كشف أحد المرتزقة الروس، أن هناك جيشين خاصين يديران عمليات في سوريا الآن، أحدهما يُدعى "فاغنر" والآخر "توران"، ولا تربطهما أي علاقة رسمية بالمؤسسات العسكرية الروسية الرسمية، رغم ضرورة التعاون المشترك بينهما لنجاح عمليات بوتين العسكرية.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل"، عن "سيرجي" وهو محام سابق عمل مرتزقة أربع سنوات، "عندما نُقلوا على متن طائرة مستأجرة إلى مدينة اللاذقية، طلب منهم أن يقولوا إنَهم "صناع سلام".
وقال سيرجي: "كان بيننا من حُكِمَ عليه بالسجن ومن لم يستطع إيجاد عمل في وطنه، ومن لا يملك المال، ومتطوعون سابقون جاؤوا للتدريب العسكري في مدينة روستوف الروسية، ومقاتلون، حتى الأوكرانيون الأصليون، بمن فيهم هؤلاء الذين كانوا يحاربون ضدنا في منطقة دونباس (شرق أوكرانيا)".
وتابع سيرجي "لم يعترف رسميا بوجود مقاتلين مرتزقة في سوريا، ولم يُسمح لهم بالوجود أو التواصل مع القوات المسلحة النظامية".
ونقلت "ديلي ميل"، عن مرتزق سابق آخر، أن المرتزقة الروس يشترون فتيات سوريات عذارى لاستغلالهن جنسيا، مقابل 75 جنيها إسترلينيا، وذلك في أثناء وجودهم في سوريا لخوض حرب ضد المعارضة، دعما لنظام الأسد.
وادعى المرتزق أن هذه القوات الروسية السرية تقوم أيضا بقطع رؤوس "الجهاديين المأسورين"، لتحصل على مكافأة تبلغ 13 جنيها إسترلينيا عن كل مقاتل من تنظيم الدولة.
وكانت موسكو قد نفت نشر جنود مرتزقة في سوريا، ولكن خلال الأيام القليلة الماضية وقع فردان من هذه القوات الخاصة غير الرسمية في قبضة الدولة.
وقال الشاهد، للصحيفة إن الجنود الروس اشتروا عذارى ليكونوا زوجات لهم لمدة سنة، مقابل 75 جنيها إسترلينيا، أو للأبد بتكلفة تتراوح بين 1130 جنيها إسترلينيا و1500 جنيه إسترليني.
من جهته، قال سيرجي "يصبح الأمر مملا أحيانا، ولكن يمكنك شراء زوجة. يبلغ سعر أي عذراء من عائلة جيدة 100 دولار لمدة سنة، وإذا حصلت عليها للأبد، يتراوح سعرها في هذه الحالة بين 1500 و2000 دولار".
وأضاف "الأسهل أن تشتري زوجة بدلا من البحث عن واحدة. أعرف رجالا أعدوا أوراق السفر الخاصة بهذه الزوجات وعادوا برفقتهن إلى روسيا لاحقا. ولكن في الغالب كان الضباط هم من يمكنهم تحمل هذه النفقات".
وتابع "لا نحصل على أي جوائز. هدف رحلتنا هو الراتب لا الوطنية"، مشيرا إلى أن العديد قد خدعوا في الاعتقاد بأن جولاتهم لن تكون خطيرة للغاية.
وقال سيرجي: "كان المتعهدون يقولون لنا: ستكون مهمتكم هي حماية وسائل الاتصالات، ونقاط التفتيش، ورافعات النفط، وإعادة بناء المصانع. وعندما وصلنا وجدنا مفاجأة في انتظارنا، الخدمة في كتائب الهجوم!
وكشفت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية أن هؤلاء المرتزقة يطلقون على سوريا "صندوق الرمل"، ويعلمون أنَه في حال حدوث شيء لن ينقذهم أحد.
وتنص العقود على ألا يتحدث المرتزقة عن عملهم، ويُطلَب منهم عدم إخبار عائلاتهم أين سيذهبون.
ظهر مكون عسكري جديد في الشمال السوري، عرف نفسه باسم " حركة القيام" ببيان رسمي، قال إنه شكل للحفاظ على وحدة الأراضي السوري وضد الميليشيات الكردية الانفصالية.
