
“يوسف راكان أبازيد" خرج حياً بعد خمس سنوات من اعتقال .. ليقتله الأسد بعد ١٣ يوما من الحرية
لم يمكن لـ “يوسف راكان أبازيد" مكان واسع في الحرية ، ولا متسع للوقت فالمدة لم تتجاوز الأيام الـ ١٣ ، و انتهت مع قذيفة اخترقت بقايا جسد الذي أنهكه اعتقال دام لقرابة الخمسة أعوام.
فجعت اليوم قرية الغارية في ريف درعا ، بشهيد جديد غير بقية الشهداء ، فهو حافظ على هذا اللقب “الشهيد” طوال السنوات الخمسة الماضية التي أمضاها في معتقلات الأسد ، و خرج بداية الشهر الحالي ، ليعلن اخذ لاجازة من هذا اللقب ، و لكن هذه الفرحة لم تدم إلا أيام قليلة ليعاود اللقب للالتصاق بصاحبه ، التصاقاً لا فكاك معه .
و استشهد “يوسف راكان أبازيد" ، صباح اليوم في القصف الذي طال بلدة الغارية ، في اطار الحملة الجنونية التي يشنها الأسد و المليشيات الايرانية علي درعا منذ أسابيع ، خلفت عشرات الشهداء و الجرحى .
و “يوسف راكان أبازيد" هو معتقل سابق في أقبية نظام الأسد ، منذ خمس سنوات ، اطلق سراحه بداية الشهر الحالي ، ليستشهد اليوم في ١٣ حزيران ، وهو و له أخ استشهد في بدايات الثورة.