يعقد مجلس الأمن، في وقت لاحق الجمعة، جلسة مشاورات طارئة لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سوريا.
وأعلنت البعثة الصينية لدي الأمم المتحدة، التي تتولي رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس/آذار، أن جلسة المجلس المغلقة ستعقد الساعة الثانية عشر ظهرا و15 دقيقة بتوقيت نيويورك.
وقال دبلوماسيون، لعدد محدود من الصحفيين بمقر الأمم المتحدة، إن الاجتماع جاء تلبية لطلب تقدمت به البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة.
وكان الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان أعلنا أمس الخميس، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً.
كما صدر بيان مشترك عن البلدين تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي "إم 4" و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام.
أيضا تم الاتفاق، وفق البيان، على إطلاق دوريات تركية وروسية في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق "إم 4" بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات نظام الأسد.
وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، الذي بلغ ذروته باستشهاد 33 جنديا تركيا الأسبوع الماضي جراء قصف جوي لقوات الأسد على منطقة "خفض التصعيد"، وإثر ذلك أطلقت تركيا عملية "درع الربيع" ضد قوات الأسد في إدلب.
اعتبرت الرئاسة الفرنسية الجمعة أن الاتفاق الروسي التركي الذي تم التوصل إليه مساء الخميس في موسكو لوقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا لا يزال هشاً ويتضمن عدداً من "النقاط الغامضة".
وقالت الرئاسة الفرنسية "توافق الروس والأتراك على قاعدة أنتجت اليوم وقفاً إطلاق نار لم يترسخ جيداً بعد"، مشيرةً إلى "خفض للتصعيد العسكري لكن مع استمرار عدد من التحركات ميدانيا".
وأضافت "يتضمن هذا الاتفاق عدداً من النقاط الغامضة، ومسائل يصعب التعامل معها، خصوصاً بشأن الانسحاب من الطرق الدولية أم4 وأم 5، وحديثاً عن دعم سياسي وإنساني... لا وضوح بشأن ترتيباته".
وتابعت الرئاسة الفرنسية "الأجندة الروسية تبقى واضحة جداً، أي السيطرة على كامل سوريا لصالح نظام بشار الأسد"، وأضافت "على الأتراك الاختيار بين شراكتهم الصعبة مع روسيا والدعم الذي يمكن أن يطلبوه من الحلفاء ومن الأوروبيين".
ودحضت باريس فكرة عجز الأوروبيين أمام موسكو وأنقرة في الأزمة السورية، مشيرةً إلى الوسائل المالية التي يملكونها لمساعدة اللاجئين وإعادة الإعمار المستقبلية للبلاد ووجود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا.
وأكد الإليزيه "ما دام فلاديمير بوتين قادراً على القصف هنا أو هناك، ورجب طيب إردوغان على لعب عدة أوراق مرةً واحدة، والإيرانيون على نشر مقاتلين ... فسيملكون الأفضلية على الأرض، لكنهم لا ينتجون معادلة مستقرة في سوريا".
وأوضحت الرئاسة الفرنسية "لا يمكن لا للروس ولا الإيرانيين ولا الأتراك أن يحققوا استقراراً في سوريا بشروطهم"، مضيفةً "في ما يتعلق بالناحية الإنسانية، لن تأتي المساعدة لا من روسيا ولا تركيا ولا إيران".
وكان الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان أعلنا أمس الخميس، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً.
تبدأ فرق من الشرطة التركية عملية الانتشار على نهر "مريج" الحدودي في ولاية أدرنة، شمال غربي تركيا، لمنع إجبار طالبي اللجوء على العودة من قبل الجانب اليوناني.
وقال مراسل وكالة الأناضول التركية إن ألف عنصر من شرطة المهام الخاصة التركية وصلوا بعتادهم الكامل إلى المدينة وبدأوا بالانتشار على أطراف النهر الحدودي.
وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة التدابير للحيلولة دون المعاملة السيئة التي تمارسها القوات الأمنية اليونانية بحق طالبي اللجوء المحتشدين على حدودها.
ومن المقرر أن تعمل الشرطة التركية أيضًا على رصد التحركات في النهر من خلال زوارق مطاطية.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قد أعلن، الخميس، أن بلاده تعمل على نشر ألف عنصر من الشرطة على ضفاف نهر "مريج" الحدودي في ولاية أدرنة، موضحا أن الهدف من هذه الخطوة هو منع إجبار طالبي اللجوء على العودة من قبل السلطات اليونانية، والحيلولة دون تعرضهم لمعاملات سيئة.