جاء في بيان التشكيل "بعد المعاناة التي عاشها شعبنا السوري بكافة أطيافه وأينما وجد وحرصاً منا على وحدة أراضي سوريا وشعبها في الداخل والخارج وبكافة مكوناته وأديانه وأعراقه قمنا بتشكيل "حركة القيام"".
وأضاف أن "أهدافها الوقوف ضد المشروع الإمبريالي الانفصالي من قبل الأحزاب الانفصالية الإرهابية الخائنة لأنه مشروع يهدد مستقبل وحدة أراضي سوريا والسوريين جميعا،وإننا في الحركة نعد أهلنا وشعبنا السوري ونقسم بأن نضالنا مستمر حتى عودة المهجرين إلى بلادهم وخروج الخونة المستعمرين الانفصاليين من أراضيهم لأنه حق لجميع السوريين الاحرار".
يأتي ظهور هذا التشكيل في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث اليوم عن بدء القوات التركية بتطويق منطقة عفرين، ظهر ذلك جلياً مع بدء دخول أولى طلائع القوات التركية للشمال المحرر وتمركزها على نقاط التماس مع منطقة عفرين بريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي، فيما لم يكشف التشكيل مناطق انتشاره وأي من أسماء قياداته أو أي معلومات أخرى.
دعت إن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة كلاً من كتلة الشامية وكتلة السلطان مراد لإنهاء الخلاف الحاصل بينهما وتحكيم لغة العقل والحكمة والابتعاد عن لغة السلاح الذي يجب أن يوجه إلى صدور الأعداء، وذلك بعد تصاعد التوتر بين الكتلتين بالأمس وسقوط ضحايا بين الطرفين.
وأعلنت الوزارة من مبدأ المسؤولية الوطنية الدعوة للاجتماع تحت مظلة وزارة الدفاع لإنهاء التوتر الحاصل بين أخوة الثورة والسلاح.
كما طالبت المجالس المحلية في ريفي محافظة حلب الشمالي والشرقي ببيان لها كافة الفصائل الثورية التي اختلطت دماء شهدائها مع بعضهم البعض، أن يتوقفوا عن هذا القتال الظالم احتراما لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء تراب الوطن ودفاعا عن حرماته وأن يعودوا إلى تحكيم لغة العقل ومخافة الله وتطبيق القانون فيما تختلفون فيه.
وأبدت كتلة السلطان مراد استجابة لبيان وزارة الدفاع وبيان المجالس المحلية في الريف الحلبى الشمالي، معلنة دعمها وتأييدها للاحتكام إلى لغة الحوار لحل الخلافات الحاصلة بين الطرفين، كما أبدت الجبهة الشامية في بيان آخر استجابتها لتحكيم لغة العقل والحوار بين الطرفين ودعم أي مبادرة تهدف لتوحيد الصفوف.
منعت روسيا، وسائل إعلام ايرانية ولبنانية تابعة لحزب الله، من دخول مدينة الميادين شرقي محافظة دير الزور للتصوير، بحسب ما قال مراسل قناة "العالم" الايرانية، الموالية لنظام الأسد.
وأكد "حسين مرتضى"، مراسل قناة "العالم" الإيرانية بسوريا، في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه "اليوم في مدينة الميادين، منُعت كل القنوات من التصوير، باستثناء القنوات الروسية".
وأضاف "لم يسمح لا للعالم، ولا للميادين، ولا للمنار من الدخول".
يبدو أن المحتل الروسي لا يسمح لباقي المحتلين من نظام الأسد وايران وحزب الله الارهابي من تغطية ما أنجزوه فعليا على الارض من السيطرة على مدينة الميادين، فروسيا تعتبرهم مجرد بيادق لتنفيذ مخططاتها.
صمم طالب في معهد "ماساشوستس للتكنولوجيا"، خطا جديدا لأكياس النوم، لمساعدة اللاجئين السوريين على التغلب على الشتاء في الشرق الأوسط، بعد ان اعتمد على خبرته في السفر بحقيبة ظهر، ومستعيناً بالحصول على نصائح من لاجئين فروا من الحرب في سوريا.
ونقل الطالب الي يدرس في العام الاول الجامعي فيك ليو "ترافلرباك" أو حقيبة المسافر من غرفته في مهجع الجامعة، وجمع مؤخرا 17 ألف دولار لإرسال أول 250 حقيبة منها إلى مناطق إعادة توطين في سوريا.
