يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة خاصة حول سوريا يلقي فيها المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا بياناً حول تطورات العملية السياسية وموقف الأمم المتحدة من تشكيل اللجنة الدستورية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قال إنه في حال عدم السماح لدي ميستورا بتشكيل اللجنة الدستورية، وحل عقدة المجموعة المستقلة الثالثة مع الحكومة السورية، وفقًا لاتفاق سوتشي بحلول شهر ديسمبر، فإن الأمم المتحدة ستنهي دورها في الإشراف على العملية السياسية السورية وستترك الملف برمته لروسيا.
وكان من المفروض أن يذهب دي مستورا إلى نيويورك لتقديم هذه الإحاطة الأخيرة، ولكن بعد أن تم تمديد تفويضه إلى نهاية ديسمبر، بدلاً من نهاية نوفمبر، فستكون إحاطته الأخيرة في شهر ديسمبر القادم، لا اليوم.
وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة لـ"العربية" إن دي مستورا سيحضر قمة للدول الضامنة لسوتشي في تركيا خلال شهر ديسمبر القادم، ويصحبه غير بيدرسن، الدبلوماسي النرويجي المخضرم والمبعوث الخاص الجديد الذي سيحل محل دي مستورا في يناير القادم.
طالب "حسن عبد الحميد" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – أمين إقليم سوريا وكالة الأونروا عدم قطع مساعداتها المالية والغذائية للاجئي فلسطين في سوريه بحجة عجز موازنتها.
وأشار الحميد إلى أن هناك تصريحات صدرت مؤخراً حول نوايا الوكالة إلغاء المساعدات الغذائية (السلل) الغذائية للاجئين الفلسطينيين في سوريا وإعادة النظر حول آلية العمل في برنامج حالات العسر الشديد، مشدداً على أن هذا الأمر قد يمس المساعدات المالية التي تقدم وفصل موظفي توزيع المساعدات.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على ضرورة استمرار وكالة الغوث تقديم مساعداتها للاجئين الفلسطينيين في سورية الذين لا يزالون يعانون من على أوضاع معيشية قاسية، منوهاً إلى أن حوالي 90% منهم لا يزالون يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات التي تقدمها الاونروا .
وقال الحميد إنه في الوقت الذي يجب أن تجري فيه الاستعدادات لتقديم كل أشكال العون والاسناد والدعم المادي للاجئين الفلسطينيين في سوريا ،بما يمكن من رجوعهم الى مخيماتهم وإعادة ترميم المنازل وإعادة بناء ما تم تدميره لإعادة دورة الحياة اليها يجري الحديث عن تقليص أو الغاء المساعدات التي تقدم.
كما طالب حسن عبد الحميد كافة الجهات المعنية في دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية والأونروا ببذل الجهود المطلوبة للعمل من أجل عدم بالمساعدات الغذائية والمالية التي تقدم الى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بل بالعكس من ذلك العمل على زيادتها واستمرارها .
هذا وتشير إحصائيات الأونروا إلى أنه من أصل (560) ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون في سورية قبل اندلاع الحرب فيها، بقي حوالي (450) ألف لاجئ داخلها، وأن أكثر من 95% بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة. فضلاً عن نحو (43) ألف عالقون في أماكن يصعب الوصول إليهم.
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن أحدث المقاتلات الروسية من طراز "سو-57" أجرت 10 تحليقات فوق الأراضي السورية لتأكيد قدراتها القتالية المعلنة في الظروف الحربية الحية، حيث تتخذ روسيا من مدن وأجساد السوريين ميداناً لتجربة أسلحتها الحية منذ سنوات عدة.
ووفق الوزارة فإنه نتيجة هذه التحليقات تمت تجربة المواصفات التقنية للمقاتلات ومجمع الإدارة الذكية وعمل كل الأنظمة الموجودة على متن الطائرة، بما فيها الأسلحة وذلك في ظروف درجات الحرارة المرتفعة والعوامل الأخرى.
وتعد مقاتلة "سو-57" طائرة روسية من الجيل الخامس متخصصة للقضاء على جميع الأهداف الجوية والبرية. وتتميز هذه المقاتلة بالمستوى العالي من القدرة على المناورة والقيام برحلات أسرع من الصوت وتزويدها بالمعدات الحديثة، الأمر الذي يضمن المستوى العالي لفعالية المقاتلة وتفوقها على العدو.
