحوار والضغط للوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254.
ولوحظ أن مقترحات خطية صاغها خبراء أميركيون بينهم المبعوث الجديد إلى سوريا جيمس جيفري قبل تعيينه، تضمنت فرض «حظر جوي وبري» شرق سوريا لتحقيق الأهداف الثلاثة.
وكانت الإدارة الأميركية حسمت التعيينات قبل أيام، إذ إن مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي جويل روبان الذي جرى تداول اسمه سابقاً كمبعوث خاص إلى سوريا، عين نائب مساعد وزير الخارجية لينضم إلى مسؤول الشرق الأوسط في الخارجية ديفيد شينكر، إضافة إلى تعيين السفير الأميركي الأسبق في بغداد وأنقرة جيمس جيفري ممثلاً لوزير الخارجية لـ«الانخراط» في سوريا، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
شينكر وجيفري المعروفان مع مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو بمناهضة دور إيران المزعزع في المنطقة، جاءا من «معهد واشنطن للشرق الأدنى».
وتزامن تعيينهما مع تسمية «فريق إيراني». ويتوقع أن يركز بولتون على ذلك لدى لقائه نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، في جنيف، الخميس، بعد عودته من إسرائيل. كما نص تعيين جيفري على أن جزءا من مهمته العمل على «تقليص» نفوذ طهران، ومنع ظهور «داعش» بعد هزيمة التحالف الدولي لهذا التنظيم المتوقعة في نهاية العام الجاري.
وقال محللون أميركيون إن جيفري رفض الانسحاب من العراق، وعين وسط جدل أميركي في شأن البقاء شرق سوريا، ما يعني ترجيح كفة استمرار الوجود العسكري، خصوصاً بعد إقناع الرئيس ترمب بـ«ضرورة عدم تكرار خطأ سلفه باراك أوباما بالانسحاب من العراق في 2011»، الأمر الذي عبر عنه جيفري في ورقة توصيات صاغها «معهد واشنطن» في 11 يوليو (تموز) الماضي.