قام مجهولون الليلة الماضية بإضرام النار في صورة المجرم بشار الأسد المعلقة على مدخل مدينة الحراك بريف درعا الشرقي.
ونشر ناشطون صورة تظهر اندلاع النيران في صورة المجرم، وذلك استمرارا لحالة الرفض الشعبية لنظام الأسد بالرغم من سيطرته بدعم من القوات الروسية والإيرانية على محافظة درعا.
والجدير بالذكر أن أهالي مدينة درعا البلد خرجوا بمظاهرة في ساحة المسجد العمري في الذكرى الثامنة للثورة السورية، وطالبوا خلالها بالإفراج عن المعتقلين وإسقاط الأسد، وهتفوا لشهداء الثورة وإسقاط الأسد، وخرج العشرات من المدنيين في حي طريق السد بمظاهرة رفعوا خلالها لافتات طالبت بالإفراج عن المعتقلين أيضا.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في الذكرى السنوية الثامنة للثورة صورا لشعارات كُتبت على الجدران في عدد من مدن وبلدات محافظة درعا، أكدت على الاستمرار في الثورة السورية والإصرار على إسقاط نظام الأسد.
حلب::
استهدف الجيش التركي بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في مدينتي منغ وتل رفعت وبلدة عين دقنة شمال حلب، وذلك ردا على قيام الوحدات بإستهداف قرية السيد علي الواقعة جنوب مدينة مارع بقذائف ألقتها طائرة إستطلاع مسيرة عن بعد.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف مدينة كفرحمرة بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات.
تمكنت فصائل المعارضة من قنص عنصرين لقوات الأسد على جبهة الملاح شمال حلب.
ادلب::
استشهد خمسة مدنيين "أب وأطفاله الأربعة" وجرح آخرون فجر اليوم الخميس، بقصف جوي للطيران الحربي الروسي على قرية الفقيع بريف إدلب الجنوبي، كما أغارت الطائرات الروسية على أطراف مدينة جسر الشغور ومنطقة الحامدينة جنوب مدينة معرة النعمان، وقرى الشيخ مصطفى.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي ما أدى لسقوط جرحى بين المدنيين.
قامت هيئة تحرير الشام بالإعتداء على مظاهرة طلابية لطلاب جامعة حلب الحرة بمدينة معرة النعمان، وذلك لرفضهم قرار حكومة الإنقاذ التي أجبرت الجامعة على الإنتقال الى مدينة مارع وإعزاز شمال حلب.
حماة::
قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا استهدف مدن وبلدات كفرزيتا واللطامنة ومورك ولحايا والجنابرة ولطمين بالريف الشمالي وبلدات وقرى قلعة المضيق والحويز وجسر بيت الراس والشريعة والزيارة وكورة والمشيك والكركات والسرمانية والحمرا وشهرناز والجماسة والحويجة والمستريحة والصهرية وتل واسط و محطة كهرباء زيزون بالريف الغربي، حيث أدى القصف العنيف لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
الطيران المروحي الروسي يقصف للمرة الأولى منذ أشهر مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
استهدفت فصائل المعارضة معاقل الأسد في بلدة شطحة بالريف الغربي، وذلك ردا على إستهداف منازل المدنيين.
درعا::
إغتال مجهولون "سامر النصار" أحد عناصر الجيش الحر السابقين في فصيل جيش العشائر في مدينة الصنمين بالريف الشمالي.
ديرالزور::
وقع حريق في منزل أحد المدنيين ببلدة أبو حمام بالريف الشرقي أدت لإصابة 7 مدنيين بجروح بالغة بينهم أطفال ونساء.
انفجر لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة الباغوز بالريف الشرقي أدى لمقتل وجرح عدد من عناصر قسد.
اشتباكات متقطعة وخفيفة في أطراف بلدة الباغوز في الجيب الصغير والمتبقي لتنظيم الدولة.
أدان المجلس الإسلامي السوري في بيان له اليوم، المجازر الوحشية البشعة التي طالت المدنيين والأبرياء في منطقة الباغةو بريف دير الزور الشرقي على يد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، داعياً إلى وقفها على الفور.
