كشفت مصادر إعلامية متطابقة عن استشهاد طفل وإصابة أربعة آخرين على الأقل برصاص حاجز للأمن العسكري في مدينة "الكسوة" بريف دمشق الغربي.
ونقل موقع "صوت العاصمة"، عن مصادره أنّ ميليشيات النظام أطلقت النار بشكل كثيف عصر أمس الثلاثاء وسط مدينة "الكسوة" بريف دمشق الغربي، انطلاقاً من أحد مواقعها قرب مقر شعبة حزب البعث التابع الداعم للأسد.
فيما أفادت مصادر أهلية بأن حادثة إطلاق النار تزامنت مع إصدار النتائج الجديدة لانتخابات أعضاء الشعب والفروع التابعة لحزب البعث في ريف دمشق، بعد إعادتها نتيجة خلاف حاصل بين الأعضاء على نتيجة الانتخابات السابقة، حسبما ورد في تقرير "صوت العاصمة".
وتناقل ناشطون توضيحاً للحادثة يؤكد وفاة طالب في الصف الثامن وإصابة اثنين آخرين، في وقت ادعت عناصر النظام أنها كانت تطلق النار على شاب هرب من الحاجز عندما اخبروه انه مطلوب للاحتياط، دون الكشف عن هوية اسم الطفل ونظرائه الجرحى، هذا ونشر ناشطون صورة للضحية.
في حين أفادت مصادر محلية بأن الرصاص صادر عن حاجز تابع للأمن العسكري، يُعرف باسم "حاجز الشعبة"، والمتمركز عند مدخل مقر حزب البعث في المدينة، وليس من داخل المقر، مشيرةً إلى أن الحادثة وقعت بالتزامن مع خروج طلاب المدارس من دوامهم المدرسي.
يشار إلى أنّ حواجز ميليشيات النظام تقطع أوصال المناطق الخاضعة لسيطرتها، الأمر الذي ينافي مزاعمها عودة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق في وقت تقتصر مهمة تلك الحواجز على إجراء عمليات الاعتقال التعسفي والتضييق على المدنيين، وصولاً إلى الكشف عن ظاهرة حوادث السير التي تتسبب بها الحواجز المنتشرة عند مفترقات الطرق المخصصة للسير السريع.
كشفت محكمة ألمانية، يوم أمس الثلاثاء، عن أن جلسات محاكمة ضابطي مخابرات سوريين سابقين متهمين بالمشاركة في "جرائم ضد الإنسانية" ستبدأ في أبريل المقبل، ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 23 أبريل في مدينة كوبلنتس بغرب ألمانيا، ويتوقع أن تستمر حتى أغسطس على الأقل.
ويواجه ضابط المخابرات السوري السابق، أنور رسلان، البالغ 57 سنة، تهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واغتصاب، إضافة إلى 58 تهمة قتل، في حين أن الضابط السابق الآخر، إياد الغريب، البالغ 43 سنة، متهم بالتواطؤ في هذه الجرائم.
وقاد أنور رسلان قسم التحقيقات في "الفرع 231" التابع للمخابرات السورية، الذي أدار سجنا في منطقة دمشق. ويقول الادعاء العام أن هذا الضابط شارك في تعذيب سجناء بين أبريل 2011 وسبتمبر 2012 قبل انشقاقه.
وأشارت المحكمة في بيان لها إلى لائحة اتهام تفيد بأن نحو 4 آلاف سجين تعرضوا لـ"الضرب والركل والصعق بالكهرباء" في سجن الفرع 231 تحت إشراف رسلان. وأكد وجود معلومات حول "حالة اغتصاب واعتداء جنسي واحدة على الأقل".
ويعتقد الادعاء أن "رسلان كان على دراية بمستوى التعذيب، ما يعني أنه كان يعلم أيضا بأن السجناء يموتون نتيجة للعنف الشديد"، أما إياد الغريب فمتهم باحتجاز متظاهرين معارضين للحكومة واقتيادهم إلى السجون حيث "تعرضوا لتعذيب وحشي".
