٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
استشهد وأصيب عشرات الأشخاص من المدنيين اليوم الثلاثاء جراء انفجار عربة مفخخة وسط سوق بلدة تل حلف غرب رأس العين شمال الحسكة.
وقال موقع "الخابور"، إن 10 أشخاص استشهدوا وأصيب نحو 30 آخرين بجروح، من المدنيين وعناصر بالجيش الوطني، جراء انفجار سيارة مفخخة بشارع السوق قرب الدوار الرئيسي في بلدة تل حلف.
ونقل الموقع عن مصادر أمنية بالجيش الوطني، تحمليها مسؤولية الهجوم الإرهابي إلى مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" التي طالما أرسلت سيارت مفخخة إلى المناطق المحررة في منطقة عملية نبع السلام، شمال الرقة والحسكة.
وكان الجيش الوطني السوري قام الأسبوع الماضي، بتفجير عربة مفخخة قرب قرية كوع شلاح كانت في طريقها إلى مدينة رأس العين، التي بقيت آمنة نسبيا بالمقارنة مع منطقة تل أبيض شمال الرقة التي تعرضت لعشر هجمات إرهابية يحمل الجيش الوطني ميليشيا "ب ي د" المسؤولية عنها جميعا.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
طالب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف قيادات الأكراد السوريين بتنفيذ التزاماتهم المتعلقة بالمذكرة الروسية التركية بشأن شمال شرق سوريا، محذرا إياهم من الانخراط في "ممارسات مريبة".
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيسلندي غودلاغور تور توردارسون في موسكو اليوم الثلاثاء: "لا توجد لدينا معلومات بأن تركيا تعتزم انتهاك مذكرة سوتشي بشأن شمال شرق سوريا، بخلاف ما يزعمه الأكراد".
وأضاف: "أنصح "قوات سوريا الديمقراطية" والقيادة السياسية الكردية عموما بالوفاء بوعودهم، لأننا فور إبرام مذكرة 22 أكتوبر حصلنا على الموافقة على تنفيذها من رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وكذلك من القيادة الكردية، التي أكدت بقوة أنها ستتعاون (في تنفيذها)".
واعتبر لافروف على أنه لا يمكن ضمان حقوق الأكراد إلا في إطار سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحث "قوات سوريا الديمقراطية" على الدخول في حوار شامل متكامل مع حكومة النظام، معتبرا أن اهتمام الأكراد بهذا الحوار وبالمذكرة الروسية التركية قل بعد تراجع واشنطن عن قرار سحب قواتها من الشمال السوري.
وقال: "عندما أعلن الأمريكيون رحيلهم عن سوريا، عبر (الأكراد) على الفور عن استعدادهم لمثل هذا الحوار، ثم انتقلوا مرة أخرى إلى مواقف كانت غير بناءة إلى حد ما، لذا فإنني أنصح زملاءنا الأكراد بأن يكونوا ثابتين في مواقفهم ولا يحاولوا بشكل انتهازي الانخراط في ممارسات مريبة".
ويوم أمس، عبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائل بوغدانوف، عن اعتقاد موسكو أن انضمام "قوات سوريا الديمقراطية" إلى جيش النظام في أسرع وقت سيكون مفيدا للجميع.
وسبق أن قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا مستعدة للعمل كضامن للاتفاقيات بين الفصائل الكردية وحكومة الأسد، لافتة إلى أن "مهمتنا هي تسهيل هذا الحوار، وربما ضمانه، والتنفيذ المستقبلي للاتفاقيات إذا تم التوصل اليها".
وفي تصريحات سابقة، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي"، أنهم لن يعتمدوا على روسيا ولن يسمحوا لها بإجراء تغييرات في المنطقة، مؤكداً أنه لا يمكن لهم الاعتماد على روسيا لكونها حليفة حكومة النظام وتنسق مع تركيا، مشيراً إلى أن السياسة الروسية تقوم على دعم النظام السوري وليس حماية الكرد في المنطقة.
وأشار عبدي إلى أن لديهم خبرة وتجربة سابقة مع الروس، ولا سيما في عفرين، حيث سمحت موسكو لأنقرة بالتوسع في المنطقة، وعليه فأنه لا يمكن لهم أن يعتمدوا على روسيا بهذا الصدد، لافتاً إلى أن السياسية التي يتم اتباعها من قبل موسكو ودمشق ليست لحماية الكرد، وإنما لحماية مصالحهم.