وأكد المجلس أن مكافحة الإرهاب ومحاربة الإرهابيين لا تبرر المجازر البشعة وقتل المدنيين الأبرياء، مع اعتقادنا أن هذه الدول التي تدعي محاربتها للإرهاب هي التي صنعته أو ساهمت في صنعه بطريقة أو بأخرى.
ولفت إلى أن ما ترتكبه قوات (قسد) في عدة مناطق باستمرار ستكون له عواقب وخيمة على نسيج المجتمع السوري، وستبقى آثارها في ذاكرة الشعب عقوداً من الزمن، وستظل بقعة سوداء في تاريخ هذه العصابة المجرمة.
وأشار إلى ان وكالات الأنباء تنقل أخباراً مؤكدة ومشاهد مروعة للمجازر التي ترتكبها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدعم ومساندة من قوات التحالف على المدنيين من النساء والأطفال والعزل في منطقة الباغوز، مما يذوب له القلب، ويستصرخ كل ضمير حي في العالم لمن بقي عنده ذرة من إنسانية أو أثارة من حقوق إنسان.
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي، إن الرسالة التي بعث بها الرئيس الروسي إلى "بشار الأسد"، تطرقت إلى العلاقات الثنائية الروسية السورية، وكذلك عملية التسوية السياسية الدبلوماسية للوضع في سوريا، معتبراً أن هذا كل ما يمكن قوله.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان حول الزيارة أن شويغو نقل للأسد رسالة من بوتين، دون التعليق على فحواها، مشيرة إلى أن الطرفين بحثا قضايا محاربة الإرهاب الدولي في سوريا والجوانب المختلفة لضمان الأمن في منطقة الشرق الأوسط ومسألة التسوية في فترة ما بعد الحرب.
ويبرز التخوف الروسي بشكل واضح من مغبة ميول "بشار الأسد" باتجاه طهران، لاسيما بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها إلى العاصمة الإيرانية، ومن ثم اللقاء الثلاثي مع رئيس الأركان الإيراني في دمشق والحديث عن فتح الحدود مع العراق باتجاه إيران.
ورغم أن لروسيا ثقل كبير في سوريا، على كافة المستويات، إلا أنها تدرك مخاطر تغلغل إيران وميليشياتها في الدولة السورية، وتدرك ملياً مخاطر ترك الأسد في أحضان إيران على نفوذها هناك، فكان لابد من تذكير الأسد برسالة سريعة من بوتين نقلها وزير الدفاع الروسية تقول له "إن بقائك بفضل دعمنا"
وبرز تكتّم روسي على تفاصيل الزيارة الخاطفة التي قام بها، أول من أمس، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق، والتقى خلالها بشار الأسد، وسلمه رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وباستثناء تعليق مقتضب نشرته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني، أمس، تجنبت الأوساط الروسية التعليق على مجريات الزيارة أو نتائجها. لكن الملاحَظ كان التركيز الروسي على أن شويغو شدّد خلال لقائه الأسد على أنه «بفضل دعم روسيا، تمكّنت سوريا من تحقيق نجاح كبير في مكافحة الإرهاب الدولي»، وفقاً لبيان الوزارة، مع الإشارة إلى أن روسيا «لعبت الدور الأبرز في (الحفاظ على الدولة السورية وخلق الظروف لعودة المواطنين إلى الحياة السلمية)»، وهي عبارات كان شويغو خاطب بها مباشرة الرئيس السوري خلال اللقاء.
استهدف الجيش التركي بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية الواقعة شمال حلب، وذلك ردا على قيام الأخير بإستهداف محيط مدينة مارع.
وكانت طائرة إستطلاع مسيرة عن بعد تابعة للوحدات الكردية قد ألقت صباح اليوم قذائف على قرية السيد علي الواقعة جنوب مدينة مارع شمال حلب، دون وقوع أي إصابات، وقامت على إثرها المدفعية التركية بإستهداف مواقع الوحدات في مدينة منغ وبلدة عين دقنة، دون معرفة حجم الأضرار والخسائر وراء ذلك.
