قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الاثنين، إنه إضافة لجرائم النظام وحلفائه المباشرة بالطائرات والمروحيات والمدافع ضد المدنيين، ترتكب العصابات والميليشيات الإرهابية الطائفية، التابعة والمتعاونة مع هذا الحلف المجرم، مختلف أنواع جرائم النهب والسلب والاختطاف وصولاً إلى الاغتصاب والقتل بحق البسطاء والمعدمين والنازحين في مختلف أنحاء بلدنا.
ولفت إلى أن الجريمة الأخيرة التي تم خلالها قتل وإعدام 27 مدنياً بالرصاص، في منطقة السبخة شرق مدينة الرقة، مؤكداً أنها واحدة من نماذج الإجرام والفوضى المستدامة التي يقودها النظام ويخطط لها، تماماً كما عمد إلى صناعة الإرهاب والتطرف واستخدامه كسلاح لتخويف الشعب وإرهاب المجتمع الدولي.
وقال الائتلاف: "بات معلوماً أن مثل هذه الميليشيات والعصابات المجرمة لا يمكن أن تعمل وتنشط إلا في ظل حالة الفوضى التي فتح لها النظام الأبواب منذ بداية الثورة السورية".
وأشار إلى أن كافة التطورات والمستجدات تؤكد مرة بعد أخرى أن استمرار الإجرام والقتل والتدمير والتهجير في سورية والمنطقة لن ينتهي طالما بقي هذا النظام يختطف الشعب السوري ومقدراته ومستقبله، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بشكل حقيقي، ويعمد إلى فرض حل سياسي عاجل، ينهي أيضاً حالة الفوضى والإجرام المستمرة.
وكانت عٌثر في ناحية معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي، على جثث قتلت ذبحا بالسكاكين لعدد من رعاة الأغنام في المنطقة، والفاعل ما يزال مجهول.
وقالت شبكة فرات بوست أنه في بداية الأمر تم العثور صباح اليوم على جثث تعود ل14 شخصا من رعاة الأغنام قتلوا ذبحا بالسكاكين، ووجدت جثمانيهم ملقاة في ناحية معدان الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.
وأشارت شبكة فرات بوست أنه بعد بضعة ساعات من البحث تم العثور على 7 جثث أخرى مذبوحة ليرتفع عدد القتلى إلى 21 جثة، قتلت بطريقة وحشية وسادية.
والجدير ذكره ، أن الجهات الرسمية الإعلامية أو الأمنية التابعة للنظام لم تأتِ بأي حديث عن الحادثة ما يطرح علامات إستفهام عديدة عم يقف خلفها، حيث أشار ناشطون أن المليشيات الشيعية الإيرانية متواجدة في المنطقة يعتقد أنهم يقفون خلف هذه العملية الإجرامية.
وتنتشر ومليشيات إيرانية وعصابات تابعة لقوات الأسد في ريف الرقة تعمل على سرقة ونشل المدنيين والمواطنين، حيث قامت مجموعة من عناصر الأسد في شهر أغسطس الماضي بإقتحام منزل لأحد المدنيين في قرية دبسي عفنان وقتلت جميع أهالي المنزل وسرقت جميع محتوياته من ذهب وأغنام وسيارت وحتى الطعام
لم تكتف حركة حماس بنعي وإقامة بيت عزاء واتصال رئيس المكتب السياسي للحركة بوزير الخارجية الإيراني للتعزية في مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، بل واصلت "لطميتها"، حيث شارك رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في مراسم تشييع جثامين سليماني والمهندس ورفاقهما.
وقال هنية في كلمة أثناء مراسم تشييع قاسم سليماني في طهران، إن هذه الجريمة تستحق العقوبة وتزيدنا قوة لتحرير القدس. وتابع "الشهيد سليماني هو شهيد القدس".
ووفق أسوشيتد برس، فإن زيارة هنية لإيران جاءت مفاجئة. فقد سمحت له مصر بالسفر في ديسمبر/ كانون الأول في أول جولة إقليمية له منذ انتخابه عام 2017 لقيادة حماس شريطة عدم زيارته لإيران، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية.
وكانت حماس، أعلنت الأحد، أن إسماعيل هنية اتصل هاتفياً بوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وقدم العزاء في مقتل سليماني، الذي قتل بغارة أميركية في بغداد فجر الجمعة. وأشاد إسماعيل "هنية بدور سليماني في دعم المقاومة"، بحسب تعبيره.
بدورها، نددت قيادات في حركة حماس، بمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في تصريحات تلفزيونية ووصف إسماعيل رضوان – قيادي بالحركة - مقتل سليماني بأنه خسارة كبيرة لفلسطين والمقاومة.
من جانبه، قال محمود الزهار "إن الخاسر الأكبر في هذه القضية هم أميركا وإسرائيل، ظنا منهم أنهم سيضعفون جانب المقاومة ولكنه مستمر"، في حين، قال خالد الأزبط، الناطق باسم حركة المقاومة الشعبية، "سنبقى الأوفياء مع هذا القائد الشهيد، سنبقى الأوفياء وكل محاور المقاومة في المنطقة سيكون وفياً لهذه الدماء الطاهرة"، وفق وصفه.
هذا وقال نائل أبو عودة، قيادي في حركة المجاهدين الفلسطينية: "لن يكون الشهيد سليماني آخر الشهداء في هذه المعركة"، بدوره قال رامز الحلبي قيادي في حركة الجهاد الإسلامية "كرامتنا من الشهادة.. وأكرم الله قاسم سليماني بالشهادة".
والسبت، أقامت حركة حماس، في قطاع غزة، بيت عزاء لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ورُفعت في بيت العزاء المقام في ساحة حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة، صور لسليماني، وحضر العزاء قيادات من الفصائل الفلسطينية.
ونعت حركة حماس الجمعة، قائد لواء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ووصفته بـ"الشهيد"، وذلك بعد عملية استهداف أميركية بالصواريخ، خارج مطار بغداد، أدت إلى مقتل سليماني وعدد من مرافقيه.
شن مجهولون، اليوم الاثنين، هجوما على حافلة تقل عناصر من نظام الأسد في ريف دير الزور الشرقي.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" نقلا عن "مصدر خاص" إن حافلة للفرقة 11 مشاة في نظام الأسد كانت متجهة من قرية “معيزيلة” في بادية البوكمال باتجاه مركز مدينة دير الزور، بهدف الإجازة لتتوقف الباصات في مدينة صبيخان قرب مخفر المدينة بسبب الضباب الكثيف.
وأضاف المصدر أن المجهولون الذي يعتقد بأنهم عناصر سابقين في فصائل المعارضة هاجموا الحافلة بالرشاشات، مما أدى إلى مقتل جميع من في الحافلة وانفجارها.