وبات من الواضح تماماً تخلي أبرز الحلفاء الدوليين الذين اعتمدت عليهم قوات سوريا الديمقراطية في تمكين وجودها وقوتها في المنطقة، بتفاهمات مع تركيا كلاً على حدة "روسيا وأمريكا"، عدا منطقة الثروة النفطية شرق دير الزور والتي ستبقى تحت السيطرة الأمريكية وستبقى "قسد" تطيع الأوامر هناك دون أن يكون لها أي قرار.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
تواصل الطائرات الحربية الروسية والمروحية لتابعة للنظام، عمليات القصف الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب بشكل عنيف ومتتابع، وسط انفجارات لاتكاد تتوقف في المنطقة، تزامناً مع حركة نزوح مستمرة من القرى والبلدات التي توسعت دائرة القصف باتجاهها.
واستهدف الطيران الحربي الروسي أطراف مدينة كفرنبل وحزارين وكفرسجنة، بالتزامن مع غارات جوية من الطيران المروحي استهدفت كفرنبل وأطرافها وقرية إبلين، وسط انفجارات عنيفة في المنطقة.
ويوم أمس، استهدف الطيران الحربي الروسي، فرناً للخبز قرب قرية بينين بريف إدلب الجنوبي، متسبباً بدمار كبير في بناء الفرن، وخروجه عن الخدمة، في سياق حملة التدمير المستمرة بعموم ريف إدلب، وسط صمت الضامنين والمجتمع الدولي.
وكانت دمرت الطائرات الحربية الروسية في وقت متأخر من ليل الأحد، مشفى كيوان في بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، بعد استهدافه بعدة صواريخ طالت بناء المشفى بشكل مباشر، أدت لإخراجه عن الخدمة نهائياً.
وخلال الحملة الجارية التي تصاعدت منتصف تشرين الأول الماضي، استهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد كلاً من مشفى كفرنبل الجراحي، ومشفى الإخلاص بقرية شنان، وعدة مراكز صحية في جسر الشغور، في ظل سياسية ممنهجة تتبعها روسيا والأسد.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
قال المتحدث بإسم القيادة المركزية، أن طائرات التحالف غير مسؤولة عن الهجمات الجوية التي استهدفت مجمعات لتكرير النفط الخام بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأكد المتحدث أن الغارات الجوية التي أدت لسقوط ضحايا واستهدفت تجمعا لتكرير النفط الخام بريف حلب الشمالي والشرقي لم تكن طائرات التحالف مسؤولة عنها.
وجاءت تصريحات المتحدث رداً على مزاعم وكالة "سبوتنيك" الروسية بأن مقاتلات "إف 16" أميركية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده أميركا، استهدفت بسلسلة غارات مقارَّ للجيش الوطني السوري شرق حلب، وأوقعت قتلى في صفوفه، لافتةً إلى أن بعض هذه المواقع تُستخدم لـ"تكرير النفط السوري".
وتمكنت فرق الدفاع المدني من العثور على ثلاث جثث لضحايا بقصف جوي مجهول استهدف حراقات الوقود في بلدة ترحين بريف حلب الشرقي، في وقت لم يكشف بعد عن هوية تلك الطائرات.
وتداول نشطاء عبر مواقع وغرف التواصل، مقاطع فيديو تظهر جثث أشلاء في منطقة الحراقات ببلدة ترحين، إضافة لدمار كبير في المنطقة واحتراك جميع الخزانات في المنطقة، كان ذات الأمر في الحراقات الموجودة في منطقة الكوسا جنوب جرابلس، وتل شعير جنوب جرابلس، والعامرية ريف بلدة الراعي.
وحتى الساعة، لايوجد أي مصدر يؤكد هوية الطيران الذي استهدف تلك المنطقة، في وقت لم يصدر عن الجانب التركي أي تصريح رسمي عن الأمر، وسط حالة ترقب كبيرة في المنطقة، بعد ليلة ساخنة من القصف والانفجارات.