وفي وقت سابق بدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا عقب قرار أنقرة بأنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أنه لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للمعلق جوش روغين، يدعو فيه الأمريكيين للاهتمام بما يحدث في سوريا.
ويبدأ روغين مقاله، بالقول إن "الوضع في سوريا كارثي، حيث يقوم الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون بضرب جيب المعارضة في إدلب، ويواصلون عملية الذبح الجماعي للمدنيين"، حسبما ترجم موقع "عربي21".
ويشير الكاتب إلى أن تركيا جرت إلى النزاع بسبب الفوضى على حدودها، وأصبحت بالتالي في حالة حرب مع نظام الأسد، وبشكل أوسع مع روسيا، وتوجه آلاف السوريين من جديد نحو أوروبا بشكل سيؤدي إلى زعزعة الوضع هناك.
ويستدرك روغين بأنه "رغم مرور تسعة أعوام على الحرب، إلا أن الولايات المتحدة مصممة على ما يبدو لمواصلة تجاهلها ما يحدث في سوريا، رغم المحفزات القوية، الاستراتيجية والأخلاقية، للتحرك".
ويحذر المعلق من مواجهة باتت قريبة بين تركيا، عضو الناتو وروسيا، في وقت فر فيه الكثير من السكان من إدلب خلال الأشهر الماضية، أكثر مما هرب من المسلمين الروهينغا في ميانمار خلال السنوات الخمس الماضية، ولفت إلى أن مئات الآلاف من المدنيين يعيشون في ظروف الجوع وتحت الأشجار ويواجهون البرد، مشيرا إلى أن أوروبا وأمريكا لم تستجيبا لطلب تركيا المساعدة.
ويقول الكاتب إن الهجوم الذي شنه بشار الأسد، بمساعدة الطيران الروسي والميليشيات التي تدعمها إيران، دفع المدنيين في إدلب إلى منطقة ضيقة، و"هي مثل جهنم".
وينقل روغين عن مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، جون أولترمان، قوله: "احتشد الآن 3 ملايين سوري، يعانون من البرد ودون مياه للشرب أو مرافق صحية، ولا مساعدة طبية"، وأضاف أولترمان، الذي تحدث في مناسبة الأسبوع الماضي، أن "هذا يحدث بعيدا عن اهتمام الرأي العام، ليس لأنه لا يعلم عنه بل لعدم اهتمامه" بما يحدث.
ويفيد الكاتب بأن "رد إدارة دونالد ترامب كان هو الشجب العلني للجرائم وتقديم الدعم الكلامي لتركيا ليس أكثر، وسافرت سفيرة الولايات المتحدة كيلي كرافت مع المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري لالتقاط صور مع قوات الدفاع المدني المعروفة بالخوذ البيضاء، وأعلنت الولايات المتحدة عن تخصيص 108 ملايين دولار للمساعدات الإنسانية الجديدة، وهذا تحرك جيد، مع أن معظمها سيذهب عبر الأمم المتحدة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام".
ويقول روغين: "حتى هذه اللحظة لم تقدم الإدارة أي دعم عسكري طلبته تركيا، ويتراوح من بطاريات باتريوت إلى التعاون الأمني والدعم اللوجيستي للمهمة وحماية الجنود الأتراك والمدنيين في سوريا".
وتذكر الصحيفة أن جيفري أخبر الصحافيين أن الولايات المتحدة ستقدم للأتراك الذخائر، لكن مسؤولا في الخارجية أوضح لاحقا بأن هذا الأمر ليس جديدا، وأكد أن الطلب التركي قيد الدراسة.
ويرى الكاتب أنه "رغم اتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار، إلا أن هذا لن يستمر، خاصة أن الدينامية على الأرض لم تتغير، وكما فعلوا من قبل فسيعود نظام الأسد، وبدعم من الروس، لضرب المدنيين من جديد وخرق الاتفاق، وسيتواصل الذبح ويدفع بموجات جديدة للاجئين، ويؤدي بالكثير منهم نحو التطرف".
وينوه روغين إلى أن "ترامب قال إنه لا يرى في سوريا سوى (رمال وموت)، وقد يتوصل لنتيجة بأن الأمريكيين لا يهمهم الأمر، لكن عليهم الاهتمام لهذه الأسباب، فالنقاش الاستراتيجي واضح، وهو أن ما يحدث في سوريا لا يبقى فيها، فموجات جديدة من اللاجئين تعني نشر الفوضى وعدم الاستقرار في أوروبا، وستتعرض المصالح الأمريكية في المنطقة للضرر بسبب تزايد الفوضى، وسيكون هذا بمثابة الفرضة لتنظيم الدولة الذي ينتعش في الفراغ والفوضى للعودة من جديد، وعندما يستعيد قوته فإن الهدف الأول له سيكون هو الأمريكيين أينما كانوا".
