أكد بشار أمين، القيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا، اليوم الخميس، أنه لا يمكن لأمريكا أن تتخلى نهائياً عن دورها في سوريا، ولاسيما شرقي الفرات، حيث لا يزال مشروعها لإقامة «إقليم» بمكوناته قائماً، وسيتم تحقيقه في البلاد مستقبلاً.
وقال القيادي في تصريح لموقع "باسنيوز" إن «هناك ملامح توافق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية على الحد من دور حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في شرقي الفرات»، لافتا إلى أن أمريكا «لن تنسحب من شمال شرق سوريا».
وأضاف أن: «مسألة الأزمة السورية لا تزال تتعرض لصراعات أو تجاذبات دولية وإقليمية»، مشيراً إلى وجود «توافقات بين التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا من جهة، وروسيا وحلفائها من جهة أخرى».
وأوضح أمين، أن «النظام يعول على الدور الروسي في مستقبل سوريا، وأمريكا تؤكد غير مرة أنها لن تنسحب من شرقي الفرات»، مشدداً على وجود «ملامح توافق على الحد من دور PYD، لاسيما أن التقارب بين أمريكا وتركيا باتجاه إصلاح ذات البين يسير بوضوح، وربما على حساب الحزب المذكور، وفي ذلك ميل نحو خدمة التوجه الروسي الذي يتضمن مصلحة النظام».
وأكد أنه «لا يمكن لأمريكا أن تتخلى نهائياً عن دورها في سوريا ولاسيما شرقي نهر الفرات، ولا يزال مشروعها لإقامة إقليم بمكوناته (مكونات شرق الفرات) قائماً».
وختم بشار أمين، القيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا تصريحه، قائلاً: «مشروع أمريكا لإقامة إقليم في شرقي الفرات سوف يتم برأيي، لكن قد تكون الحماية بـ (إمكانات) أخرى لاستمراره».
وتمتلك أمريكا مطارات وقواعد عسكرية عدة في شرقي نهر الفرات، وتقوم بدعم وتدريب الوحدات الكردية التي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني PKK .
قال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الخميس، إن تحركات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا "لم تكن ذات فاعلية"، معربا مع ذلك عن أمله في استمرار جهود التوصل للتسوية السورية في ما بعد دي ميستورا.
وأضاف في تعليقه على إعلان دي ميستورا عن استقالته القريبة،: "كما تعلمون، كنا على تواصل دائم مع دي ميستورا، لكن ربما لا يمكن وصف كل ما كان يفعل بأنه كان ذا فاعلية. وعلى أي حال، نأمل في أن تستمر عملية التسوية السياسية في سوريا لأنه لا يوجد بديل عنها".
وكان دي ميستورا قد أعلن أمس الأربعاء أنه سيتنحى عن منصبه نهاية شهر نوفمبر 2018 لدوافع شخصية تتعلق بأمور عائلته.
من جانبها، أشارت الخارجية الروسية في وقت سابق إلى أنها تقيم مساهمة دي ميستورا في جهود التسوية السورية، مضيفة أنه "رجل كان تصغي إلى رأيه الأطراف المتصارعة والوسطاء الدوليون على حد سواء".
وكان أمهل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، دمشق وحلفاءها حتى نهاية تشرين الثاني المقبل لإنجاز تشكيل لجنة الدستور السوري، بعدما حّملها مسؤولية تعطيل انطلاق اللجنة.
وأبلغ دي ميستورا مجلس الأمن خلال تقديمه أمس احاطة في شأن مستجدات تشكيل لجنة الدستور، أنه «سيبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة الدستور خلال الفترة» الباقية له قبل تنحيه.
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف البحوث العلمية وبلدة المنصورة بالريف الغربي ولم تسجل أي إصابات بين المدنيين.
اعتقل الفيلق الثالث التابع للجيش الحر خلية تابعة لميليشيا الوحدات الكردية مؤلفة من 3 أشخاص في منطقة عفرين بالريف الشمالي.
ادلب::
اختطف مجهولون مدنيان يعملان في مزرعتهم في مدينة ادلب، حيث زادت حالات الخطف من قبل عصابات مجهولة تقوم بطلب فديات مقابل إطلاق سراح المخطوفين لديها.