وأكد المصدر أن الحافلة كان فيها 40 عنصرا غالبيتهم من أبناء محافظتي اللاذقية وطرطوس وأريافها، وجميعهم قتلوا إثر الهجوم.
وفرض لواء القدس الفلسطيني والأمن العسكري طوقا أمنيا في محيط المنطقة واعتقلوا شخصين حاولوا تصوير المحادثة.
وسبق أن شهدت المدينة هجوما استهدف حاجز لواء القدس منذ حوالي الخمسة أشهر، مما أدى إلى مقتل أربعة من الميليشيا، وتعتبر مدينة صبيخان الخاضعة لسيطرة لواء القدس وميليشيا القاطرجي ونظام الأسد من أوائل المدن الثائرة في محافظة دير الزور.
تستمر الصحف الإيرانية بمختلف توجهاتها في تغطية تداعيات اغتيال قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، لليوم الثالث على التوالي.
وكان قرار الحكومة الإيرانية بالإعلان عن الخطوة الخامسة في سبيل خفض التزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي الإيراني (5+1)، لم يحظى باهتمامٍ واسع في عناوين وزوايا الصحف الإيرانية، مثلما حظي تشييع جثماني الفريق سليماني ورفيقه المهندس في عدّة مدنٍ عراقية وإيرانية.
وفي السياق، تناولت بعض القراءات التحليلية، قرار البرلمان العراقي الذي أجمع أمس على مطالبة الحكومة العراقية بالعمل من أجل إنها. التواجد العسكري الأميركي في البلاد.
صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية، سلّطت الضوء في أحد تقاريرها على قرار الحكومة الإيرانية القاضي بالبدء بتنفيذ الخطوة الخامسة والأخيرة من تعليق التزاماتها العملية المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع الغرب (5+1)، حيث تضمنت الخطوة الخامسة، بحسب الإعلان الإيراني رفع القيود عن كمية التخصيب ومستواه، فضلاً عن عدد أجهزة الطرد المركزي.
في هذا السياق وصفت “آفتاب يزد”، هذه الخطوة بـ”المعقدة”، لأنها جاءت كنتيجة مباشرة لاغتيال أميركا للفريق سليماني ورفيقه المهندس، فجر الجمعة الماضية في بغداد، كما استعرضت الصحيفة أراء عددٍ من الباحثين في الشؤون الدولية، فقال الخبير مرتضى مكي، إن “الأوضاع اختلفت كليًا بعد اغتيال الفريق سليماني، وبدأت الأوراق السياسية تنكشف بشكل أكبر، حتى بات الانسحاب الإيراني من الاتفاق النووي خطوة قريبة التحقق؛ إلا أنّها مرهونة بقرارات الدول الأوربية في الفترة الحالية”، وفق قوله.
من جهته، وضع المحلل السياسي مهدي مطهرنيا، هذه الخطوة إطار سلسلة الانتقام التي ستنفذها إيران ثأراً لدماء الفريق سليماني ورفاقه. وأضاف قائلًا، إن “الانتقام يمكن أن يكون بإعادة الزمن إلى الوراء؛ من خلال العودة لنقطة صفر في الملف النووي الإيراني، وإعادة كسب الوقت مجددًا”، على حد وصفه.
إقليمياً، عوّلت صحيفة “كيهان” الأصولية، في أحد تقاريرها، على قرار البرلمان العراقي أمس الأحد، والذي تضمن مطالبة الحكومة العراقية بالعمل من أجل إنهاء الوجود العسكري الأميركي في البلاد. حيث رأت “كيهان” أن اغتيال الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، ساهم في الإسراع بعملية اتخاذ القرار والإجماع عليه، لافتة إلى أن هذا الأمر بداية لإنهاء الوجود الأميركي في المنطقة بأسرها، على حد قولها.
كما أكد تقرير “كيهان”، على أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خسر القمار في العراق؛ بعد اعتقاده بإمكانية نجاته من فعلته الأخيرة”. وأضاف أن الرد الإيراني سيفوق طاقة الإدارة الأميركية على التحمل، وعليها الانتظار”.
في المقابل استبعد المحلل السياسي قاسم محب علي، قدرة الحكومة العراقية على إخراج القوات الأميركية من أراضيها؛ في الوقت الذي ترزح فيه البلاد تحت وطأة أزمات متعددة في ظل حكومة تصريف أعمال غير قادرة على معالجة القضايا الأمنية العالقة لوحدها دون العون الأميركي، فضلًا عن معارضة الأكراد للقرار، واعتماد الاقتصاد العراقي على المنتوجات الأميركية، وفق تعبيره.
كذلك، توقع محب علي خلال مقالته في صحيفة “اقتصاد سرآمد”، أنّه وفي حال تَفجَّرت الأوضاع الأمنية في العراق، فإنه مقبلٌ على حرب أهلية طائفية يليها تجزئة العراق بشكل كامل، نظرًا للتقسيمات والخلافات الطائفية التي تعيشها البلاد؛ ما يجعلها مستعدة للانفجار من أول شرارة تتلاقاها، وفق قوله.
ولكن محمد علي، عاد للوراء قليلًا مذكرًا بأن البرلمان العراقي أقرّ في وقت سابق خروج القوات الأميركية من البلاد، وعندما بدأ يُنفذ هذا القرار بدأ تنظيم “داعش” بالظهور، الأمر الذي جعل العراقيين يعودون للمطالبة بإبقاء القوات الأميركية على أراضيهم، وفق موقع "جاده إيران".
كبدت خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة قوات الأسد خسائر بشرية ومادية إثر هجوم شنته اليوم الإثنين في مناطق متفرقة من البادية السورية.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن تنظيم الدولة شن هجوما على مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية في مناطق السخنة وكباجب والشولا وهريبشة بالبادية السورية.
وأكد المصدر أن عناصر التنظيم تمكنوا خلال الهجوم من قتل وأسر العشرات من العناصر.
وفي سياق متصل، هاجم مجهولون حافلات تابعة للفرقة 11 مشاة التابعة لقوات الأسد بالقرب من مخفر بلدة صبيخان بالريف الشرقي، وأوقعوا العشرات من القتلى والجرحى.
وبدأت قوات الأسد وبقيادة الفيلق الخامس الذي يقوده ضباط روس، بحملة عسكرية موسعة في بادية ديرالزور ضد الخلايا النائمة التابعة لتنظيم الدولة، الشهر المنصرم، وذلك بسبب الهجمات المتكررة لتنظيم داعش على دوريات ومقرات عسكرية تتبع لقوات الأسد بديرالزور، بالإضافة لعمليات اغتيالات تزايدت بالآونة الأخيرة في ديرالزور وخصوصاً في منطقة البادية.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد والقوات الروسية بديرالزور والميليشيات الإيرانية، أعلنوا مراراً وتكراراً أنهم "حرروا" ديرالزور من تنظيم داعش، لتأتي هجمات وعمليات التنظيم فتظهر مدى هشاشة نظام الأسد والروس والإيرانيين في حماية المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
إدلب::
تعرضت مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف مواقع قوات الأسد على محور بلدة التح بقذائف الهاون.
