نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا يسلط الضوء على دور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في قرار البيت الأبيض، اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ونقلت الصحيفة في التقرير الذي نشرته اليوم الاثنين عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم تأكيدهم، أن قرار اغتيال سليماني جاء بإصرار بومبيو، مشيرة إلى أن وزير الخارجية أجرى اتصالات متعددة مع الرئيس دونالد ترامب خلال الأيام السابقة لمقتل الجنرال الإيراني البارز بغارة أمريكية في العراق.
ولفت أحد هؤلاء المسؤولين إلى أن بومبيو بات "عابسا" جراء "خسارته" في مشاورات مماثلة جرت على أرفع مستوى في يونيو الماضي، عندما تراجع ترامب في آخر لحظة عن خطة لشن ضربات عسكرية على إيران، ردا على إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية.
غير أن التغيرات الأخيرة في فريق الأمن القومي الخاص بترامب ومخاوف الرئيس من أنه يبدو مترددا في وجه "العدوان الإيراني" أتاحت لبومبيو فرصة للإصرار على الخطوات التي كان يؤيدها.
وأكد مسؤول أمريكي بارز للصحيفة، أن بومبيو تحدث لأول مرة مع ترامب عن إمكانية اغتيال سليماني قبل أشهر، غير أن الرئيس والبنتاغون لم يكونا مستعدين حينئذ للمصادقة على مثل هذه العملية.
إلا أن هذه الأجواء تغيرت إثر مقتل متعاقد أمريكي جراء هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في كركوك العراقية في 27 ديمسبر، وبعد يومين من ذلك وصل بومبيو برفقة وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي مارك ميلي إلى منتجع مارالاغو التابع لترامب في فلوريدا كي يعرضوا على الرئيس في موجز سري خيارات الرد المحتملة على الهجوم، بما فيها اغتيال سليماني.
وأشارت مصادر الصحيفة، إلى أن أحد العوامل الرئيسة التي دفعت ترامب إلى اختيار اغتيال سليماني، ما أثار بالغ الاستغراب والصدمة لدى بعض المسؤولين، يعود إلى التنسيق بين بومبيو وإسبر اللذين درسا معا في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، وبحثا الموضوع مع ترامب، حسب مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، كما أيد هذا الخيار أيضا نائب الرئيس مايك بينس.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن ترامب اختار بومبيو للدفاع عن قرار اغتيال سليماني أمام وسائل الإعلام والشركاء الأجانب في الأيام الأخيرة، ونقلت عن دبلوماسيين أوروبيين قولهما، إن وزير الخارجية الأمريكي كان يتوقع أن يعرب الحلفاء الأجانب عن دعمهم للعملية على الرغم من أنها نفذت دون التنسيق معهم.
وخلصت الصحيفة إلى أن اغتيال سليماني يشكل "انتصارا بيروقراطيا" بالنسبة لبومبيو، غير أنه قد يجلب عواقم وخيمة، بما فيها اغتيال دبلوماسيين أمريكيين في المنطقة، ما سيلحق ضربة موجعة بتطلعات بومبيو السياسية، خاصة وأنه انتقد مرارا وتكرارا وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لفشلها في منع مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز، جراء هجوم على سفارة واشنطن في بنغازي الليبية عام 2012
بات المرشد الأعلى لإيران "علي خامنئي" أمام أصعب اختبار في مسيرته بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سيلماني، بين سعيه لإرضاء حلفائه من المليشيات برد قوي على واشنطن ومخاوفه من حرب أميركية تنهي طموحاته بتوريث منصبه لأبنائه.
ويرى المحلل الإيراني المختص في شؤون الشرق الأوسط علي صرزاده أن خامنئي وعد بالانتقام الشديد، لكن إن أخد تهديده على محمل الجد، فستكون هناك عواقب وخيمة، ويتساءل علي عبر موقع "راديو فردا": "كيف سيستجيب (خامنئي)؟ فهل سيكتفي بمجرد رد إيضاحي؟ وهل سيكون ذلك كافيا؟".
ويعتقد المحلل أن مرحلة جديدة بدأت بعد مقتل سليماني، الذي يعد رجل خامنئي في الشرق الأوسط وأقوى شخصية ربما بعد المرشد الأعلى، حيث سيواجه أي انتقام إيراني برد ثقيل من واشنطن، لافتاً إلى أن عواقب مقتل مقاول أميركي كانت وخيمة، إذ شنت الولايات المتحدة بعده غارات جوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 25 من الميليشيات العراقية الموالية لإيران.