ويشير الكاتب إلى أن "هناك من يناقش بأن على الأمريكيين عدم الوقوف في طريق الأسد المصمم على استعادة إدلب، والمشكلة أن تصميمه لا يتوقف عند هذه المحافظة، فالهدف التالي سيكون منطقة شمال شرق سوريا، حيث ينتشر أعداد من الجنود الأمريكيين. ولو سحبنا هذه القوات فسنخسر النفوذ الذي يمنحنا دورا في الحل السياسي، وسيكون المستفيد الأول من هذا الفراغ هو تنظيم الدولة".
ويقول روغين إنه "كما هو الحال في العراق وأفغانستان، فإن هناك الكثير من الأمريكيين يريدون خروج بلادهم من الشرق الأوسط، لكن سوريا ليست العراق، ففي ظل وجود مئات من الجنود الأمريكيين فإن هناك فرصة لحماية أرواح الملايين من وحشية الأسد وحكمه، ولو سمحنا لهذه المذبحة بالحدوث فإن مذابح جديدة ستحدث، وهناك واجب أخلاقي علينا لمنع حدوث ذلك".
ويورد الكاتب نقلا عن وزير الخارجية البريطاني السابق ومدير لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، قوله: "الحرب في سوريا ليست كارثة فقط.. الحرب في سوريا ستصبح وبشكل خطير سابقة لوحشية جديدة ونزاع مقسم ومعد".
ويجد روغين أنه "لو لم يقتنع الأمريكيون بهذا النقاش الاستراتيجي والأخلاقي فإن عليهم التفكير بهذا: هناك على الأقل ستة مواطنين أمريكيين يعتقلهم نظام الأسد الآن، وكرست إدارة ترامب نفسها لإعادة الرهائن الأمريكيين، ولو قررنا مغادرة سوريا ولم نؤكد دور لنا في المستقبل فلا فرصة لدينا لمتابعة المفاوضات والإفراج عنهم".
ويختم الكاتب مقاله بالقول: "رغم تسعة أعوام من السياسة الفاشلة، فإن الولايات المتحدة لديها مسؤولية وقدرة لاستخدام قوتها والدفاع عن الكرامة الإنسانية، وحماية مصالحنا القومية، ووقف ذبح السوريين هو واجب أخلاقي وطريقة لحماية بلدنا".
قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، الجمعة، إن التفاهم الملحق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى روسيا الخميس، "يعيد إحياء" مساري أستانة وسوتشي حول سوريا، وجاء ذلك في كلمة ألقاها أوقطاي خلال مراسم افتتاح مستشفى علاج الأورام في جامعة مرسين جنوبي البلاد.
وأعرب أوقطاي عن تطلع بلاده من روسيا القيام بما يقع على عاتقها باعتبارها دولة ضامنة، من أجل وضع حد لعدوانية النظام السوري في إدلب، وإيقاف إراقة الدماء، مشيرا إلى أن بلاده ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة السورية (عام 2011) لم تقف إلى جانب الحرب والألم والصراع.
وأضاف "بل على العكس تماما، نريد مستقبلا آمنا وسلميا ومزدهرا لأنفسنا ولأشقائنا السوريين"، لافتا إلى أن تركيا قدمت دروسا في استضافة اللاجئين، وكانت ميناء آمنا، ووفرت الخدمات الأساسية للشعب السوري المضطهد، مؤكدا أن عملية درع الربيع التي أطلقتها تركيا في منطقة إدلب، تنفذ وفقا لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات المبرمة ذات الصلة.
وأوضح أوقطاي أنه لا حل عسكري للمأساة الإنسانية الحاصلة في سوريا، مبنيا أن تركيا مع مسارات الدبلوماسية والمفاوضات والحل السياسي، وأكد أن تركيا بالتزامن مع ذلك "لم ولن تترد" في استعمال القوة لحماية حدودها وفي مكافحة الإرهاب، ومنع المأساة الإنسانية "إذا استدعت الضرورة".
وشدد أوقطاي على أن بلاده ردت بعنف على هجمات "النظام الإرهابي" ضد نقاط المراقبة والمواقع العسكرية التركية، وستواصل الرد إن تعرضت لهجمات جديدة.