وفي سياق منفصل قال ناشطون يوم أنس أن اجتماعا حصل بين ضباط روس وأتراك في مطار منغ العسكري شمال حلب، وذلك للاتفاق على فتح الطرق الدولية على ما يبدو، وأيضا لتسيير دوريات تركية روسية مشتركة في المواقع الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.
قالت المفوضية السامية لشؤون للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إن لاجئي سوريا بالأردن يتخوفون من العودة إلى بلادهم؛ نتيجة تردي الأوضاع الأمنية فيها، وفق تصريح للمتحدث باسم المنظمة في الأردن، محمد الحواري، لوكالة "الأناضول" التركية.
ووصف الحواري نسبة العائدين من اللاجئين بـ"الخجولة"، لافتا إلى أن عدد العائدين حتى منتصف الشهر الجاري بلغ نحو 14 ألف لاجئ، من أصل 670 ألفا مسجلين رسمياً في المملكة.
وأوضح المسؤول الأممي أن 70% من اللاجئين يتخوفون من العودة بسبب الأوضاع الأمنية، و33% يخشون من عدم قدرتهم على تأمين مصادر رزق لهم عند عودتهم، بينما يعتبر 20% منهم البنية التحتية في بلادهم غير مؤهلة للحياة.
ورجح الحواري أن يكون العائق الحقيقي هو "التكاليف المادية للعودة والبدء بحياة جديدة"، مشيرا في هذا السياق، أن أسرة مكونة من 9 أفراد تحتاج مبلغ 90 دينارا أردنيا (126 دولار أمريكي) رسوماً للمغادرة، إضافة إلى رسوم إصدار الوثائق الرسمية وأجور المواصلات.
ولفت أن 85% من لاجئي سوريا بالأردن يعيشون تحت خط الفقر، وهو ما يجعل توفيرهم لهذه المبالغ أمرا صعبا.
واتفق الأردن وسوريا في 15 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، على فتح معبر جابر- نصيب الحدودي بينهما، بعد إغلاق دام 3 سنوات، وسمحت تلك الخطوة بعودة تدريجية لحركة نقل البضائع والأفراد بين البلدين، لكن بصورة لا تقارن بما كانت عليه قبل الحرب التي اندلعت عام 2011.
اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن استمرار التصعيد الذي تنفذه قوات النظام والميليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي على مدن وبلدات وقرى إدلب وحماة يمثل خرقاً سافراً لاتفاق إدلب، كما أن هذه الهجمات هي فعلياً جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لأنها تطال المدنيين بدرجة رئيسة، وخاصة النساء والأطفال.
وقال في بيان له اليوم، إن القصف الجوي الذي نفذته طائرات روسية يوم أمس على مختلف مدن وبلدات ريف إدلب وحماة أسفر عن سقوط شهداء من المدنيين، بالإضافة إلى أعداد من الجرحى بينهم أطفال ونساء.
واستهدف القصف مدينة جسر الشغور وقرى الحامدية والشيخ مصطفى والفقيع وأطراف بلدتي بسيدا وتل عاس بريف إدلب، كما طال القصف المدفعي الذي نفذته قوات النظام مدينة خان شيخون في إدلب، إضافة إلى مدن كفرزيتا ومورك واللطامنة وقرى معركبة ولطمين والزكاة ومصرايا والأربعين وبلدات وقرى الصهرية والحويز والتوينة والشريعة وسحاب والحويجة وقيراطة وشهرناز بريف حماة.
ورأي أن هذه الأوضاع تتطلب مواقف فاعلة من قبل كافة الدول المعنية، كما أنها تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حفظ السلام والأمن الدوليين، وضرورة التدخل لوقف جرائم الحرب ومحاسبة المجرمين.
وأشار إلى أن النظام وحلفاؤه ملتزمون تماماً بخرق الاتفاقات وارتكاب الجرائم وانتهاك القرارات الدولية وتنفيذ حملات تصعيدية مستمرة في محاولة لتجنب الحل السياسي وعرقلة أي جهود دولية تدفع باتجاه الحل.
وكان استشهد خمسة مدنيين وجرح آخرون فجر اليوم الخميس، بقصف جوي للطيران الحربي الروسي على قرية الفقيع بريف إدلب الجنوبي.