ثم جاء حصار السفارة الأميركية في بغداد، فأعقبها مقتل مهندس توسيع نفوذ إيران في المنطقة و"بطل تصدير الثورة" في غارة أميركية، الجمعة، ويشير الكاتب إلى أن خامنئي سيرتكب خطأ فادحا إن ظن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يتردد في مواجهة إيران بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويوضح صرزاده أن المواجهة العسكرية المحتملة التي يقول ترامب إنه لا يسعى إليها، قد تتحول إلى القضية الأساسية في إعادة ترشحه للانتخابات الرئيسية، كما أن الانتصار ضد إيران سيمهد الطريق أمام كسب الانتخابات.
ويعلم خامنئي أن أي رد قاس على واشنطن يمكن أن يتحول بسرعة إلى حرب مدمرة لإيران لن تترك للمرشد عرشا أو حكما يسلمه لأبنائه، كما يخطط فعليا الآن، بحسب مراقبين إيرانيين.
بالمقابل، يعلم خامنئي أيضا أن الانتقام البسيط ضد واشنطن لن يكون كافيا لإرضاء أصدقائه وحلفائه الإيرانيين وغير الإيرانيين، ويرى الكاتب أن هؤلاء قد يفقدون الثقة في النظام إن اكتفت طهران برد فعل خفيف.
والمفارقة المريرة، يوضح الكاتب، هي أن خصوم خامنئي داخل إيران قد يرغبون أن يتخذ قرارات بدافع الرغبة في إنقاذ عرشه وتجنب التورط في حرب كبيرة ضد الولايات المتحدة، يمكن أن تؤدي إلى تدمير وحل النظام الحاكم في إيران.
ويرى الكاتب أن إيران تقف في أضعف أحوالها خلال التاريخ الحديث، في مواجهة مع ترامب الذي يبدو أنه فتح حقبة جديدة وهو على استعداد لتجاهل خطوط إيران الحمراء، وفق تقرير نقلته قناة "الحرة".
ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في مدينة أريحا بريف إدلب، إلى 13 شهيداً جراء قصف طيران النظام الحربي على المدينة بعدة صواريخ يوم أمس، في وقت تتواصل الهجمة الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب دون توقف.
وقالت مصادر من الدفاع المدني، إن عدد شهداء مجزرة مدينة أريحا ارتفع إلى 13 شهيداً بينهم أربعة أطفال، إضافة لأكثر من 20 جريحاً بينهم حالات خطرة، نقلت لمشافي طبية عدة في المحافظة.
وقال مراسل "شام" إن القصف الجوي من طيران النظام الحربي "سيخوي 24" تركز على الحي الغربي من المدينة، طالت صواريخ عدة قرب مدرسة تعليمية، وصواريخ أخرى وسط حي سكني مستهدفة مسجد وروضتين للأطفال، كما استهدفت صواريخ تجمع سيارات مدنية قرب الأوتستراد، وهنا وقعت المجزرة الأكبر.
ولفت المراسل إلى أن مدينة أريحا باتت تأوي عشرات الآلاف من المدنيين النازحين من بلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، مشيراً إلى أن حالة تخوف كبيرة انتابت الأهالي من التصعيد ضد المنطقة وبالتالي العودة لسياسة تدمير المدن وتهجير أهلها.
وكانت تعرضت مدينة سراقب يوم أمس لأكثر من 13 غارة من الطيران الحربي الرشاش، استهدف الحي الشرقي من المدينة والطرق الدولية لإعاقة حركة المدنيين والسيارات، تسببت باستشهاد سيدة، كما تعرضت بلدات وقرى بينين وحنتوتين ومعرة النعمان ودير سنيل لقصف جوي عنيف.
لم يكن اغتيال النخب العسكرية الإيرانية كالفريق "قاسم سليماني" في بغداد، بالجديد على إيران ولا على تاريخ الصراع الأميركي الإيراني، وكان النصيب الأكبر من هذه الحالات قد طال نُخب الحرس الثوري الإيراني، باعتبارها القوة الرادعة لإيران.