كما نفى الناطق بإسم الجيش الوطني السوري "يوسف حمود" إستهداف الغارات جوية لأي من مقار الجيش في المنطقة، مؤكدا أن الغارات استهدفت تجمّعات لـ تكرير النفط يعمل فيها مدنيون.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم بها أي طائرات جوية بتنفيذ غارات جوية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، حيث تعتبر هذه المناطق تابعة للنفوذ التركي.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
أشار تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، إلى تنامي ما يعرف بـ"السياحة السوداء" في سوريا، حيث يقبل سياح على هذا النمط الغريب من السياحة.
بدأت شركات السياحة والسفر في تسيير رحلات مخصصة إلى سوريا "للاختلاط بالسكان المحليين والمرور بالقرى المدمرة"، وزيارة المواقع الأثرية "المغطاة بطبقة من الدمار.
وتأتي هذه الدعوات لزيارة سوريا، في الوقت الذي لا تنصح فيه معظم دول العالم تقريبا رعاياها بالسفر إليها، لأسباب تتعلق بالسلامة.
ورغم الظروف التي تمر بها سوريا، تعتبر العاصمة دمشق آمنة نوعا ما، وسط تزايد الإهتمام بها من قبل السياح
وجرت العادة على تسمية قيام أفراد أو مجموعات بزيارة الأماكن المرتبطة بالموت والمأساة بـ"السياحة السوداء"، غير أن قضاء العطلات في البلدان التي ما زالت في حالة حرب من الناحية الفنية، تشكل ظاهرة جديدة نسبيا، ويغذيها مؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي، في سعي منهم للوصول إلى أماكن محظورة أو ذات خطورة عالية.
وتشمل الرحلة السياحية إلى سوريا، والتي تصل مدتها لأسبوع، المدينة القديمة في دمشق، وقلعة الحصن التي تعود إلى القرن الحادي عشر بالقرب من مدينة حمص، فضلا عن مدينة تدمر ذات الآثار الرومانية في الصحراء الشرقية، والتي استولى عليها تنظيم "داعش" قبل طرده من المنطقة في عام 2017.
وهناك عرض سياحي آخر يروّج لخوض مغامرة بالوصول إلى مدينة حلب شمالي سوريا، مع العلم أن أكثر من نصف المدينة لا يزال في حالة دمار.
وتقدم شركة "يونغ بيونيرز للسياحة، وهي شركة مقرها في الصين، العرض السياحي لزيارة حلب، حيث يبلغ سعر الرحلة 1700 دولار، دون أن يشمل ذلك ثمن تذكرة السفر بالطائرة، ولا رسوم التأشيرات، ولا قيمة تأمين السفر.
كذلك بدأت شركتا سفر روسيتان بتوفير رحلات مماثلة اعتبارا من هذا الشهر، حسبما ذكرت "الغارديان" في تقريرها.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
كرّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، كلب الجيش الذي شارك في العملية التي انتهت بمقتل زعيم تنظيم داعش السابق، أبو بكر البغدادي.
وقال ترامب، الذي قدم الكلب كونان إلى وسائل الإعلام في حديقة الزهور بالبيت الأبيض: "هذا هو كونان. في الوقت الحالي، من المحتمل أن يكون الكلب الأكثر شهرة في العالم"، مضيفا أنه أعطى كونان ميدالية ولوحة.
وقالت "الأسوشيتد برس" إن ترامب أراد تكريم الكلب، وهو من نوع "مالويين البلجيكي"، منذ العملية العسكرية التي نفذت أواخر أكتوبر الماضي على مجمع كان البغدادي يقطنه في شمال غرب سوريا.
وأصيب كونان بجروح طفيفة في العملية، لكنه تعافى منذ ذلك الحين وعاد إلى الخدمة.
وبعد العملية، نشر ترامب صورة على تويتر تظهره بينما يقدم لكونان ميدالية، وكتب تعليقا عليها "البطل الأميركي".
وكانت نفذت عدة طائرات مروحية أمريكية في وقت متأخر من الليل يوم 27 تشرين الأول، عملية إنزال جوية في منطقة باريشا بري إدلب الشمالي، استهدفت زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" وقتلته.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن عملية "نبع السلام" التي أطلقتها قوات بلاده في الشمال السوري ضد الإرهابيين ليست مقيدة بجدول زمني محدد.
