قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، إن القوات الأمريكية ستغادر سوريا بعد أن هزمت "داعش"، مؤكدا أنه بإمكان دول أخرى مثل تركيا التعامل مع بقايا التنظيم.
ودافع الرئيس الأمريكي مجددا عن قرار سحب قوات بلاده من سوريا، مشيرا إلى أهمية الوجود الأمريكي هناك لمحاربة "داعش" خلال السنوات الماضية.
وقال ترامب في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "خططنا للبقاء في سوريا 3 أشهر، وكان ذلك قبل 7 سنوات، لم نغادر أبدا".
وتابع: "عندما أصبحت رئيسا، كانت "داعش" تزداد شراسة، وها هو الآن قد انهزم شر هزيمة، وحان الدور على الدول الأخرى مثل تركيا للقضاء على ما تبقى منه بسهولة، نحن عائدون إلى الديار".
واليوم، قدم المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكغورك، استقالته على خلفية قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، بعد يوم من استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من منصبه، وذلك على خلفية قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من سوريا الذي كان له وقع الصدمة على المؤسسة السياسية والعسكرية الأميركية.
قدم المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكغورك، استقالته على خلفية قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، بعد يوم من استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من منصبه، وذلك على خلفية قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من سوريا الذي كان له وقع الصدمة على المؤسسة السياسية والعسكرية الأميركية.
وتعتبر استقالة ماكغورك هي ثاني استقالة لمسؤول أمني في إدارة دونالد ترمب، بسبب قرار سحب القوات الأميركية في سوريا، بعد استقالة وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، وبذلك يرفع ماكغورك عدد المسؤولين الأميركيين الذين غادروا إدارة ترمب إلى 22 مسؤولاً.
ولم تكن استقالة ماتيس مفاجئة بالكامل للمراقبين في واشنطن، فلطالما تجاهل ترامب نصائح وزير دفاعه وخاصة في الآونة الأخيرة، وكان قرار ترامب سحب 2000 جندي من سوريا بمثابة صفعة مفاجئة لماتيس، الذي حذّر من أن انسحابا مبكرا من سوريا قد يكون "خطأ استراتيجيا فادحا".
وكانت ذكرت شبكة "فوكس نيوز" أنه من المتوقع أن تكون هناك مزيد من الاستقالات بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا.
ونقلت الشبكة الأمريكية، الجمعة، عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، دون الكشف عن هويته قوله: "قد تكون هناك مزيد من الاستقالات من جانب مسؤولين في البنتاغون عقب استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس".
كشف قيادي كوردي سوري، اليوم السبت، عن أن حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" ومن خلال فرعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" يضع العراقيل أمام دخول قوات "بيشمركة روجآفا" إلى شمال شرق سوريا، لافتا إلى أن الارجحية لدى "بي كي كي" هو تسليم كل المناطق في شمال شرق البلاد للنظام والميليشيات الإيرانية.
وقال شاهين أحمد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا في حديث لموقع (باسنيوز):« لا يزال "بي كي كي" من خلال فرعه السوري "بي واي دي" يضع العراقيل أمام دخول هذه القوات التي تحظى بقبول جماهيري من مختلف مكونات الشعب السوري، إلى شرق الفرات"، موضحاً "تركيا لم تعرب عن رفضها أو انزعاجها من دخول قوات بيشمركة روجافا الى شمال شرق البلاد".
ولفت القيادي إلى أن «بيشمركة روجآفا هي قوة عسكرية تعدادها بالآلاف مكونة من الشباب الكرد الذين انشقوا من النظام ورفضوا قتال المدنيين وقمع المظاهرات السلمية، وهي مدربة تدريباً مهنياً احترافيا تحت إشراف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمختصين في كوردستان العراق، ويعود الفضل في تشكيلها إلى الإخوة في قيادة إقليم كوردستان وخاصة الرئيس مسعود بارزاني».
وأضاف أحمد بالقول أن «وجودهم قرب الحدود يأتي ضمن مشروع قديم – جديد لإدخالهم إلى سوريا من أجل المشاركة في حماية المواطنين من جميع المكونات الموجودة والحفاظ على السلم الأهلي»، منوهاً :«ازدادت أهمية إدخال البيشمركة بعد التهديدات التركية باجتياح عسكري لمنطقة شرق الفرات».