وبعد إرسال أول شحنة أكياس نوم لسوريا، يؤكد ليو نيته إرسال ألف كيس أخرى لمخيمات اللاجئين في لبنان والأردن، حيث يمثل إشعال الحرائق بحثا عن الدفء خطرا مميتا، ويحاول الطلاب الآن جمع تبرعات بقيمة 50 ألف دولار لهذا الغرض.
يمكن لكيس النوم تحمل درجات حرارة تصل إلى 15 درجة فهرنهايت ويتضمن جيبا مقاوما للماء لوضع وثائق السفر فيه، فضلا عن حمالات على الكتف لحمله.
وقال ليو الذي أجرى اختبارا على أحد نماذجه الأولية بالنوم داخله طوال الليل خلال عاصفة ثلجية في بوسطن" أوضحت (أننا) لن نفترض ما هي احتياجاتهم. بل سنخرج ونكتشف".
ويطمح ليو بعد الانتهاء من تلك المرحلة، بتحويل المشروع إلى مجموعة خيرية والبحث عن لاجئين آخرين معوزين.
وقال "في النهاية، لم نبدأ هذا سعيا للمال. لم نبدأ هذا لنيل بعض الاحترام. أردنا فقط مساعدة الناس".
وصل 66 سورياً (32 طفلاً و 16 امرأة و 18 رجلاً) إلى تشيلي، أمس الأول السبت، قادمين من لبنان، وذلك كجزء من برنامج لإعادة توطين اللاجئين تقوده الحكومة التشيلية وبدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقد تم استقبال اللاجئين في العاصمة سانتياغو والترحيب بهم من قبل رئيسة البلاد، "ميشيل باشليت"، والممثل الإقليمي للمفوضية، "ميكيلي مانكا دي نيسا"، وسوف تتم استضافتهم في منطقتين مختلفتين: في فيلا أليمانا الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غرب العاصمة، وفي ماكول وهي في الوسط الشرقي من منطقة سانتياغو الكبرى.
وقال ممثل المفوضية "نحن نهنئ حكومة تشيلي وشعبها على مد يدهما تضامناً مع اللاجئين السوريين المحتاجين وعلى مشاركتهم في استجابة المجتمع الدولي لإحدى أكبر الأزمات الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية".
وسوف يتلقى البالغون والأطفال دروساً مكثفة باللغة الإسبانية ومساعدة من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، إضافة إلى التحاق الأطفال بالمدارس المحلية اعتباراً من شهر مارس من العام المقبل، فيما سيحصل البالغون على المساعدة من أجل إيجاد عمل لتعجيل اندماجهم وضمان استقلاليتهم واستقلالية أسرهم واكتفائهم الذاتي.
ويهدف برنامج إعادة توطين السوريين في تشيلي إلى إعادة توطين 120 لاجئاً سورياً من الأكثر ضعفاً في لبنان.
وتم الإعلان عن البرنامج خلال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2014 من قبل الرئيسة ميشيل باشليت التي أعلنت أن تشيلي ستستقبل لاجئين من سوريا كجزء من التزام حكومتها بتقاسم المسؤولية مع المجتمع الدولي من حيث الاستجابة لإحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، تقريراً يظهر أن تنظيم الدولة استقطب في السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً بنظامه التعليمي، نظراً لما يتعلمه الأطفال داخل مدارسه حيث يتم تلقين "أشبال داعش"، وتدريبهم على الأعمال العسكرية العنيفة وقطع رؤوس السجناء.
ويستند التقرير، الذي أعدته كنانة قدور، إلى عدد من المقابلات التي أجرتها قدور مع مجموعة كبيرة من المعلمين والآباء الذين فروا إلى جنوب تركيا من أراضي تنظيم الدولة في سوريا، وتحديداً دير الزور والرقة وريف حلب.
ويكشف تقرير "فورين أفيرز" الصورة الزائفة للنظام التعليمي للتنظيم التي تروج لها الآلة الدعائية للتنظيم، إذ تدعي قنوات تنظيم الدولة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الكتب الدراسية في "النظام التعليمي للخلافة" تشمل مجموعة واسعة من المواضيع مثل الجغرافيا والتاريخ وبرمجة الحاسوب والكيمياء والرياضيات واللغة الإنجليزية.
