١٨ أغسطس ٢٠١٩
واصلت الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام طيلة ساعات الليل وحتى الصباح اليوم الأحد، عمليات القصف الجوي والصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، مسجلة سقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف قرية الدير الشرقي بأكثر من عشر غارات جوية ليلاً، كما طال القصف بلدة حاس وكفرسجنة وأطراف معرة النعمان الركايا ومعرة حرمة وأطراف كفرنبل وخان شيخون، سجل سقوط شهيد طفل في حاس وشهيد بكفرسجنة وأخر في معرة حرمة.
وعلى أطراف مدينة معرة النعمان من جهة الحامدية، تعرضت المنطقة لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، خلفت شهيد مدني وجرحى بينهم عنصرين من الدفاع المدني بعد استهدافهم بغارات مزدوجة.
وبالتزامن مع القصف الجوي، عملت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على التقدم على محاور الركايا وتل النار، حيث تمكنت من التقدم على أطراف مزرعة الصباغية، حيث دارت معارك عنيفة في المنطقة وقتل من القوات المهاجمة عدد من العناصر.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
أعلنت جماعة الحوثي اليوم السبت، تعيين سفير لها في إيران، في إشارة إلى اعتراف طهران بالجماعة.
وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر: "إن قرارا جمهوريا من المجلس السياسي الأعلى، وهو أعلى سلطة سياسية للحوثيين، صدر بتعيين إبراهيم الديلمي سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى إيران".
وأشار إلى أن تلك الخطوة تأتي "تعزيزا للعمل المؤسسي الرسمي في إطار المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ (غير معترف بها دوليا)".
وفي وقت سابق اليوم، قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة، إن "زيارة وفد وطني (حوثي) لطهران تأتي في سياق التمهيد لعودة العلاقة الرسمية والتمثيل الدبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية في إيران".
ونقلت قناة فارس الإيرانية عن قناة المسيرة التابعة للحوثيين نبأ تعيين السفير في طهران.
وتعد إيران الداعم الأول للحوثيين، ثاني دولة تستقبل سفيرا معينا من الحوثيين بعد حكومة بشار الأسد في سوريا.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
تجمع العشرات من المعارضين السوريين لنظام الأسد أمام السفارة الروسية في باريس، احتجاجاً على اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في التاسع عشر من الشهر الجاري، ورفعوا شعارات ضد الرئيس بوتين، بسبب القصف الجوي الذي يجري الآن ضد السكان المدنيين في إدلب.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بإيقاف هذه المجازر التي طالت الأطفال والمدنيين العزل، حسبما ذكرت قناة العربية.
وقرأ أحد الناشطين المعارضين رسالة من الداخل السوري إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي ماكرون جاء فيها: "نحن الشعب السوري الحر في إدلب وما حولها، مازال النظام وحليفه وداعمه بوتين يمارس بحق شعبنا في إدلب كل أنواع الإجرام والإرهاب يقتلون كافة أنواع الحياة تنهال طائراتهم بقنابل وصواريخ الحقد على الأطفال والنساء والرجال، تسع سنوات من القتل والدمار والتشريد قتل فيها هذا النظام المجرم البشر والشجر والحجر… ومع اقتراب تحقيق شعبنا لحريته وتحرير بلدنا سوريا من إرهاب وديكتاتورية الأسد وميليشياته جاء المنقذ بوتين لينقذ هذا الإرهاب… جاء ليشارك في قتل وتشريد السوريين وما آخر المجازر في محافظة إدلب ببعيدة عنا وعن مسامعكم لم تحمل الطائرات الروسية الورود لتلقيها فوق المدن والقرى في إدلب، بل حملت اعتى أنواع أسلحة الدمار والقتل وراحت تلقيها على الأسواق والمشافي وكافة أنواع الحياة في إدلب … لقد عانت أوروبا والعالم من إرهاب النازية… وثارت شعوبها للتخلص من هذا الإرهاب".
١٧ أغسطس ٢٠١٩
قال معلق عسكري إسرائيلي، أمس الجمعة، إنّ جهاز الموساد يعكف على تصميم أنشطته الاستخبارية داخل إيران، بحيث تساعد على تمكين إسرائيل من العمل العسكري ضد المنشآت النووية هناك، في حال قرر الإيرانيون التوجه إلى تطوير السلاح النووي.
وأضاف ألون بن دافيد، معلّق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، أن إسرائيل تتحوط لإمكانية أن تقرر إيران التخلي عن تنفيذ الاتفاق النووي بشكل مطلق، والتوجه إلى تطوير سلاح نووي في أقصى سرعة، مما يفرض على تل أبيب العمل بشكل أسرع لمواجهة هذا السيناريو.