وعززت روسيا في الآونة الأخيرة من قدراتها العسكرية الجوية والبحرية في سوريا، في سياق الاحتلال الذي باتت تنتهجه للأراضي السورية بعد أن مكنت النظام طيلة السنوات الماضية من المجازر التي ارتكبتها وعمليات التدمير والتهجير من استعادة زمام المبادرة والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية وأنقذته منه السقوط.
برعاية فيلق الشام توصلت جميع الأطراف لإتفاق ينهي حالة القتال التي بدأت يوم أمس بين الجيش الوطني "فصائل من الجيش الحر" وفصيل "شهداء الشرقية" في مدينة عفرين شمال حلب.
وقال ناشطون أن الاشتباكات توقفت منذ المساء وذلك بعد تدخل فيلق الشام الذي توسط بين الأطراف، وتم الإتفاق على خروج "شهداء الشرقية" من مدينة عفرين إلى خارجها، دون التأكد بعد إلى أين ستكون وجهتهم، حيث ذكر ناشطون أن العناصر مع قيادتهم سيتجهون إلى ادلب بينما قال البعض أن القيادات فقط هي من ستذهب إلى ادلب أما العناصر سيتم سحب سلاحهم ونقلهم إلى مدينة جندريس للمحاكمة.
وكان الجيش الوطني قد سيطر يوم أمس على جميع مقرات "شهداء الشرقية" في مدينة عفرين وتمت محاصرتهم في أحد أحياء المدينة، فتدخل حينها فيلق الشام لحق المزيد من الدماء وتم الإتفاق لوقف إطلاق النار.
وذكر ناشطون أن قيادات "شهداء الشرقية" قد أصبحوا فعلا في مدينة إدلب ومنهم قائد الفصيل الملقب بأبو خولة
وبدأت تشكيلات عدة من الجيش السوري الحر يوم أمس، حملة أمنية واسعة في منطقة عفرين وإعزاز تحت عنوان "القضاء على الفساد" بعد شكاوى عديدة من أهالي المنطقة على مجموعات مسلحة تمارس التضييق والتسلط على المدنيين هناك.
ولم تحدد فصائل الحر التي تشاركها قوات خاصة تركية فترة زمنية للحملة الأمنية، إلا أن مصادر عسكرية أكدت أنها ستكون شاملة لجميع مناطق عفرين وماحولها من ريف إعزاز وإدلب الشمالي.
ووفق نشطاء من المنطقة فإن العديد من القتلى والجرحى سقط من الطرفين خلال الاشتباكات ضمن أحياء مدينة عفرين، في وقت تشير المعلومات لسقوط ضحايا وجرحى مدنيون جراء الاشتباكات.
ولاقت الحملة التي من المفترض أنها لمحاربة مجموعات مفسدة ردود أفعال عبر مواقع التواصل، كونها استهدفت فصيل شهداء الشرقية دون غيره من المجموعات التي تقودها قيادات متهمة بقضايا فساد كبيرة إلا أن الحملة لم تطالهم واقتصرت على فصيل شهداء الشرقية.
وتشهد منطقة عفرين تجاوزات كبيرة بحق مدنيين من المهجرين إلى المنطقة أو السكان الأصليين من قبل بعض المفسدين المحتمين بالفصائل، وكانت انتشرت مؤخراً عمليات الخطف والاستغلال والتضييق على المدنيين، حيث لايزال قادة هذه المجموعات طلقاء دون محاسبة.
قال "خيرت عبدالرحمن وف"، وزير خارجية كازاخستان، اليوم الاثنين، إن روسيا وتركيا وإيران ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات الخاصة بسوريا في كازاخستان يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال "عبدالرحمن وف" للصحافيين إنه من المتوقع أيضاً حضور مندوبين من كل من الحكومة والمعارضة السورية.
وسبق أن قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن الجولة المقبلة من مفاوضات التسوية السورية في أستانا، قد تنعقد أواخر نوفمبر، مطلع ديسمبر المقبلين.