وفقدت هذه الأخيرة ثُلة من عسكرييها على مدار الأعوام الماضية وبأكثر من طريقة، الأمر الذي تُصنفه طهران إرهاباً دولياً تمارسه أميركا وإسرائيل ضدها فمن هي أهم الشخصيات العسكرية التي فقدها الحرس الثوري في القرن الحالي؟
1-الفريق قاسم سليماني
أدى اغتيال أميركا لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني في العراق فجر الجمعة الماضية إلى توتر المنطقة بشكل أكبر، مما يضعها على شفى حرب متعددة الأطراف.
وذلك لأن سليماني يعُرِفَ بمهندس استراتيجية إيران في المنطقة من خلال ترؤسه لفيلق القدس منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، وذلك بعد أن كان له دوراً فاعلاً خلال الحرب العراقية الإيرانية التي أسس خلالها لواء “صابرين” التابع للقوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، والمصنف كذراع لمحاربة الجماعات المسلحة المناوئة لإيران، عند حدودها الجنوبية الشرقية أو في مواجهتها لجماعات كردية معارضة ومسلحة في الجبال الشمالية الغربية والغربية لإيران.
لَمَعَ نجمُ سليماني دولياً بعد دعمه نظام الأسد وقوات الحشد الشعبي في العراق في قتل الشعب السوري وحتى في مناهضة القوات الأميركية بعد دخولها العراق عام 2003، ما أدى لوضع واشنطن للأخير على لائحة الإرهاب، وظهر سليماني عدة مرات على جبهات القتال بريفي حلب الشمالي والجنوبي وتدمر وحميمة وصولاً للحدود مع العراق في الموصل وسامراء.
2- اللواء حسين همداني:
“لولا وجود همداني لسقطت دمشق”، هكذا نعى القائد السابق للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري خلال استقباله جثمان اللواء حسين همداني القادم من دمشق بعد مقتله خلال عملية استطلاع في مدينة حلب السورية عام 2015، حسب الرواية الرسمية الإيرانية.
يُعد همداني من القادة الأوائل لقوات الحرس الثوري إبان الحرب العراقية الإيرانية، تَقلدَ عدة مهام ومسؤوليات عسكرية منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، فكان رئيس أركان القوة البرية في الحرس الثوري ونائب قائد قوات التعبئة (البسيج) ومستشارا رفيعا للمرشد الإيراني علي خامنئي.
أدرج الاتحاد الأوروبي اللواء همداني على اللائحة السوداء عام 2011، كما يعتبر همداني واحداً من صناع الاستراتيجية العسكرية، حيث يوصف بأنه المنظّر الأساسي لفكرة القتال غير المتكافئ، وفي هذا الصدد يُشار إلى أن همداني دوّن عبر كتابه “واجب يا أخي” كامل خبراته وتجاربه العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية.
3- اللواء حسن طهراني مقدم:
لُقب اللواء حسن طهراني مقدم بعراب صناعة الصواريخ الإيرانية، لأنه بحسب ما ظهر من سيرته العسكرية يُعد مدشن برنامج إيران الصاروخي الذي شرع به خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية، حيث فاجأ طهراني مقدم الجميع حينها بإطلاق صواريخ محلية الصنع على بغداد، كما يُنسب له الفضل في تطور منظومة الصواريخ الإيرانية، وهو ما رفع الثقل العسكري لطهران في المنطقة.
دور طهراني مقدم في الصناعات العسكرية أهّلَهُ ليكون مسؤول مؤسسة الاكتفاء الذاتي والأبحاث الصناعية في الحرس الثوري، قبل أن يُقتل مع عدد من الضباط والجنود في كانون الثاني/ ديسمبر 2011، إثر انفجار في قاعدة عسكرية بمدينة بيدغنة البعيدة حوالي 50 كم عن العاصمة طهران.
وقالت الرواية الرسمية الإيرانية آنذاك إن الانفجار وقع نتيجة نقل عتاد عسكري داخل القاعدة، بينما أكد شقيقه أن مقتله جاء خلال تجربة لصاروخ عابر للقارات، لكن مجلة “تايم” الأميركية، نقلت عن مصدر استخباري غربي تأكيده أن التقديرات تشير لضلوع “الموساد” الإسرائيلي في عملية اغتياله. وأوصى طهراني مقدم أن ينقش على قبره عبارة “هنا يرقد من كان يسعى لإزالة إسرائيل”.