وفي تحليل نشره مساء أمس الجمعة موقع صحيفة "معاريف"، نوه بن دافيد إلى أن ما يبعث على القلق من نوايا إيران، حقيقة أنّ طهران عمدت مؤخراً إلى تحصين المفاعل النووي في "نتانز" لتقليص فرص إصابته في أية غارات جوية قد يتعرض لها مستقبلاً، مشيراً إلى أن الإيرانيين قاموا ببناء شبكات كهرباء ومياه وتبريد مستقلة خاصة بالمنشآت النووية، حتى لا يتأثر عملها في حال تعرضت البنى التحتية في الدولة للقصف.
ولفت إلى أن ما يزيد الأمور تعقيداً أن دوائر صنع القرار في تل أبيب غير واثقة بأن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم على تنفيذ هجوم عسكري ضد إيران لمنعها من تطوير السلاح النووي، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب يمكن أن يرد بالتعبير "بكلمات دافئة" تجاه إسرائيل، حسبما نشر موقع "العربي الجديد.
وأوضح أن بعض المستويات الرسمية في تل أبيب "تحلم" بأن تقدم الولايات المتحدة على توجيه ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية، منوهاً إلى أن محافل التقدير الإستراتيجية الإسرائيلية ترجح أن ينتهي التصعيد الحالي بين طهران وواشنطن بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد في أحسن الأحوال.
وعلى صعيد آخر، لفت إلى أن الغارات الإسرائيلية التي طاولت قواعد عسكرية داخل العراق مؤخراً، هدفت إلى المسّ بمنظومات صاروخية يمكن أن تهدد العمق الإسرائيلي، إلى جانب ضرب قواعد تستخدم في نقل إرساليات السلاح من إيران إلى سورية ولبنان.
وأضاف أن إسرائيل صممت هجماتها في العراق، بحيث تكون من دون ضجيج، وبشكل لا يفضي إلى إحراج الحكومة العراقية، مشيراً إلى أنه لا يوجد لدى تل أبيب سبب يدفعها لاستعداء العراقيين في هذه المرحلة.
ونوه بن دافيد إلى أن إسرائيل تلاحظ عدم مسارعة الحكومة العراقية إلى اتهام تل أبيب بالمسؤولية عن الهجمات، على الرغم من أن نواباً في البرلمان العراقي طالبوا حكومة عادل عبد المهدي باتخاذ موقف.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
شن تنظيم داعش، أمس الجمعة، هجوماً على مواقع قوات الأسد والميليشيات الموالية لها بالقرب من منطقة هريبشة في ريف ديرالزور.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور 24" إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، وسط محاولة تنظيم داعش التقدم على حساب قوات الأسد في المنطقة.
وترافقت الاشتباكات مع شن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد سلسلة غارات جوية على محاور الاشتباكات، دون معرفة الخسائر البشرية.
ويتخذ تنظيم داعش من البادية السورية منطلقاً لشن عمليات عسكرية على قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في محافظة ديرالزور.
يشار أن تنظيم داعش كثّف في الآونة الأخيرة من هجماته على قوات الأسد لا سيما في باديتي الميادين والبوكمال شرق ديرالزور.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الناشط "حسن قصاب" من مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، واعتدت عليه، بالضرب يوم أمس الجمعة.
وقال ناشطون في حملة "الرقة تذبح بصمت" إن "قسد" اعتقلت يوم أمس الناشط "حسن قصاب"، واعتدت عليه بالضرب في مدينة الطبقة بريف الرقة، دون توجيه تهم واضحة له.
وأكد المصدر أن مصير "قصاب" ومكان اعتقاله لا يزال مجهولا حتى اللحظة.
والجدير بالذكر أن "قسد" بدأت منذ قرابة أسبوع بشن حملة اعتقالات تستهدف ناشطي محافظة الرقة.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
قُتل وجرح عدد من عناصر ميلشيا الحرس الثوري الإيراني إثر غارة جوية شنها طيران مجهول الهوية على أحد نقاطهم بريف ديرالزور.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني قتلوا وجرحوا إثر غارة جوية من طيران مجهول على موقع لهم في منطقة الحزام الأخضر على أطراف مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي.
وأكد المصدر أن السيارات شوهدت وهي تقل الجرحى والقتلى إلى مستشفى القدس في حي المشاهدة في المدينة.