جاء ذلك في تصريح أدلى به لعدد من الصحفيين أثناء عودته من قطر التي زارها الاثنين.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "نبع السلام ليست مقيدة بجدول زمني محدد فلا يمكن تحديد مدة معينة لمثل هذه العمليات العسكرية"، ما معناه أن العملية ما تزال مستمرة.
وأعلن أن القوات المشاركة في "نبع السلام" تمكنت من تحييد ألفا و230 إرهابيا منذ انطلاق العملية.
وكان أردوغان قد صرح في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لم تتمكنا من إخراج الإرهابيين بشكل كامل من المناطق المحددة في الاتفاقين المبرمين بين أنقرة وكل من موسكو وواشنطن.
كما صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي انتهك الاتفاقات المبرمة مع الولايات المتحدة ولم ينسحب من شمال شرقي سوريا.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس، الثلاثاء، عودة نحو 370 ألف سوري من تركيا إلى المناطق التي تحررت من الإرهابيين في بلادهم.
جاء ذلك في كلمة له خلال المنتدى الدولي حول الهجرة المنعقد حاليا في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
ودعا أوقطاي جميع الأطراف التي تتمنى إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا إلى التعاون في إنشاء المنطقة الآمنة.
وشدّد على عزم تركيا إنشاء "ممر السلام" في سوريا دون الاكتراث بما يقال ودون النظر إلى الدعم المقدم لها.
وأضاف أن تركيا "وفرت جميع الخدمات الأساسية للسوريين من الأمن والصحة والتعليم والسكن والمياه والكهرباء دون أي تمييز بين مكونات الشعب السوري".
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
أعلنت الشرطة الأوروبية، أمس الاثنين، أنها وجهت "ضربة قاسية" إلى وسائل الدعاية التابعة لتنظيم داعش على الإنترنت، وأوقفت انتشار آلاف المواد التي تمجد العمليات الإرهابية، في ظل مساعي أوربية لحرمان التنظيم من أي منصات قد تساعده على جلب الشباب والمناصرين.
وقال جهاز شرطة الاتحاد الأوروبي (يوروبول) إنه أوقف 26 ألف مادة مرتبطة بالتنظيم، بما في ذلك تسجيلات فيديو وحسابات مواقع تواصل اجتماعي خلال العملية التي جرت بين 21 و 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
من جهته، أوضح إريك فان دير سيبت، من مكتب النيابة العامة البلجيكي في مؤتمر صحافي في لاهاي أن العملية تطلبت "جهوداً ضخمة" لإغلاق "كل شي" يتعلق بوسائل دعاية داعش بما في ذلك وكالة أعماق.
وإضافة إلى إزالة المحتوى، اعتقلت الشرطة رجلاً في إسبانيا، يشتبه بأنه أحد "الموزعين الرئيسيين" لدعاية التنظيم على الإنترنت، في حين قال فان دير سيبت إن داعش لم يتوقع الهجوم، وسيتطلب إعادة بناء عملياته "جهداً كبيراً" بعد "هذه الصفعة القاسية".
وقد شارك عناصر بلجيكيون في جهود لإحباط وكالة "أعماق" العام الماضي، إلا أن فان دير سيبت أقر بأنهم فوجئوا بالسرعة التي أعاد فيها التنظيم بناء الموقع.
إلى ذلك، أفادت "يوروبول" أنها عملت مع 9 من أكبر منصات الإنترنت للتصدي لعمليات الدعاية لـ"داعش"، منها غوغل وتويتر وإنستغرام وتليغرام. وأشارت على موقعها الإلكتروني إلى أنها فحصت "فيديوهات دعائية وإصدارات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعم الإرهاب والتطرف العنيف"، على مدى يومين خلال الأسبوع الماضي.
وأشارت الشرطة الأوروبية إلى أن منصة "تليغرام" كانت الخدمة الإلكترونية التي وجدت بها معظم المواد المخالفة للقوانين، مؤكدة أنها حذفت حسابات أساسية داخل شبكة التنظيم على هذه المنصة. وأشادت "يوروبول" بالمساعدة التي قدمها "تليغرام" في اجتثاث "المحتوى الشرير"، وفق تعبيرها.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
دافعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الاثنين، عن تقرير لمحققيها، حول هجوم كيماوي تعرضت له مدينة دوما السورية، عام 2018، وسط تشكيك روسي في نتائجه.
