عودة الحياة تدريجياً لجرابلس شرقي حلب.. والحر يتوسع شرقا انطلاقا من الراعي
بدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجياً لمدينة جرابلس بريف حلب الشرقي بعد سيطرة فصائل الجيش الحر عليها بدعم تركي وانسحاب عناصر تنظيم الدولة باتجاه الغرب، حيث عادت العديد من العائلات المدنية لمنازلها، بعد أن كانت قد هجرتها في وقت سابق خوفاً من المعارك وعمليات القصف.
وأفاد مصدر خاص لشبكة شام أن الحياة بدأت تعود تدريجياً لمدينة جرابلس بعد سيطرة الجيش السوري الحر على كامل أرجاء المدينة وريفها، وانتهاء عمليات التمشيط لإزالة مخلفات الألغام التي زرعها عناصر التنظيم وتأمين الأحياء السكنية في المدينة.
وأضاف أن وفد كبير من الحكومة السورية المؤقتة يتقدمه رئيس الحكومة "جواد أبو حطب" زار المدينة قبل أيام مطلعاً على الأوضاع الحالية في المدينة، وسبل تعزيز التنسيق مع الحكومة التركية والمجلس المحلي في المدينة لتقدم الدعم اللازم من مساعدات وتجهيز ما يلزم لعودة الأهالي لمنازلهم في المدينة بشكل كامل.
كما أشار إلى أن الحكومة التركية أدخلت شحنة من المساعدات الغذائية والتموينية عبر الحدود بالأمس، هي أول قافلة تدخل المدينة بعد تحريرها، ومن المتوقع دخول شحنات إضافية أخرى عن طريق الحكومة التركية، والمؤسسات التابعة للثورة السورية في الخارج.
على الصعيد العسكري، تتواصل الاشتباكات بين فصائل الجيش السوري الحر وعناصر تنظيم الدولة على عدة محاور شمال مدينة حلب حيث تمكن الثوار من السيطرة استعادة لسيطرة على مدينة الراعي وتحرير قريتي "ثليجة غربي" والهضبات، عقب هجوم شنه تنظيم الدولة على مدينة الراعي تمكن فيها من السيطرة على المدينة لبضع ساعات في هجوم قوي نفذه بإستخدام سيارات مفخخة، ليعاود الثوار هجوما عكسيا ليستعيدوا السيطرة عليها مرة أخرى ويحرروا قريتي ثليجة غربي" والهضبات، كما أعلنت فصائل درع الفرات عن تمكنها أيضا من تحرير قريتي تل شعير وحمير العجاج، وذلك في ظل تصريحات عديدة لقادة الفصائل في المنطقة عن نيتها وصل مدينتي الراعي وجرابلس ووصلها بمدينة مارع ببعضهم البعض.
حاولت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها فجر اليوم، التقدم من محورين رئيسيين على منطقة الراموسة جنوبي مدينة حلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع الثوار المرابطين في المنطقة، انتهت بتراجع قوات الأسد التي أمنيت بخسائر عديدة.
وأفاد مصدر عسكري لشبكة شام أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية التي تقود العمليات جنوبي حلب حاولت فجر اليوم التقدم على محوريين رئيسيين هما معمل الإسمنت وتلة المحروقات باتجاه منطقة الراموسة، دارت على إثرها اشتباكات استمرت لساعات عديدة، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف تعرضت له مواقع الثوار، إلا أنها انتهت بتراجع القوات المتقدمة، بعد أن تكبدت أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وأضاف أن الميليشيات الشيعية زجت بقوات كبيرة على جبهات الراموسة من عدة محاور أبرزها مشروع 1070 شقة ومعمل الإسمنت، في محاولة منها للتقدم باتجاه الفنية الجوية وكلية المدفعية، وإعادة قطع طريق الراموسة الذي بات المنفذ الوحيد للأحياء الشرقية المحررة في مدينة حلب.
وأشار إلى أن الطيران الحربي والراجمات المتنوعة لا تكاد تتوقف عن قصف منطقة الراموسة على مدار الأربع والعشرين ساعة يومياً، حيث تتعرض المنطقة لاسيما كلية المدفعية لاستهداف يومي بعشرات الغارات بينها بالأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور الحارق والقنابل العنقودية، إضافة لاستهداف الطرقات الرئيسية وأي سيارة مدنية تحاول الخروج من المدينة أو الدخول إليها بالقذائف والصواريخ، أوقعت العديد من المجازر بحق المدنيين.