والجدير بالذكر أن طيران مجهول الهوية استهدف في السابع من شهر نيسان/أبريل من العام الجاري منزلاً كانت تستخدمه الميليشيات الإيرانية كمقر لها في قرية الجلاء بريف ديرالزور الشرقي، مما أدى لتدميره بالكامل.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
يعقد، عصر اليوم السبت، اجتماع بالقرب من مخيم الركبان بريف حمص الشرقي، بين وفد من الأمم المتحدة والمجلس المحلي للمخيم، لتحديد مصير النازحين المقيمين فيه.
وقالت مصادر لموقع "العربي الجديد" إن وفدا من الأمم المتحدة يرافقه وفد من الهلال الأحمر السوري وصل، ظهر اليوم، إلى منطقة الـ"55" الخاضعة لسيطرة قوات الأسد قرب مخيم الركبان للنازحين، للقاء وفد من المجلس المحلي في المخيم لبحث مصير النازحين.
وأكدت المصادر أن الوفد ينوي تحديد آلية إنهاء تواجد النازحين في المخيم ونقلهم إلى مناطق أخرى لم يتم تحديدها بعد، مؤكدة أن آلاف النازحين بالإضافة إلى عناصر فصيل "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش الحر يرفضون الانتقال إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، ويريدون الخروج إلى مناطق المعارضة شمال سوريا.
وعُقدت، في وقت سابق، عدة جلسات بحضور وفود ممثلة عن نظام الأسد وضباط من الجيش الروسي، قدم النظام خلالها عرضاً لإخراج النازحين إلى المناطق الخاضعة لسيطرته مقابل تجنيد الرجال والشباب ضمن قواته، كما رفض مقترح السماح للنازحين بالمرور إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وخرجت مجموعات كبيرة من المخيم خلال الأسابيع الماضية، وانتقلت إلى مراكز الإيواء التي يقيمها النظام في ريف حمص الجنوبي، مقابل تسليم الشباب والرجال أنفسهم له، في إطار التجنيد الإجباري في صفوفه.
ووصل عدد النازحين في المخيم الصحراوي إلى أكثر من خمسين ألف نازح فرّوا من قصف نظام الأسد وتنظيم "داعش"، ومعظمهم ينحدر من محافظتي حمص ودير الزور. ويعيش من بقي من النازحين في المخيم حتى اليوم ظروفاً إنسانية سيئة، في ظل حصار النظام لهم، وإغلاق الحدود من الجانب الأردني، الأمر الذي أدى إلى وفاة العشرات في المخيم منذ إنشائه.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
ألغى مجلس الأمن الدولي جلسته الدورية الشهرية حول التسوية السورية المقررة في 19 أغسطس، بسبب الحالة الصحية للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية اليوم السبت عن مصدر في المنظمة الأممية قوله: "لن تكون هناك جلسة يوم الاثنين".
وأعلن مكتب المبعوث الأممي في يوليو، أن بيدرسن تعرض لإصابة في العين ويتلقى العلاج المطلوب، ما حد من نشاطه، وحال دون مشاركته في جلسة لمجلس الأمن وفعاليات أخرى.
وأكد المصدر أن نفس السبب هو الذي أدى إلى إلغاء اجتماع مجلس الأمن في أغسطس أيضا.
ومع ذلك، سيعقد مجلس الأمن، حسب المصدر، جلسة على مستوى رفيع حول الوضع في الشرق الأوسط، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في العشرين من الشهر الجاري.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
يتواصل نزيف الدم السوري على تراب الوطن منذ ثماني سنوات مضت وحتى اليوم، على أيدي كبار المجرمين في العالم ممثلين بالأسد وحلفائه بوتين وشيعة إيران، كان لأرض إدلب وريف حماة خلال الأشهر الماضية نصيب من تلك الدماء الزكية التي نفرت للدفاع عنها من كل حدب وصوب.
خلال الأشهر القليلة الماضية من الحملة العسكرية التي تشنها قوى الشر على ريفي إدلب، قدمت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات والانتماءات، ومن جل المناطق السورية، ضروباً في البطولة والمقاومة، وزفت العشرات من الشهداء الأبرار على درب الحرية.
وفي ساحات المعارك، تشارك أبناء الوطن الواحد من درعا حتى إدلب ومن اللاذقية وطرطوس إلى الرقة ودير الزور، وحمص والغوطة والقنيطرة وحلب مع أبناء حماة وإدلب، في الذود عن آخر قلاع الثورة وحاضنتها الشعبية، والتي باتت أرضهم وبلدهم ودارهم، يبذلون لأجلها الدماء ويدافعون عنها.