4- اللواء نور علي شوشتري:
“لا أستطيع أن أصنع لك شيئاً في هذه الدنيا؛ وفي حال امتلكت شرف الشفاعة في الآخرة، سأشفع لك دون تردد”، بهذه الكلمات خاطب مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية روح الله الخميني اللواء علي شوشتري بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية لما كان له من دور خلال تلك الحرب وتحديداً في محافظة خوزستان الحدودية.
جهود اللواء شوشتري لم تقتصر على صدّ الخطر الخارجي الذي كان يتهدد البلاد، وإنما ساهم في المواجهات الداخلية التي اندلعت بعد الثورة الإيرانية، حيث كان له دور بارز في إلقاء القبض على عدد كبير من أفراد منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة.
عقب انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ووفاة الخميني، تدرج اللواء شوشتري في المناصب العسكرية إلى أن وصل إلى منصب نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري، وبقي في هذا المنصب حتى قُتل في تفجير تبنته منظمة “جند الله” قرب مدينة زاهدان في محافظة بلوشستان في تشرين الأول/ أكتوبر 2009، وقد أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية حينها مقتل 29 شخصاً بمن فيهم اللواء شوشتري، كما حملّت طهران واشنطن مسؤولية هذا الهجوم، واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني وقتها أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أحرق يده بعدما أعلن عن مدها لعون إيران، مشدداً على الرد الحاسم لقوات الحرس لفرض الأمن في المنطقة.
5- اللواء محمد علي الله دادي:
اغتالت إسرائيل اللواء محمد علي الله دادي برفقة ضباط إيرانيين وعناصر من حزب الله في غارة جوية في مدينة القنيطرة السورية في كانون الثاني/يناير 2015، وجاء ذلك خلال مهمة استشارية عسكرية للأخير في سوريا بهدف تعزيز القدرة الدفاعية للقوات السورية في حربها ضد الإرهاب حسب وصف بيان الحرس الثوري.
يعتبر اللواء دادي من قادة الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني، وكان معاون الفريق قاسم سليماني في سوريا لشؤون العمليات العسكرية، وحظي بدور مؤثر خلال الحرب العراقية الإيرانية، وتسلم بعدها قيادة فيلق “الغدير” بمحافظة يزد وسط البلاد. أعلن القائد السابق للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أثناء مراسم التشييع في طهران “أن شهادة دادي تبعث برسائل إلى الأصدقاء والأعداء بأن طريق الشهادة لن يتوقف حتى تحرير القدس من يد الكيان الصهيوني وإزالة هذه البقعة الملوثة من المنطقة” حسب تعبيره، وفق موقع "جاده إيران".
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة تلفزيونية مع قناتي "سي إن إن" و"دي" المحليتين الأحد، إنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الوضع الإنساني في محافظة إدلب السورية.
وأوضح أردوغان أن الرئيس الروسي سيقوم بزيارة تركيا، الأربعاء، و"سيناقش معه بالتفصيل جميع القضايا الإقليمية"، وأضاف "سأبحث مع بوتين موضوع إدلب.. وآمل أن ننجح في وقف إطلاق النار".
وأشار أردوغان أن بلاده ستستضيف قمة رباعية في فبراير/شباط المقبل بمدينة إسطنبول، تشمل ألمانيا وبريطانيا وروسيا.
وحول نتائج عمليات بلاده العسكرية شمالي سوريا، قال أردوغان، إن بلاده طهرت أكثر من 8 آلاف و200 كيلومتر من الإرهابيين، مشيرا أنه لو التزمت واشنطن وموسكو بوعودهما لتوسعت مساحة الأراضي المطهرة حتى حدود العراق.
يأتي ذلك في وقت تشهد مناطق ريف إدلب حرباً ممنهجحة من قبل النظام وروسيا على مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في ظل حلة هدوء على جبهات القتل وتحضيرات عسكرية كبيرة في المنطقة لمواصلة التقدم باتجاه معرة النعمان.
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، نظراءه بالاتحاد الأوروبي لاجتماع أزمة هذا الأسبوع، لبحث التوتر بالشرق الأوسط عقب اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق.