تعرضت مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة ليلاً، لقصف جوي عنيف بعدة غارات شنتها طائرات روسية، استهدفت منازل المدنيين، موقعة شهداء وجرحى.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن الغارات نفذتها طائرات روسية استهدفت منازل المدنيين، حيث أكد ناشطون أن الغارات استهدفت منطقة مساكن الادخار ما أدى لاستشهاد سبعة مدنيين، وجرح 20 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الرقة تتعرض بين الحين والآخر لقصف جوي مركز من الطيران الروسي وطيران التحالف الدولي، موقعاً العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين العزل داخل المدينة.
استشهد 5 مدنيين وجرح آخرون ليل الأمس، بقصف جوي لطائرات الأسد - روسيا على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، وسط غارات عنيفة استهدفت أيضاً منطقة الراموسة جنوبي المدينة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف منازل المدنيين في بلدة أورم الكبرى بعدة غارات، خلفت خمسة شهداء وعدد من الجرحى، عملت فرق الدفاع المدني طوال ساعات الليل لانتشالهم من تحت الأنقاض واسعاف المصابين للمشافي الطبية.
وفي الغضون، تعرضت منطقة الراموسة وكلية المدفعية التي يسيطر عليها الثوار لقصف جوي عنيف بعشرات الغارات بينها صواريخ محملة بالفوسفور الحارق، فيما حاولت قوات الأسد فجراً التقدم باتجاه المنطقة، إلا أنها أمنيت بخسائر كيرة دون تمكنها من التقدم.
أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركية، عزمها تقديم شحنة مساعدات إنسانية، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، لسكان مدينة "جرابلس" بريف حلب الشمالي الشرقي، عقب اندحار تنظيم الدولة منها قبل يومين، جراء عملية عسكرية نفذها "الجيش السوري الحر" بدعم من قوات خاصة تركية.
وقال رئيس الجمعية، كرم قينيق، في تصريح لوكالة الأناضول، إنهم يستعدون لتقديم المساعدات على نازحي جرابلس، في عيد الأضحى، مشيرًا إلى سعي فريق من الهلال الأحمر التركي، يضم 20 عاملاً في المرحلة الأولى، بتجهيز المساعدات التي تتضمن احتياجات الملبس والغذاء.
وأضاف "لدينا مطبخ متحرك قادر على إعداد الطعام لخمسة آلاف شخص يومياً، وننسق مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، في إيصال المساعدات، كما أننا أعددنا حزماً غذائية في عيد الأضحى المبارك لسكان جرابلس".
ولفت رئيس الجمعية التركية إلى أن أوليتهم في الوقت الراهن هو إعداد الطعام الطازج من خلال ثلاث وجبات يومياً لخمسة آلاف شخص من سكان المدينة، مؤكداً أنهم "يمتلكون خطة شاملة تستهدف جميع سكان جرابلس في تقديم مساعداتنا".
وأفاد "في الوقت الحالي نرسل مساعداتنا بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، وكل ذلك يتم وفق القوانين الدولية".
وأكد "قنيق" استمرار الجمعية في تقديم المساعدات "للشعب السوري المظلوم".
ويقدر عدد سكان مدينة جرابلس والقرى المحيطه بها، بحوالي 90 ألف نسمة، نزح أغلبهم مع سيطرة تنظيم الدولة عليها قبل حوالي عامين إلى أماكن مختلفة منها الأراضي التركية.
وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي بمشاركة الجيش الحر بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من تنظيم الدلة وغيرها من المنظمات الإرهابية.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة.
قال المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "أنتوني ليك"، اليوم الجمعة، إن أكثر من 100 ألف من الأطفال السوريين لا يزالون محاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب منذ أوائل يوليو/تموز الماضي، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وجاء ذلك في بيان تلاه على الصحفيين بنيويورك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، نيابة عن "ليك".
وشدد البيان على "مواصلة يونيسف لجميع الاستعدادات الضرورية لتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية والعاجلة (لأطفال حلب)، بما في ذلك الأدوية واللقاحات (التطعيم) والمكملات الغذائية".
وأردف قائلا "اليوم هو يوم آخر محزن وخطير للأطفال في سوريا، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في حلب حيث لا يزال أكثر من 100 ألف طفل محاصرين في الأجزاء الشرقية من المدينة منذ أوائل يوليو (تموز) الماضي، وأكثر من 35 ألف شخص نزحوا بالفعل من الأجزاء الغربية من المدينة".
وتابع "الأطفال في حلب لا ينبغي لهم أن يعيشوا في خوف دائم من هجوم يقع عليهم في مدينة أصبحت واحدة من أكثر المدن خطورة في العالم".
ولفت إلى أن "كل طفل هناك (في حلب) يحتاج إلى وقفة فورية للقتال في حلب، وكل ثانية من كل دقيقة لها أهميتها عندما يتعلق الأمر بحماية وإنقاذ حياة الأطفال".