عشرات الشهداء نعتهم صفحات الثورة السورية من دير الزور وحلب ودرعا وبلدات الغوطة ودرعا واللاذقية على أرض إدلب وحماة، قدموا دمائهم رخيصة وضربوا الأمثلة في التضحية والفداء، وروت أراضي إدلب وحماة بدمائهم الذكية، مؤكدين على أن الشعب والدم السوري واحد ولايمكن لمجرم أن يفرقه.
وبات الشمال السوري، موطناً لعشرات الألاف من المهجرين من عموم مناطق سوريا، التي أجبرت تحت نير الموت اليومي على ترك ديارها وبلداتها والقبول بالتهجير ورفض التسوية مع المجرم الأسد الذي دمر ديارهم وحرمهم من أرضهم وقتل أبنائهم، ليشاركوا اليوم بكل مايملكون من دماء وأموال وأبناء بالدفاع عن المنطقة، جنباً إلى جنب مع أبناء تلك المناطق لافرق بينهم ولا حرمة لدمائهم في سبيل الدفاع والذود عن الأرض والعرض.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
استشهد عشرة مدنيين جلهم أطفال، وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف جوي لطيران الأسد وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب حتى لحظة كتابة التقرير، وسط استمرار الغارات والقصف على المنطقة دون توقف.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدنيان يستقلان دراجة نارية على الطريق العام غربي مدينة كفرنبل، ما أدى لمقتلهما على الفور، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
وفي معرة النعمان، استشهد شخصان وجرح آخرون، بقصف جوي روسي طال أطراف مدينة معرة النعمان الجنوبية، كما تعرضت سيارة إطفاء وفرق الدفاع المدني في الموقع لاستهداف مباشر خلال إسعافها مصابين من القصف.
يأتي ذلك في وقت ارتفعت حصيلة الشهداء في قرية الدير الشرقي بريف إدلب اليوم السبت، إلى ثمانية شهداء "أم وأطفالها" وعدد من الجرحى، بقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام، بعد تمكن فرق الدفاع المدني من انتشال عدد من المدنيين من تحت الأنقاض.
وتتعرضت مدن وبلدات خان شيخون وكفرسجنة وحيش والتمانعة والركايا وبلدات عدة لقصف جوي وصاروخي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد وراجماته ومدفعيته، دون توقف.
١٧ أغسطس ٢٠١٩
يتواصل نزيف الدم السوري على تراب الوطن منذ ثماني سنوات مضت وحتى اليوم، على أيدي كبار المجرمين في العالم ممثلين بالأسد وحلفائه بوتين وشيعة إيران، كان لأرض إدلب وريف حماة خلال الأشهر الماضية نصيب من تلك الدماء الزكية التي نفرت للدفاع عنها من كل حدب وصوب.
خلال الأشهر القليلة الماضية من الحملة العسكرية التي تشنها قوى الشر على ريفي إدلب، قدمت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات والانتماءات، ومن جل المناطق السورية، ضروباً في البطولة والمقاومة، وزفت العشرات من الشهداء الأبرار على درب الحرية.
وفي ساحات المعارك، تشارك أبناء الوطن الواحد من درعا حتى إدلب ومن اللاذقية وطرطوس إلى الرقة ودير الزور، وحمص والغوطة والقنيطرة وحلب مع أبناء حماة وإدلب، في الذود عن آخر قلاع الثورة وحاضنتها الشعبية، والتي باتت أرضهم وبلدهم ودارهم، يبذلون لأجلها الدماء ويدافعون عنها.
عشرات الشهداء نعتهم صفحات الثورة السورية من دير الزور وحلب ودرعا وبلدات الغوطة ودرعا واللاذقية على أرض إدلب وحماة، قدموا دمائهم رخيصة وضربوا الأمثلة في التضحية والفداء، وروت أراضي إدلب وحماة بدمائهم الذكية، مؤكدين على أن الشعب والدم السوري واحد ولايمكن لمجرم أن يفرقه.
وبات الشمال السوري، موطناً لعشرات الألاف من المهجرين من عموم مناطق سوريا، التي أجبرت تحت نير الموت اليومي على ترك ديارها وبلداتها والقبول بالتهجير ورفض التسوية مع المجرم الأسد الذي دمر ديارهم وحرمهم من أرضهم وقتل أبنائهم، ليشاركوا اليوم بكل مايملكون من دماء وأموال وأبناء بالدفاع عن المنطقة، جنباً إلى جنب مع أبناء تلك المناطق لافرق بينهم ولا حرمة لدمائهم في سبيل الدفاع والذود عن الأرض والعرض.