واقترح ماس يوم الأحد على مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، خوسيب بوريل، عقد اجتماع لوزراء خارجية التكتل هذا الأسبوع للاتفاق على نهج مشترك.
وقال الوزير أيضا إن ألمانيا ستتحدث إلى الحكومة العراقية بعد تأييد البرلمان العراقي يوم الأحد توصية رئيس الوزراء بضرورة رحيل كل القوات الأجنبية من البلاد.
وأوضح الوزير قائلا: "ما يهمنا في الأساس هو ألا يقع استقرار ووحدة العراق ضحية للتصعيد الأخير"، وقال ماس "نحن مستعدون لمواصلة دعمنا، إذا وجدت الرغبة في ذلك وسمح الوضع".
وأضاف الوزير:"نبحث ذلك بشكل مكثف مع شركائنا في حلف الأطلسي وفي الاتحاد الأوروبي وفي التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية وفوق كل ذلك مع العراق".
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع الألمانية على "تويتر" يوم الأحد، أن ألمانيا قررت إرجاء عملية إحلال وتبديل مقبلة لقواتها في العراق، وتنشر ألمانيا نحو 120 عسكريا في العراق ضمن عملية العزم الصلب التي تقودها الولايات المتحدة.
حلب::
تعرضت قرية برنة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيدين طفلين وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينما شن الطيران الحربي الأسدي غارة جوية استهدفت بلدة الزربة، دون وقوع أي إصابات.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي غارات جوية أدت لوقوع مجزرة مروعة في مدينة أريحا، راح ضحيتها 12 شهيدا والعديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، كما سقطت شهيدة في مدينة سراقب، وسقط جرحى جراء القصف على مدن وبلدات معرة النعمان والغدفة ومعصران ومعرشمارين وبينين ومعرشمشة ومعرشورين وتلمنس وحنتوتين ودير سنبل وإحسم وكفرومة وخان السبل والحامدية والدير الشرقي وداديخ.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية التح ومحيطها وشمال مدينة جرجناز بالريف الجنوبي الشرقي بقذائف المدفعية والهاون، وحققت إصابات مباشرة، أوقعت قتلى وجرحى.
حماة::
أعلنت فصائل الثوار عن تمكنها من تدمير رشاش عيار "14.5" ودشمة رصد مجهزة بمعدات التصوير الحراري لقوات الأسد على جبهة العزيزية بالريف الغربي، بعد استهدافها بصاروخ مضاد دروع.
ديرالزور::
قُتل وجرح عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إثر اشتباكات جرت مع مجهولين بالقرب من بئر العفيف النفطي بالريف الشمالي.
قُتل ثلاثة من عناصر "قسد" وأصيب آخرين بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية بالقرب من محطة تصفية المياه في قرية الحوايج.
الرقة::
عٌثر في ناحية معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي على 21 جثة تعود لرعاة أغنام مذبوحين بالسكاكين، حيث ما يزال الفاعل مجهولا، والجدير ذكره أن المنطقة تخضع لسيطرة النظام الذي لم يصدر أن تصريح عن الحادثة لغاية الآن، ما يطرح إشارات واضحة أن ميليشيات تابعة له هي من نفذت المجزرة المروعة خاصة مع انتشار ميليشيات إيرانية في المنطقة.
الحسكة::
احترق بئر للنفط بعد استهدافه من قبل مجهولين في محيط مدينة رميلان بالريف الشمالي الشرقي.
دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الأحد، الفصائل العراقية والفصائل خارج العراق إلى اجتماع فوري للإعلان عن تشكيل ميليشيات دولية، كرد على العملية الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني.
كما دعا في تغريدة على "تويتر بإغلاق" السفارة الأميركية في بغداد وإلغاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن.
وفي سياق سباق وكلاء إيران للرد على مقتل سليماني، اعتبر الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في كلمة ألقاها اليوم في حفل تأبين أقيم الأحد، في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، أن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يمثل "بداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد ليس لإيران أو العراق فقط وإنما للمنطقة كلها".