وكان الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان أعلنا أمس الخميس، التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً.
ادلب::
هدوء حذر على جبهات الإشتباكات التي كانت مشتعلة على طول المناطق المحررة، حيث لم تشهد المنطقة منذ فجر مساء اليوم وحتى الساعة أي اشتباكات، وشهدت سقوط بعض قذائف الهاون على مناطق سهلية دون وقوع أي إصابات.
درعا::
مظاهرة حاشدة في درعا البلد تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد وخاصة النساء منهم، وذلك على خلفية قيام قوات الأسد باعتقال سيدة منذ 5 أيام ولم يفرج عنها.
الرقة::
انفجرت سيارة مفخخة على حاجز الدمشلية قرب بلدة أبو حمام في منطقة تل أبيض بالريف الشمالي، ما أدى لاستشهاد عنصر من الجيش الوطني السوري وإصابة عنصر من الجيش التركي.
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لمليشيات الأسد في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي الشرقي ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة 4 آخرين.
أطلق مجهولون الرصاص على دورية تابعة لقسد في مدينة الطبقة ما أدى لمقتل عنصر.
الحسكة::
انفجر لغم أرضي في محيط بلدة تل تمر بالريف الحسكة ما أدى لمقتل أحد عناصر النظام.
أعلنت وزارة الخارجية التركية رفضها قرارات جامعة الدول العربية التي تستهدف تركيا، داعية الجامعة إلى اتخاذ دور إيجابي في إحلال الأمن بالمنطقة، بدلا من "العدائية" تجاه تركيا.
وقالت الخارجية التركية في بيان: "نرفض كل القرارات التي تضم ادعاءات لا أساس لها تستهدف بلادنا، والتي صدرت عن اجتماع وزراء خارجية دول الجامعة العربية في القاهرة بتاريخ 4 مارس الجاري".
وشددت الخارجية على "احترام تركيا لوحدة أراضي الدول العربية ووحدتها السياسية، واتخاذها موقفا بناء من أجل عدم انجرار المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار، لافتة إلى أن مساعي تركيا في هذا الصدد تلقى تقدير شعوب الدول العربية".
وأضاف البيان أن "بعض دول الجامعة العربية تتهم بلادنا باتهامات باطلة، وما هي إلا محاولات عقيمة منها للتغطية على أنشطتها المدمرة بالمنطقة"، مشيرا إلى أنه "كما هو معلوم، فإن تلك الدول لم تكتف بتجاهل المآسي الإنسانية التي تشهدها بعض الدول العربية، وإنما تلعب دورا في وقوعها أيضا، من خلال دعم أنظمة بعض تلك الدول، وقادة المليشيات، والمجموعات العنصرية، والتنظيمات الإرهابية".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة الأربعاء الماضي، إن اللاجئين السوريين أصبحوا ورقة ضغط ومساومة يتم التلاعب بها، مشيرا إلى أن "القوى الخارجية لعبت دورا سلبيا في ليبيا وسوريا واليمن أدى إلى تفاقم النزاعات، وآن لها أن ترفع أيديها عن الأراضي العربية"، ولافتا إلى أن الصراعات أنهكت العالم العربي وفتحت شهية الجيران للتوغل والتمدد في المنطقة.
انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في محيط مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي وأدت لسقوط شهيد وجرحى من الجيش الوطني ومن الجيش التركي أيضا.
وقالت شبكة الخابور المتخصصة في نقل أخبار المناطق الشرقية من سوريا، أن سيارة مفخخة انفجرت على الفور عند وصولها عند حاجز الدمشلية قرب بلدة أبو حمام، ما أدى لإستشهاد أحد عناصر الجيش الوطني السوري وإصابة أحرين من بينهم عنصر من الجيش التركي.
وذكر ناشطون أن المفخخة توقفت عند الحاجز وأثناء قيام الجيش الوطني بعملية تفتيشها انفجرت على الفور حيث قتل السائق الذي كان يقودها، دون معلومات إضافية عن هوية الإنتحاري.
وفي السياق فقد انفجرت عبوة ناسفة ولكنها هذه المرة استهدفت سيارة تابعة لمليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي الشرقي ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة 4 آخرين.