ديرالزور::
شن تنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية في مناطق السخنة وكباجب والشولا وهريبشة بالبادية السورية، وتمكن من قتل وأسر العشرات من العناصر.
هاجم مجهولون حافلات تابعة للفرقة 11 مشاة التابعة لقوات الأسد بالقرب من مخفر بلدة صبيخان بالريف الشرقي، وأوقعوا العشرات من القتلى والجرحى.
الحسكة::
سيّرت القوات التركية والروسية دورية عسكرية مشتركة في الريف الغربي لمدينة الدرباسية، برفقة مروحيتين روسيتين.
قضى ثلاث أطفال اليوم الاثنين بريف إدلب، جراء انهيار كوم القمامة في أحد المكبات قرب مدينة إدلب، خلال عمل مجموعة من الأطفال على جميع بعض الأشياء التي يمكن الاستفادة منها وبيعها، جراء الحاجة الماسة للعمل وتأمين متطلبات الحياة.
وقال الدفاع المدني السوري إن فرقه تمكنت من انتشال جثامين 3 أطفال من مكب الهباط شمال غرب مدينة إدلب ، حيث كان 5 أطفال يعملون بالبحث بين ركام القمامة عندها سقطت عليهم أكوام القمامة من الأعلى نتيجة انهيار في المكب على إثرها علق 3 أطفال تحت القمامة وخرج إثنان ليقوموا بإبلاغ ذويهم والذين بدورهم أبلغوا الدفاع المدني حيث قامت فرقه بإخراج الأطفال لكن كانوا قد فارقوا الحياة.
وتتنوع المآسي والقصص لمئات العائلات التي تعيش في ريف إدلب، مع الغلاء الجنوني للأسعار وعدم وجود عمل وحركات النزوح التي دفعت الأطفال للعمل في أي شيء يكسبهم بعض المال لسد حاجة عائلاتهم ومتطلباتها.
ويعيش أكثر من 4 مليون إنسان شمالي سوريا وسط أوضاع إنسانية صعبة، في ظل استمرار قصف النظام وروسيا على مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وقتل المزيد من المدنيين بمجازر يومية ليس آخرها مجزرة أريحا يوم أمس بقصف طيران الأسد.
شُغل الإعلام اللبناني خلال الساعات القليلة الماضية، بخبر اقتحام منزل المطربة اللبنانية "نانسي عجرم" من قبل شاب سوري، بدعوى السرقة، انتهت بمقتله بالرصاص على يد زوج الفنانة الدكتور فادي الهاشم، وسط حملات تعاطف كبيرة مع نانسي وزوجها الذي أوقفته السلطات اللبنانية.
مصدر مقرب من عائلة الشاب السوري المغدور ويدعى "محمد حسن الموسى" مواليد عام 1989؛ وهو من أبناء قرية بسقلا بريف إدلب الجنوبي، أفادت بأن الشاب المغدور يعمل ضمن الفيلا التي تقيم فيها نانسي وعائلتها، وهو عامل في الحديقة، وهو موجود في الفيلا ولم يدخلها بدعوى السرقة.
ولفتت المصادر لشبكة "شام" إلى أن فيلا نانسي عجرم، في "نيو سهيلة كسروان" محصنة ومن الصعب دخولها من أي شخص بوجود الحراس وأجهزة المراقبة، وأن الشاب موجود أصلاً ضمن الفيلاً.
وأوضحت المصادر أن الشاب له حقوق مالية متراكمة يرفض المشرف على المزرعة إعطائه إياها، مادفعه لمحاولة مقابلة زوج الفنانة نانسي لطلب مستحقاته، وهذا مايظهر في الفيديو دخوله للفيلا وطريقة تعاطي الحرس الخاص معه، إلا أن طريقة رد زوج الفنانة دفعه للتهديد والوعيد بسبب رفضه مقابلته.
وأكدت المصادر أن السلاح الذي يحمله الشاب كان غير حقيقي وهو سلاح صوتي، وكان هدفه منه بعد أن فقد كل الطرق لتحصيل حقوقه، تهديدهم به، ويظهر الفيديو الذي بثته وسائل إعلام لبنانية طريقة تعاطي الحرس معه وتعاطي زوج الفنانة، والذي يطلب منه في الفيديو مستحقاته ويجيبه بالرفض، دفعه لإشهار السلاح والتهديد.
ومن خلال الفيديو وفق مصادر "شام" يدخل الشاب لغرفة نانسي محاولاً الوصول إليها لعرض طلبه، ويظهر دخوله لغرفتها وهذا دليل أنه يعرف كل مداخل ومخارج الفيلا، كما أن تعاطي الحرس معه لم يكن في ذلك الوقت على أنه دخيل من خارج الفيلا.
ويظهر الفيديو إطلاق الشاب النار من مسدس صوتي، في وقت يقوم زوج الفنانة بأطلاق الرصاص من سلاح برصاص حي، أردت الشاب السوري قتيلاً، قبل أن يبدأ الترويج الإعلامي لاقتحام شاب سوري الفيلا بدعوى السرقة، في وقت لم تنشر باقي الفيديوهات التي توضح تفاصيل حوار الشاب مع الحرس الذين يعرفونه جيداً وحواره الكامل مع زوج نانسي الذي يطلب فيها حقوقه.
يلعب الإعلام لدى التنظيمات الجهادية بشكل عام، دوراً فاعلاً كأداة هامة في ترسيخ معالم وأفكار التنظيم أو التشكيل وحرب الخصوم، وإثبات الأحقية وترويج الأخبار والأعمال، كان لهذا الجانب لدى "هيئة تحرير الشام" وسابقاتها "جبهة النصرة وفتح الشام" أهمية بالغة في تعزيز موقف التنظيم، مستغلاً دور الإعلام وتكريسه لخدمة المشروع في مواجهة وحرب الخصوم وتبني أفكاره.
بداية بـ "المنارة البيضاء" وليس انتهاء بشبكة "إباء" كمؤسسات رسمية ناطقة، إضافة لعشرات المؤسسات والمواقع والصفحات وريع كبير من "الذباب الإلكتروني"، أحد أبرز وسائل الهيئة الإعلامية، في ظل هيمنة أجنبية على ذاك الذراع الإعلامي الذي تستخدمه الهيئة حتى اليوم في تمكين نفوذها ومحاربة خصومها.