وكان الضابطان السابقان قد فرا بعد ذلك إلى ألمانيا، قبل أن يتم القبض عليهما في فبراير 2019 نتيجة تحقيق فرنسي ألماني مشترك، وعلى الرغم من أن المتهمين مواطنان سوريان، إلا أنهما سيحاكمان بموجب مبدأ العدالة الدولية الذي يسمح لدولة أجنبية بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية.
وتأتي هذه المحاكمة في ألمانيا على أعقاب سلسلة من الشكاوى المقدمة في العديد من الدول الأوروبية من قبل ضحايا التعذيب، بدعم من محامين تابعين لـ"المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية"، ومن المتوقع مشاركة نحو 16 سوريا في المحاكمة كمدعين وكشهود.
قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن اتفاقية وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه تركيا وروسيا، الأسبوع الماضي، قللت من مستوى الأعمال القتالية بشكل عام شمال غربي سوريا.
وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيرش، في بيان، أن "اتفاقية وقف إطلاق النار الروسية التركية المعمول بها الآن، قللت من مستوى الأعمال القتالية بشكل عام".
وأشار دوجاريك، إلى "أنه تم الإبلاغ، الإثنين، عن قصف على طول الخطوط الأمامية في عدة مواقع، بما في ذلك حول بلدة في حلب (لم يسمها)"، وأعرب عن "قلق الأمم المتحدة العميق إزاء سلامة وحماية ملايين المدنيين في شمال غربي سوريا".
وكان الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، علما أن قوات الأسد خرقت الاتفاق في أرياف إدلب وحلب وحماة.
حمّل وزير بريطاني، نظام الأسد وروسيا مسؤولية اندلاع أزمة طالبي اللجوء الأخيرة، مؤكدا أن السبب وراء ذلك هو هجماتهما خصوصاً على إدلب، وجاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الدولة لشؤون التطورات الدولية، نايجل أدامز، الثلاثاء، في مجلس العموم البريطاني.
وشدد أدامز على أن "الأحداث العنيفة الأخيرة في المنطقة دفعت الملايين من طالبي اللجوء إلى تركيا وما بعد تركيا"، معربا عن قلقه الكبير من الوضع على حدود اليونان.
وأشار إلى أهمية الحوار في هذه المرحلة، مبديا سروره من اللقاءات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين، في بروكسل، مضيفا: نعترف بالكرم الذي أظهرته تركيا وبالأعباء التي تتحملها في دعم ملايين اللاجئين الفارين من الحرب الداخلية في سوريا.
وأردف: "السبب الرئيسي للهجرة يكمن في طبيعة النظام السوري المتهورة والقاسية، إضافة إلى الاعتداءات الروسية في إدلب".
وأكد أدامز أن بلاده تدعم الحوار السياسي من أجل إنهاء الحرب في سوريا بشكل نهائي، مبديا سروره من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت له تركيا مع روسيا.
ودعا أدامز نظام الأسد وداعميه إلى المشاركة بحسن نية في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، لدعم مسار السلام في البلاد.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم الثلاثاء، أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي، خلوصي أكار، بحثا أثناءه الوضع في إدلب.
وقالت الوزارة، في بيان، إن شويغو وأكار ناقشا "القضايا المتعلقة بتطبيق البروتوكول الملحق بمذكرة إعادة الاستقرار إلى منطقة إدلب لخفض التصعيد".
وتم تبني البروتوكول الملحق في ختام محادثات أجراها الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، أثناء لقائهما في موسكو، في 5 مارس.
وكان الرئيسان الروسي بوتين والتركي أردوغان التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار على خط التماس شمال غرب سوريا، في وقت لم يتضمن الاتفاق أي انسحاب للنظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً.
كما صدر بيان مشترك عن البلدين تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي "إم 4" و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام.
أيضا تم الاتفاق، وفق البيان، على إطلاق دوريات تركية وروسية في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق "إم 4" بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات نظام الأسد.