ولكن بحسب المقابلات الواردة في التقرير ثمة فجوة كبيرة بين العالم الافتراضي للتنظيم والحقيقة على أرض الواقع، إذ فشل ديوان التنظيم للتربية والتعليم في توفير أساسيات العملية التعليمية مثل الكتب المدرسية، وعندما استولت قوات تنظيم الدولة على دير الزور في يوليو(تموز) 2014 أغلقت المدارس لمدة شهرين لحين الانتهاء من إعطاء جميع المعلمين الذين رفضوا التعهد بالولاء للتنظيم "دورة متخصصة في الشريعة".
كذلك، حظر تنظيم الدولة الكتب المدرسية المطبوعة لنظام الأسد والحكومة السورية المؤقتة التي كانت تديرها المعارضة، ولم يحصل المعلمون على أي مناهج شاملة أو كتب مطبوعة باستثناء مناهج إلكترونية لعلوم الشريعة الإسلامية، ولا يتوافر لدى المعلمين أو حتى المدارس إمكانية الدخول على الإنترنت.
ويوضح التقرير أن الكثير من الإشكاليات داخل مدارس التنظيم كانت نابعة من عدم استعداد التنظيم لتحمل كلفة إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية وخاصة في مناطق مثل دير الزور حيث تضررت المدارس على نطاق واسع، وتسببت عدم رغبة التنظيم في الإنفاق على التعليم إلى خلق مشكلات كثيرة مثل غياب المعلمين المؤهلين وعدم إنشاء نظام للسجلات لتتبع التسجيل والالتحاق بالمدارس ورصد المتسربين، وكانت الامتحانات ضئيلة للغاية، وبات محو الأمية فقط هو الهدف الأساسي للمرحلة الابتدائية، كما كان لكل مدرسة منهج مختلف.
وواجه التنظيم تحديات نتيجة رفض معظم المعلمين السوريين التعهد بالولاء له، بحسب الإفادات الواردة في تقرير "فورين أفيرز"، ومع اعتراف التنظيم بعدم قدرته على مراقبة وتنظيم المدارس والقلق المتزايد من عصيان المعلمين.
وأغلقت كافة مدارس التنظيم بحلول عام 2017، وهي نتيجة متوقعة بسبب انخفاض معدلات الحضور وقلة أعداد هيئة التدريس وتدني رواتب المعلمين فضلاً عن تعرض مدن مثل الرقة للقصف.
ويلفت التقرير إلى أن آلة التجنيد الحقيقية للتنظيم تمثلت في ديوان الدعوة والمساجد الذي يدير مراكز الشريعة والمساجد وخطب الجمعة وما يُطلق عليه "مراكز الإعلام والدعاية" التي شملت شاشات كبيرة لعرض لقطات من المعارك ومشاهد قطع الرؤوس وخطب أبو بكر البغدادي والهتافات والأغاني الإسلامية.
ويشير التقرير إلى أن تلك المراكز الإعلامية كانت تنافس المدارس، وأن الأطفال كانوا يفضلون قضاء أوقاتهم فيها بدلاً من المدارس التي لا تقدم سوى علوم الشريعة، أما ديوان الدعوة والمساجد والمراكز التابعة له فكانت تقدم للأطفال الوجبات الخفيفة والموسيقى لتشجيعهم على الانضمام إلى التنظيم وتشكيل جيل من الأطفال لا يعرف سوى القتال.
ويخلص التقرير إلى أن مهمة تلقين الأطفال وتجنيدهم كانت هي الأولوية بالنسبة إلى تنظيم الدولة من خلال ديوان الدعوة والمساجد، ومن ثم فإن التعليم الرسمي بات غير معروف تقريباً في المناطق الخاضعة لسيطرته.
تواصل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، حصار بدلة كناكر في الغوطة الغربية بريف دمشق بهدف إخضاعها من خللا تطبيق الحصار الجائر وأغلاق الطرقات ومنع دخول البضائع والمواد الغذائية، حيث تواجه البلدة حصاراً خانقاً منذ قرابة خمسين يوماً على التوالي، على غرار ما فعل نظام الأسد في باقي المناطق حول دمشق لإخضاعها.
وأفاد ناشطون من المنطقة أن قوات الأسد تمنع أهالي البلدة من الدخول الخروج وتغلق جميع الطرق المؤدية لها، تهدف من وراء ذلك لإركاع أهالي البلدة بسياسة التجويع، مطالبة بتسليم الشباب لزجهم في الخدمة الإلزامية والاحتياط، إضافة لفرض ميليشيات أبو الفضل العباس كقوة متحكمة بالمنطقة.