وطيلة السنوات الماضية، اتبعت "هيئة تحرير الشام وأخواتها" وسائل وأساليب عدة في الحرب الإعلامية، سواء ضد النظام أو ضد مكونات الثورة الأخرى التي حاربتها وأنهتها وشوهت صورتها، من خلال ماكينة إعلامية كبيرة، تدار في غرف مغلقة وتشرف عليها شخصيات أجنبية مدربة.
وتنفرد شبكة "شام" الإخبارية بالتعاون مع "فريق الرائد الاستقصائي" بنشر جانب من التفاصيل والمعلومات التي حصلت عليها من جهات ضمن "هيئة تحرير الشام" خصت الشبكة بملف كبير يكشف جانب من خفايا الذراع الإعلامي للهيئة، والمؤسسات الرديفة لها، وبعض وسائل الترويج الإعلامي الذي تقوم به، بدأ مبكراً بـ "المنارة البيضاء" ومروراً بوكالة أنباء رسمية تحت مسمى "إباء" وليس انتهاءاً بوكالات "أنباء الشام - الدرر الشامية - عين الحق، أمجاد ... وغيرها"
وكالات الهيئة لا مكان للسوريين فيها:
تعتمد الشبكات الإعلامية التابعة للهيئة وعلى رأسها "إباء" على إدارة كوادرها من قبل شخصيات تحمل الجنسية المصرية والتونسية والسعودية، - وفق المصادر - ويدير الموقع "الديسك" شاب مصري يدعى "أبو العز المصري" وهو خريج معهد إعلامي ويعتبر شخصية متعددة المهام بسبب الحسابات الكبيرة التي يديرها ضمن أسماء مستعارة، في وقت تحولت الأسماء الوهمية التي تحمل اسم "مهاجر" و"تقي الدين" و"مجاهد" وغيرها من الأسماء الوهمية لأدوات تنفيذية كواجهة فقط، بين النشطاء وعلى مستوى الإعلام الخاص بالهيئة.
وتعتمد الماكينة الإعلامية للهيئة في التمويل الأكبر، فللترويج "حصة الأسد للمواقع الإعلانية" تنشر وكالة أنباء الهيئة روابط أعمالها في المواقع الرسمية وما هي إلا لحظات حتى تتصاعد المشاهدات إلى الآلاف ويعود ذلك إلى شبكة الدعم الترويجي التي يديرها "أبو العز" إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى.
ويبقى دور الإعلاميين السوريين الذين انضموا إلى الوكالات الإعلامية المقربة من الهيئة بعيداً عن الإدارة مقتصراً على تصوير التقارير المرئية إلى إنجاز كافة المهام الموكلة إليهم في سياق العمل المضني والشاق.
سنوات طويلة حتى يتم إضافة السوريين إلى كادر الإعلام!
وعلى الرغم من العمل الميداني الكبير الذي تقدمه الكوادر السورية، والذي يستغرق إضافة أي منهم إلى المجموعات المغلقة وقتاً طويلاً ويعود ذلك للأسباب الأمنية المتبعة من ضمن إدارة وكالات الأنباء التابعة لهيئة تحرير الشام، وتتضمن الخطوات والإجراءات اللازمة لضمان ذلك "تزكية، دراسة أمنية، إِلى جانب حضور اجتماعات تنظمها الهيئة بشكل دوري".
دعم الوجوه الجديدة إعلامياً واستغلالها للترويج و"التطبيل"
تعتمد الهيئة منذ بداية تكوينها وقبلها أخواتها "فتح الشام وجبهة النصرة" على مايسمى بـ "الذباب الإلكتروني" عبر مواقع التواصل، من خلال مئات الحسابات الوهمية وبأسماء مختلفة لترويج أفكار الهيئة وتعميمها عبر مواقع تواصل شتى، مؤخراً كروبات الأخبار عبر الواتساب والتيلجرام، هذا بالإضافة لميولها في سنواتها الماضية، للاعتماد بشكل كبير على استقطاب الوجوه الإعلامية الصاعدة ودعمها وتعميم حساباتها، ومن ثم استثمارها في ترويج أفكار وأخبار الهيئة، وماتريد ترويجه إعلامياً، إضافة لمهامهم في الدفاع عن فكر الهيئة وكذلك نقل الأخبار والمعلومات من كروبات الأخبار وحسابات مواقع التواصل، علاوة عن رصد ردات الفعل حيال أي خبر أو قضية تتعلق بالهيئة ومؤسساتها.
ومن ضمن الأمثلة التي وصلت لشبكة "شام" عبر مصادرها، فمع ظهور هيكلية "هيئة تحرير الشام" في 8 يناير 2017 وصلت تعميمات صادرة عن شخصيات قيادية في "جبهة فتح الشام" آنذاك تنص على ضرورة الترويج لفكرة (عام الجماعة) وذلك تمهيداً لإعلان الاندماج الشهير في التاريخ ذاته.
وفي خضم السعي للهيمنة الإعلامية دعت الحاجة بحسب شخصيات يلتفها الغموض نظراً للأسماء الوهمية التي تحملها ضمن الكادر الإعلامي إلى ضرورة دعم وجوه جديدة وشابة قادرة على إيصال رسالة مضمونها أنّ "هيئة تحرير الشام" هي المخلص الوحيد للثورة السورية.
وحصلت "شام" على أسماء ومعلومات كاملة عن عدد من تلك الشخصيات الإعلامية التي تعمل الهيئة على استثمارها والاعتماد عليها في ترويج أفكارها، بينما تكون كوادرها الرسمية تدير تلك الأشخاص من وراء ستار وحجاب دون أن تظهر في الواجهة، وكان أبرز الأمثلة المطروحة على ذلك:
"ر، أ" مختصراً الحكاية، والذي عاش تجربة تلخص حكاية الإعلامي الذي يحمل الجنسية السوريّة ضمن صفوف تحرير الشام، حيث أرسلت الأخيرة توجيهات وقائمة مصطلحات جديدة بدء الشاب بالتقييد بها، ومع مرور السنوات أثبت أن قاعدة الجماهير الشعبية التي حصدها من خلال النشاط الميداني استغلتها الهيئة لتمرير مشاريعها والترويج للرواية التي تتبناها في مختلف الأحداث التي عجت بها مناطق متفرقة من شمال غرب البلاد.
ومع جميع الخدمات التي قدمها "أ" لم تشفع له من الاعتقال مع أول موقف أبداه متحزباً لأحد تيارات الهيئة جراء خلافات في بنية الهيئة الداخلية، تبنى الأخير موقفاً مناقضاَ لما تريده قيادة الهيئة فكان مصيره الاعتقال والملاحقة الأمنية.