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لحملة قصف همجية وعنيفة من قبل الطائرات "الأسدية – الروسية" خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الجمعة، أن الوضع في داريا خطير للغاية، معربا عن الأسف لعدم الاستجابة للدعوات المتكررة لرفع الحصار المفروض عليها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012.
وذكر بيان صادر عن مكتبه أن دي ميستورا أحيط علما بالتوصل إلى اتفاق لإجلاء السكان، المدنيين والمقاتلين، بداية من اليوم الجمعة، وأضاف البيان أن "الأمم المتحدة لم تشارك في المفاوضات ولم يتم التشاور معها بشأن الاتفاق"، والذي هو بالتأكيد يندرج ضمن إطار عملية التهجير التي سعى نظام الأسد لتطبيقها بعد حوالي 4 سنوات من الحصار.
وأكد البيان على "ضرورة حماية سكان داريا في سياق أية عملية إجلاء، وأن تتم تلك العملية بشكل طوعي"، وأفاد بأن "فريق الأمم المتحدة الإنساني يتواصل مع جميع الأطراف، بما في ذلك السكان المحليون. والعالم يراقب"، وفق ما نقلته إذاعة الأمم المتحدة.
وناشد المبعوث الخاص رئيسي مجموعة الدعم الدولية لسوريا والداعمين لوقف الأعمال العدائية، وغيرهما من أعضاء المجموعة، ضمان أن يتم تطبيق هذا الاتفاق وما يليه، بالامتثال التام للقانون الإنساني ومعايير الحماية.
جاء ذلك في الوقت الذي تم فيه تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه لإخلاء مدينة داريا في الغوطة الغربية من الثوار والمدنيين.
وللعلم فقد أكد ناشطون على أن فرق من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري أشرفت على عملية إجلاء وتهجير الثوار من مدينة داريا، واعتبر ناشطون أن البيان الذي صدر عن مكتب ديمستورا جاء بهدف التملص من عملية التهجير التي قام بها نظام الأسد بعد عجز الأمم المتحدة عن إنقاذ المحاصرين.
توفي 10 أشخاص، بينهم 9 سوريون، وأصيب 18 آخرون، جرّاء حادث سير في ولاية هطاي، جنوبي تركيا.
ووفقا لمعلومات حصل عليها مراسل وكالة الأناضول، فإن حافلة صغيرة كانت تسير على الطريق الواصل بين مدينتي "أنطاكيا"، و"ييلاداغي" بهطاي، خرجت عن الطريق، وانقلبت إثر انفجار إطارها.
وهرعت عربات الإسعاف وفرق الإطفاء، إلى موقع الحادث، بعد تلقيها بلاغا بالواقعة، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات بالمنطقة لتلقي العلاج، فيما اتخذت قوات الدرك تدابير أمنية بالمنطقة.
وأوضح المراسل، أن 8 أشخاص بينهم أطفال، لقوا مصرعهم على الفور في مكان الحادث، فيما فارق اثنان من المصابين البالغ عددهم 20 شخصًا(9 منهم بحالة حرجة)، حياتهما عقب نقلهما إلى المستشفى.
وفي تصريح للأناضول، أعرب رئيس بلدية "ييلاداغي"، محمد قالقان، ، عن حزنه على ضحايا الحادث، قائلا: "للأسف تلقينا معلومات تفيد أن الحافلة كانت تقل سوريين دخلوا البلاد بصورة غير شرعية، وكانت سريعة خرجت عن الطريق وانقلبت، بعد انفجار إطارها".
بدأت عدة فعاليات مدنية وإغاثية في محافظة إدلب اليوم، بالتجهيز لاستقبال العائلات الوافدة من مدينة داريا بريف دمشق، تتضمن تجهيز مساكن بريف المحافظة الشمالي، ومدها بالأغطية والمواد اللازمة لإقامة العائلات من مأكل ومشرب وإنارة، على أن تتواصل العملية حتى استقبال جميع الوافدين مع عائلاتهم خلال الأيام القليلة القادمة، والتي ستصل أول دفعة منهم اليوم بعد منتصف الليل.
وفي ريف حماة نشر ناشطون صورا تظهر استعداد أهالي مدينة قلعة المضيق لاستقبال ثوار ومدنيو داريا الذين غادروا مدينتهم، ونشروا صورا للافتات ترحيبية بالمحاصرين الذين صمدوا طوال السنوات الماضية.
ارتكبت الطائرات "الأسدية – الروسية" مجزرة في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، حيث أغارت "الحربية والمروحية" على البلدة ما أدى لارتقاء 7 شهداء وسقوط العديد من الجرحى، فضلا عن حدوث أضرار مادية.