دفعت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، رواتب ميليشيا الصناديد أحد مكونات ما يعرف باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تتستر باسمها "ب ي د"، بعد أشهر من قطعها.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن ميليشيا "ب ي د" قررت دفع رواتب عناصر ميليشيا "الصناديد" بعد أربعة أشهر من قطعها عنهم، وذلك بعد تهديد الأخيرة بالتوجه إلى القوات الروسية للتعاون معها والحصول منها على رواتب العناصر.
وتتبع ميليشيا "الصناديد" التي يقودها حميدي الدهام الجربا شيخ عشيرة شمر إلى "قسد" التي تتستر باسمها ميليشيا "ب ي د"، ورغم أن "الجربا" يتحالف مع "ب ي د" فإنه لا يخفي ولاءه لنظام الأسد.
وكانت القوات الروسية انتشرت في شمال شرق سوريا، وعززت وجودها بشكل خاص بالقامشلي شمال الحسكة، بعد التوصل إلى اتفاق مع تركيا يوقف عملية نبع السلام ضد "ب ي د" مقابل التعهد بإبعاد الميليشيا عن الحدود التركية العام الماضي.
نشرت وكالة أنباء الشام الداعمة لما يسمى بـ "حكومة الإنقاذ السورية"، الذراع المدني لـ "هيئة تحرير الشام"، إعلاناً رسمياً صادر عن "الإنقاذ"، يبين عزمها الاستحواذ على خدمة اتصالات جديدة في مناطق الشمال السوري.
وبحسب "المؤسسة العامة للاتصالات"، التابعة للإنقاذ فإنّ البيان الصادر عنها يعلن عن موعد تقديم ما وصفتها بأنها "دراسات وعروض" لتشغيل خدمة 4G في الشمال المحرر، حسبما ورد في الإعلان.
وجاء في القرار الذي حمل توقيع مدير المؤسسة العامة للاتصالات المهندس "أسامة عوض"، أنّ الدراسة يفترض على مقدمها امكانية تغطية كامل الشمال المحرر بالأبراج وأماكن توضعها نوعية الأجهزة المستخدمة ومصدرها، دون الكشف عن تفاصيل إضافية من قبل الحكومة.
يُضاف إلى أنّ سعر الخدمة المقدمة للمشتركين تقدم الدراسات إلى ديوان المؤسسة العامة للاتصالات ضمن ظرف مختوم ابتداءً من مطلع شهر آذار/ مارس الجاري وحتى منتصف شهر أبريل/ نيسان المقبل، حسب البيان الذي اختتم بشكر المتعاونين مع "الإنقاذ".
وسبق أن تواصلت شبكة شام الإخبارية مع مصادر محلية أكدت أن حكومة الإنقاذ قامت بمنع مزودي شبكات الانترنت من تشغيلها فضلاً عن اطفاء عدد منها ممن لم يخضع للضرائب التي تفرضها هيئة الاتصالات التابعة للإنقاذ.
المصدر ذاته أكد أن أصحاب شبكات الانترنت خاطبوا العناصر الأمنية التي أقدمت على إيقاف عمل الشبكات بأن الوقت غير مناسب لهذه التصرفات والمضايقات التي تنتهجها حكومة الإنقاذ في ظل المعارك وحركة النزوح التي يشهدها عموم الشمال السوري.
ولا يوجد قدرة لدى النازحين لدفع المزيد من الأموال لتأمين التواصل الذي بات حاجة ملحة وسط تصاعد الأحداث، إلا أنّ هيئة الاتصالات لم تهتم لهذه المناشدات ضاربة بعرض الحائط معاناة النازحين وسكان المنطقة.
ويرى المصدر أن العائق من التعامل مع غير الهيئة التابعة لحكومة الإنقاذ هو ارتفاع سعر البطاقات وحزم الاتصالات إذ تفرض الأخيرة ضرائب تحتم على مزودي الشبكة رفع الأسعار في ظل تردي الأحوال المادية لدى الكثير من السكان.