ويعمل نظام الأسد على الضغط على الأهالي من خلال الحصار لتسليم عدد من المطلوبين من الرافضين للتسوية مع نظام الأسد، والذين فضلوا البقاء في البلدة ورفضوا الخروج إلى إدلب، حيث قبل عدد منهم الخروج باتجاه القنيطرة إلا أن النظام واصل حصاره وزاد في مطالبه وطرح أسماء مطلوبين جدد.
وتتفاقم معاناة المدنيين في البلدة يوماً بعد يوم مع استمرار الحصار المفروض عليهم، حيث يعيش قرابة 40 ألف مدني من أبناء البلدة بينهم مهحرين من داريا والدناجة ودير ماكر والريف الدمشقي، يواجهون الحصار في ظروف إنسانية صعبة.
أبدى فيلق الشام احد المكونات العسكرية في ريفي إدلب وحلب، استعداده لقدّم كل إمكانياته وطاقاته للإصلاح فيما بين الجبهة الشامية والسلطان مراد من كلا الكتلتين والفصل بينهما، لوقف شلال الدم الحاصل في ريف حلب الشمالي.
وقال الفيلق في بيانه "لقد آلمنا كما الم كل حر شريف ما حصل بين إخواننا في كتلة السلطان مراد وإخواننا في الجبهة الشامية من خلاف قد يؤدي إلى نزاع بين إخوة الجهاد والسلاح، وحرفي لبوصلة الثورة المباركة في وقت باتت الساحة بأمس الحاجة لتوحيد الكلمة ورض الضفوف".
وكان عاد التوتر من جديد بين فصائل الجيش السوري الحر بريف حلب الشمالي ممثلة بفرقة السلطان مراد والجبهة الشامية، على خلفية تسليم معبر باب السلامة للحكومة المؤقتة والذي بات موضع خلال بين الفصائل وسط اتهامات متبادلة وبيانات إعلامين من الطرفين وسلط للصدام المسلح وسقوط العديد من القتلى.
طالب المجلس الشرعي في محافظة حلب، الأطراف المتقاتلة في ريف حلب الشمالي بإيقاف الاقتتال الحاصل بينهم، وإنهاء المظاهر المسلحة، وسحب الأرتال، وتجنيب الاقتتال المدنيين والتجمعات السكنية، والمباني التعليمية والخدمية.
وجاء في بيان المجلس "مما أحزننا بأن الرصاص قد طال الصروح العلمية الشرعية التي تخرج طلاب العلم المعتدلين، فقد بلغنا بأن الثانوية الشرعية في بلدة تركمان بارح قد تعرضت للرصاص من قبل أحد الأطراف المتقاتلة مما سبب حالة من الخوف والهلع لدى الطلاب".
وطالب المجلس الأطراف المتقاتلة بالتصالح فيما بينها وحصر توجيه السلاح لأعداء الثورة، وطالبهم بتحكيم شرع الله في الخلافات الحاصلة بينهم، وتقديم مصلحة الأمة العامة، والسعي على أمن الناس وراحتهم، "فما قامت ثورتنا إلا على الظالمين"، بحسب البيان.
وكان عاد التوتر من جديد بين فصائل الجيش السوري الحر بريف حلب الشمالي ممثلة بفرقة السلطان مراد والجبهة الشامية، على خلفية تسليم معبر باب السلامة للحكومة المؤقتة والذي بات موضع خلاف بين الفصائل وسط اتهامات متبادلة وبيانات إعلامية من الطرفين وصلت للصدام المسلح وسقوط العديد من القتلى.
سيطرت هيئة تحرير الشام اليوم الأحد، على قرى جديدة كان يتمركز فيها عناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي في القسم المحرر، وذلك بعد اشتباكات لأيام وتحصن عناصر التنظيم في المناطق المدنية.
ونقل ناشطون من ريف حماة أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم بين هيئة تحرير الشام وعناصر تنظيم الدولة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث تمكن عناصر تحرير الشام من استعادة السيطرة على قرى المستريحة وشختير وتلة شختير، وقتل خلال الاشتباكات قرابة عشرة عناصر لتنظيم الدولة.
ولا يزال عناصر تنظيم الدولة يسيطرون على عدة قرى بريف حماة الشرقي منها "سرحا، الشاكوزية، أبو الحواديد"، حيث يحاول عناصر تحرير الشام اقتحامها، فيما يعمد عناصر التنظيم للتغلغل ضمن المناطق المدنية ما يعيق الاشتباكات بين الطرفين ويطيل في أمد المعركة.