وكان أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، أن الجولة القادمة من اجتماعات أستانا حول سوريا قد تنعقد أواخر نوفمبر، أو مطلع ديسمبر القادمين في عاصمة بلاده.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن مقترح لاستضافة بلاده قمة ثلاثية حول سوريا تجمع قادة روسيا وتركيا وإيران وفق صيغة اجتماعات أستانة، دون تحديد موعد لتلك القمة المقترحة.
قالت مصادر إعلام محلية في دير الزور، إن ضحايا مجزرة البقعان في ريف دير الزور الشرقي ارتفعت لـ53 شهيداً , قضوا بقصف طائرات التحالف الدولي لمنازل المدنيين في قرية أبو الحسن (البقعان) التابعة لمدينة هجين، لافتة إلى أن أغلب الشهداء من أبناء القرية و من أبناء مدينة موحسن.
ووفق المصادر فإن ارتفاع عدد الشهداء جاء بعد انتشال 6 جثث جديدة من تحت الركام بينهم طفلتين و وفاة شخصين كانا قد أصيبا بجروح نتيجة القصف، في وقت أشارت إلى أن الوضع الطبي في المنطقة مأساوي وهناك انباء عن اختفاء مادة الطحين مما ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة 6000 مدني.
وتعيش مدينة هجين وقرى السوسة والشعفة أوضاع إنسانية مأساوية جراء ما تتعرض له من قصف يومي ممنهج وسط صمت إعلامي ودولي رهيب إزاء ما يحدث بحق أبناء دير الزور من قصف وقتل بيد التحالف الدولي و"قسد" بدعوى محاربة الإرهاب.
يناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، في اسطنبول، العلاقات الثنائية بين البلدين وبعض القضايا الدولية والإقليمية الملحة، أبرزها القضية السورية.
وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي للكرملين: "سيجري لقاء بين بوتين وأردوغان يناقشان خلاله مسائل مواصلة تطوير العلاقات الروسية التركية وأهم القضايا الدولية والإقليمية".
ومن المتوقع أن يكون الملف السوري من أهم مواضيع المحادثات بين زعيمي البلدين، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار القرارات التي تم التوصل إليها في قمة اسطنبول التي جرت في 27 أكتوبر الماضي بمشاركة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى بوتين وأردوغان.
وأكدت الأطراف المشاركة في تلك القمة فعالية أعمالها في إدلب، كما دعت لتنشيط العمل الهادف لإنشاء اللجنة الدستورية السورية، مشيرة إلى ضرورة تشكيلها بحلول نهاية العام الجاري.
أثارت مقابلة للفنان دريد لحام مع الممثلة السورية أمل عرفة، في برنامجها الذي يحمل اسم «في أمل» والتي قال فيها «لو وطني غلطان أنا معه، إذا بردان أنا تيابه، إذا ختيار أنا عكازته، إذا حفيان أنا صرمايته، لأنه سيدي وتاج راسي»، مستشهدا بمقطع من مسرحية «شقائق النعمان» أثارت ردودا غاضبة خصوصاً وأنه معروف بدفاعه عن النظام السوري وتغطيته على جرائمه.
وأشار إلى أنه على قناعة بأن «سرير الذهب» لا يبعد عنه الأحلام المزعجة، لذلك الرحيل عن الوطن لن يكون حلاً لأن «المادة ليست كل شيء في العالم»، وتابع: «القرآن تحدث عن التين والزيتون وطور سنين، نحن التين والزيتون، ويجب على الشجرة أن لا تتخلى عن جذورها لأنها ستموت حينها».
ولاقت مقابلته وهجومه على المعارضة الوطنية ردود فعل غاضبة وشاجبة … فؤاد حميرة كتب الى الفنان: شعرت بقهر كبير وأنا استمع إلى لقائك على إحدى المحطات الفضائية حين تصف المعارضين الذين خرجوا من سوريا بأنهم (انشقوا عن الوطن لأجل حفنة من الدولارات) أي ظلم وأي طعم للمرارة ونحن نسمع منك هذه الإهانة، نحن الذين لم نرض ببيع حقوق الوطن وحقوق المواطنين وحقوق العمال وحقوق الفلاحين مقابل مئات الملايين من الدولارات، نحن الذين خرجنا لأجل فقراء البلد المهزومين أمام جشع غيلان الاقتصاد وحيتان النهب والارتزاق على حساب حقوق الوطن ولوقف عمليات بيع الوطن للخارج وتسليم مقدراته وثرواته وجهد أبنائه إلى عصابة تملك كل شيء في مقابل غالبية ساحقة لا تملك شيئا اللهم إلا قوت يومها.