أيضا شخصية ثانية "ح، م" تنشرها "شام" كمثال عن طبيعة الدور الإعلامي السوري لكوادر الهيئة الإعلامية إلا أنه يمثل وبدقة كبيرة حقيقة الاستغلال الهائل المتبع من قبل الكوادر الأجنبية بحق السوريين الذين كانوا ولا يزالون العماد الأساسي للعمل الميداني التي تنشره تلك الجهات الإعلامية، وقد يكون مفاجئاً تقديم مبلغ قدره "دولار أمريكي واحد" لقاء التقارير المكتوب الذي يقدمه لوكالته الإعلامية التي يشغل إدارتها عدداً كبيراً من المصريين في المجمل، بما فيهم نشطاء الترويج.
كذلك الشخصية الخارقة "ع ، ط" والتي تتمتع بحضور كبير وقوي في الترويج لمعارك الهيئة وتعميم أفكارها ونشر أخبارها العسكرية، ونقل ماتريد الهيئة نشره وتعميمه، وإجراء اللقاءات المتلفزفة، كذلك مساهمته في التجييش ضد الفصائل الأخرى، وتضليل المعلومات والترويج لانتصارات وهمية على الجبهات، علاوة عن تشويه صورة الإعلام المضاد للهيئة وتكذيب أخباره، وكان له دور فاعل في التجييش ضد الفصائل لشن حملات البغي ضدها.
ووفق المعلومات التي وصلت لشبكة "شام" فإن المجموعات الإعلامية ترتبط بالقيادة العامة للهيئة حيث تعتزم الأخيرة تنظيم اجتماعاً دورياً في كل شهر، يضم الإداريين فيها، ومع تبيان هيكلية الكيان الإعلامي كان لا بد من الكشف عن خفايا وكواليس الحملات الإعلامية الموجهة ضد جهات محددة، ومثالاً على ذلك "حملة التعريف بفرض الزكاة" و"حملة الترويج لتغيير علم الثورة" و"حملة الدعم المالي من قبل الفعاليات الشعبية"، ويصاحب تلك الحملات التحريض على فصيل محدد ويتزامن ذلك مع التجهيز للهجوم عليه عسكرياً.
ومثالاً على ذلك: طلب إداري في جهة إعلامية مقربة من "هيئة تحرير الشام" نشر خبراً مفاده أن عناصر الهيئة تمكنوا من إلقاء القبض على أحد عشر عنصراً للنظام على جبهة الكبينة وذلك عقب مرور ساعات على عملية تسليم جنود لنظام الأسد في منطقة شرق الفرات، وتأكدت "شام" من مصادرها عدم صحة الخبر فيما أكدت المصادر ذاتها أن عملية الترويج الإعلامي من قبل الهيئة هو كسب حاضنة شعبية مفقودة وتشويه صورة عملية "نبع السلام".
ترويج روايات خيالية لضرب سمعة الفصائل الثورية!
اتبعت الماكينة الإعلامية لـ "جبهة النصرة ومن ثم فتح الشام وأخيراً هيئة تحرير الشام" سياسية ممنهجة تقوم على تشويه صورة الفصائل الأخرى التي تحاربها، بدأت بمكونات الجيش الحر، وساقت لكل فصيل قضية وقصة قامت بتضخيمها والترويج لها، ساهمت في تأليب الحاضنة الشعبية ضدها، وكانت في كل مرة بداية لمشروع بغي جديد على فصيل جديد منها قضايا "الفساد والسرقة والتعدي على الحرمات وخطف وقتل والإساءة لشخصيات مشهورة وقيادية"، تكون بداية التجييش الإعلامي تزامناً مع التحشيد العسكري لإنهاء الفصيل.
وعلمت شبكة "شام" بأن عدة روايات خيالية روجت لها وكالات الإعلام الممولة من "تحرير الشام" وتنفرد بذكر تفاصيل عنها، الرواية الأولى وهي صورة لشخص مجهول الهوية يبلغ من العمر 15 عاماً، قيل أنه أندونسي وقام بتحرير قرية بمفرده من قبضة عصابات الأسد، الرواية التي تنافي الواقع إذا طُلب نشرها بالتزامن مع انسحاب فصائل الثورة من مناطق بريف حماة، ليقال أنّ عنصراً من هيئة تحرير الشام يسترد قرية بينما الفصائل بكاملها تنسحب!
وفي سياق متصل نشرت المعرفات التابعة لـ "تحرير الشام" رواية مفادها أن رجلاً واحداً استطاع قتل 45 جندياً من ميليشيات النظام على جبهات القتال، والهدف من ذلك هو ليس المدنيين وعامة سكان المناطق المحررة بل عناصر الهيئة ذاتهم لتحفيزهم على العمليات القتالية، دون التأكد من صحة الرواية التي انتشرت قبيل شهر من الآن.
توجيه الإعلام إبان قتال الفصائل وتدني الخدمات:
التعامل مع الأمريكان والنظام وإيصال الماء والوقود لقوات النظام في وادي الضيف أحد الروايات التي روجت لها الماكينة الإعلامية لجبهة النصرة في السنوات التي سبقت البغي على جبهة ثوار سوريا وعدة مكونات أخرى، وزرع فكرة العمالة والفساد وإمداد النظام بالوقود والمياه في وادي الضيف والحامدية لإنهاء "جمال معروف" آنذاك، في وقت غاب إعلام الجبهة حينها عن تهريب الضباط والعلويين من المعسكرين بدباباتهم إلى مناطق سيطرة النظام بمورك.
وتستنفر الطواقم الإعلامية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" كامل قدراتها المؤلفة من مئات الحسابات الوهمية في تبني رؤية محددة يتم نشرها، ومثالاً على ذلك خلق خلافات قد تكون سابقة بين الفصائل لإعادة التصعيد بهدف القضاء على فصيل كما الحال في قتال عدة مكونات عسكرية مؤخراً إذ فرضت الهيئة بشكل مفاجئ دخول دوائرها إلى المناطق الخارجة عن سيطرتها، وطُلب من الإعلاميين السوريين آنذاك استطلاعات للرأي العام وتحديد سؤال من قبل "أبو العز المصري" وهو "كيف ترى توحيد المحرر في حكومة واحدة" يقصد حكومة الإنقاذ التابعة للهيئة، وطلب من الحسابات الرديفة نشر الفيديوهات الناتجة عن الاستطلاع على نطاق واسع لتزييف صورة الواقع الشعبي الرافض لقتال الفصائل تحت أي حجة كانت.
ونظراً للقرارات المتتالية التي صدرت عن حكومة الإنقاذ كان لزاماً على إعلام الهيئة تلبية مطالب الإداريين الغير سوريين، وتمثلت تلك الطلبات "إظهار حجم ضرورة الحصول على ضرائب لاستمرار الخدمات" الترويج لفكرة أن الدعم الذاتي يجعل مع قرار الحكومة غير مقيد من الجهات الخارجية".