وتنشط العناصر المتخفية التابعة لقسد والنظام السوري في مناطق سيطرة الجيش الوطني والتابعة للنفوذ التركي بنبع السلام وغصن الزيتون ودرع الفرات، حيث نفذت هذه العناصر عشرات العمليات التفجيرية التي أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وعناصر الثوار، أما عناصر تنظيم داعش فهم ينشطون أكثر في مناطق تابعة لقسد والنظام، وبشكل أقل في المناطق المحررة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن نقاط المراقبة في إدلب ستحافظ على وضعها الراهن، فلا يوجد أي تغيير بهذا الخصوص حاليا، مؤكداً أن هدف بلاده تفعيل المسار السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وإنهاء الحرب الداخلية.
ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان قوله إن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب يحمي الحدود التركية ويمهد الأساس لإعادة الأوضاع في المنطقة لطبيعتها ويضمن الأمن للقوات والمدنيين.
وأضاف:"كان بمقدور أمريكا أن ترسل معدات عسكرية إلى إدلب إن لم يبرم اتفاق وقف إطلاق نار لكن لم نتلق دعما حتى الآن"، مؤكداً أن بلاده ستظل على أهبة الاستعداد دائما للرد على الانتهاكات والهجمات المحتملة من القوات الحكومية السورية في إدلب.
ولفت أردوغان إلى أنه "ليس لدينا وقت لمناقشة موضوع تدفق اللاجئين مع اليونان، الأمر بات محسوما، سيذهب اللاجئون إلى حيث استطاعوا، ونحن لا نجبرهم على مغادرة بلادنا، معتبرا أن الغرب مع الأسف منافق جدا فقد وعدوا اليونان على الفور بتقديم 700 مليون يورو".
وكشف عن أن أنقرة استلمت منظومة أس-400 الروسية الدفاعية بالكامل وأنها ستعمل في أبريل المقبل، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من واشنطن منظومة باتريوت.
ويكشف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين، والمتضمن وقف لإطلاق النار ابتداءاً من منتصف الليل اليوم، عن أن هناك ثغرات وتباعد كبير بين ماتم الإعلان عنه وبين المطالب التركية في العودة لما قبل التصعيد الأخير، وبالتالي فإن الاتفاق يبدو هشاً ومؤقتاً لتهدئة الأجواء المتوترة لا أكثر وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية بعد فشل التوصل لأي اتفاق حقيقي.
وكانت تباينت المواقف والردود حول مضمون الاتفاق الروسي التركي للتهدئة بإدلب، في وقت أجمع المعلقون عبر مواقع التواصل على أن الاتفاق لم يحقق الشروط والمطالب التركية، وأنه بحكم الاتفاق المنتهي قبل بدئه.
اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الجمعة، أن اتفاق وقف إطلاق النار الروسي التركي أمر جيد وشرط مسبق لتقديم مزيد من المعونات الإنسانية الأوروبية لإدلب.
وأعرب بوريل عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته موسكو وأنقرة لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية، وقال إن التكتل سيكثف الآن مساعدة المدنيين المتأثرين بالصراع.
وقال للصحفيين قبل رئاسة اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة الكرواتية زغرب "وقف إطلاق النار أمر جيد. دعونا نرى كيف يمضي لكنه شرط مسبق لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان في إدلب".
وردا على سؤال بشأن إمكانية فرض منطقة حظر طيران في إدلب قال "يتعين أن نركز جهودنا على الجانب الإنساني".
وكان وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك دعا قبيل وصوله إلى زغرب للمشاركة في الاجتماع، إلى تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته موسكو وأنقرة في إدلب من خلال إقامة منطقة حظر طيران لمنع تعرض أي مستشفيات للقصف.
ويكشف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين، والمتضمن وقف لإطلاق النار ابتداءاً من منتصف الليل اليوم، عن أن هناك ثغرات وتباعد كبير بين ماتم الإعلان عنه وبين المطالب التركية في العودة لما قبل التصعيد الأخير، وبالتالي فإن الاتفاق يبدو هشاً ومؤقتاً لتهدئة الأجواء المتوترة لا أكثر وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية بعد فشل التوصل لأي اتفاق حقيقي.
وكانت تباينت المواقف والردود حول مضمون الاتفاق الروسي التركي للتهدئة بإدلب، في وقت أجمع المعلقون عبر مواقع التواصل على أن الاتفاق لم يحقق الشروط والمطالب التركية، وأنه بحكم الاتفاق المنتهي قبل بدئه.
وكان طالب منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم، بالعمل من قبل الدول الغربية والمجتمع الدولي على المساهمة في تثبيت الاستقرار من جديد في منطقة إدلب، بعد الإعلان عن وقف لإطلاق النار ومع احتضان الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين مدني نصفهم من النازحين والمهجرين قسريا.