وختم رسالته: تأثرت بتوقك للحرية في مسلسل (صح النوم) و(ملح سكر) وسعيك الحثيث لتكون مواطناً صالحاً ولكن الظرف قهرك، أنت من ورطني بعشق وطن حلمنا به سوية وفجأة تخذلني، تتخلى عني وتتخلى عن أحلامك أفكارك، تتنكر لماضيك الذي أوقعني في عشق فطوم حيص بيص وأشباهها، لماذا ورطتني إذا ؟ هل تذكر مشهد عيد الكذب في مسرحية (غربة)؟
الإعلامي فيصل القاسم رد عليه بالقول: لو كنت يا دريد لحام ممثلاً صاعداً وتحتاج أن تشق طريقك لربما سامحناك على نفاقك ووطن جياتك المهترئة، لكنك خارج من القبر بكفالة ولم تعد تحتاج لا للمال ولا للشهرة، فلماذا كل هذا النفاق والتدليس والدجل؟ لقد قلت: لو كان الوطن حفيان، فأنا صرمايتو… اعتقد انك أصبت في وصف نفسك في آخر كلمة».
ورداً على سؤال الفنانة أمل عرفة حول سبب بقائه في سوريا خلال السنوات السابقة والأزمة في أوجها بينما كان يستطيع أن يعيش في أجمل دول العالم، قال دريد لحام إن أيامه لم تكن صعبة لأنه شخص متصالح مع نفسه، واستشهد بمقولة الأديبة السورية غادة السمان: «لا تحاول أن تأخذ شجرتك معك إلى الغربة كي تحظى بظلها.. لأن الأشجار لا تهاجر».
ودريد لحام واحد من الفنانين السوريين الذين اشتهروا بتملقهم للنظام والمسؤولين فيه ودفاعهم المستميت عما يقومون به من قتل وتنكيل بحق الشعب السوري، كشف "لحام" خلال موقفه من الحراك الشعبي وعدم التزامه أدنى درجات الحيادية في موقفه عن أنه صنيعة المخابرات السورية وأن كل مانطق به من عبارات التحرر في مسرحياته ماهي إلا سيناريوهات مخابراتية لإسكات الشعب بحرية مصطنعة إلا أنه أبى عندما حان الوقت لينالها إلا أن يكون في موقع المناصر للاستبداد ومجرمي الحرب.
تعتقل قوات سوريا الديمقراطية، المئات من عناصر تنظيم الدولة في سجونها، ومن بينهم أخطر مقاتليه وهما عنصران من خلية "البيتلز"، بالإضافة لبعض زوجاتهم وأطفالهم.
وقال عبدالكريم عمر، رئيس هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الكُردية في اتصال هاتفي مع "العربية.نت"، في وقت سابق، إن "هؤلاء المعتقلين يشكلون عبئاً إضافياً علينا، وخطراً أمنياً على مناطقنا"، مطالباً المجتمع الدولي بـ"اتخاذ تدابير جدية لإيجاد حل لهم".
والملفت في قضية اعتقال "الدواعش"، أن سلطات الإدارة الذاتية في شمال سوريا لا تحاكمهم، بل تطالب حكوماتهم باستلامهم منها، على عكس ما يحصل في العراق، حيث حكمت السلطات القضائية العراقية على أكثر من 300 مقاتل من التنظيم، بينهم 100 أجنبي بالسجن مدى الحياة أو الإعدام.
وسبق أن انتقدت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" رفض الدول الأوروبية استقبال رعاياها من عناصر تنظيم الدولة الذي سقطوا أسرى لديها خلال المعارك التي دارت في السنوات الماضية.
وتتحدث المصادر أن قسد تحتجز 790 رجلاً في سجن، في حين نقلت 584 امرأة و1250 طفلاً إلى مخيمين، في وقت ترفض الدول الأوروبية تحمل مسؤولياتها و استقبال رعاياها وفق قيادات "قسد".