وكان موقع "ويكيليكس" قد نشر قبل أيام رسالة إلكترونية لأحد أفراد فريق التحقيق، متهما المنظمة بإخفاء مخالفات، وأثارت روسيا وحلفاؤها الجدل حول الرسالة، وحول وثيقة سابقة أيضا، تشككان في النتائج التي توصلت إليها المنظمة حول هذا الهجوم.
إلا أن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، قال الاثنين: "بطبيعة الحال في أي تحقيق معمق، يقوم بعض أعضاء الفريق بالتعبير عن وجهات نظر غير موضوعية".
وأضاف، في خطاب في افتتاح الاجتماع السنوي للمنظمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، أن "بعض وجهات النظر المتنوعة ما زالت متداولة في بعض مساحات النقاش العام، لكنني حريص على التأكيد مجددا بأنني سأبقي على النتيجة المستقلة والمهنية" للتحقيق.
وحسب ويكيليكس، عبّر محقق لم تكشف هويته، في رسالة إلكترونية عن "قلقه العميق"، يزعم أن تقرير المنظمة "يشوه الوقائع"، ويعكس "انحيازا غير متعمد"، وقال أرياس إن مضمون التحقيق حول حادث دوما عرض على كل أعضاء فريق المحققين المكلفين تحديد المسؤولين عن هذه الهجمات في سوريا.
وشككت روسيا باستمرار في حقيقة الهجمات الكيميائية في سوريا، ورفضت تقرير المنظمة، الذي خلص إلى استخدام مادة الكلورين في هجوم استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق في نيسان/ أبريل 2018، وأوقع نحو أربعين شهيداً.
يأتي الجدل في وقت تستعد روسيا والقوى الغربيّة لمواجهة جديدة هذا الأسبوع خلال الاجتماع السنوي لمنظّمة حظر الأسلحة الكيمياويّة التي يتحضر محقّقوها للمرّة الأولى لتحديد المسؤولين عن هجمات كيمياويّة في سوريا.
كما يُنتظر في بداية العام المقبل نشر أوّل تقرير لفريق المحقّقين المكلّفين تحديد هوّيات مرتكبي تلك الهجمات في سوريا، وهو الأمر الذي شكّل بالفعل مصدر توتّرات بين الدول الأعضاء في المنظّمة التي تتّخذ لاهاي مقرا.
وخلال الاجتماع السنوي المهمّ الذي يستمرّ من الاثنين إلى الجمعة، تُهدّد موسكو خصوصا بإعاقة التّصويت على ميزانيّة منظّمة حظر الأسلحة الكيميائيّة لعام 2020 في حال تضمّنت تمويلاً لفريق المحقّقين.
وقد يؤدّي تجميد الميزانيّة إلى مشاكل خطيرة بالنّسبة إلى المنظّمة، حتّى وإن كانت الولايات المتّحدة وفرنسا والمملكة المتّحدة تعتبر أنّ لديها ما يكفي من الدّعم لاعتماد هذه الميزانيّة بأغلبيّة كبيرة من الأصوات.
ويذكر أن غالبيّة الدول الأعضاء في المنظّمة، والبالغ عددها 193 دولة، في حزيران/يونيو 2018 صوّتت لصالح تعزيز سلطات المنظّمة عبر السماح لها بتحديد هوّية منفّذ هجوم كيميائيّ وليس فقط توثيق استخدام سلاح كيميائي.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
أصدرت مجموعة من منظمات المجتمع المدني السورية العاملة داخل سوريا وخارجها، بياناً مشتركاً عن حادثة استهداف مخيم قاح للنازحين بريف إدلب الشمالي، مؤكدة مسؤولية النظام على استهداف خيم النازحين بأسلحة عنقودية محرمة دولياً.
وطالب بيان المنظمات بإطلاق آلية تسمح بإنشاء محكمة لمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا، وتُوقف سياسة الإفلات من العقاب تُحقق في كل جرائم الحرب التي ترتكب ضد المدنيين.