أفادت مصادر محلية بأن قوات النظام نفذت حملة مداهمات وتفتيش نتج عنها اعتقال عدد من الشبان في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وسوقهم إلى أفرع المخابرات التابعة للأسد.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ قوات النظام استهلت الحملة بانتشار أمني كبير على طول الطريق الواصل بين مدينتي حمص وحماة M5 وبدأت بمداهمة منازل المدنيين في المدينة شمال حمص.
حيث تم توقيف عدد من الشبان بتهم متعددة قد تتعلق بالهجمات الأخيرة على مواقع ميليشيات النظام إذ يتخطى معظهم سن الشباب الذين تحتجزهم قوات الأسد تمهيداً لتجنيدهم الإجباري ضمن صفوفها.
ويرجح أنّ ميليشيات الأسد تنفذ تلك الحملة الأمنية الرامية إلى الحد من الهجمات التي تكررت ضدَّ مواقعها مؤخراً ضمن المدينة الخاضعة لاتفاق التسوية قرب حمص، والتي باتت تشهد في الاونة الأخيرة تهديدات مباشرة لتواجد عصابات الأسد ضمن الأحياء السكنية.
وفي سياق متصل قتل عدد من عناصر قوات النظام وأصيب آخرون في مدينة تلبيسة شمال حمص أثناء مداهمتهم لأحد أحياء المدينة بهدف اعتقال مطلوبين للأفرع الأمنية التابعة لميليشيات الأسد، الأمر الذي نتج عنه اشتباكات عنيفة انتهت بمقتل عدد من عناصر جيش النظام.
وسبق أن أفادت مصادر مطلعة لـ "شام" بأنّ ميليشيات النظام المتمركزة في مدينة "تلبيسة" بريف حمص الشمالي تعرضت لهجوم مسلح أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عصابات الأسد في المدينة.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تمكنت من السيطرة على ريف حمص الشمالي آخر معاقل الثوار في المدينة في 16 من أيّار / مايو من عام 2018، وذلك بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته قوات الاحتلال الروسية.
رصدت شبكة "شام" جانباً من آراء قاطني مخيمات الشمال السوري بريف إدلب الشمالي، أجمع الكل على أن أي اتفاق لايضمن وقف القصف نهائياً وعودتهم لمناطقهم التي أجبروا على الخروج منها تحت القصف، لايعنيهم بشيء.
ولفتت الردود حول موقف المدنيين في الشمال من الاتفاق الروسي التركي يوم أمس بوقف إطلاق النار، بأنه لايلبي مطالبهم، كون روسيا ستحافظ على المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً، مايعني حرمان مليون مدني نازح حديثاً من العودة إليها، وبالتالي بقائهم مشردين في المخيمات.
واتفق الجميع على عدة ثقتهم بروسيا وأي اتفاق تكون هي طرف فيه، طالما لايوجد اي قرار ملزم لها بوقف القصف، مؤكدين أنهم تعودوا على روسيا الغدر باتفاقياتها، وميولها للتهدئة وامتصاص تصاعد الموقف الدولي قبل خلق الحجج مجدداً للتصعيد وإعادة القصف ونشر الموت.
واعتبر الكثير ممن قابلتهم "شام" في المخيمات أن التصريحات الدولية لم تكن كافية لردع روسيا، وأن اتفاقاً كهذا لن يكون حلاً لمشكلتهم الإنسانية المتصاعدة تباعاً، مشددين على ضرورة اتخاذ موقف دولي صارم يردع روسيا ويجبرها على الانسحاب من المناطق التي تقدمت إليها مؤخراً للسماح للمدنيين بالعودة لمنازلهم.
ويكشف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين، والمتضمن وقف لإطلاق النار ابتداءاً من منتصف الليل اليوم، عن أن هناك ثغرات وتباعد كبير بين ماتم الإعلان عنه وبين المطالب التركية في العودة لما قبل التصعيد الأخير، وبالتالي فإن الاتفاق يبدو هشاً ومؤقتاً لتهدئة الأجواء المتوترة لا أكثر وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية بعد فشل التوصل لأي اتفاق حقيقي.
وكانت تباينت المواقف والردود حول مضمون الاتفاق الروسي التركي للتهدئة بإدلب، في وقت أجمع المعلقون عبر مواقع التواصل على أن الاتفاق لم يحقق الشروط والمطالب التركية، وأنه بحكم الاتفاق المنتهي قبل بدئه.