وقال نصر الله إن الجيش الأميركي في الشرق الأوسط "سيدفع ثمن قتل قاسم سليماني عندما يعود الجنود والضباط الأميركيون إلى ديارهم في نعوش"، مهددا باستهداف الوجود العسكري الأميركي في المنطقة ثأرا لسليماني، معتبرا أنه "معني كما إيران بالرد على مقتله"، مشيرا إلى أن "سليماني كان يقضي الكثير من الليالي باكياً، عند التطرق للشهداء وقد حقق هدفه الشخصي وهو الشهادة"، بحسب تعبيره.
كما تضامنت ميليشيات الحوثي مع إيران، مشددة على أهمية الاستعجال بالثأر، وقال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر السبت: إيران بما تملكه ليست عاجزة عن الرد، لكن تأخير الرد ليس في صالحها والنفس الطويل في الرد لا يخدمها. وأضاف: "من يفهم الأولويات يعرف أهمية التحرك السريع والمسؤول فعليا بعيدا عن حرب التصريحات."
إلى ذلك، قرر البرلمان العراقي مساء الأحد إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولي ضد داعش، على الرغم من غياب الكتل السنية والكردية، وصوت على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وعدم استعمال الأراضي العراقية أو المجال الجوي لأي سبب كان.
كما أوضح التلفزيون الرسمي العراقي بأن البرلمان صوت بإلغاء طلب المساعدة المقدم إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أعلن تعليق عمليات تدريب القوات العراقية والقتال ضد تنظيم داعش، بسبب "الالتزام بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف".
حلب::
تعرضت قرية برنة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيدين طفلين وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينما شن الطيران الحربي الأسدي غارة جوية استهدفت بلدة الزربة، دون وقوع أي إصابات.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي غارات جوية أدت لوقوع مجزرة مروعة في مدينة أريحا، راح ضحيتها 9 شهداء والعديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، كما سقطت شهيدة في مدينة سراقب، وسقط جرحى جراء القصف على مدن وبلدات معرة النعمان والغدفة ومعصران ومعرشمارين وبنين ومعرشمشة ومعرشورين وتلمنس وحنتوتين ودير سنبل وإحسم وكفرومة وخان السبل.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد على محور قرية التح وشمال مدينة جرجناز بالريف الجنوبي الشرقي بقذائف المدفعية، وحققت إصابات مباشرة، أوقعت قتلى وجرحى.
حماة::
أعلنت فصائل الثوار عن تمكنها من تدمير رشاش عيار "14.5" ودشمة رصد مجهزة بمعدات التصوير الحراري لقوات الأسد على جبهة العزيزية بالريف الغربي، بعد استهدافها بصاروخ مضاد دروع.
ديرالزور::
قُتل وجرح عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إثر اشتباكات جرت مع مجهولين بالقرب من بئر العفيف النفطي بالريف الشمالي.
قُتل ثلاثة من عناصر "قسد" وأصيب آخرين بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية بالقرب من محطة تصفية المياه في قرية الحوايج.
سقطت ثلاث قذائف بالقرب من حقل كونيكو بالريف الشرقي، دون حدوث أضرار بشرية، علما أن مصدر القصف هو الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد المتمركزة غربي نهر الفرات.
الرقة::
عٌثر في ناحية معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي على 21 جثة تعود لرعاة أغنام مذبوحين بالسكاكين، حيث ما يزال الفاعل مجهولا، والجدير ذكره أن المنطقة تخضع لسيطرة النظام الذي لم يصدر أن تصريح عن الحادثة لغاية الآن، ما يطرح إشارات واضحة أن ميليشيات تابعة له هي من نفذت المجزرة المروعة خاصة مع انتشار ميليشيات إيرانية في المنطقة.
الحسكة::
احترق بئر للنفط بعد استهدافه من قبل مجهولين في محيط مدينة رميلان بالريف الشمالي الشرقي.
أوفد المجرم "بشار الأسد" إلى إيران اليوم، رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا، اللواء علي مملوك، لتقديم التعزية بمقتل قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" والذي التقى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وقال علي مملوك إن "بشار الأسد كلفني أن أنقل المواساة العميقة من قبل القيادة السورية والقوات المسلحة والشعب السوري إليكم وإلى المرشد وإلى الرئيس الإيراني في مقتل المجاهد الكبير قاسم سليماني".
واعتبر مملوك أن "الشعوب في سوريا ولبنان والعراق واليمن وأفغانستان تأثرت باستشهاد سليماني ليس أقل من تأثر الشعب الإيراني" قائلاً إن "مقتل قاسم سليماني مقدمة لتحرير فلسطين ومحو إسرائيل"، وفق زعمه.