وأوضح القيادي أنه إذا ترك الأمر لـ "بي كي كي" فإن الأرجحية سيكون لتسليم كل المناطق للنظام والميليشيات الإيرانية "، وتابع: « إذا أدركت قيادات "بي كي كي" بأن الحرب مع تركيا في منطقة شرق الفرات لا مفر منها، وأن النتيجة معروفة ومحسومة لصالح تركيا نظراً لعدم وجود تكافؤ في الإمكانات العسكرية، ستقوم قيادة "بي كي كي" بإعادة تسليم الأمانة إلى النظام، وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار التحالفات القديمة بين الحزب والنظام برعاية إيران ونفوذها».
وأشار القيادي الكردي إلى أن الانسحاب الأمريكي سيكون بعد ترتيبات معينة وتهيئة الأجواء ربما بإسناد المهمة للقوات الفرنسية مثلاً، وإلا ستكون هناك سيناريوهات غير محمودة، وقد تشهد المنطقة حروباً طاحنة وموجات نزوح ومآسي جديدة».
وكان رجح مركز أمريكي للدراسات أن يدفع قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قواته من سوريا قوات سوريا الديمقراطية، إلى إبرام صفقة مع "بشار الأسد" لمواجهة أي عملية عسكرية تركية شرقي سوريا.
وحسب تقرير لمركز "مجلس العلاقات الخارجية" للدراسات الأمريكية، فإن إعلان ترامب عن قراراه يعد خيانة لشريك واشنطن الأساسي على الأرض شرقي سوريا المتمثل بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تسيطر على ثلث الأراضي السورية تقريبا، فضلا عن أن قراره يعني تخليه عن حلفاء إقليميين آخرين له، وخاصة إسرائيل، ما يجعلها وحيدة أمام إيران و"حزب الله" اللبناني في سوريا.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم السبت، إنه ما من أحد يستطيع منع بلاده من القضاء على الإرهابيين وتطهير منطقة شرق الفرات في سوريا منهم.
وأضاف في معرض رده على سؤال حول استضافة بعض الدول الغربية ممثلين عن قوات الحماية الشعبية "واي بي جي/بي كي كي" الإرهابي: "إذا كانت هذه المباحثات ترمي إلى حماية "واي بي جي وبي كي كي بعد انسحاب الولايات المتحدة (من سوريا)، عليهم ألا ينسوا أنه لا أحد يستطيع منعنا من تدمير الإرهابيين وتطهير منطقة شرق الفرات منهم، تماما كما قمنا بالقضاء على أكثر من 4 آلاف عنصر إرهابي من داعش عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون (شمالي سوريا)".
وفي السياق، توجهت إلى ولاية كليس، السبت، قوات خاصة وآليات عسكرية، أرسلها الجيش التركي في إطار تعزيزاته على الحدود مع سوريا.
وكانت تلك القوات والآليات وصلت في وقت سابق إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا، قبل أن تتوجه اليوم في رتل إلى ولاية كليس عبر الطريق البري الواصل بينها وبين قضاء "خاصه".
لايخفى على أحد ماتعانيه محافظة إدلب من حالة متردية من الفلتان الأمني منذ أكثر من عام، في ظل انتشار عصابات الخطف والتشليح في المناطق المحررة، دون أي رادع، تتحرك بكل سهولة ولاتجد من يوقفها عند حدا.
ولعل المتجول في المناطق المحررة، يلحظ جيداً حجم الحواجز الأمنية التي نشرت على مفارق الطرقات ومداخل المدن، إلا أنه وفي كل يوم تثبت للعوام أنها ليست لحماية المدنيين بقدر ماهي لتمكين قبضة الفصيل الأمنية والتضييق على السيارات والمنظمات والتجار، وفرض الأتاوات، في الوقت الذي تتحرك فيه العصابات بكامل حريتها بعيداً عن أعين عناصر هذه الحواجز.
عشرات عمليات الخطف والقتل حصلت في مدن رئيسية من المفترض أن تكون عصية على أي خلية أمنية، نظراً للحواجز الأمنية المنتشر فيها، إلا أنها لم تحقق الأمن للمواطنين، في وقت أزهقت اليوم روح بريئة وقتل طير من طيور الجنة برصاص حاجز لهيئة تحرير الشام، والسبب عدم قطع وصل من للعبور من مكاتب الهيئة في المنطقة، والذي تفرض أتاوة على عبور حافلات الركاب وكل حركة في المنطقة.