عثر الدفاع المدني على جثتين مجهولتي الهوية ملقاة على الطريق في أطراف مدينة معرة مصرين بالريف الشمالي وتم نقل الجثتين إلى قسم الطبابة الشرفي ادلب.
قتلت سيدة في مدينة سرمين بالريف الشرقي جراء شجار وقع بين عائلتين في المدينة حدث فيه إطلاق نار.
حماة::
قصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد استهدف الأطراف الجنوبية لمدينة اللطامنة بالريف الشمالي.
درعا::
انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات قصف الأسد بإحدى العوائل أثناء تفقد منزلهم في درعا البلد ما أدى لإصابة أفراد العائلة بينهم حالة خطيرة.
ديرالزور::
معارك متواصلة بين تنظيم الدولة وقسد في مدينة هجين بالريف الشرقي، كما شن التنظيم هجوما على نقطة عسكرية لقسد في بادية الشعفة بالقرب من بلدة الكشمة، في حين تواصل طائرات التحالف شن غارات جوية على مناطق سيطرة التنظيم في بلدة السوسو وهجين.
انفجر لغم أرضي في بادية البحرة بالريف الجنوبي الشرقي استهدف مجموعة من عناصر قسد أدت لإصابة 4 منهم بجروح مختلفة.
أعدم تنظيم الدولة 5 أشخاص بتهمة التعاون مع التحالف الدولي في بلدة الشعفة بالريف الجنوبي الشرقي.
الرقة::
أنشأت القوات الفرنسية العاملة ضمن التحالف الدولي قاعدة عسكرية شمال مدينة الرقة.
قال يان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الخميس، نقلا عن مسؤولين روس، إن نظام الأسد سحب القانون رقم 10 ، الذي يجيز مصادرة أراضي وعقارات اللاجئين والنازحين من جراء الحرب.
وذكر إيغلاند بعد اجتماع دوري في جنيف بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، أن دبلوماسيا روسيا أبلغ الاجتماع بأن أي إشارة إلى سريان القانون إشارة خاطئة.
ويسمح القانون رقم 10 الذي أثار انتقادات بعد أن وقعه الإرهابي بشار الأسد في أبريل، للحكومة بـ "إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر".
ويعني هذا، إقامة مشاريع عمرانية في هذه المناطق، على أن يُعوَّض أصحاب الممتلكات بحصص في هذه المشاريع، إذا تمكنوا من إثبات ملكياتهم خلال 30 يوما من إعلان هذه المناطق.
ويجدر بأصحاب الممتلكات أن يتقدموا مباشرة، أو عبر وكيل بالوثائق التي تثبت ملكيتهم أو إثباتها عن طريق تحديد تفاصيل معينة في حال غابت المستندات المطلوبة، وفي حال لم يتمكنوا منذ ذلك، يفقدون ممتلكاتهم.
تمكن فصائل من الجيش السوري الحر اليوم، من كشف خلية أمنية للميليشيات الانفصالية في منطقة عفرين، تحضر لتنفيذ علميات تفجير واغتيال في المنطقة، بهدف خلخلة الوضع الأمني وإخافة المدنيين.
وذكرت مصادر من الجيش الحر أن قوات الفيلق الثالث داهمت أحد أوكار خلية أمنية للوحدات الكردية في منطقة عفرين، مؤلفة من ثلاثة أشخاص، كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة.
وتنشد الخلايا الأمنية للميليشيات الكردية في منطقة عفرين، والتي تتحصن في بعض المناطق الجبلية، وتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ علميات تفجير لعبوات أو سيارات مفخخة، او استهداف شخصيات عسكرية ومدنيين في المنطقة، تمكنت القوات التركية وفصائل الحر من إحباط عدة عمليات واعتقال شخصيات قيادية تدير هذه العمليات.
حذر تقرير لموقع "صوت أمريكا" من تعزيز إيران نفوذها في سوريا مؤخرا، عسكريا واقتصاديا وسياسيا، لا سيما في ظل التطورات الأخيرة، والواقع على الأرض من نصر كبير للنظام السوري وحلفائه.
وأفاد الموقع بأن استعادة النظام السوري وحلفائه لمعظم المناطق التي كانت بأيدي المعارضة السورية، طيلة السنوات السبع الماضية، يثير مخاوف بعض الخبراء وصناع القرار في أمريكا من التوغل الإيراني وازدياده.