وأكد ناشطون على أن بعض الغارات التي شنتها الطائرات الحربية على البلدة تمت باستخدام صواريخ فراغية، علما أن الشهداء مجهولي الهوية وبينهم طفل.
كما وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على البلدة في ظل تعرض أحياءها لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد المتمركزة في منطقة حندرات.
والجدير بالذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لحملة قصف جوية عنيفة خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إذ سقط يوم أمس 15 شهيدا وعشرات الجرحى في حي باب النيرب إثر استهدافه بالبراميل المتفجرة.
أرسلت تركيا اليوم الجمعة، تعزيزات إلى مناطقها الحدودية مع سوريا، لدعم عملية “درع الفرات” التي أطلقتها برفقة الجيش الحر وبالتنسيق مع التحالف الدولي من أجل تطهير مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي ومحيطها من تنظيم الدولة.
وأفادت مصادر أن تلك التعزيزات أُرسلت وسط إجراءات أمنية مشددة، إلى قضاء قارقاميش التركي المتاخم لمدينة جرابلس التي جرى تحريرها من تنظيم الدولة في إطار العملية العسكرية نفسها.
وأشارت إلى أن أعدداً كبيرة من الدبابات والوحدات المدرعة وآليات أخرى، تمركزت في منطقة قارقاميش، فيما تواصل فرق الهلال الأحمر التركي، و إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، استعداداتها من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى جرابلس.
وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي والجيش الحر بالتنسيق مع التحالف الدولي، أمس الأول الأربعاء، حملة عسكرية في جرابلس، أطلقت عليها اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من "المنظمات الإرهابية"، وخاصة تنظيم الدولة.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها، وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم الدولة من جرابلس المحاذية للأراضي التركية.
خرجت الأمم المتحدة عن صمتهالما يحدث في داريا رغم أنها طرف راع و مشرف فيه، لتعبر عن “قلقها” من الاتفاق الذي عقد بين ممثلين عن نظام الأسد و ممثلي أهالي المدينة بشقيها العسكري والمدني، والذي يفضي إلى اخلاء المدينة بشكل كامل من كافة سكانها و ترحيلهم إلى مناطق عدة حسب رغبة الخارجين، والذي أسدل معه الستار على أجمل فصول الثورة و أكثرها نقاء و طهر في رقعة جغرافية صغيرة و لكنها كانت بحجم يفوق الثورة.
ودعت الأمم المتحدة “جميع الأطراف”، ولم تسم اي جهة على وجه التحديد، إلى ضمان أمن الخارجين من داريا، موضحة إن “خروج المدنيين يجب أن يكون طوعيًا وآمنًا”.
انطلقت اليوم، السيارات التي تقل الدفعة الأولى من أهالي مدينة داريا ، لتنقلهم إلى مناطق في الغوطة الغربية و إدلب، حيث دخلت اليوم سيارات تابعة للهلال الأحمر، والتي ستكون مسؤولة عن نقل سكان مدينة داريا إلى الأماكن المتفق عليها، بعد دخول الاتفاق بين النظام و الثوار حيز التنفيذ صباح اليوم، بعد مفاوضات بدأت يوم الأربعاء الفائت، و التي جاءت بعد تقدم كبير حققته قوات الأسد وحلفاءه في حملة لم يسبق لداريا التعرض لها طوال السنوات الأربع، و التي استخدم فيها كل ما الأسلحة والعتاد الحديث، مما ضيق الخناق على 8300 مدني في المدينة، التي بقيت وحيدة تعارك مع قوات متعددة الجنسيات.
ويفضي الاتفاق إلى اخلاء المدينة بشكل تام من كافة سكانها على دفعات خلال أربعة أيام بدًأ من اليوم ، حيث يخرج بالدفعة الأولى المدنيون إلى مناطق في ريف دمشق و إلى محافظة إدلب (شمال سوريا)، على أن يتبعه خروج للعسكريين مع أسلحتهم الفردية بعد تسليم الأسلحة الثقيلة و المتوسطة لقوات الأسد إلى إدلب.
داريا أو “أيقونة” الثورة ، عرف عنها صمودها الاسطوري و باتت النقطة المضيئة و باتت النقطة المضيئة الوحيدة ، في مسيرة ثورة طوت من مسيرتها العام السادس ،تعرضت لمئات محاولات الاقتحام منذ تشرين الثاني 2012، و شهد أهالها دمار مدينتهم أمام أعينهم حيث دمر 80% من المدينة ،ونزح نحو 90% من سكانها.