وقال مراسل شبكة "شام" في إدلب إن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات جوية عنيفة على قرى وبلدات عدة بريف إدلب بعد منتصف الليل، مرتكباً مجزرة بحق عائلة من قرية الفقيع، راح ضحيتها الأب وأربعة من أطفاله، بينما أصيبت الأم بجروح بليغة.
قالت مصادر مطلعة على موقف الحكومة البريطانية في بيروت، إن لندن تجمع الأدلة حول انتهاكات النظام السوري للقوانين الدولية في الهجمات التي سبق أن نفذها على شعبه، بما فيها استخدام السلاح الكيماوي الذي أكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية قبل أسبوعين، وجود أدلة على استخدامها من قبل النظام.
وأوضحت المصادر نفسها أن هناك جهودا تبذل لجمع هذه الأدلة كي تكون جاهزة، لأن بريطانيا يهمها تطبيق القانون الدولي في هذا الصدد، مشيرة إلى أن النظام السوري فقد شرعيته بسبب الهجمات التي قام بها على شعبه، ولذلك لا خطط لفتح السفارة البريطانية في دمشق.
وشددت المصادر على أن لندن تعتقد في الوقت نفسه أن مستقبل سورية يجب أن يكون في يد السوريين أنفسهم، وتدعم جهود الأمم المتحدة لهذا الغرض، لكن كل التأخير في الحل السياسي يأتي من النظام.
وذكرت المصادر أن بريطانيا لا تستطيع التفكير في المساهمة بإعادة إعمار سورية إذا لم يكن هناك تقدم في عملية سياسية شاملة في البلد والتأخير في ذلك يجب أن يسأل عنه النظام. فكل القرارات الدولية تقول أن السوريين أنفسهم من يقررون ذلك.
وقالت المصادر إن الجانب البريطاني يعتقد أن هزيمة "داعش" في سورية على وشك أن تتحقق نتيجة الإصرار مع قوات التحالف الدولي على هزم التنظيم بالكامل والذي يتطلب مواجهة الأفكار الداعشية ومساندة المناطق المحررة من سيطرته، في وقت تهديد "داعش" بأفكاره ما زال مستمرا بدليل ما حصل في نيوزيلندا الذي هو نتيجة افتعال صراع الحضارات.
وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية سقوط (484) ضحية من النساء الفلسطينيات منذ بداية المواجهات في سورية على امتداد رقعة الجغرافية للأراضي السورية أي ما يعادل حوالي 16 % من إجمالي الضحايا الذين سقطوا خلال فترة امتداد الفترة الممتدة بين آذار مارس 2011 ولغاية آذار مارس 2019.
و كشفت المجموعة أن 240 لاجئة قضت نتيجة القصف، و68 جراء الحصار ونقص الرعاية الطبية في مخيم اليرموك، بينما قضت 28 امرأة بسبب استهدافهن برصاص قناص، و37 إثر التفجيرات، فيما قضت 24 ضحية بطلق ناري، و 26 غرقاً، في حين أُعدمت 5 لاجئات ميدانياً، و"34" تحت التعذيب في السجون السورية، و20 لأسباب أخرى (ذبحاً ، اغتيالاً، انتحاراً، أزمات صحية، حرقاً، اختناقاً.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن الضحايا الفلسطينيات اللاتي قضين خلال الأعوام السابقة، توزعوا حسب المحافظات في سورية على النحو التالي، على صعيد مدينة دمشق قضى "163" امرأة، أما في ريف دمشق فقد سقط (152) ضحية، وفي حمص سقطت (8) نساء، وفي مدينة حماه فسجل سقوط امرأة في حي الاربعين، وواحدة في مخيم الرمل باللاذقية، أما في مدينة حلب فقد سقط فيها (20) فلسطينية، وفي مدينة درعا فقد سجل سقوط (66) امرأة.
يصادف اليوم 21 من شهر أذار من كل عام عيداً للأم في شتى بقاع العالم، يحتفل الأبناء بأمهاتهم ويقدموا لهن الهدايا والزهور تعبيراً عن حبهم ومحبتهم وإخلاصهم لتلك الأم التي ربتهم وحملتهم في أحشائها لأشهر طويلة وتحملت وكابدت لأجلهم الكثير، إلا أن للعيد في سوريا طعم وشكل أخر.