وأورد في التقرير الذي نشره موقع "عربي21"، أن المسؤولين في أمريكا يعتبرون أن إيران "ترسم لبقاء طويل الأمد في الأراضي السورية".
ونقل التقرير عن رئيسة لجنة مجلس النواب للشؤون الخارجية في أمريكا، إليانا روز ليتينين، قولها: "في الوقت الذي تعمل فيه روسيا وإيران للحصول على غنيمة كبيرة في سوريا، فإن مصالح أمريكا وشركائها ما تزال تتبدى هناك".
وأضافت أن واشنطن تحتاج لاستراتيجية "متماسكة" و"شاملة" لصد النفوذ المتنامي لإيران في المنطقة.
ورأى الموقع الأمريكي، أنه بعد توقيع اتفاق بين طهران والأسد لتحقيق المزيد من التعاون العسكري بينهما الشهر الماضي، "لا تبدي إيران أي إشارات لمغادرة سوريا في أي وقت قريب".
ونقل عن ليتينين قولها إن أمريكا بحاجة للتحرك لدحر نفوذ إيران في الشرق الأوسط، مشيراً إلى تصريحات الملحق العسكري الإيراني في دمشق، أبو القاسم علي نجاد، لوكالة أنباء إيرانية، عقب الاتفاقية التي وقعها بشار الأسد وإيران، إن "المستشارين الإيرانيين سيبقون في سوريا لوقت غير محدد".
وردد بعض المحللين مثل مجيد رفيع زاده، وهو رئيس المجلس الأمريكي الدولي للشرق الأوسط، مخاوف ليتينين، ودعا لاتخاذ إجراءات لإيقاف التجاوز الإيراني في سوريا والمنطقة.
وقال زاده إن "إيران ترسخ وجودها في سوريا بمقاربات ثلاث: عسكرياً واقتصادياً وسياسياً. وأن طهران تعقد اتفاقيات ومعاهدات طويلة الأمد مع الحكومة السورية الضعيفة لإعادة بناء الصناعة العسكرية السورية".
ورأى أن مثل هذه الاتفاقيات ستقدم لـ"الحرس الثوري" الإيرانية، و"فيلق القدس"، والمخابرات الإيراني، "العذر المثالي للبقاء في سوريا، وإنشاء المزيد من القواعد العسكرية، ولاختراق الأجهزة الأمنية لسوريا أكثر".
وتمثلت المخاوف في التقرير بثلاث نقاط رئيسة"
- إنفاق إيران 16 مليار دولار في سوريا
- إحداث تغيير ديمغرافي
- التعارض مع السياسة الأمريكية
ووفقاً لتقرير نشرته وزارة الخارجية الأمريكية بداية الشهر الجاري، أنفقت إيران حوالي 16 مليار دولار لزعزعة الشرق الأوسط عبر تمويل وكلائها في دول مختلفة بما فيها اليمن، والعراق، وسوريا.
وتحدث تقرير الموقع الأمريكي عن أن بعض الخبراء يتحدثون عن كيفية محاولة طهران استغلال التغيرات الديموغرافية ونزوح الناس في سوريا، عبر سعيها لزيادة هيمنة الشيعة على حساب تهميش السنة.
وقالت حنين غدار، الخبيرة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن إيران "أحضرت عائلات ميليشياتها (الشيعة) من باكستان وأفغانستان والعراق للعيش في العقارات التي كانت تخص المجتمعات السنية قبل تهجير السنة إلى مناطق أخرى. كما كانت إيران أيضاً وراء إصدار المرسوم رقم 10 في سوريا".
والقانون 10 أصدره الأسد في نيسان/ أبريل الماضي وقالت المعارضة السورية إنه يشرعن للنظام الاستيلاء على ممتلكات النازحين واللاجئين السوريين، الذين لم يستطيعوا إثبات ملكية منازلهم وعقاراتهم المدمرة.
وما يمكن أن يتعارض مع السياسية الأمريكية، ما حذر منه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من أن نظام بشار الأسد، لن يتلقى الدعم الأمريكي لإعادة الإعمار في حال استمر وجود القوات الإيرانية داخل البلاد.
وأشار أيضاً إلى أن الولايات المتحدة ستركز على "بدء عملية سياسية سلمية وإزالة كل القوات الإيرانية ووكلائها من سوريا"، لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن الخروج الكلي لإيران من سوريا قد يتطلب وقتا، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لاحتواء النفوذ الإيراني.