هذا وعملت "تحرير الشام" عبر ذراعها المدني "الإنقاذ" على تمكين احتكار جل السلع الأساسية التي يحتاجها المحرر، فمن احتكار الوقود والغاز عبر مؤسستها "وتد" إلى احتكار توريد المواد الأساسية عبر تجار محسوبين عليها وبالتالي تعود جميع الفوائد المالية لها لاسيما السكر والحديد والإسمنت وكذلك محلات الصرافة وغيرها، وتستعد للاستحواذ على خدمة الـ "4G" مؤخراً.
وينتشر في عموم الشمال السوري "الإنترنت الضوئي"، حيث تقوم عدة شركات خاصة بتوزيع تلك الخدمة عبر أبراج كبيرة تنتشر في عموم المحرر، لتغدو اليوم الشبكة بيد جهة واحدة، وبالتالي أي خلل في سيرفرات الشبكة سيقطع الإنترنت عن جميع المناطق المحررة، في أسلوب مشابه لسياسة النظام القمعية.
نظم تحالف المنظمات السوري غير الحكومية، في منطقة بناء المنظمات قرب معبر باب الهوى، وقفة تعزية بالعاملين الانسانيين الذين استشهدوا في سوريا، خلال حملة التصعيد والهجمات التي بدأت منذ نيسان 2019.
وقال "جلال سعود" مسؤول ضبط العدوى بمنظمة سامز:" نتذكر خلال هذه اللحظات، الشباب الذي ضحوا بحياتهم أثناء قيامهم بالعمل الإنساني، في ظروف غاية بالصعوبة، وتعبر المنظمات خلال هذه الوقفة، عن استعدادها للعمل بمختلف الظروف، لخدمة أهلنا وتقديم العون والمساعدة لهم".
وشهدت الوقفة مشاركة واسعة، محمد قناص مدير مكتب منظمة إحسان بريف حلب الغربي، تحدث عن فحوى مشاركته بالوقفة :"نحن هنا للتعبير عن الحزن الكبير لفقدان زملاء لنا، خلال عملهم الإنساني، وقد خسروا حياتهم بفعل الهجمة الشرسة التي تستهدف غالبية المناطق المحررة، وعبرنا من خلال المشاركة، عن استعدادنا للعمل في هذا المجال الإنساني والاستمرار به".
وتمت تغطية الوقفة من قبل عدد كبير من الإعلاميين، وحضور العديد من العاملين بالمنظمات غير الحكومية ووكالات الأنباء، ويحاول تحالف المنظمات من خلال هذه الوقفة، التأكيد على أهمية حماية العمال الانسانيين وللتذكير بعملهم الكبير رغم الظروف الصعبة
يبذل المجتمع الدولي جهودا حثيثة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 في إدلب شمال غرب سوريا، في ظل الأوضاع الكارثية التي تعيشها المنطقة جراء أشهر من الاشتباكات العنيفة والحملة التي تقودها قوات النظام السوري المدعومة روسيا.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، هيدن هالدورسون، إن سوريا لم تؤكد بعد أي حالات إصابة بالفيروس المستجد، لكن "أنظمتها الصحية الهشة قد لا تملك القدرة على اكتشاف وباء".
ويعتبر خطر تفشي المرض في سوريا مرتفع جدا، خاصة في شمال غرب سوريا، حيث يوجد ثلاثة ملايين شخص محاصرين في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وقد وعدت الولايات المتحدة بتخصيص 108 ملايين دولار لمساعدة المدنيين في إدلب، إثر زيارة لمسؤوين ِأميركيين هي الأولى من نوعها للمنطقة.
وأكد هالدورسون، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن منظمة الصحة العالمية مضطرة لمساعدة المتضررين عبر الحدود، لأنها غير قادرة على تقديم الخدمات من الأراضي التي تسيطر عليها حكومة النظام.
وقال إن عمليات "تدريب العاملين في المجال الصحي تتم بالتوازي مع تجهيز مختبرات في كل من إدلب وأنقرة لتشخيص الفيروس بشكل آمن"، وعلى الرغم من توقف القتال في إدلب، إلا أن المخاوف من تجدده لا تزال قائمة.