عيد الأم في سوريا منذ سبع سنوات مضت حوله الأسد وحلفائه لمأتم تبكي الأم من فقدت من أبنائها ويبكي الأبناء الذين فقدوا أمهاتهم بقصف أو قتل أو غيبهن باعتقال في غياهب السجون والمعتقلات لايعلم مايواجهن من تعنيف وعذاب.
تتجسد الصورة الكلية لحال عيد الأم في سوريا بصورة تلك الأم المعذبة المكلومة، إما لمفارقتها أباً أو أخاً أو طفلاً، أو المنتظرات على عتبات الدار عودة مفقود أو غائب في سجون الأسد أو الجهات الأخرى، يتفطر قلبها ألماً ولوعة في يوم عيدها، ليكمل طيران الأسد وروسيا المأساة ويقتلون المزيد من الأطفال متسببين بمزيد من اللوعات والحرمان والفقد والثكل لأمهات جدد.
في عيد الأم من العام الماضي ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرة مروعة في بلدة كفربطيخ بإدلب، خسرت فيها 20 أماً أطفالهن بضربة واحدة استهدفت مغارة تحصنوا بها، وهذا العيد يكرر ذات الطيران صب حقده ليوقع مجزرة في قرية الفقيع بإدلب، راح ضحيتها أب وأربعة أطفال، فقدتهم أمهم التي نالت نصيبها من الحقد بجروح عديدة، لم تؤلمها بقدر الألم الذي زرعه في نفسها لسنوات طويلة بفقد فلذات كبدها في يوم عيدها، كما في كل محافظة وقرية وفي كل عيد مضى على الشعب السوري خلال السنوات الثماني الماضية.
وكانت قدمت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في آخر تقرير لها، إحصائية تتحدث عم مقتل 27464 أنثى في سوريا خلال سنوات الحرب الثماني الماضية، قتل منهن النظام السوري 21609، في وقت قتلت القوات الروسية 1237، وقتل التحالف الدولي 959، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية 232، وقتل تنظيم داعش 581 امرأة.
رهنت القاهرة عودة نظام الأسد إلى مقعده المجمد بالجامعة العربية، باتخاذ دمشق خطوات تشير إلى «التفاعل» مع «الجهود الأممية وقرار مجلس الأمن رقم 2254».
وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أمس، إن موقف القاهرة الذي عبر عنه وزير الخارجية سامح شكري، يستند إلى «أهمية تفاعُل الحكومة السورية مع مسار العملية السياسية في جنيف، وجهود المبعوث الأممي لسوريا، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، حيث يتم الانخراط مع المساعي التي من شأنها استعادة سوريا لاستقرارها ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق، وبما يتيح بحث عودة سوريا إلى الحاضنة العربية».
وجاءت إفادة حافظ، أمس، بعد تصريحات أوردتها «وكالة الأنباء العُمانية»، أمس، نقلاً عن شكري، أبرزت فيها أن «مصر تؤيد عودة سوريا للجامعة بلا شروط»، لكن الخارجية المصرية عدّت ذلك «اجتزاءً للتصريحات».
ويأتي موقف الخارجية المصرية الأحدث، متوافقاً مع ما أعلنه شكري، في يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ دعا حينها الحكومة السورية إلى اتخاذ «إجراءات للحفاظ على أمن واستقرار» البلاد، حتى يمكنها العودة للجامعة العربية.
وقال شكري حينها إن «عدم إقدام الحكومة السورية على اتخاذ إجراءات للحفاظ على أمن واستقرار سوريا يجعل الأمر على ما هو عليه، وليس به أي تطور في الوقت الراهن».
وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن «قرار إنهاء تعليق عضوية سوريا بالجامعة يحتاج إلى توافق ليس موجوداً حتى الآن»، واستدرك: «لكننا لن نصادر على ما يحدث في المستقبل».