ونقل الموقع عن الخبيرة في معهد واشنطن، غدار، أنه يمكن اتخاذ خطوات عديدة لاحتواء إيران في هذه المرحلة.
وذكرت من ذلك، اتخاذ إجراءات تزيل آثار التغيير الديمغرافي الذي تسببت به طهران في سوريا:"عودة اللاجئين، احتواء حزب الله في لبنان، العمل مع الحلفاء المحليين".
رأت طهران أن عقوبات فرضتها واشنطن على ميليشيا «الباسيج» تعكس «أنانية» البيت الأبيض و «حقده» على الإيرانيين، محذرة من أنها «تهدّد الأمن والسلام العالميَين».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت الثلاثاء فرض عقوبات على «شبكة مالية واسعة» تدعم «الباسيج»، مشيرة إلى أنها تستهدف «تجنيد أطفال وتدريبهم». وطاولت العقوبات «المؤسسة التعاونية» لـ «الباسيج»، والتي أعلنت الوزارة أنها تضمّ «20 شركة ومؤسسة مالية»، بما فيها مصرف «ملت» الذي لديه «فروع في كل أنحاء العالم».
وأعلنت الوزارة أن شركة «مباركة» الإيرانية للفولاذ، الأضخم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مُتهمة بدعم شركة «مهر» الاقتصادية الإيرانية للاستثمار المرتبطة بـ «الحرس الثوري» الإيراني.
وذكرت مسؤولة أميركية أن «الحرس» يرسل الأطفال الجنود «إلى سورية لدعم نظام بشار الأسد»، مؤكدة أن أطفالاً «قاتلوا وقُتلوا في شكل مأسوي في الجبهة». وقالت مسؤولة أخرى أميركية: «هذا جزء آخر مهم من حملتنا لممارسة أقصى ضغوط اقتصادية على النظام الإيراني، ستستمر حتى يوقف سلوكه الإجرامي والشرير».
وتحدثت عن «شبكة من أصحاب البلايين»، لديها علاقات مع أوروبا والشرق الأوسط، معتبرة أن «شبكة ميليشيا الباسيج هي النموذج المثالي لتمدّد النفوذ الاقتصادي للحرس الثوري والقوات العسكرية الإيرانية في الصناعات الأساسية». وأضافت: «النفوذ الاقتصادي للباسيج عبر إيران هو نوع النشاطات التي نحذر منها الحكومات والمؤسسات الأخرى»، وفق "الحياة".
في المقابل، اعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن «العقوبات الأميركية الجديدة إهانة واضحة للآليات الدولية والقانونية، ونتيجة تصرّفات ناتجة من أنانية البيت الأبيض وحقد يكّنه ضد الأمّة الإيرانية».
ورأى أن ما تفعله واشنطن يشكّل تهديداً «ليس فقط للمصالح الإيرانية، بل أيضاً لاستقرار العالم وأمنه»، وزاد: «عكس المزاعم الخبيثة للحكومة الأميركية بدعم الشعب الإيراني، تعرقل هذه الأعمال تمكين الشعب من الإفادة من التبادل الاقتصادي والتجاري مع المجتمع الدولي».
أمهل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، دمشق وحلفاءها حتى نهاية تشرين الثاني المقبل لإنجاز تشكيل لجنة الدستور السوري، بعدما حّملها مسؤولية تعطيل انطلاق اللجنة.
وأبلغ دي ميستورا مجلس الأمن خلال تقديمه أمس احاطة في شأن مستجدات تشكيل لجنة الدستور، أنه «سيبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة الدستور خلال الفترة» الباقية له قبل تنحيه.
وقال إنه تلقى دعوة لزيارة دمشق الأسبوع المقبل لمناقشة تشكيل اللجنة، وسيدعو ممثلي الدول الضامنة لـ «آستانة» لاجتماع في جنيف، على أمل أن يكون قادراً على «إصدار دعوات لعقد اجتماع اللجنة الشهر المقبل».
وكرر تأكيده أن هناك اتفاقاً على حصص الحكومة والمعارضة في اللجنة، لكن دمشق تعترض على حصة المجتمع المدني والمستقلين. وقال إن روسيا وإيران وصفتا تلك القائمة بأنها «محل شك». وشدد على أن الأمم المتحدة غير مستعدة لقبول لجنة «غير موثوقة وغير متوازنة».