من جهته، قال شمخاني إن الولايات المتحدة "ستدرك عاجلا" أن مقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، "أخطر بكثير عليها من بقائه حيا"، لافتاً إلى أن "رد إيران على جريمة اغتيال قاسم سليماني سيكون عسكريا لكنه لن يكون محدودا بالعمل العسكري فحسب".
وأوضح أن تصويت البرلمان العراقي على إخراج القوات الأجنبية، "قرار ثوري يوجه صفعة قوية إلى (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب وإدارته المجرمة"، لافتاً إلى أن استمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد قانون البرلمان العراقي يعتبر بمثابة احتلال.
وأشار إلى أن: "الحكومة والبرلمان في العراق كانا سباقين في الانتقام من الولايات المتحدة من خلال المشاركة الكبيرة في تشييع سليماني والمهندس والتصويت على إخراج العسكريين الأمريكيين من العراق".
وكان اعتبر الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، أن تاريخ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، سيكون تاريخا فاصلا بين مرحلتين في المنطقة.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة بمناسبة تأبين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، إن فشل كل حالات الاغتيال السابقة لسليماني دفع واشنطن لقتله بهذه الطريقة العلنية، لافتاً إلى آخر محاولة اغتيال ضد سليماني في بلدته في كرمان، "عبر وضع المتفجرات في الحسينية التي يحضر بها مئات الناس"
قرر البرلمان العراقي مساء اليوم الأحد إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولي ضد داعش، على الرغم من غياب الكتل السنية والكردية، وصوت على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وعدم استعمال الأراضي العراقية أو المجال الجوي لأي سبب كان.
وأوضح القرار الذي صوت عليه البرلمان أن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر، إلا أن قرارات البرلمان تختلف عن القوانين إذ إنها غير ملزمة للحكومة.
وحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في كلمته أمام البرلمان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء وجود القوات الأجنبية في أقرب وقت ممكن. وقال عبد المهدي "رغم الصعوبات الداخلية والخارجية التي قد تواجهنا، لكنه يبقى الأفضل للعراق مبدئيا وعمليا".
وكان النواب توافدوا في وقت سابق إلى البرلمان في جلسة استثنائية خصصت للبحث في إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية وإنهاء عمل التحالف الدولي في العراق، لا سيما بعد الضربة الأميركية الأخيرة التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وقيادات من الحشد الشعبي العراقي باستهداف موكبهم فجر الجمعة قرب مطار بغداد.
وفي الصدد، علق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الأحد، على تصويت البرلمان العراقي على إنهاء تواجد القوات الأجنبية، بأن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقال منذ فترة بسبب التدخلات الإيرانية في شؤون العراق، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى متابعة عملها في العراق.
أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وسوريا وقف عملياته ضد التنظيم.
وأكد التحالف "وقف العمليات ضد الإرهابيين في الوقت الحالي والتركيز على حماية قوات وقواعد التحالف وسط تزايد حدة التوتر مع إيران، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وشدد متحدث على أن "التحالف يمكن مع ذلك أن ينفذ بعض العمليات ويعمل دفاعا عن النفس ضد الإرهابيين".
وقال التحالف الدولي ضد "داعش" في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد إن هجومين وقعا قرب قاعدتين عراقيتين تستضيفان قوات للتحالف، مشيرا إلى أنهما لم يسفرا عن أي إصابات في صفوفه.
وجاء في البيان: "يؤكد التحالف وقوع هجومين بالقرب من القواعد العراقية التي تتمركز فيها قواته، في الساعة 19.46 بتوقيت بغداد، تعرضت المنطقة الدولية للقصف غير المباشر، والتي لم تصب منشآت التحالف ومن المحتمل أن تلحق الضرر بالمدنيين العراقيين".
وأشار البيان، إلى أنه: "في الساعة 19.50 انفجرت صواريخ قرب قاعدة "بلد" الجوية. ولم يصب أي من جنود التحالف، وقوات الأمن العراقية تحقق في تلك الحوادث".
وفي الوقت نفسه، نفى التحالف ما ورد عن هجمات طالت مركز العمليات بالقرب من الموصل.