من جهته، قال ميستي بوسويل من لجنة الإنقاذ الدولية إن الوضع في إدلب "مهيأ بشكل خاص لانتشار" الفيروس. محذرا من كارثة يمكن أن تطال آلاف الأشخاص بسبب نقص الغذاء المياه وبردوه الطقس.
وذكر مسعفون لوكال الصحافة الفرنسية أن المساعي جارية لتوفير مكان للحجر الصحي للحالات المحتملة، كإجراء وقائي، وسط تحذيرات من نقص أدوات الكشف عن فيروس كورونا بسبب ارتفاع تكاليفها.
يشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام نفت تسجيل أي إصابة بفايروس كورونا في سوريا، تعليقاً على أنباء انتشاره في مناطق النظام ،في وقت تستمر الرحلات الجوية بين دمشق وطهران التي ينتشر فيها الفايروس المستجد دون اتخاذ إجراءات تقضي بالوقاية من خلال إيقاف الرحلات الجوية بين الطرفين.
هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، دون التوصل لأي علاج يجد من انتشار فيروس "كورونا" القاتل.
نشرت صفحة القيادة القطرية لحزب البعث التابع لنظام الأسد قراراً رسمياً يتضمن تجميد جميع القرارات السابقة و إعادة تشكيل قيادات الفروع و الشعب بشكل أكثر دقة و اعتماداً على المعايير و الأسس المعلن عنها سابقاً.
يأتي ذلك بعد إجراء الإنتخابات على مستوى الفروع و الشعب الحزبية، وبحسب القرار فإنّه نتاج وصول عدد كبير من الاعتراضات حول تشكيلات الفروع و الشعب، إلى القيادة المركزية للحزب الداعم للنظام الأسدي.
وتزعم قيادة الحزب أنها تحترم نتائج الانتخابات و رأي الكوادر البعثية باختياراتها، و تشدد انها ستلتزم بها، في حين يرى متابعون أن تلك الإجراءات يقف واءها أسباب مغايرة لما أُعلن عنها التي لا تعود على كونها مسرحية هزلية أجرت ميليشيات النظام الكثير من مثيلاتها بوقت سابق.
موقع هاشتاق سوريا الموالي أورد خبراً مفاده بأن "القيادة المركزية لما يسمى بـ "حزب البعث" قررت حل فروع الحزب في كافة المحافظات التي تم تشكيلها قبل أيام لإعادة تشكيلها دون معرفة الأسباب".
ونقلت شبكة "دمشق الآن" الداعمة عن مصدر وصفته بأنه مطلع بالحزب أنّ القرار جاء نتيجة الشكاوي التي وصلت إلى القيادة المركزية قررت القيادة المركزية تجميد القرارات السابقة جميعها و إعادة تشكيل قيادات الفروع و الشعب بشكل أكثر دقة، حسب وصفها.
هذا وسبق أن أصدرت ما يسمى بـ "القيادة المركزية" لحزب البعث بجلستها الأخيرة قرارات شملت تغييرات في عدد من المراكز الحزبية لأمناء وأعضاء آخرين على مواقعهم، فيما نشرت أسماء الأعضاء والقادة ضمن الحزب، في مناطق سيطرة النظام.
قال الممثل الأمريكي الخاص المعني بسوريا، جيمس جيفري، إن الولايات المتحدة تدرس كل الخيارات لدعم تركيا في سوريا عبر منصة حلف الناتو، معتبراً أن وقف إطلاق النار في سوريا بضمانات روسية كان مؤقتا في السابق وينبغي ألا يكون هذا هو الحال في إدلب.
وأوضح في تصريحات صحفية أدلى بها عقب وصول إلى بروكسل، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، أن بلاده تدرس سبل دعم تركيا في الساحة السورية، مشيرا غلى أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
وأضاف: "لا أعتقد أن روسيا والحكومة السورية مهتمتان بوقف دائم لإطلاق النار في إدلب وتسعيان لتحقيق نصر كامل"، مشدداً على أنه إذا انتهكت روسيا والنظام وقف إطلاق النار فإن أمريكا وحلفاءها الأوروبيين سيردون بسرعة بإجراءات وربما عقوبات.