وقال عضو الائتلاف السوري المعارض ياسر الفرحان لـ «الحياة»: «لن ينجح أي وسيط دولي إلا إذا فُرض على النظام الاستجابة لقرارات مجلس الأمن». وأضاف: «دي ميستورا سيطلع مجلس الأمن على نتائج مشاوراته وعلى المجلس أن يعاقب النظام ويرغمه على الحل السياسي».
أما رئيس تيار الدولة السورية لؤي حسين فعزا عزم دي ميستورا على التنحي إلى «عدم حصول تفاهم بين موسكو وواشنطن على بقائه، بعدما دخلت أميركا بقوة على الملف السوري».
وأكد أن اللجنة الدستورية تراوح مكانها نتيجة دخول أميركا على خط الملف الذي يحتاج إلى توافق روسي- أميركي ولا أعتقد أن الروس سيقدمون الكثير إلى الأميركيين في الملف السوري، خصوصاً ملف اللجنة. وتوقع «فترة من الركود تليها فترة صراع حتى يتم التوافق على الحصص الرئيسة في الملف السوري».
وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، الأربعاء، اعتزامه تقديم إحاطة الأخيرة لدى استقالته من منصبه نهاية الشهر المقبل، لافتاً إلى أنها ستكون "الأقوى" له أمام المجلس.
قالت وزارة الخارجية الروسية إن واشنطن الموقعة على القوانين الدولية التي تحرم استخدام ذخائر الفسفور، لا يمكن أن تكون غير مدركة لعواقب استخدام مثل هذه الذخائر في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "للموضوعية، يجب الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لم توقع على البروتوكول الإضافي لاتفاقية جنيف لعام 1949 واتفاقية الأسلحة التقليدية الخاصة لعام 1980، التي أقرت قذائف الفوسفور كسلاح للدمار الشامل ويحظر استخدامها، لكن ذلك لا يعني أن الجيش الأمريكي غير مدرك للعواقب التي تجب مواجهتها والنتائج المترتبة على استخدام هذا النوع من الأسلحة في المناطق السكنية (من سوريا)".
وكانت وجهت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري، رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن اتهمت فيهما التحالف الدولي بقيادة واشنطن باستخدام الفوسفور الأبيض المحظور دوليا في هجوم على بلدة هجين، في مفارقة عجيبة أثارت سخرية كبيرة عبر مواقع التواصل كون النظام وروسيا لم يتوقفا ليوم من استخدام شتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المدنيين دون أي رادع.
وسبق أن اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأمريكي باستخدام قنابل الفوسفور المحظورة خلال شنه غارات جوية على محافظة دير الزور شرق سوريا، في وقت لا تجد روسيا من يردعها أو يطالبها بوقف هجماتها المستمرة بالأسلحة العنقودية والحارقة على المناطق المدنية في الشمال السوري.
وكان قال المتحدث باسم البنتاغون في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية، إن الذخائر التي يستخدمها التحالف الدولي في ضرب أهداف أرضية في سوريا تخضع للمعايير الدولية.
جاء رد مسؤول التحالف بعد مطالبة نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في الدوما الروسي، يوري شفيتكين بفتح تحقيق أممي يتعلق بقصف التحالف الدولي لمناطق في ريف دير الزور في سوريا بأسلحة محرمة دوليا الجمعة.
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، تطابق وجهات نظر أنقرة وواشنطن في العديد من القضايا بسوريا، وذلك في تصريحات أدلى بهاقبل مغادرته أنقرة بعد لقاء مسؤولين أتراك لهذا الشأن.
ولفت إلى الأهداف الأساسية التي تتوافق بخصوصها أنقرة وواشنطن تتمثل في انسحاب إيران من سوريا بالكامل، وتخفيض الاشتباكات، وتنشيط العملية السياسية، مشيراً إلى إصرار تركيا بموقفها رغم عدم دنو إيران وروسيا لوقف إطلاق النار خلال قمة "طهران" حول سوريا.
وتابع: "عبر اتخاذها خطوات دبلوماسية وعسكرية مختلفة أظهرت تركيا أنها لن تتخلى عن وعودها، وكان ذلك مهما للغاية"، مشيراً إلى وجود مخاوف لدى تركيا بشأن تشكل كيان إرهابي مرتبط بمنظمة "بي كا كا" شمالي سوريا.
