
“مارع" حتى الآن صامدة .. طروحات لـ"شبه" هدنة حماية للمدينة من التدمير
أكدت مصادر خاصة لشبكة شام الاخبارية أن مدينة مارع لاتزال بيد أهلها و ثوارها ، و لازالت كذلك العزيمة لدى الفصائل التي آثرت البقاء للدفاع على المدينة حتى الرمق الأخير ، ولكن في الوقت ذاته أشارت المصادر إلى أن هناك تخوف من انقطاع طرق الامداد اذ المدينة لاتملك سوى طريق ترابي يمكن اجلاء الجرحى منه لا أكثر .
مارع التي تعتبر من أيقونات الثورة البارزة صمدت أمام عشرات المحاولات من تنظيم الدولة الذي ذاق الكثير من المرار في هذه المدينة ، حتى وصل الأمر لاعتبارها أهم هدف له في المرحلة القادمة و اشتهرت المقولة "مارع قبل القدس".
و أعلنت ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الوحدات الكردية و من ضمنها ما يسمى جيش الثوار ، أنها توصلت اليوم لاتفاق مع ثوار مارع بالانسحاب من المدينة تلافياً لتكرار سيناريو تل رفعت و تدميرها و بالنهاية ستسقط نتيجة المساندة الجوية الجنونية من العدو الروسي .
مصادرنا الخاصة أكدت أن مفاوضات أولية جرت و تم رفض الطروحات التي تقدم بها جيش الثوار ، لرفض ثوار مارع دخول قوات سوريا الديمقراطية للمدنية بشكل مطلق ، الأمر الذي أعاد الأوضاع للتوتر و اقتراب المواجهة .
ونفى المصدر وجود أي بيعة من قبل المجلس العسكري في مارع لجيش الثوار ، و عزى الأمر لفترة قديمة حيث كان هناك اتفاق سابق معهم لقتال تنظيم الدولة ، و لكن بسبب وجود وحدات الحماية قرر المجلس الانسحاب.
و شدد المصدر أن العديد من المدنيين يتواجدون في مارع ، كاشفاً عن وجود طروحات لشبه هدنة كي لاتقصف المدينة ، و تزايدت هذه الطروحات نتيجة تخاذل الفصائل في فتح طريق بين المدينة و ريفها ، مضيفاً أن في الوقت الذي سقطت فيه مدينة تل رفعت انسحب الكثير من الفصائل من نقاط الرباط مع تنظيم الدولة و تركوا المنطقة .
و يشار إلى أن خسارة مارع سينهي الثورة في ريف حلب الشمالي ، و سيهدد ماتبقى من مناطق و لاسيما اعزاز التي ستكون محاصرة في ظل تخاذل العالم عن تأمين ممر إنساني لأكثر من 100 الف نازح، الذين سيكون تحت رحمة طيران العدو الروسي