وفق مصادر "شام" فإن "الذباب الإلكتروني" بما فيه من نشطاء سوريين يتلقون الأوامر من الجهات المسؤولة عنهم لرصد ردة فعل الشارع حيال قرار أو إجراء تريد تنفيذه في المحرر عبر مؤسساتها أو حكوماتها كتعزيز الحواجز وتدقيقها ومسائل تسجيل السيارات وليس آخراً الهيمنة على قطاع الإنترنت الفضائي في المحرر ورفع الأسعار، ويتم ذلك من خلال نشر بيانات صادرة عن الهيئة أو مؤسساتها كحكومة الإنقاذ، ونشرها ومن ثم رصد ردة فعل الشارع والنشطاء ومواقع التواصل، قبل العودة لتكذيب البيان والترويج لأنه غير رسمي ومزور، حيث يتم جمع المعلومات وردات الفعل لدى الجهات المسؤولة وبعدها دراسة إمكانية اتخاذ القرار من عدمه أو تأجيله.
ومن المهام الموكلة لمجموع النشطاء والمتعاونين مع الهيئة بكوادرها الإعلامية، تتبع غرف الأخبار عبر مواقع التواصل وحسابات النشطاء، بطريقة أمنية بحتة ورصد وتصوير ونقل صوتيات وصور لمحادثات أو منشورات عبر مواقع التواصل، وإرسالها للمسؤولين عنهم، يتم تحويلها للجناح الأمني التابع للهيئة بعد فرزها وتنظيمها، وبناء عليه تم اعتقال الكثير من النشطاء لمحادثات أو منشورات عبر مواقع التواصل، كذلك تهديد الكثير منهم من خلال أرقام أمريكية على حساباتهم الشخصية لمجرد مشاركته في نقاش ما ضد الهيئة، وهو أحد أساليب الترهيب التي تتبعها ضد النشطاء في المحرر.
كم يتقاضى إعلاميو الهيئة ..؟
تفيد المصادر لشبكة "شام" أن الميزانية المخصصة للجهات الإعلامية في شبكة "إباء" الإخبارية التابعة للهيئة، وعلى الرغم من ضخامة الموارد البشرية والمادية التي تستحوذ عليها الهيئة، إلا أن جدول التعامل المالي والإداري ضمن وكالة "إباء" كالتالي، 35 دولار للتقرير التلفزيوني، و14 دولاراً للتقرير التوثيقي، وثلاثة دولارات فقط للموضوع المصور، و"يقصد به تقريراً مكتوباً مزود بصور حصرية يوضع عليها شعار إباء الرسمي".
بالمقابل يجبر المراسل الميداني على تقديم ما لا يقل عن 4 تقارير تلفزيونية "بدقة متناهية" فضلاً عن تزويد الوكالة بستة تقارير توثيقي وهي تسجيل مصور لحدث معين، إلى جانب 9 مواضيع مصورة "ألبومات مصورة مرفقة بشرح مفصل عنها، ويضاف 50 دولاراً أميركياً لمن ينتمي إلى "هيئة تحرير الشام"، ولا يدخل إلى الوكالة الرسمية من لا ينتمي إلى الهيئة كعنصر وينوب عن ذلك "تزكية" لأكثر من ثلاثة مدراء في مناصب رفيعة المستوى بالمجال الإعلامي والأمني بصفوف الهيئة.
ويرصد المكتب الإعلامي الذي يتخذ من بلدة "ت" مقراً له ثلاثة جوائز مالية للمراسل الحربي النشط الذي يزيد على أعماله الموكلة إليه تتراوح ما بين 20 و100 دولار للجائزة، في الوقت الذي مدراء الشبكات الاجتماعية أسماء وهمية ومتعارف عليها ضمن الاجتماعات الدورية لتوجيه بوصلة الإعلام الموالي لممارسات الهيئة.
ورغم القاعدة الواسعة من "الذباب الإلكتروني" إلا إدارة المواقع الإعلامية والصفحات عبر "تيلجرام" تقوم بعمليات الترويج الممول للحصول على متابعين وشرائهم من قبل جهات عدة.
وقامت شبكة إعلامية موالية لتحرير الشام بشراء آلاف المتابعين من قبل شركات إيرانية وروسية، وذلك وفقاً لمصادر تقنية قالت ان هذه تلك الشركات غير رسمية و تهتم ببيع الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر بوتات ممولة، فيما دفعت الشبكة "التابعة للهيئة" مبلغ مالي قدره 500$ أمريكي مقابل عدد من المتابعين.
كما الحال لـ "وكالة أنباء الشام" التي اشترت قناتها على تطبيق تيلجرام التي كانت تحمل أسم "أكلات شامية" لمالكتها "أم عمرو السورية" كما تسمي نفسها وذلك بمبلغ وقدره 200 دولار أمريكي، كانت تضم القناة وقت شراءها 3000 متابع.
وتعكس "وكالة أنباء الشام الواقع" الخدمي كما تحب أن تظهره الهيئة حيث تعمل على نشر وترويج تعبد الطرقات والتنسيق مع المجالس المحلية "المختارة من قبل الهيئة" والكثير من المشاريع الاقتصادية البراقة التي تعكس مدى الخدمات التي من المفترض تقديمها.
كذلك "الدرر الشامية" التي تتخذ شعاراً لها (مشروع إعلامي يهتم بالشأن الشامي " سوريا - لبنان - فلسطين - الأردن ") وهي شبكة إعلامية رديفة للهيئة، تأسست على يد نشطاء سوريين في مصر، وكانت سابقاً تدار من قبل كادر سوري وآخر مصري من التقنيين وهما "أحمد الخولي، أحمد الشافعي"، والأخيرين، قاما بعد خلاف مع إدارة المؤسسة "خلاف مالي وسياسية الشبكة في انتقاد التنظيمات"، فقاما بالسيطرة على دومين الموقع الإلكتروني، وثم بدأت عبر شخصيات إعلامية مقربة من الهيئة "أ،ن" بتأمين أموال لهم والبدء بمرحلة العمل ضمن الإعلام الرديف للهيئة، وجزء من فريقها الميداني يعمل ضمن شبكة "إباء" الرسمية.
المراقبة والأمن الرقمي:
تستجدي الجهات الإعلامية في "تحرير الشام" دعماً كبيراً من جهات تقنية مرموقة، وتسعى من خلال ذلك لدعم حساباتها الوهمية وتنشيطها كما الحال بمتابعة أمور المراقبة، وحصلت "شام" على معلومات حصرية تكشف عن قيام شخصية مصرية في جهة إعلامية بشراء تطبيق يعيد المحذوفات من الأجهزة التقنية الهواتف الذكية، وتستهدف بهذا التطبيق النشطاء المناهضين لحكومة الإنقاذ والهيئة في حال التحقيقات معهم، وهذا ما تم تطبيقه على هاتف "أ، ر" عند احتجازه، وبدورها تقوم الحسابات المدعومة رقمياً بمتابعة صفحات الناشطين السوريين ورصد انتقادات قد يسفر عنها الملاحقة الأمنية من قبل تحرير الشام.