وأكد أن واشنطن تؤيد وحدة أراضي سوريا ولا تسعى لإنشاء كيان مستقل شمال شرقي سوريا.
وأول أمس الإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن جيفري، يعتزم التوجه إلى تركيا وقطر والسعودية، لإجراء محادثات حول سوريا.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإن المسؤول الأمريكي سيقوم بجولة تستمر حتى 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإجراء مباحثات مع مسؤولي الدول المذكورة حول آخر تطورات الأوضاع بسوريا.
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، الأربعاء، اعتزامه تقديم إحاطة الأخيرة لدى استقالته من منصبه نهاية الشهر المقبل، لافتاً إلى أنها ستكون "الأقوى" له أمام المجلس.
وخلال الجلسة المنعقدة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أعلن دي ميستورا اعتزامه الاستقالة من منصبه في الأسبوع الأخير من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لـ"ظروف شخصية".
وفي تصريحاته عقب الجلسة، قال المبعوث الأممي إنه سيقدم إحاطة أخيرة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، نهاية الشهر المقبل، لافتاً إلى أن "الإحاطة ستكون الأقوى التي أقدمها في حياتي أمام هذا المجلس".
وأوضح أن "تقديم استقالتي يعود لأسباب أسرية، وليس لأسباب صحية على الإطلاق.. أنا بخير وعلى ما يرام".
وحول زيارته التي أعلنها، في وقت سابق اليوم، إلى سوريا الأسبوع المقبل، قال المبعوث الأممي: "أعتقد أنه لا يوجد سبب لعدم انعقاد اللجنة الدستورية في نوفمبر (تشرين الثاني المقبل)، خاصة وأننا مستعدون لها تماما، وقد مر حتى الآن نحو 8 أشهر".
وتابع: "ولذلك، سأناقش في سوريا قائمة الأسماء التي أعدتها الأمم المتحدة لتشكيل هذه اللجنة"، وتابع : "أنا على يقين بأن هذا الشهر سيكون حاسما، وسنرى ما إن كانت اللجنة الدستورية ستبحث فكرة ذات مصداقية أم لا".
وفي يوليو/ تموز 2014، عين الأمين العام للأمم المتحدة السابق، بان كي مون، استيفان دي ميستورا مبعوثا خاصا إلى سوريا، خلفا للدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي الذي استقال من منصبه منتصف مايو/ أيار 2014.
ومنذ عدة سنوات يتولى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" مسألة إيجاد حل سياسي للقضية السورية، برزت تصريحاته بشكل دائم كلاعب أساسي في المؤتمرات والاجتماعات المتعلقة بسوريا، وخاض حراكاً كبيراً للقاء جميع الأطراف واللاعبين في الشأن السوري، إلا أنه لم يكن مستقلاً بقراراته وتصريحاته بقدر ماكانت تخدم روسيا وحلفاء الأسد.
ولاقت تصريحات المبعوث الأممي حول إدلب، حالة استهجان كبيرة في أوساط المعارضة والمدنيين على حد سواء، واعتبروه مباركة للقتال في مخططاته لتدمير آخر ملاذ للمدنيين في سوريا بعد أن عجز المبعوث والأمم المتحدة عن تقديم مايخفف عن الشعب السوري معاناته طيلة السنوات المريرة الماضية.
أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن قلق موسكو من محاولة واشنطن تأسيس "شبه دولة" عبر "حلفائها الأكراد" شمال شرقي سوريا.
وأكدت زاخاروفا أن الوضع في شمال شرقي سوريا لا يزال يبعث بالقلق، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تأسيس شبه دولة في هذه المنطقة عبر حلفائها الأكراد".
وشددت زاخاروفا على أن مثل هذه التطورات لا يوجد لها تأثير، وتقابل بانتقادات على مستوى السكان المحليين، قائلة إن "روسيا تشعر بقلق حيال هذه المبادرات".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، إن الولايات المتحدة تستغل الأكراد في سوريا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تلعب لعبة خطيرة عبر مشروعها في سوريا.
وكان حذر مندوب روسيا بالأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، من مغبة "تقطيع أوصال سوريا واعتماد سياسات استعمارية جديدة بها"، معتبراً محاربة الإرهاب في سوريا مجرد ذريعة لواشنطن للتواجد في سوريا.