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بشكل عنيف على آخر معاقل تنظيم الدولة شرقي دير الزور من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، لاتزال الأسئلة مطروحة عن مصير "أبو بكر البغدادي" أمير التنظيم، وإمكانية وجوده في المنطقة التي تتعرض لأعنف الحملات العسكرية على الإطلاق.
ونشرت إحدى الصحف البريطانية معلومات عن تمكن قوات سوريا الديمقراطية من معرفة مكان البغدادي ومراقبته، في وقت قال مسؤول كُردي بارز لـ "العربية.نت" إن "ما نشر لا يتعدى كونه معلومة استخباراتية نقلها لهم أحد الصحافيين"، دون أن يؤكد الخبر أو ينفيه.
ومن جهته رفض كينو كبرائيل، المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، الإدلاء بتصريحات صحافية حول هذا الأمر، لكن مصادر عسكرية أخرى أشارت إلى أن هناك احتمالا كبيرا لوجود البغدادي في بلدة هجين بالقرب من مدينة دير الزور على الحدود مع العراق.
وقالت ليلوى العبدالله، الناطقة الرسمية باسم مجلس دير الزور العسكري لـ "العربية.نت" إن " أغلب عناصر مقاتلي "داعش" في هجين ومحيطها من جنسيات أجنبية مختلفة، وهم من أهم قيادات التنظيم منذ تأسيسه".
وأضافت: "ومن المحتمل وجود البغدادي أو المقربين منه في هذه المنطقة"، مؤكدة أن "قوات سوريا الديمقراطية ترصد تحركات معظم عناصر داعش المحاصرين في هجين، والذين لا يمكنهم الفرار بسهولة".
وأوضحت العبدالله: "نحن الآن نسعى لإنهاء داعش بشكل نهائي في سوريا وصولاً للحدود العراقية، حيث آخر معاقله، والحملة ضده مستمرة بعد توقفها نتيجة هجمات تركيا على مناطق مأهولة بالسكان".
وكشفت العبدالله عن أنه "منذ استئناف الحملة، يقوم مقاتلونا بشن هجمات كبيرة ضد داعش، حيث تمكنوا من تحطيم مقر قيادة لهم وقتل العشرات منهم".
وفي ظل استمرار المعارك تتواصل معاناة آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة بريف دير الزور الشرقي، بعد أن باتوا هدفاً مباشراً لقصف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، في وقت يمنع التنظيم العائلات من الخروج من مناطق سيطرته ويتخذهم كدروع بشرية.
رحّب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد بتصويت الولايات المتحدة للمرة الأولى ضد مشروع قرار سنوي في الأمم المتحدة يدين احتلال "إسرائيل" مرتفعات الجولان السوري، بعد ان كانت تمتنع عن ذلك سابقا.
وقال نتانياهو في مستهل اجتماع حكومي "أوّد أن أشكر الرئيس (دونالد) ترامب والسفيرة (نيكي) هايلي على هذا التصويت المهم والعادل"، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل ستظل دائما في مرتفعات الجولان ومرتفعات الجولان ستظل في أيدينا".
وصوتت الولايات المتحدة الجمعة للمرة الأولى ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين احتلال "إسرائيل" للمرتفعات، بعد سنوات طويلة من اتباع سياسة الامتناع عن التصويت.
وتم تبني القرار غير الملزم في أحد لجان الجمعية العامة بموافقة 151 دولة في مقابل رفض "إسرائيل والولايات المتحدة" فيما امتنعت 14 دولة أخرى عن التصويت، حيث تبنّت القرار لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
واعتبرت هايلي أن القرار "عديم الفائدة" و"منحاز كليا ضد إسرائيل"، مبررة الاعتراض الأميركي على القرار بالدور العسكري لإيران في سوريا، حيث يمثل القرار استمرارا لسياسة ترامب في تبني مواقف مؤيدة بقوة لت "إسرائيل".
وفي أيلول/سبتمبر الفائت، توقع السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان ان تبقى مرتفعات الجولان المحتلة تحت السيطرة الإسرائيلية "الى الأبد"، كما لمح فريدمان إلى احتمال ان تعترف الولايات المتحدة رسميا بالجولان كأرض إسرائيلية.
كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تبدي قلقاً من فشل القيادة السياسية في تسوية الأزمة القائمة مع روسيا في الشهرين الفائتين، منذ سقوط طائرة التجسس «إيل - 20» في 17 سبتمبر الماضي.