الأجهزة المتطورة مصدرها "المصادرات"
ظهرت المعدات الإعلامية المتطورة عقب عمليات مداهمة نفذتها القوة الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" لا سيما مقرات جند الأقصى التي نتج عنها الحصول على أجهزة لابتوب حديثة إضافة إلى كاميرات رقمية متطورة.
وتجلى ذلك عقب مصادرة "تحرير الشام" لمقتنيات المكتب الإعلامي لوكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة بريف إدلب قبل سنوات، وحصلت مصادرنا على التأكيد أن من بين الكاميرات المصادرة ما يعمل تحت الماء، تمت مصادرتها في قرية (م،ن) قرب (ج،أ) مكان الحدث الذي غير مسيرة الإنتاج الإعلامي لتحرير الشام حيث صادرت بعض الكاميرات الرقمية المتطورة التي كانت بجعبة خلايا من تنظيم الدولة، أمر وقتها بعدم الاقتراب من هذه المصادرات إلى حين وصول تقني مختصر كويتي الجنسية ليصار إلى العمل على تلك الكاميرات وتسليمها لوكالتي "شامنا وأمجاد" لإنتاج فيديوهات بدقة متناهية فيما يعرف بالإعلام الحربي.
وإلى جانب مصادرات بعض الفصائل العسكرية قد تحتفظ تحرير الشام ببعض أجهزة الإعلاميين لتستخدمها في الإنتاج الإعلامي، كما وثقت شبكة "شام" وجود نحو ٢٠ لابتوب في مقر الهيئة الإعلامي جميعها لمنظمات المجتمع المدني تمت مصادرتها لأسباب وحجج متنوعة.
"ز، ن" وتشغيل الماكينة الإعلامية والسياسية!
المصادر التي تمكنت من إيصال المعلومات وصفت "أ، ن" بالأب الروحي للجهاز الإعلامي التابعة للهيئة باعتباره الشخصية الملهمة لكامل الخطوات المتبعة "إعلامياً" في وكالات الأنباء الموالية للهيئة، فيما تربطه علاقات قوية مع شخصيات نافذة في حكومة الإنقاذ.
وجد "ز" نفسه في هذا الموقع مستخدماً علاقاته القوية بتوجيه إعلام الهيئة من خلف الكواليس يعمل على زيادة خبرة المعرفات الرسمية للهيئة بالتعامل مع مجريات الأحداث مستغلاً مشواره الطويل إلى جانب التنظيمات الجهادية المقرب منها، فيما يتزايد نشاطه المساند لحكومة الإنقاذ.
في أخر زيارة له لسوريا قبل أيام استقبله وفد من حكومة الجولاني، لتتم مرافقته إلى "ت،ز"، المصادر ذاتها توصلت إلى قيام مرافقته بتقبيل يديه قبيل اصطحابه إلى منزله، موضحة أنّ هذا الإجراء يعد روتينياً عند لقاء "ز" بعناصر من "تحرير الشام" لما له من أهمية في تشغيل وتنظيم الذراع الإعلامي.
كذلك دوره في تخفيف ضغط الشعبي ضد الهيئة، مصادرنا توصلت إلى معلومات تفيد بقيام "ز" بنشاطات ضخمة للحيلولة دون ارتفاع سقف المطالب الشعبية ومحاولاً اقناع الناس بوجود بجهود كبيرة من قبل حكومة الانقاذ لكي تنعم المنطقة بكامل الخدمات.
خاتمة
نجحت الماكينة الإعلامية للهيئة وأخواتها خلال سنوات عديدة في ترويج فكر الهيئة وتعميم ماتنريد من اتهامات ضد فصائل الجيش الحر والفصائل الأخرى التي تقترب منها فكرياً حتى كـ "جند الأقصى وأحرار الشام" وساهمت تلك الحملات في التمهيد لمعارك بغي كبيرة، أنهت جل تلك المكونات، وسيطرت الهيئة على مناطقها ومقدراتها، إلا أن إعلام الهيئة بدأ في العام الأخير يخطو خطوات كبيرة نحن الانحدار، وباتت تتكشف حقيقة تلك الحملات والمزاعم التي تروج لها، والتي باتت سياسية ممنهجة، علاوة عن إغراق الهيئة في تتبع النشطاء واعتقالهم ومصادرة معداتهم دفعت الكثير منهم لاتخاذ موقف عدائي منهم، في وقت يواصل أخرين التعامل والتعاون معها لدواع السلطة والمال أو الحماية، تملك "شام" معلومات وافية عن الكثير منهم ستنشرها في الوقت المناسب.
اعتبر موقع معهد “بروكينغز” أنّه من المرجح أن يؤدي اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني إلى تغيير في العلاقة بين الولايات المتحدة من جهة والعراق وإيران من جهة أخرى، مضيفاً أنّ هذا الأمر سيؤثر بشكل كبير على الموقف الأميركي الشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار الموقع إلى أن رد الفعل الإيراني قد يكون ضخماً، ويعتمد كثيراً على مدى استعداد واشنطن لهذا الأمر، لافتاً إلى أنه من الصعب تقدير تأثير عملية الاغتيال، لأن إيران، بحسب الموقع، تعمل غالباً من خلال الجماعات المسلّحة القريبة منها والمنتشرة في المنطقة، حيث يأخذ الحرس الثوري زمام المبادرة في السياسية الخارجية لإيران في العديد من البلدان كلبنان وسوريا وأفغانستان، وكذاك مع الفلسطينيين.
ووصف الموقع سليماني بأنه هو كان مهندس العديد من أكثر قضايا السياسة الخارجية إثارةً للجدل في إيران، وأنه هو وقوة القدس التي يرأسها ضمن الحرس الثوري مسؤولون عن مقتل العديد من الأميركيين، مقدّرا حجم هذه القوة بما بين عشرة آلاف إلى ٢٠ ألف مقاتل، يوفرون التدريب والأسلحة والتوجيه التنظيمي وغير ذلك من أشكال الدعم للجماعات المؤيدة لإيران.
ورجح الموقع وقوع هجمات على القوات والمنشآت الأميركية في العراق، مذكراً أن إيران نجحت منذ أيام بحشد عراقيين بسرعة للتظاهر بعنف أمام السفارة الأميركية في بغداد، مما خلق مخاطر أمنية جسيمة على الموظفين هناك.
ورأى معهد بروكينغز أن اغتيال سليماني سيقوّي إيران سياسياً في المنطقة، لأنّ زعماء عراقيين عدة قريبين من إيران سيضاعفون ضغطهم لإخراج القوات الأميركية من بلدهم، مؤكداً أن التأثير الإيراني في العراق أكبر من التأثير الأميركي هناك.