ردت فرقة السلطان مراد العاملة بريف حلب الشمالي على بيان الجبهة الشامية، حول الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، ما ينذر ببروز صراع جديد بين فصائل الجيش الحر، لخلاف في السيطرة على المعبر الحدودي "باب السلامة" ظاهرياً، وبعض الاتهامات التي يتبادلها الطرفات والتي لم تنشر للعلن.
نفت فرقة السلطان مراد في بيانها أن ما تروجه الجبهة الشامية من أن كتلة السلطان مراد رفضت مشروع جامع يمثل السوريين، وبينت أن الفصائل العسكرية في الشمال السوري ومنذ أكثر من شهر اجتمعت بهدف توحيد الفصائل عسكرياً وإدارة المنطقة بشكل عادل وإنصاف عوائل الشهداء والمعاقين والمصابين في المعارك ودعم البنى التحتية في المنطقة، وأن الجبهة الشامية قامت بالالتفاف على كل القرارات بأعمال فردية بعيدا عن الفصائل العسكرية في الشمال.
وأكدت فرقة السلطان مراد أن الكتلة فتحت باب الحوار وتفاعلت بشكل إيجابي مع المجلس الإسلامي السوري الذي تدخل لحل الخلاف الحاصل، وأنه تمت دعوة قادة الشامية إلى الاجتماعات ولم يستجيبوا فاتبعوا سياسة الانفراد .
وأوضح البيان أن ما حدث اليوم هو عند قيام مجموعة من الكتلة بإخراج بعض الشاحنات المدنية والتي تحمل مواد يمكن أن تفسد قامت عناصر مجموعة تابعة للجبهة الشامية بإطلاق النار على العناصر التابعة لكتلة السلطان مراد مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإعطاب ألية، وأنه لم يتم الرد على مصادر النيران حقنا للدماء بحسب البيان.
وأشار بيان السلطان مراد أن القيادة المشتركة لفصائل الشمال لن تسمح لأي فصيل بالاستفراد بإدارة المنطقة ولن تتنازل عن دعمها للمشاريع الخدمية ودعم عوائل الشهداء والمعاقين الذين كان لهم الدور الأساسي في تحرير المنطقة من تنظيم الدولة، منوهة إلى أن القيادة المشتركة تعلن جاهزيتها للاحتكام للشرع والحوار تحت مظلة المجلس الإسلامي السوري.
وكانت الجبهة الشامية أصدرت بياناً اليوم، أوضحت فيه أن الجبهة الشامية قامت بتسليم معبر باب السلامة للحكومة المؤقتة في مبادرة جاءت ترجمة عملية لمطالبات المدنيين والعسكريين وفي مناسبات عديدة بالانضواء تحت مشروع جامع يمثل السوريين.
وبينت الجبهة في البيان أن هذا الإجراء أثار فصيل السلطان مراد حيث رأى في ذلك تهديدا لمصالحه فبادر لقطع الطرقات في مناطق مختلفة من ريف حلب المحرر، الأمر الذي استدعى تدخل العقلاء والوجهاء وشيوخ العشائر والمجلس الإسلامي السوري لإزالة اللبس وتقريب وجهات النظر حيث أبدت جميع الأطراف حرصها على عدم اللجوء إلى القوة وعدم تعريض أمن الناس للخطر.
وأشار البيان إلى أن الجبهة فوجئت اليوم برتل كبير جهازه فصيل السلطان مراد وفصائل أخرى بمهاجمة منطقة الحمران وبدا بإطلاق النار على عناصرها مما اضطرها للدفاع والتصدي لهذه الهجمة.
حرب البيانات التي باتت نهجاً متبعاً بين كل طرفين أو فصيلين تمهيداً لمرحلة الصراع المسلح أمر اعتاد عليه المدنيون في المناطق المحررة لاسيما في إدلب وغوطة دمشق، كل فصيل يصدر بياناً يرد فيه على الآخر يثبت فيه أحقيته في القضية ويدين ويتهم الطرف الآخر حتى باتت نهجاً عاماً متابعاً في كل اقتتال، يكون ضحيته في كل مرة المدنيون في مناطق الصراع والمستفيد الأكبر نظام الأسد وحلفائه.