وكان لوقع الجريمة التي حصلت على طريق باب الهوى اليوم وقتل الطفل من قبل حاجز تابع لهيئة تحرير الشام أثراً وتفاعلاً كبيراً، جراء الاستهتار بدماء المدنيين الأبرياء، وتوجيه السلاح لصدروهم دون أي رادع لحرمتها، حيث تفاعل النشطاء بشكل واسع عبر مواقع التواصل منددين بهذه الأفعال والممارسات.
نقلت "وكالة إباء" التابعة للهيئة إباء تصريحاً على لسان شخص أمني يدعى "مسلم الشامي" أحد مسؤولي الحواجز لتحرير الشام في تلك المنطقة فقال معلقاً على الحادثة أن الحافلة كانت متوجهة من سرمدا باتجاه الجنوب، وأن الهيئة قد أصدرت تعميما سابقا يمنع مرور أي سيارة نقل محلي قبل أن تقطع وصلًا من كراج الفتح، فأوقف أحد عناصر الحاجز الحافلة وطالب السائق بقطع الوصل، فرفض السائق وأكمل سيره بعد مشادة كلامية بينه وبين الحاجز، فأطلق أحد العناصر عدة رصاصات بالهواء لإجبار سائق الحافلة على الوقوف فأصابت رصاصتان بالخطأ السيارة قتل على إثرها طفل داخلها.
وطالب نشطاء هيئة تحرير الشام بكبح حواجزها المنتشرة على جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها بإدلب، مشيرين إلى أن مهمة هذه الحواجز هو حفظ الأمن المفقود وتحصيل حقوق المدنيين والدفاع عنهم ضد أي خطر يهددهم، وليست كما هي عليه اليوم من تسلط واستغلال واستهتار بدماء الأبرياء.
حلب::
سقط شهيدين من الجيش الحر إثر استهدافهم بصاروخ حراري من قبل قوات الحماية الشعبية الكردية على جبهة كلجبرين بالريف الشمالي.
إدلب::
تعرضت الأراضي الزراعية لبلدة الهبيط بالريف الجنوبي وقرية تل السلطان والكتيبة المهجورة بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جريح.
أطلق عناصر هيئة تحرير الشام النار على سيارة مدنية، تقل نازحين من ريف حماة، على مفرق قرية باتبو بريف إدلب الشمالي، ما أدى لمقتل طفل وإصابة امرأة.
حماة::
تعرض محيط مدينة اللطامنة وقرى حصرايا والأربعين والصخر بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.
درعا::
قام شبان من بلدة ناحتة بالريف الشرقي بتمزيق صورة للمجرم بشار الأسد على مبنى البلدية.
ديرالزور::
شن عناصر تنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في قرية البصيرة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل 4 من عناصر "قسد"، بينما قام مجهولون بإطلاق الرصاص على عناصر "قسد" في بلدة ماشخ، ما أدى لمقتل 4 منهم.
شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية على بلدتي البوخاطر وأبوالحسن بالريف الشرقي، في حين نزح ما تبقى من المدنيين المحاصرين في بلدتي أبو الحسن والكشمة إلى بلدة الشعفة بسبب القصف الجوي والمدفعي من قبل "قسد" وقوات التحالف الدولي.
انفجر لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في الأراضي الزراعية في بلدة أبوحمام، دون حدوث أضرار بشرية.
شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات طالت عدد من المدنيين، بينهم سيدات، في بلدة التبني بالريف الغربي.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات الحماية الشعبية الكردية على طريق "رأس العين - تل أبيض" بعد ساعة متأخرة من مساء أمس.
استولت قوات الحماية الشعبية على عدد من المنازل وحولتها إلى مقرات عسكرية في قرية الدويرة بريف رأس العين الجنوبي.
قالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن برلين أصدرت قراراً بحظر رحلات طيران "ماهان إير" الإيراني الموضوعة تحت قائمة العقوبات الأميركية بسبب تورطها في نقل جنود سلاح وعتاد وعناصر الحرس الثوري والميليشيات إلى سوريا خلال سنوات الحرب الأخيرة وبغرض دعم نظام بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة الألمانية قد قررت حظر كافة رحلات طيران ماهان من وإلى ألمانيا منذ بداية العام الجديد.