وتقول إن استمرار هذه الأزمة يتسبب في تناقض مصالح مع روسيا، وبات يضيق على إسرائيل في خياراتها القتالية ضد الوجود الإيراني في سوريا، وحتى ضد نشاط «حزب الله» في لبنان.
وأضافت المصادر أن هذه الأزمة باتت تؤثر حتى على الوضع في الجبهة الجنوبية مع «حماس» و«الجهاد»، مؤكدة أن أحد أهم أسباب التحمس الإسرائيلي للتنازل في التعاطي مع تطورات الأحداث في قطاع غزة، والسعي إلى إبرام اتفاق تهدئة مع «حماس»، يعود إلى المخاوف بشأن الوضع عند الحدود الشمالية.
وقال مسؤول مطلع، أمس (الأحد)، إن «المشكلة الأساسية التي تواجهها إسرائيل في سوريا تكمن في تضييق مساحة الخيارات في العمليات المتاحة لديها اليوم، بعدما كانت خلال السنوات السبع الماضية تتصرف بمنتهى الحرية، وتنفذ هجمات سرية وعلنية فيها.
فقد نفذ الجيش وأذرعه، وكذلك الموساد (المخابرات الخارجية)، مئات الغارات والعمليات الخاصة لمنع طهران من إمداد (حزب الله) بالأسلحة، ومن بناء مصانع لتطوير وتحديث الصواريخ في سوريا ولبنان، ومجابهة التموضع الإيراني المباشر في سوريا، خصوصاً في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل، لكن قواعد اللعبة تغيرت بشكل واضح جداً مع استعادة قوات الأسد نفوذها في البلاد، بمساعدة روسيا وإيران، ومع التشدد الروسي في التعامل مع إسرائيل، لا سيما بعد مقتل 15 من ضباط استخباراتها جراء إسقاط الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ طائرة (إيل - 20) الروسية في أثناء غارات إسرائيلية على محافظة اللاذقية قبل شهرين».
وأكدت المصادر أن إسرائيل نفذت فقط غارتين جويتين على سوريا بعد تلك الحادثة، بتنسيق مع القوات الروسية. وفي كل مرة، كان الروس يبدون تبرمهم من هذا النوع من العمليات.
والمعروف أن حكومة بنيامين نتنياهو فشلت حتى الآن في تسوية الخلافات مع موسكو. فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين صد مطالب نتنياهو للقائه على الأراضي الروسية طيلة الشهرين الفائتين. وعندما وافق على لقاء نتنياهو في باريس، الأسبوع الماضي، خلال حفل عشاء ضمن الاحتفالات بذكرى مائة سنة على الحرب العالمية الأولى، أصر على أن يكون اللقاء قصيراً (ربع ساعة) ومقتضباً، وذلك بعد جهود إسرائيلية وأميركية كثيرة مع موسكو. ومع أن نتنياهو اعتبره لقاءً مهماً ومفيداً، فإن بوتين اعتبره لقاءً عابراً، مؤكداً أنه من غير المرجح أن يلتقي معه مرة أخرى في المستقبل المنظور.
وتبين من تقرير داخلي في المؤسسة الأمنية في تل أبيب أن «روسيا أوضحت لإسرائيل بطرق مختلفة أن الوضع الذي كان قائماً في السابق قد انتهى، لأن عمليات تل أبيب في سوريا تضر بمشروع موسكو الأساسي في المنطقة، أي استعادة الحكومة النظام سيطرتها على معظم أراضي البلاد، لضمان مصالح روسيا الاقتصادية والأمنية في سوريا. وهي تستغل حادثة الطائرة بكل قسوة لتحقيق أهدافها».
وأكد التقرير أن الجانب الروسي بدأ يستخدم لهجة صارمة، تتسم بعض الأحيان بفظاظة، في اتصالات التنسيق مع العسكريين الإسرائيليين عبر ما يسمى «الخط الساخن»، الخاص بمنع وقوع الحوادث في سوريا، بين الطرفين. ليس هذا فحسب، بل إن الطيران الروسي يقوم بطلعات في الأجواء السورية بشكل نشط ومكثف أكثر من ذي قبل.