وأكدت المنظمات على ضرورة أن تتصدى الدول الفاعلة في الملف السوري لمسؤوليتها الدولية، وعلى رأسها تركيا والاتحاد الروسي كدول ضامنة لاتفاق خفض التصعيد، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، وأن تكون وفية لمواقفها الداعمة للمسار السياسي بأن تؤمن ماهو مطلوب لإنجاحه.
وطالبت المنظمات الأمم المتحدة والدول الراعية بأن تعمل لاجتماعات اللجنة الدستورية على تنفيذ وقف إطلاق نار فوري وشامل وغير مشروط وغير محدود زمنيا كخطوة مشروطة لازمة قبل مواصلة اجتماعات هذه اللجنة.
ولفتت إلى أنَ استمرار العمليات العسكرية والانتهاكات بحق المدنيين يجعل السوريين يفقدون الثقة بالجهود الجارية في جنيف الآن من قبل الأمم المتحدة، وبالتالي فإن مشروعية أي عملية سياسية وضمان نجاحها مرتبطة بضمان أمن المدنيين وحمايتهم وفق التزامات الدول بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعاهدات ومواثيق حقوق الإنسان.
كما طالبت بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات والكشف عن مصير المختفين والمختفيات قسرياً، وترى إن استمرار الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين يفرغ العملية السياسية من مضمونها ويهدد استقرار المنطقة لأمد طويل، ويقوض جميع الجهود الدولية بهذا الخصوص.
وشددت المنظمات أنَّ الاستهداف الممنهج و المتصاعد على المدنيين في كافة المعارك في شمال سوريا، يحصل مع انطلاق الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية التي أعلن المبعوث الأممي لسوريا بدء أعمالها وهو أقل من ما كان متوقعاً بالنسبة للانتقال السياسي في سوريا.
وأشارت إلى أنه في حين كان يعوَّل على أن بدء هذا المسار سيوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق السوريين، فعلياً لم تترافق بأي جهود حقيقية لوقف هذه الانتهاكات ضدهم بل استمر تصعيد الأعمال العدائية ضد المدنيين، مما زاد في فقدان الثقة بأي نتائج قد تحصل من هذه اللجنة.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
تمكنت فرق الدفاع المدني من العثور على ثلاث جثث لضحايا بقصف جوي مجهول استهدف حراقات الوقود في بلدة ترحين بريف حلب الشرقي، في وقت لم يكشف بعد عن هوية تلك الطائرات، وسط ترجيحات أن تكون تابعة للتحالف الدولي.
وتداول نشطاء عبر مواقع وغرف التواصل، مقاطع فيديو تظهر جثث أشلاء في منطقة الحراقات ببلدة ترحين، إضافة لدمار كبير في المنطقة واحتراك جميع الخزانات في المنطقة، كان ذات الأمر في الحراقات الموجودة في منطقة الكوسا جنوب جرابلس، وتل شعير جنوب جرابلس، والعامرية ريف بلدة الراعي.
وأثارت الغارات الجوية على منطقة خاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر والقوات التركية سجالاً كبيراً، في وقت سارعت وسائل الإعلام الروسية لنسب الغارات للتحالف الدولي، في الوقت الذي تحدثت مراصد تتبع الطيران عن إمكانية أن تكون الغارات روسية.
ووفق محللين فإنه ليس من مصلحة روسيا أن تستهدف مناطق شمالي حلب ضمن منطقة "درع الفرات" و "غصن الزيتون"، ولم يسبق أن نفذت أي غارات على تلك المنطقة لوجود القوات التركية فيها، لافتة إلى أن الاستهداف يرجح لأن يكون التحالف الدولي ورائه.
وعززت تلك المصادر تحليلاتها بأن التحالف قد يكون استهداف حراقات الوقود لشكوك أو معلومات لديه بأنها تهرب الوقود لمناطق سيطرة النظام، وهي التي تقوم بضرب صهاريج الوقود والعبارات المائية والجسور التي تقوم بتهريب الوقود للنظام.
وحتى الساعة، لايوجد أي مصدر يؤكد هوية الطيران الذي استهدف تلك المنطقة، في وقت لم يصدر عن الجانب التركي أي تصريح رسمي عن الأمر، وسط حالة ترقب كبيرة في المنطقة، بعد ليلة ساخنة من القصف والانفجارات.