ووفقاً لـ"بيلد"، فقد قررت الحكومة الألمانية إلغاء رحلات طيران ماهان إلى ميونخ ودوسلدورف، في أعقاب مفاوضات مكثفة مع المسؤولين الأميركيين.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات إضافية على ماهان وشركات مرتبطة بها. وذكرت أنها شركة الطيران المفضلة لدى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لتسهيل دعمها للإرهاب عبر الشرق الأوسط.
وأكدت الوزارة في بيان في يوليو الماضي أن "رحلات ماهان المنتظمة إلى سوريا تُستخدم لدعم نظام الأسد وتوصيل الأسلحة والمقاتلين الأجانب والجنود الإيرانيين الذين يزرعون العنف والاضطرابات في جميع أنحاء المنطقة".
يذكر أنه أول مرة تم تصنيف ماهان على قائمة العقوبات كان في أكتوبر 2011 بسبب تورطها في تقديم الدعم اللوجستي والمالي والتكنولوجي لقوات الحرس الثوري الإيراني ونقل الميليشيات والجنود والأسلحة والمعدات والأموال إلى سوريا وسائر دول المنطقة.
كما قامت الشركة بنقل الأسلحة والأفراد إلى حزب الله والجماعات المسلحة الإقليمية التي تعزز أعمالها الصراع وعدم الاستقرار الإقليمي، بحسب الخزانة الأميركية.
أعلن مصدر عسكري في الجيش العراقي، تعزيز تواجده على حدود سوريا إثر قرار الإدارة الأميركية سحب قواتها من سوريا، لافتاً إلى أن قوات مشتركة عززت تواجدها في بعض المناطق الحدودية مع سوريا، والتي تشهد تواجداً لعناصر تنظيم داعش في الجانب الآخر من الحدود.
وأضاف النقيب "نجم عبد اللطيف" الذي يعمل في قيادة عمليات الجزيرة والبادية غربي محافظة الأنبار في تصريح صحافي، أن قوات الجيش والقوات المساندة لها، عززت تواجدها منذ الخميس الماضي، في المناطق الحدودية مع سوريا، والتي ينشط فيها عناصر داعش، مبيناً أن الإجراءات العسكرية التي اتخذتها قوات الجيش، تأتي لإحباط أي محاولة لعناصر داعش للتعرض إلى القوات الأمنية أو محاولة اختراق الحدود.
وكان رئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن، مساء الأربعاء الماضي، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني، ما أثار ردود فعل دولية متباينة.
وتلقى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو، أعلن فيه الأخير عن التزام بلاده بالوقوف إلى جانب العراق في الحرب ضد داعش.
وكان التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أعلن، الجمعة، استهدافه أربعة من تنظيم داعش في غارة نفذها دعماً للقوات العراقية في الموصل.
إلى ذلك، كشف مصدر كردي عزم الولايات المتحدة "إنشاء قاعدة عسكرية في قضاء شقلاوة" التابعة لمحافظة أربيل شمال العراق، مشيراً إلى بدء الاستعدادات لنقل قواتها من سوريا إلى العراق.
وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة أنشأت مؤخراً قاعدة عسكرية جديدة في منطقة حرير التابعة لقضاء شقلاوة، والتي تعد خامس قاعدة أميركية في كردستان العراق، بحسب نفس المصدر.
وبيّن المصدر أن قوام القوات العسكرية التي ستنقل إلى العراق، ستكون نحو 2000 عسكري إلى هذه القاعدة التي تبعد 60 كيلومتراً عن الحدود الإيرانية.
وكان الفريق جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة، أوضح في تصريحات صحافية، أن الانسحاب الفعلي للقوات الأميركية إلى إقليم كردستان لم يبدأ بعد، مبيناً أن "أربيل هي الممر الآمن الوحيد لاستقبال القوات الأميركية إذا ما قررت الانسحاب".
وصف المتحدث باسم الخارجية الإيراني بهرام قاسمي التواجد الأمريكي في المنطقة بأنه أمر غير عقلاني وعامل لإثارة التوتر، وذلك في أول رد فعل إيراني رسمي على قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا.