وبحسب الموقع، فإنّ الجيش الأميركي في أفغانستان وسوريا أيضاً بات بخطر، حيث تتواجد مجموعات عسكرية قريبة من إيران، بالإضافة إلى مجموعات أخرى كطالبان وداعش والقاعدة، وفق موقع "جاده إيران".
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا يسلط الضوء على دور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في قرار البيت الأبيض، اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ونقلت الصحيفة في التقرير الذي نشرته اليوم الاثنين عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم تأكيدهم، أن قرار اغتيال سليماني جاء بإصرار بومبيو، مشيرة إلى أن وزير الخارجية أجرى اتصالات متعددة مع الرئيس دونالد ترامب خلال الأيام السابقة لمقتل الجنرال الإيراني البارز بغارة أمريكية في العراق.
ولفت أحد هؤلاء المسؤولين إلى أن بومبيو بات "عابسا" جراء "خسارته" في مشاورات مماثلة جرت على أرفع مستوى في يونيو الماضي، عندما تراجع ترامب في آخر لحظة عن خطة لشن ضربات عسكرية على إيران، ردا على إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية.
غير أن التغيرات الأخيرة في فريق الأمن القومي الخاص بترامب ومخاوف الرئيس من أنه يبدو مترددا في وجه "العدوان الإيراني" أتاحت لبومبيو فرصة للإصرار على الخطوات التي كان يؤيدها.
وأكد مسؤول أمريكي بارز للصحيفة، أن بومبيو تحدث لأول مرة مع ترامب عن إمكانية اغتيال سليماني قبل أشهر، غير أن الرئيس والبنتاغون لم يكونا مستعدين حينئذ للمصادقة على مثل هذه العملية.
إلا أن هذه الأجواء تغيرت إثر مقتل متعاقد أمريكي جراء هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في كركوك العراقية في 27 ديمسبر، وبعد يومين من ذلك وصل بومبيو برفقة وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي مارك ميلي إلى منتجع مارالاغو التابع لترامب في فلوريدا كي يعرضوا على الرئيس في موجز سري خيارات الرد المحتملة على الهجوم، بما فيها اغتيال سليماني.
وأشارت مصادر الصحيفة، إلى أن أحد العوامل الرئيسة التي دفعت ترامب إلى اختيار اغتيال سليماني، ما أثار بالغ الاستغراب والصدمة لدى بعض المسؤولين، يعود إلى التنسيق بين بومبيو وإسبر اللذين درسا معا في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، وبحثا الموضوع مع ترامب، حسب مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، كما أيد هذا الخيار أيضا نائب الرئيس مايك بينس.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن ترامب اختار بومبيو للدفاع عن قرار اغتيال سليماني أمام وسائل الإعلام والشركاء الأجانب في الأيام الأخيرة، ونقلت عن دبلوماسيين أوروبيين قولهما، إن وزير الخارجية الأمريكي كان يتوقع أن يعرب الحلفاء الأجانب عن دعمهم للعملية على الرغم من أنها نفذت دون التنسيق معهم.
وخلصت الصحيفة إلى أن اغتيال سليماني يشكل "انتصارا بيروقراطيا" بالنسبة لبومبيو، غير أنه قد يجلب عواقم وخيمة، بما فيها اغتيال دبلوماسيين أمريكيين في المنطقة، ما سيلحق ضربة موجعة بتطلعات بومبيو السياسية، خاصة وأنه انتقد مرارا وتكرارا وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لفشلها في منع مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز، جراء هجوم على سفارة واشنطن في بنغازي الليبية عام 2012
بات المرشد الأعلى لإيران "علي خامنئي" أمام أصعب اختبار في مسيرته بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سيلماني، بين سعيه لإرضاء حلفائه من المليشيات برد قوي على واشنطن ومخاوفه من حرب أميركية تنهي طموحاته بتوريث منصبه لأبنائه.
ويرى المحلل الإيراني المختص في شؤون الشرق الأوسط علي صرزاده أن خامنئي وعد بالانتقام الشديد، لكن إن أخد تهديده على محمل الجد، فستكون هناك عواقب وخيمة، ويتساءل علي عبر موقع "راديو فردا": "كيف سيستجيب (خامنئي)؟ فهل سيكتفي بمجرد رد إيضاحي؟ وهل سيكون ذلك كافيا؟".
ويعتقد المحلل أن مرحلة جديدة بدأت بعد مقتل سليماني، الذي يعد رجل خامنئي في الشرق الأوسط وأقوى شخصية ربما بعد المرشد الأعلى، حيث سيواجه أي انتقام إيراني برد ثقيل من واشنطن، لافتاً إلى أن عواقب مقتل مقاول أميركي كانت وخيمة، إذ شنت الولايات المتحدة بعده غارات جوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 25 من الميليشيات العراقية الموالية لإيران.
ثم جاء حصار السفارة الأميركية في بغداد، فأعقبها مقتل مهندس توسيع نفوذ إيران في المنطقة و"بطل تصدير الثورة" في غارة أميركية، الجمعة، ويشير الكاتب إلى أن خامنئي سيرتكب خطأ فادحا إن ظن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يتردد في مواجهة إيران بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويوضح صرزاده أن المواجهة العسكرية المحتملة التي يقول ترامب إنه لا يسعى إليها، قد تتحول إلى القضية الأساسية في إعادة ترشحه للانتخابات الرئيسية، كما أن الانتصار ضد إيران سيمهد الطريق أمام كسب الانتخابات.
ويعلم خامنئي أن أي رد قاس على واشنطن يمكن أن يتحول بسرعة إلى حرب مدمرة لإيران لن تترك للمرشد عرشا أو حكما يسلمه لأبنائه، كما يخطط فعليا الآن، بحسب مراقبين إيرانيين.
بالمقابل، يعلم خامنئي أيضا أن الانتقام البسيط ضد واشنطن لن يكون كافيا لإرضاء أصدقائه وحلفائه الإيرانيين وغير الإيرانيين، ويرى الكاتب أن هؤلاء قد يفقدون الثقة في النظام إن اكتفت طهران برد فعل خفيف.
والمفارقة المريرة، يوضح الكاتب، هي أن خصوم خامنئي داخل إيران قد يرغبون أن يتخذ قرارات بدافع الرغبة في إنقاذ عرشه وتجنب التورط في حرب كبيرة ضد الولايات المتحدة، يمكن أن تؤدي إلى تدمير وحل النظام الحاكم في إيران.
ويرى الكاتب أن إيران تقف في أضعف أحوالها خلال التاريخ الحديث، في مواجهة مع ترامب الذي يبدو أنه فتح حقبة جديدة وهو على استعداد لتجاهل خطوط إيران الحمراء، وفق تقرير نقلته قناة "الحرة".