وكانت كشفت الخارجية الأمريكية عن أن ممثل الولايات المتحدة الخاص المعني بسوريا، جيمس جيفري، سيزور الثلاثاء المقبل مقر الناتو في بروكسل لإجراء محادثات مع الحلفاء حول سبل دعم تركيا في سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن جيفري سيزور مقر حلف شمال الأطلسي لإجراء سلسلة لقاءات "مع الحلفاء يوم 10 مارس بشأن الأزمة في إدلب وتداعياتها بالنسبة إلى الناتو وسبل دعم تركيا في ما يخص مباعث قلقها الأمني".
ولفت البيان إلى أن جيفري سيجري لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي لبحث وطلب مساعدة خاصة بالوضع الإنساني الصعب في سوريا، خاصة في إدلب، وتحقيق تطبيق القرار 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الأزمة السورية".
وفي وقت سابق، صرح ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن تركيا هي البلد الأكثر تضررا من العنف والاضطراب في سوريا، وأنه لم يتأثر أي بلد حليف من الهجمات الإرهابية بقدر تركيا، إلى جانب استضافتها الكثير من اللاجئين".
نشر المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة نظام الأسد عبر المعرفات الرسمية تعليقاً على كلمة رأس النظام المجرم "بشار الأسد" التي ألقاها عقب تسجيلها مسبقاً بمناسبة احتلال ميليشياته مناطق جديدة بمحيط محافظة حلب شمال البلاد.
وبحسب رئاسة النظام فإنّ التوضيح يأتي رداً على الكثير من التساؤلات والتحليلات حول الرمزيات والإشارات المتواجدة بالمكان الذي تم فيه تصوير الكلمة المتلفزة التي ألقاها رأس النظام منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي.
وتزعم رئاسة الأسد بأن كل الرسائل والمضامين الأساسية كانت في الكلمة بحد ذاتها، أما ما طرح من تأويلات وروايات حول قطع الزينة المتواجدة في المكان فهي غير دقيقة ولا تعدو كونها تكهنات لا علاقة لها بالواقع، نافيةً إضافة أي لوحة أو قطع للزينة للمكان الذي تم التصوير فيه، حسب وصفها.
ويأتي ذلك عقب انتشار رواية خيالية كتبها ناشط صحفي داعم للثورة السورية أحدثت ضجة إعلامية كبيرة لا سيّما مع تناقلها عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي الموالية للنظام على إنها حقيقية.
الأمر الذي نتج عنه ترويج إعلام النظام للرواية الساخرة على إنها حقيقية إذ تتحدث عن وجود زجاجة تحتوي على مياه من بحيرة طبرية، جلبها جنود من جيش النظام عندها قرر حافظ الأسد حفظ الماء، إلى حين إعادة الجولان المحتل، وبعدها يعيد المياه إلى البحيرة الواقعة في فلسطين، فيما أوضح الناشط أنه من كتب تلك الرواية ساخراً.
وأبرز ما كتبه في الرواية قوله: "وظن الأمريكيون والإسرائيليون أن الرئيس نسي الموضوع، أو تنازل عنه في خضم الحرب الكونية الإرهابية التي تتعرض لها سوريا.. ولكن هيهات، فقد صدم الجميع عند رؤية الزجاجة، وفهموا الرسالة"، الأمر الذي دفع رئاسة النظام للتوضيح بعد اجتياح الرواية لمواقع التواصل الاجتماعي الموالية للنظام.
يشار إلى أنّ إعلام النظام يعمد إلى ترويج الروايات الخيالية التي تتحدث عن بطولات ومواقف مزيفة لشخصيات في النظام المجرم ونشرها بشكل دوري للموالين الذين يصدقونها بشكل مباشر وذلك عقب استغلال إعلام النظام توجيه الرأي العام والتأثير فيه من خلال تلك الروايات إذ تعد رواية الزجاجة مثالاً على كيفية تعاطي إعلام النظام مع جمهوره وتزييف الحقائق.