وكتب قاسمي في حسابه على كوقع "تلغرام" اليوم السبت، إن الحضور الأمريكي في المنطقة كان خطوة خاطئة منذ البداية وعاملا في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف أن دراسة تاريخ تطورات المنطقة منذ عقود حتى اليوم يثبت أن حضور العنصر الأجنبي في المنطقة الهامة والحساسة وبأي ذريعة لن يؤدي إلا إلى إثارة التوتر وزعزعة الأمن وتغذية الخلافات.
وفي السياق، كان اعتبر موقع بلومبيرغ الأميركي في تقرير له أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب العسكري من سوريا، من شأنه أن يفتح الطريق أمام الممر البري من طهران في إيران إلى بيروت في لبنان عبر العراق وسوريا.
رجح مركز أمريكي للدراسات أن يدفع قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قواته من سوريا قوات سوريا الديمقراطية، إلى إبرام صفقة مع "بشار الأسد" لمواجهة أي عملية عسكرية تركية شرقي سوريا.
وحسب تقرير لمركز "مجلس العلاقات الخارجية" للدراسات الأمريكية، فإن إعلان ترامب عن قراراه يعد خيانة لشريك واشنطن الأساسي على الأرض شرقي سوريا المتمثل بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تسيطر على ثلث الأراضي السورية تقريبا، فضلا عن أن قراره يعني تخليه عن حلفاء إقليميين آخرين له، وخاصة إسرائيل، ما يجعلها وحيدة أمام إيران و"حزب الله" اللبناني في سوريا.
ولفت التقرير إلى أن قرار ترامب الأخير إلى جانب قرار بيع إدارته أنظمة صواريخ باتريوت لتركيا "الذي ما زال في انتظار موافقة الكونغرس"، من شأنه أن يقوي العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، لكنه يحمل في طياته مخاطر هائلة للحكومة التركية.
وتابع أنه دون وجود الولايات المتحدة في سوريا، ستعتمد الجهات الفاعلة الإقليمية على روسيا لتحقيق مصالحها.
ورجح التقرير أن يتوجه الأكراد إلى الحكومتين الروسية والسورية في أعقاب قرار إدارة ترامب، طالبن إبرام صفقة مع حكومة النظام تضمن لهم حكما ذاتيا مقابل موافقة الأكراد على استعادة الأسد السيطرة على كامل المناطق السورية في سبيل مواجهة التحرك التركي العسكري، ما سيزيد من احتمالات اندلاع مواجهة بين سوريا وتركيا.
واعتبر أن كل المؤشرات الآن تشير إلى أنه ستكون هناك صفقة بين الأسد والأكراد تتيح له استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية مقابل توفير الحماية للأكراد في مواجهة تركيا.. وفي حال حدوث هذا فإن الوضع سيسوء بشكل كبير، خاصة في حال أعطى الرئيس التركي أوامره للجيش ببدء الهجوم العسكري شمال شرق سوريا.
وبالنسبة لروسيا التي تقدم الدعم الدبلوماسي والعسكري لقوات سوريا الديمقراطية، فإنها ستحاول اللعب مع جميع الأطراف، وضمان تعزيز تأثيرها على أنقرة، ما سيضعف علاقات تركيا مع حلف الناتو وأوروبا، والتي هي ضعيفة أساسا.
وخلص إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن يلعب دور الوسيط بلا منازع في صياغة مستقبل سوريا، لكن على موسكو أن تتعامل مع المصالح التنافسية لسوريا وتركيا.
وفي حال نجح الرئيس بوتين في إدارة هذا الملف المعقد مع جميع الأطراف دون اندلاع مواجهة بين الأتراك والأكراد، وبين الأتراك والسوريين، أو مواجهة عسكرية سورية تركية كردية، فإن ذلك سيعزز دوره في الإقليم.
أعلنت مستشارة وزير الخارجية والمغتربين اللبنانية علا بطرس أن الدولة اللبنانية بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية تعملان على إطلاق مبادرة تضمن إعادة اللاجئين الفلسطينيين الذين فرو من جحيم الحرب في سورية إلى لبنان إلى مخيماتهم في سوريا، مشيرة إلى أن عدد الذين دخلوا إلى لبنان خلال السنوات الماضية انخفض تدريجياً.
ووفقاً لبطرس أن وزير الخارجية اللبناني جبران بسيل يتواصل مع كافة الأطراف الدولية المعنية لإتمام عودة جميع اللاجئين السوريين، منوهة إلى أن المخيمات الفلسطينية مكتظة ولا تحتمل استيعاب المزيد من اللاجئين.