يوماً بعد يوم يبرز التخوف الروسي بشكل واضح من مغبة ميول "بشار الأسد" باتجاه طهران، لاسيما بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها إلى العاصمة الإيرانية، ومن ثم اللقاء الثلاثي مع رئيس الأركان الإيراني في دمشق والحديث عن فتح الحدود مع العراق باتجاه إيران.
ورغم أن لروسيا ثقل كبير في سوريا، على كافة المستويات، إلا أنها تدرك مخاطر تغلغل إيران وميليشياتها في الدولة السورية، وتدرك ملياً مخاطر ترك الأسد في أحضان إيران على نفوذها هناك، فكان لابد من تذكير الأسد برسالة سريعة من بوتين نقلها وزير الدفاع الروسية تقول له "إن بقائك بفضل دعمنا"
وبرز تكتّم روسي على تفاصيل الزيارة الخاطفة التي قام بها، أول من أمس، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق، والتقى خلالها بشار الأسد، وسلمه رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وباستثناء تعليق مقتضب نشرته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني، أمس، تجنبت الأوساط الروسية التعليق على مجريات الزيارة أو نتائجها. لكن الملاحَظ كان التركيز الروسي على أن شويغو شدّد خلال لقائه الأسد على أنه «بفضل دعم روسيا، تمكّنت سوريا من تحقيق نجاح كبير في مكافحة الإرهاب الدولي»، وفقاً لبيان الوزارة، مع الإشارة إلى أن روسيا «لعبت الدور الأبرز في (الحفاظ على الدولة السورية وخلق الظروف لعودة المواطنين إلى الحياة السلمية)»، وهي عبارات كان شويغو خاطب بها مباشرة الرئيس السوري خلال اللقاء.
ودفع التركيز الروسي على أهمية الدور الذي لعبته موسكو في «إنقاذ» سوريا، محللين في موسكو إلى ربط زيارة شويغو بالاجتماع الثلاثي الذي جمع، قبل أيام في دمشق، قيادات جيوش سوريا وإيران والعراق، عبر الإشارة إلى بروز مخاوف لدى موسكو من أن تكون الأطراف الثلاثة «تعدّ لتصعيد عسكري يستهدف فتح الحدود مع العراق، ما يوفّر ممراً مفتوحاً من طهران إلى دمشق»، وفقاً لتعليق برز في وسائل الإعلام، لكن مصادر مقربة من الخارجية الروسية تحدثت معها «الشرق الأوسط» رأت أن الحدثين (اللقاء الثلاثي وزيارة شويغو) «لا رابط بينهما».
وقالت إن الزيارة هدفت بالدرجة الأولى إلى مواصلة تنسيق المواقف في مرحلة حرجة، على خلفية تراجع واشنطن عن قرار الانسحاب، وتطورات الوضع ميدانياً وعسكرياً.
ووجد هذا الرأي تأكيداً في إعلان أن ممثلاً عسكرياً روسياً كان حاضراً خلال اجتماعات القيادات العسكرية في البلدان الثلاثة، ما يعني أن موسكو «على اطلاع كامل على ما تم التفاهم عليه».
وكانت وزارة الدفاع الروسي أفادت في بيانها بأن شويغو «قام بزيارة عمل إلى سوريا بتكليف من الرئيس الروسي، وأجرى في دمشق محادثات مع الأسد، ونقل إليه رسالة من بوتين». وزادت أنه «تم خلال المحادثات مع الأسد بحث قضايا محاربة الإرهاب الدولي في سوريا، والجوانب المختلفة لضمان الأمن في منطقة الشرق الأوسط، ومسألة التسوية في فترة ما بعد الحرب».
ونشرت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني شريط فيديو أظهر مرافقة مقاتلات روسية من طراز «سوخوي 35» لطائرة الوزير الروسي خلال تحليقها فوق الأراضي السورية، وهي المرة الأولى التي تنشر فيها الوزارة تفاصيل من هذا النوع.
وظهر في الفيديو، ومدته 20 ثانية، أن التصوير تم من داخل طائرة الوزير، وبرزت المقاتلات المرافقة على مقربة من الطائرة. وعلقت الوزارة على الشريط بالإشارة إلى أن المقاتلات الروسية أقلعت من قاعدة «حميميم» لمرافقة طائرة الوزير فور دخولها الأجواء السورية.