وكان السفير الفلسطيني في لبنان "أشرف دبور" عمم على اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية يوم 19/7/ 2018 قراراً يقضي بالعمل على تنظيم قوائم بأسماء العائلات الفلسطينية السورية المهجرة إلى لبنان الراغبة بالعودة إلى سورية، وتزويد السفارة بالكشوف حتى تتمكن من تسوية أوضاعهم لدى الجهات اللبنانية، دون أن يتطرق البيان إلى التنسيق مع الجانب السوري.
كما أعلنت السفارة الفلسطينية في لبنان أنها ستقدم منحة مالية للعائلات الفلسطينية السورية بلبنان من رئيس دولة فلسطين مقدارها ألف دولار أمريكي لتسهيل عودتها إلى سورية.
في حين أكد أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان "أبو إياد الشعلان في تصريح صحفي يوم 1/8/2018 على أنه لا يوجد أي توجه لإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلزامياً إلى مخيماتهم المنكوبة في سورية، وأن الجهود تتركز في الوقت الراهن على إيجاد تسويات لملفاتهم مع السلطات اللبنانية".
من جانبهم طالب اللاجئون الفلسطينيون المهجرين في لبنان من الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير العمل على تحسين ظروفهم المعيشية ومد يد العون لهم، بدل أن تقوم بتسجيل انجازات تخدم مصالحها على حساب أبناء شعبها، منوهين إلى أنهم لا يستطيعون العودة في الوقت الراهن إلى سورية بسبب دمار بيوتهم وعدم وجود مأوى يحتضنهم، وعدم السماح لهم بعودة أهالي مخيم اليرموك إلى منازلهم وممتلكاتهم.
وتعليقاً على الإعلان، تساءل ناشطون فلسطينيون عن مغزى التشجيع على عودة المهجرين الفلسطينيين في ظل دمار مخيماتهم وخاصة مخيم اليرموك، وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سورية.
وقال أحد اللاجئين أنه لا يمكن الحديث عن العودة فيما يواصل النظام السوري اعتقال آلاف اللاجئين الفلسطينيين، واستمرار الملاحقات الأمنية والسوق للخدمة الإلزامية في جيش التحرير الفلسطيني.
يشار أن لبنان شهد في السنتين الأخيرتين انخفاضاً ملحوظاً بأعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين، لأسباب عدة بينها شعورهم بالضياع وعدم الاحتضان القانوني والرسمي لهم وعدم السماح لهم بالعمل على الأراضي اللبنانية بصفة شرعية، وعجز الجمعيات الإغاثية ووكالة الغوث (الأونروا) عن تقديم كافة الخدمات الإنسانية والحماية القانونية للاجئين ما دفع بعضهم لترك لبنان والعودة إلى سورية أو الهجرة منه وركوب قوارب الموت، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".
ذكرت شبكة "فوكس نيوز" أنه من المتوقع أن تكون هناك مزيد من الاستقالات بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا.
ونقلت الشبكة الأمريكية، الجمعة، عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، دون الكشف عن هويته قوله: "قد تكون هناك مزيد من الاستقالات من جانب مسؤولين في البنتاغون عقب استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس".
وأضاف: "استقالة ماتيس جاءت احتجاجا على سياسات الأمن القومي التي ينتهجها الرئيس ترامب".
وذكرت الشبكة الأمريكية عن مصادر أخرى (لم تسمّها أيضا) أن ماتيس، قبل أن يعلن استقالته، أمضى 45 دقيقة مع ترامب محاولا إقناعه بتغيير رأيه بشأن الانسحاب من سوريا، لكن دون جدوى.
وفي وقت سابق، قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن ترامب تجمعه علاقة جيدة بوزير الدفاع المستقيل "رغم أنهما يختلفان أحيانا"، لافتة إلى أن "الرئيس عادة يستمع إلى أفراد فريقه الأمني، لكنه هو من يتخذ القرار في النهاية".
والخميس، قدّم ماتيس استقالته، التي قيل إنها جاءت اعتراضا على رؤية ترامب حول بعض القضايا، وعلى رأسها سوريا، وذلك بعد أن اعلن الرئيس الأمريكي الانسحاب العسكري من سوريا بشكل مفاجئ.